Please Wait
الزيارة
5968
محدثة عن: 2009/07/19
کد سایت fa3050 کد بایگانی 5472
گروه الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
ما هو الدلیل العلمی على افضلیة شرب الماء جلوسا فی اللیل و قیاما فی ا لنهار؟
السؤال
لماذا یقال أن الأفضل فی حالة شرب الماء القیام فی النهار و الجلوس فی اللیل؟ و هل یوجد دلیل علمی بهذا الشأن أم یقتصر الأمر على الروایات؟
الجواب الإجمالي

الأحکام الإلهیة و التعالیم الدینیة لها فلسفة و حکم مختلفة، و لم یوضع أی تکلیف شرعی خالٍ من الحکمة مع أننا غیر قادرین على اکتشاف جمیع هذه الحکم، لکن الالتفات إلى أن الله سبحانه حکیم و عادل، فإنه لا یمکن أن یضع قانوناً بدون حکمة. و قد ورد فی الروایات أن شرب الماء فی اللیل و فی حالة الوقوف یولد مرض «الصفار» و أما شرب الماء فی النهار حال القیام فإنه یقوی البدن و یساعد على هضم الطعام.

الجواب التفصيلي

لم یوضع قانون و تکلیف شرعی دون حکمة و مصلحة و إن کنا لا نعلم جمیع المصالح و ما یکمن وراء الأحکام و التکالیف من حکمة. لأن ما یعرف من هذه المصالح و الاحکم إنما یتناسب مع میزان المعرفة و العلم فی ذلک العصر. و مع سعة هذه الأسرار و محدودیة علم البشر فلا یتأمل الإنسان أکثر من ذلک[1].

و لکن بما أن الله حکیم و عادل فإنه لا یضع قانوناً أو تکلیفاً خالٍ من الحکمة و المصلحة الخاصة به[2]. کما أن الله سبحانه لا یشرع قانوناً و لا یأمر بما فیه ضرر العبد. و کل ما یشرع لنا من قوانین إنما هی لصلاحنا و من هذا المنطلق فالواجب علینا أن نتلقى الأوامر الإلهیة من دون کیف و لماذا، و إنما تقتضی روح العبودیة أن نسلم لأمره و نهیه ونطیع کل ما یکلفنا به.

و قد وردت أحادیث و روایات تشیر إلى حکمة شرب الماء فی النهار فی حالة الوقوف و فی حالة الجلوس فی اللیل نشیر إلى بعضها:

أ ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء من قیام بالنهار أدر للعرق و أقوى للبدن»[3].

ب ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء باللیل من قیام یورث الماء الأصفر»[4].

ج ـ قال الإمام الصادق(ع): «شرب الماء من قیام بالنهار یمرئ الطعام، و شرب الماء من قیام باللیل یورث الماء الأصفر»[5].



[1] مکارم الشیرازی، ناصر و سبحانی، جعفر،پاسخ به پرسش های مذهبی" الاجابة عن الاسئلة الدینیة".

[2] جواب رقم 2398 (الموقع: 2796).

[3] الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج3، ص353، دار الکتب الإسلامیة.

[4]  نفسه المصدر، الرقم 3.

[5] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج6، ص383، دار صعب، بیروت.