لا یوجد للإمام الجواد نسل إلا من ولدین من الذکور، الإمام الهادی و موسى المبرقع، و إن کتب الأنساب تتفق على ولدیه المذکورین مع أنه ذکر له أولاد آخرون. و على أی حال فالاختلاف فی هذه المسألة یرجع إما بسبب المعلومات المختلفة الموجودة فی کتب الأنساب، أو بسبب عدم وجود نسل له من باقی الأبناء إن وجدوا.
یوجد اختلاف فی کتب الأنساب و المصادر التی تعنى بها، حتى أن بعض المصادر بلغ بأبناء الإمام إلى خمسة، و لکن المتفق علیه فی أکثر المصادر هو أن للإمام ولدین اثنین من الذکور هما: الإمام علی الهادی و موسى المبرقع، و قد أشارت جمیع المصادر إلى ولدیه هذین[1].
و أما فی المصادر القدیمة فقد انفرد «ابن عنبه» فی ذکر أربعة أولاد للإمام و ذلک فی کتابه «عمدة الطالب» و هم: الإمام الهادی، موسى المبرقع، و حسن و محمد[2].
و أما بالنسبة لبعض المصادر المتأخرة فقد ذکر بعضها أسماء خمسة أولاد للإمام الجواد(ع) هم: الإمام الهادی، موسى المبرقع، محمد، علی و یحیى[3].
و لعل العلة فی هذه الاختلافات، المعلومات المتفاوتة الواردة فی کتب الأنساب، و احتمال أن تکون العلة فی ذلک هو عدم بقاء النسل من هؤلاء الأفراد، فی حین أعقب البعض الآخر فکان له نسل.
و المسلم هو أن الإمام الهادی و موسى المبرقع أعقب نسلاً، أما بالنسبة لنسل المبرقع ــ و هو مدفون فی قم ــ فإنهم موجودون فی مدینة قم و مدینة ری إلى الآن[4].و کثیر منهم فی العراق ایضا. مع أن بعض الأسر فی العراق تدعی الانتساب إلى یحیى بن الإمام الجواد(ع)[5]، و لکن هذا لم یذکر فی المصادر التاریخیة.
[1]على سبیل المثال الشیخ المفید فی کتاب الإرشاد و ابن عنبه فی عمدة الطالب و ابن الصباغ فی الفصول المهمة و التستری فی تواریخ النبی و الآل و اللواسانی فی کتاب الدروس البهیة أشاروا إلى ولدیه اثنین .انظر: أنساب العترة الطاهرة، لبیب بیضون، ص 107، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت.
[2]المصدر نفسه.
[3]رجائی، السید مهدی، المعقبون من آل أبی طالب، ج2، ص 30، مؤسسة عاشوراء، قم.
[4]المصدر نفسه؛ کذلک انظر: منتهى الآمال، الشیخ عباس القمی، ج2، ص 618، منشورات الهجرة، الطبعة الثانیة.
[5]سلطان، فتحی عبد القادر، تاریخ و بیوتات آل البیت فی بلاد الرافدین، ص382، دار المحجة البیضاء، بیروت، 1423 هـ.