Please Wait
الزيارة
12068
محدثة عن: 2008/01/31
کد سایت fa468 کد بایگانی 1564
گروه الکلام القدیم,الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
ما هو حکم تسخیر الجن و الارواح و الشیاطین؟
السؤال
أعتبار أتصال الانسان بالجن و الارواح و حتى الشیاطین و الاستفادة منهم فی أمور الحیاة هی حالة صحیحة و مشروعة أم لا؟و لماذا؟
الجواب الإجمالي

ان الاتصال و الاستفاده العلمیة و العملیة من الارواح و الجن و الشیاطین یسمى فی الاصطلاح اللغوی و الفقهی بالسحر.[i]

و قد اعتبر القرآن الکریم السحر کفراً و خلافا للایمان و التقوى، و هو بیع للنفس بالخسران و الحرمان من الآخرة،[ii] و زیادة فی الذنوب و الذلة.[iii]

و اعتبرت الروایات الاسلامیة السحر کفراً،[iv] و کفراً بالقرآن،[v] و شرکاً،[vi] و بعداً عن الرحمة الالهیة[vii] و الدین الاسلامی[viii] و استغناءً عن عبودیة الله،[ix] و سبباً لدخول جهنم[x] و عدم الدخول فی الجنة[xi] و ان الساحر ملعون.[xii]

و قد حرم الفقهاء السحر[xiii] و ذلک للآیات و الروایات و الاضرار الجسیمة و النفسیة و الدینیة و الاجتماعیة للسحر.[xiv]



[i] ثم ان الظاهر ان التسخیرات باقسامها داخلة فی السحر علی جمیع تعاریفه، شرح المکاسب المحرمة المزجی، السید محمد علی، الجزائری، ج 112:2. ثم ان الشهیدین عدا من السحر استخدام الملائکة و الجن و استنزال الشیاطین، نفس المصدر، ص 68 او علی سبیل الاستعانة بالارواح الساذجة نفس المصدر، ص 71.

[ii] "واتبعوا ما تتلو الشیاطین علی ملک سلیمان و ما کفر سلیمان و لکن الشیطاین کفروا ..."، البقرة، 103، 102؛ تفسیر المیزان، ج 1، ص 234.

[iii] "و انه کان رجال من الانس یعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً"، الجن، 6.

[iv] الوسائل، ج 107:12.

[v] نفس المصدر، ص 109.

[vi] نفس المصدر، ص 106.

[vii] نفس المصدر، ص 107.

[viii] نفس المصدر، ص 108.

[ix] نفس المصدر، ص 108.

[x] بحار الانوار، ج 58، ص 223.

[xi] الوسائل، ج 12، ص 107.

[xii] نفس المصدر، ص 103.

[xiii] المکاسب المحرمة المسألة العاشرة.

[xiv] بالرغم من ان الامام الخمینی (ره) لم یعتبر هذه الارتباطات هی من السحر لکنه حرمها: "و یلحق بذلک استخدام الملائکة و احضار الجن و تسخیرهم و احضار الارواح و تسخیرها و امثال ذلک.."، تحریر الوسیلة، ج 1؛ المکاسب المحرمة، المسألة 16.

الجواب التفصيلي

بالرغم من وجود تعاریف کثیرة فی الکتب اللغویة و الفقهیة حول تعریف السحر و تعیین موارده، لکن قد عد من المسلمات ان الارتباط بالارواح و الجن و الشیاطین یسمى سحراً.[1]

و للسحر ماض قدیم فی تاریخ البشر، حیث کان افضل وقت لانتشاره و نموه هو الوقت الذی لم یکن فیه الانبیاء الالهیون موجودین فی المجتمع، او کانت سلطتهم ضعیفة، و لذا فان اکثر زمان حضور هؤلاء کان ما بعد النبی نوح[2] و سلیمان،[3] و لکن و کما یشهد تاریخ السحر فان السحرة و بسبب ارتباطهم بالارواح و الجن و الشیاطین الذین لهم علم ناقص،[4] فانهم قد أضروا بالمجتمع البشری، فکم من السحرة قد ادعى النبوة او المهدویة و ...

إن من سعادة الانسان ان تکون صداقاته و معاداته، و لذاته و آلامه، و نومه و یقظته و سفره و حضره على أساس المصالح الدنیویة و الاخرویة، و الحال انه تشاهد خلاف هذه الامور فی تاریخ السحر.[5]

فمن جانب فان احضار الروح و تسخیر الجن و الشیاطین هو نوع من سلب الارادة و الاختیار،‌ و إجبار هؤلاء و أکراههم، أو ایقاع الضرر على روح المرأة أو الطفل الذین یحضر عن طریقهم هؤلاء (الارواح او الجن) و هذا نوع من الاذى و الضرر.[6]

و من جانب آخر، فان معلومات الارواح و الجن و الشیاطین و تأثیرهم محدود،[7] و بناء علیه فلیس هناک أی وثوق بمثل هذه الارتباطات. خصوصاً اذا أراد الانسان ان یستلم هذه المعلومات و التأثیرات من الشیاطین لان عمل الشیطان الاضلال و تزیین الباطل.[8] و لذا فاننا نعتقد بان طرق الوصول الی‌ الاجنة و الشیاطین و الارواح[9] عمل مخالف للدین و کذلک الحصول على المعلومات من قبل هؤلاء و التأثیر الذی یحصل من قبلهم.[10]

للأطلاع أکثر تراجع مواضیع :

1. ارتباط الانسان بالجن، السؤال، رقم (-) .

2. الارتباط بموجودات العوالم الاخری، رقم السؤال: .327

3. قدرة الشیطان و الجن، رقم السؤال: 767.



[1] شرح المکاسب المحرمة المزجی، ج 2، ص 112.

[2] عن الامام الحسن العسکری (ع):... کان بعد نوح قد کثرت السحرة"، الوسائل، ج 12، ص 106.

[3] تفسیر المیزان، ج 1، ص 237.

[4] نفس المصدر، ج 15، ص 330.

[5] نفس المصدر، ص 69.

[6] نفس المصدر، ص 69.

[7] الاحتجاج، ج 2، ص 81.

[8] النساء، 60؛ الانعام، 6، و آیات کثیرة فی القرآن حول الشیطان.

[9] شرح المکاسب المحرمة المزجی، ج 2، ص 67.

[10] نفس المصدر.