Please Wait
الزيارة
5303
محدثة عن: 2010/07/15
کد سایت fa5246 کد بایگانی 8809
گروه الفلسفة الاسلامیة
خلاصة السؤال
هل أن قاعدة سنخیة العلة و المعلول موجودة بشکل کلی فی العلل التامة؟
السؤال
مع الأخذ بنظر الاعتبار أن قاعدة سنخیة العلة و المعلول الموجودة بین العلل الموجدة و معلولها، فهل أن القاعدة المذکورة موجودة و شاملة للعلل التامة «التی تشتمل على العلل الموجدة أیضاً» أم لا؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

السنخیة مأخوذة من «السنخ» بمعنى أصل الشیء[1]. أما فی الاصطلاح الفلسفی فإن قاعدة السنخیة تعنی حتمیة التناسب بین العلة و المعلول بحکم الضرورة الطبیعیة و المنطقیة، بمعنى أن الحرارة علة الحرارة، و البرودة علت البرودة، و لیس العکس؛ و إلا للزم أن یکون کل شیء علة لکل شیء[2]، فلو لم تکن السنخیة لازمة بین العلة و المعلول، فبالإمکان کون أی شیء علة لأی شیء، فمثلاً یرفع العطش بالغذاء، و الجوع بالماء و...

قاعدة السنخیة مأخوذة من القاعدة: فاقد الشیء لا یعطیه، بمعنى أن العلة لا یمکن أن تهب المعلول شیئاً هی فاقدة له. إذن فکل شیء تعطیه العلة للمعلول یعنی أنها تملک المرتبة العالیة منه، و هذا هو التناسب، أی أن المعلول له سنخ وجود عین ما للعلة التی أعطته هذا الوجود، و هذا المعنى الاصطلاحی ملحوظ فی المعنى اللغوی، لأن المعنى اللغوی للسنخ هو الأصل، و العلة هی أصل المعلول.

کما أن قاعدة السنخیة موجودة فی جمیع أنواع العلل التامة و الناقصة، و هذا الأمر واضح و جلی فی العلل الفاعلة و الموجدة؛ و لازمة فی الأنواع الأخرى من العلل «المادیة، الصوریة، الغائیة»، أی أنه لا بد من وجود التناسب بین ذات الشیء و مادته و صورته و غایته، و لا یمکن لأی مادة أن تکون مادة لأی شیء و کذلک الصورة و الغایة. إضافة إلى أن الأنواع الأخرى من العلل «المادیة، الصوریة، الغائیة» ترجع جمیعها إلى العلة الفاعلة.

للاطلاع بخصوص کیفیة رجوع جمیع العلل إلى العلة الفاعلة یراجع السؤال 7940 (الموقع: 8129) فی الموقع.


[1]  الطریحی، فخر الدین، مجمع البحرین، ج2، ص435، مکتبة مرتضوی ـ طهران، الطبعة الثالثة، 1376 ش؛ ابن منظور محمد بن مکرم، لسان العرب، ج3، ص26، دار صادر ـ بیروت، الطبعة الثالثة، 1414 ق.

[2]  السید جعفر السجادی، معجم المعارف الإسلامیة، ج2، ص1018، منشورات جامعة طهران، طهران، الطبعة: الثالثة، 1373 هـ.ش.