المسألة الأساسیة فی مورد خاتمیة النبی الأکرم(ص) تتمثل أولاً فی أن شخصیة النبی الاکرم (ص) الوجودیة کانت تتحلى بممیزات لم تکن موجودة عند سائر الانبیاء؛ و الأمر الآخر أن الله أعطى هذه المیزة لأمة محمد (ص) إذ جعل فیها أهل البیت(ع) المؤهلین لتلقی الرسالة الخاتمة و الحفاظ علیها. أما فیما یخص الأمم المعاصرة للنبی (ص) فإن المدعى هو أن تلک المجتمعات البشریة فی عهد البعثة قد تجاوزت مرحلة طفولتها و ضعفها الفکری حتى صارت على استعداد للحصول على کمالها الإنسانی و لم نقل أنها بلغت مراتب کمالها.
من الممکن الاشارة الى بعض الخصال المحمودة لدى العرب فی زمن الجاهلیة، خصوصاً من أبناء عدنان «أی أبناء إسماعیل و إبراهیم(ع)» التی تحکی عن هذا الاستعداد الروحی؛ و من أهم هذه الخصال: السخاء، و إقراء الضیف، و حفظ الأمانة، و اجتناب الخیانة، الوفاء بالعهد، التضحیة من أجل العقیدة، الحافظة القویة فی حفظ الشعر و الخطب و...
و إن کانت حیاة العرب قبل الإسلام لا تخلو من بعض الجوانب الفاسدة على مستوى العقیدة و الأخلاق مما یشکل حائلاً و مانعاً یحول بینهم و بین ظهور و فعلیة الکمال فیهم. و لو لم تفتح لهم نافذة من الغیب لکان الانحراف و الفساد و عدم الانتظام مسیطراً على حیاتهم الاجتماعیة.
المسألة الأساسیة فی مورد خاتمیة النبی الأکرم(ص) تتمثل أولاً فی أن شخصیة النبی الاکرم (ص) الوجودیة کانت تتحلى بممیزات لم تکن موجودة عند سائر الانبیاء؛ و الأمر الآخر أن الله أعطى هذه المیزة لأمة محمد (ص) إذ جعل فیها أهل البیت(ع) المؤهلین لتلقی الرسالة الخاتمة و الحفاظ علیها.
وللاطلاع یراجع الجواب 1473 (الموقع 2628) (سر خاتمیة الإسلام).
و أما فیما یخص مجموع الأمة فإن المدعى فی کون المجتمعات البشریة تخطت زمن طفولتها أبان بعثة النبی(ص) و أنها على استعداد للسیر فی طریق کمالها الإنسانی، فإن ذلک لا یعنی أنها بلغت مراحل کمالها، و إنما المراد هو أن هذه النافذة التی فتحت لسعادة و فلاح المجتمعات جاءت فی زمنٍ مناسب حیث تخطت المجتمعات البشریة زمن سذاجتها و ضعفها الفکری، و إنها على استعداد کامل للسیر فی طریق تکاملها الإنسانی، و إنها على استعداد لتلقی المعارف و الأطروحات الإلهیة الراقیة و تحویلها إلى واقع عملی تطبیقی[1].
من الممکن وجود بعض الخصال المحمودة لدى العرب فی زمن الجاهلیة، خصوصاً من أبناء عدنان «أی أبناء إسماعیل و إبراهیم(ع)» التی تعد نموذجا یکشف عن هذا الاستعداد الروحی، و من أهم هذه الخصال: السخاء، و إقراء الضیف، و حفظ الأمانة، و اجتناب الخیانة، الوفاء بالعهد، التضحیة من أجل العقیدة، الحافظة القویة فی حفظ الشعر و الخطب و...[2]
و إن کانت حیاة العرب قبل الإسلام لا تخلو من بعض الجوانب الفاسدة على مستوى العقیدة و الأخلاق مما یشکل حائلاً و مانعاً یحول بینهم و بین ظهور و فعلیة الکمال فیهم. و لو لم تفتح لهم نافذة من الغیب لکان الانحراف و الفساد و عدم الانتظام مسیطراً على حیاتهم الاجتماعیة.
یقول علی (ع): «إن الله تعالى بعث محمدا (ص) نذیرا للعالمین و أمینا على التنزیل و أنتم معشر العرب على شر دین و فی شر دار منیخون بین حجارة خشن و حیات صم تشربون الکدر و تأکلون الجشب و تسفکون دماءکم و تقطعون أرحامکم الأصنام فیکم منصوبة و الآثام بکم معصوبة»[3].