لا ریب أن الدین الاسلامی دین إجتماعی، تقوم فیه العلاقات الاجتماعیة على أساس رابطتی التعاون و التآزر بین أعضاء المجتمع. من هنا نرى الاسلام یؤکد کثیراً على ترسیخ علاقة المحبة و الصداقة بین المؤمنین و یسعى لتحکیم تلک الاواصر فی المجتمع. و قد ذکر لها بعض الآداب و السنن منها المصافحة[1]، المعانقة[2]، تقبیل الید و الجبهة[3]. و من الواضح أن هذه الامور کلها تستلزم لمس بدن الرجل من قبل الرجل الآخر و نجد أن الروایات لا تحذر منها بل تؤکد على القیام بها و تحث المؤمنین على ترسیخها فی المجتمع. فلا یحرم لمس الرجل لبدن الآخر اذا کان خالیا من الریبة (الشهوة). نعم تحرم تلک الحرکات اذا کانت منطلقة من الشهوة و الغریزة الجنسیة.
أما المثلیة فیراد منها: إشباع الغریزة الجنسیة من خلال المقاربة بین الذکرین (الرجل و الرجل المماثل له) و قد حرم الاسلام هذه القضیة تحریما شدیداً و اعتبرها من الذنوب الکبیرة التی توعد الله تعالى علیها النار و أخبر القرآن الکریم بانها کانت السبب فی هلاک قوم لوط " فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِیَها سافِلَها وَ أَمْطَرْنا عَلَیْها حِجارَةً مِنْ سِجِّیلٍ مَنْضُود"[4] و قد وصفته بعض الروایات بالکفر بالله.[5] نعم، لقد حدد الاسلام طریق اشباع الغریزة الجنسیة من خلال الزواج المشروع من الجنس المخالف فقط.
لمزید الاطلاع انظر:
1- آثار اللواط الوضعیة ، رقم السؤال1647 ( الرقم فی الموقع:1657).
2- الزواج من أخت الملوط به، رقم السؤال 1246(الرقم فی الموقع:1234).
3- المراد من اللواط، رقم السؤال2829 (الرقم فی الموقع: 3061).
4- التوبة من اللواط، السؤال رقم 2203(الرقم فی الموقع: 2331).