Please Wait
الزيارة
5490
محدثة عن: 2010/06/17
کد سایت fa8494 کد بایگانی 24899
گروه الکلام القدیم,جبر یا اختیار و عدالت پروردگار,آسمان و زمین
التسميات النار|الجنة|السعادة|الشقاء|الافلاك|الكواكب
خلاصة السؤال
هل للفلك و الكواكب دور في تحديد مصير الانسان من السعادة و الشقاء و دخول الجنة أو النار؟
السؤال
قال الشيخ الكليني في روضة الكافي ج8، ص2103: إن للكواكب و الفلك دوراً في شقاء الانسان و سعادته و دخوله الجنة أو النار. ما رأيكم بهذا الادعاء؟
الجواب الإجمالي

تؤكد الآيات و الروايات على كون العامل الاساسي لدخول الانسان الجنة او النار هو طبيعة عمله و سلوكه الصادر منه؛ كقوله تعالى: "وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتي‏ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُون‏".

و انطلاقاً من هذه الآيات و الروايات تجد المتكلمين الشيعة يعتبرون العمل هو العنصر الاساسي في دخول الانسان الجنة أو النار بلا دخل للكواكب و النجوم في مصيره، و حتى على فرض وجود رواية صحيحة السند تؤكد دور الفلك في السعاد و الشقاء لا يمكن حملها على ظاهرها و الاعتقاد بمضمونها.

الجواب التفصيلي

تؤكد الآيات و الروايات على كون العامل الاساسي لدخول الانسان الجنة او النار هو طبيعة عمله و سلوكه الصادر منه؛ كقوله تعالى: "وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتي‏ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُون‏".[1]  و ان الانسان -بصرح القرآن الكريم إنما يحكم على نفسه عندما يرى صحيفة أعماله " اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى‏ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسيبا".[2] مع ذلك تتحدث الآية الكريمة عن تنصل اصحاب النار عما اقترفته ايديهم من ذنوب و خطايا و القاء ذلك على الشقاء و المصير المحتوم لهم " قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّين".[3] و في رد هذه المحاولة من التنصل عن المسؤولياته و القاء اللوم على كاهل الدهر و... يقول الامام الصادق (ع) في ذيل قوله تعالى: " قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا" قال: بأعمالهم شقوا.[4] و عنه (ع) أيضاً: " قد سمَّى اللَّهُ الْمؤْمنِين بالْعمل الصَّالح مؤْمِنِين".[5]

انطلاقاً من هذه الآيات و الروايات تجد المتكلمين الشيعة يعتبرون العمل هو العنصر الاساسي في دخول الانسان الجنة أو النار بلا دخل للكواكب و النجوم في هذه العملية، و حتى على فرض وجود رواية صحيحة السند تؤكد دور الفلك في السعاد و الشقاء لا يمكن حملها على ظاهرها و الاعتقاد بمضمونها.

و الجدير بالذكر اننا لم نعثر بعد البحث في كتاب الكافي ما جاء في متن السؤال.

 


[1] الاعراف، 43؛ الزخرف، 72.

[2] الاسراء، 14.

[3] المؤمنون، 106.

[4] الشیخ الصدوق، التوحید، ص 356، نشر جماعۀ مدرسي الحوزة، قم، 1357 هـ ش.

[5] الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 15، ص 317، ح 20625، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 هـ ق.