القدر المتیقن أن أذی الاب و الام و الجد و الجدة بحیث یؤدی الی تکدر خواطرهم و انکسار قلوبهم عمل محرم. فاذا کان الابن قد ادی واجبه علی احسن ما یکون ومع ذلک لعنه والداه او جده او جدته فان هذا اللعن لن یؤثر علی هذا الابن انشاء الله تعالى.
ان القدر المتیقن هو ان لا تؤدی مخالفتهم الی حصول الاذی لهم و تکدر خواطرهم و انکسار قلوبهم. ففی مثل ذلک تکون مخالفتهم حراماً و معصیة کبیرة، لانها مصداق حقیقی لعقوق الوالدین. فمثلاً: اذا اراد الابن ان یسافر سفراً غیر واجب و نهاه والداه عن السفر خوفا من وقوع ضرر علیه، او بسبب شدة حبهم له و عدم احتمالهم لفراقه، بحیث انه اذا خالفهم و سافر یکون قد آذاهم و کدر خواطرهم ففی هذه الحالة یکون السفر حراماً و معصیة. و الخلاصة ان کل مورد یؤدی الی أذاهم حرام.
ومن الجدیر هنا التأمل فی جواب الامام الخمینی(ره) حول السؤال التالی: الی أی حد تجب طاعة الأب و الأم علی الابن. و هل ان الاجداد و الجدات فی حکم الأب و الأم ایضاً؟
فاجاب (قدس): الطاعة هی فی الامور التی یتسبب فعلها فی أذاهم من حیث شفقة الأبوین و لا فرق فی ذلک بین الاب و الام و الاجداد. [1] و علی ای حال فاذا کان الابن قد أدی واجبه علی احسن ما یکون و مع ذلک لعنه والداه او جده او جدته فان هذه اللعنة لن تؤثر علی هذا الابن.
الجواب المرتبط: السؤال 1951 (الموقع 2700) موضوع: اوامر الوالدین ووظیفة الابناء.