1. إرضاع الطفل حال الجنابة و قبل الغسل؟
2. ما حکم الجماع و الطفل الرضیع موجود فی الغرفة سواء کان مستیقظا أو نائما؟
للطهارة الباطنیة (الوضوء و الغسل) دور کبیر فی تربیة الطفل فالافضل للمرأة أن لا ترضع الطفل حال الجنابة. و اما الجماع فان کان الطفل نائما فلا اشکال فی القضیة و لکن یکره اذا کان الطفل الرضیع مستیقظا.
صحیح أنه لم یرد فی الروایات النهی عن ارضاع الطفل حال الجنابة و لکن الافضل عدم ارضاعه فی تلک الحالة. فعلى المرأة التی تسعى فی تربیة ولیدها تربیة صالحة أن تلتزم بارضاعه و هی على طهارة سواء کانت تلک الطهارة (الوضوء أو الغسل)، و لقد کان لهذه القضیة دورها فی تربیة إبناء صالحین للنسوة اللواتی التزمن برعایة الطهارة حال الرضاع، حیث هناک الکثیر من النسوة ممن التزمن بان لا یرضعن ابناءهن الا و هن على طهارة.
و على هذا، فکما أن رعایة الطهارة الظاهریة (شروط الصحة) لها الاثر فی سلامة الطفل کذلک الأمر بالنسبة الى الطهارة المعنویة و الباطنیة (الوضوء و الغسل).
و اما الجماع فان کان الطفل نائما فلا اشکال فی القضیة و لکن یکره اذا کان الطفل الرضیع مستیقظا. و قد ورد فی الروایات:
1. عنِ اْبن راشد عن أَبِیهِ قال: سمعتُ أَبا عبد اللَّه (ع) یقول:"لا یجامع الرجلُ امرأَتَهُ و لا جاریتَهُ و فی البیت صبِیٌّ فَإِنَّ ذلکَ ممَّا یُورِثُ الزِّنَا".
2- علیُّ بن إِْبراهیم، عن أَبِیهِ، عن عبد اللَّهِ بن الحسیْنِ بنِ زیدٍ، عن أَبِیهِ عن أَبِی عبد اللَّهِ (ع) قال: قال رسولُ اللَّه (ص): و الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلا غَشِیَ امْرَأَتَهُ وَ فِی الْبَیْتِ صَبِیٌّ مُسْتَیْقِظٌ یَرَاهُمَا و یَسْمَعُ کَلامَهُمَا وَ نَفَسَهُمَا ما أَفْلَحَ أَبَداً، إِذا کَانَ غُلاماً کَانَ زَانِیاً أَوْ جارِیَةً کَانَتْ زَانِیَة...".[1]