أورد الدعاء المرحوم الشیخ عباس القمی فی مفاتیح الجنان نقلا عن العلامة المجلسی و لکن المنقول فی متن بحار الانوار کلمة شائقة.
شائقة مستلة من جذر الشوق بمعنى التشوق و تمنی حصوله الشیء[1]، و تستعمل کصفة لوجه الله تعالى، و معنى الدعاء حینئذ: یامن سبحات وجهه جاذبة لقلوب عارفیه.
اما الشائفة فهی مستلة من الشوف بمعنى الجلی و الصقل و التزیین[2]، و على هذا المعنى یکون المراد من العبارة: یامن سبحات وجهه جالیة لقلوب العارفین و مصقلة و منورة لها.
فعلى هذا المعنى تکون سبحات وجه الله تعالى قد دخلت قلوب العاشقین العارفین فاجلتها و صقلتها و نورتها، و على المعنى الآخر یکون وجه الله تعالى قد تجلى لقلوب عارفیه فاشتاقت له و انجذبت نحوه و تولهت به.
وقد أورد الدعاء المرحوم الشیخ عباس القمی فی مفاتیح الجنان نقلا عن العلامة المجلسی و لکن المنقول فی متن بحار الانوار کلمة شائقة[3]. و على کل حال فقد وردت العبارة فی بعض نسخ المفاتیح بکلمة "شائفة"[4] و فی بعض النسخ الاخرى شائقة.
اما بالنسبة الى المعنى فقد مر معنى العبارتین على اختلاف القراءتین و لکن الغالب استعمال کلمة "شائقة" و هی الاکثر تداولا و نقلا بین الروایات فی المصادر الاصلیة أیضا.