بالنسبة الى حشر من یتوفى فی کوکب آخر غیر الارض لابد من الالتفات الى أن الارض التی یحشر الناس علیها تختلف اختلافا جوهریا عما نتصوره، حیث الآیات تشیر الى هذه الحقیقة " یَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَیْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماوات".[i] و تحدث هناک تحولات اساسیة فی عالم الکون بنحو تکون ارض المحشر متناسبة مع الحیاة الاخرى و استعداد البقاء و....
قبل البدء بالاجابة عن السؤال المطروح نرى من المناسب الاشارة الى کون القبر و البعث منه لا یعنی بالضرورة القبر المادی الارضی، بل هناک روایات تشیر الى کون المراد من القبر هو عالم البرزخ.
و بالنسبة الى حشر من یتوفى فی کوکب آخر غیر الارض لابد من الالتفات الى أن الارض التی یحشر الناس علیها تختلف اختلافا جوهریا عما نتصوره، حیث الآیات تشیر الى هذه الحقیقة " یَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَیْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماوات".[1] و تحدث هناک تحولات اساسیة فی عالم الکون بنحو تکون ارض المحشر متناسبة مع الحیاة الاخرى و استعداد البقاء و....
فاذا نظرنا الى الکون على انه یمثل بجمیع کواکبه کوکب الارض بمعناه الاعم، مع انعدام الفواصل بین تلک الکواکب فحینئذ لا یبقى مجال لاشتراط کون البعث من القبور التی فی هذه الارض بمعناها الاخص. لان کل الکواکب تعد ارضا بالمفهوم العام، خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار أن التحولات و التغیرات التی تصاحب قیام الساعة لا تنحصر فی کوکب الارض خاصة، بل تعم سائر الکواکب أیضا.
نعم، المتبادر من الارض فی الخطابات القرآنیة الکوکب الذی یسکنه الانسان فعلا، و لکن ذلک من باب التغلیب باعتبار أن اغلب المخاطبین یسکنون هذا الکوکب و لا یملکون – فی زمن الخطاب بل و حتى هذه الساعة- امکانیة استمرار الحیاة فی سائر الکواکب الاخرى، و من هنا یکون المتبادر من جمیع الاصطلاحات الصادرة فی هذا المضمون عائدا الى کوکبنا الارضی و ما یتعلق به، بل حتى القمر یعد عند قیام الساعة من هذه الارض.
ثم إن السؤال المطروح قد اجیب عنه من زوایا مختلفة فتارة اجیب عنه من الزاویة الکلامیة و اخرى من الزاویة النقلیة و... فمن أراد التفصیل فی البحث یمکنه الرجوع الى تلک الابحاث للحصول على الاجابة المفصلة و معالجة الکثیر من الشبهات المثارة فی هذا المجال.
لمزید الاطلاع انظر:
ارض المحشر 14990 (الموقع: ).
المعاد الجسمانی و عدم اعاده الاجزاء الزائدة 14414 (الموقع: 14773).