Please Wait
الزيارة
5017
محدثة عن: 2009/02/03
کد سایت fa2667 کد بایگانی 3932
گروه الانظمة,الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
فی أحد مساجد أمریکا یتعاون إمام المسجد و المشرفون على المسجد مع المسئولین الأمریکیین (وزارة الدفاع و FBI) فهل یجوز التعاون مع هذا المسجد؟
السؤال
تقطن أسرتی فی أمریکا، و یوجد فی الحی الذی نسکن فیه مسجد جید و إمام هذا المسجد شخص معروف بین الناس بالخیر و الصلاح. و أنا منذ عرفته ما رأیت منه إلا خیرا. مع أنه یرتدی ربطة العنق فی اجتماعات المسجد. لکن إمام هذا المسجد و اللجنة المشرفة علیه لهم علاقات قویة مع مسئولی و رؤساء (وزارة الدفاع و FBI). و أقامت لجنة أمناء المسجد برنامجا هو عبارة عن "مشروع العمل خلال الدراسة" للطلبة الجامعیین المسلمین یدفع من خلاله مبلغ ألف دولار لکل شخص مقابل أن یجمعوا معلومات حول المؤمنین الذین لا یستطیعون الحضور للمسجد، فی سبیل القیام بإرسال الکتب إلیهم، و تعطى هذه المعلومات إلى لجنة إدارة المسجد. و بملاحظة العلاقة الوثیقة لمسؤلی المسجد مع المسؤلین الأمریکیین فأنا أخشى أن تقع هذه المعلومات بأیدی الأمریکیین مما یؤدی إلى تعرض المؤمنین للأذى، (خصوصا بملاحظة قوانین مکافحة الإرهاب التی شرعتها حکومة بوش، فحتى المعتدلین لیسوا فی مأمن، مع العلم أن أکثر المؤمنین هم من المعتدلین) فهل قبول هذا العمل أمر صحیح؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

یحتاج الإنسان أن یتواصل و یتعامل مع غیره من البشر فی جمیع المجتمعات بقطع النظر عن المعتقدات التی یحملها الآخرون، و الاتجاه الذی یتبنونه، و قد أجاز الإسلام مثل هذه العلاقات بالمستوى الطبیعی[1]، فیحق للمسلمین أن یقیموا علاقات صداقة مع أتباع سائر الأدیان، شریطة أن لا تسخر هذه العلاقات لخدمة بعض الجهات المعادیة للإسلام و المسلمین، و على هذا یجب على کل مسلم أن یتوخى الحذر و یستشیر من أجل تشخیص أن علاقته مع الکفار و الأجانب هل تؤدی للإضرار بالإسلام و المسلمین فیجب الاجتناب عنها حینذاک أو لا.

و عند حدوث تناف بین أمرین فالعقل یحکم بتقدیم الأمر التی یحظى بأهمیة أکبر (الأهم) على الأمر الذی له نصیب أقل من الأهمیة (المهم)، فإذا توقف دفع ضرر کبیر عن الإسلام أو المسلمین، أو جلب نفع و مصلحة کبیرة لهم على القیام بتصرف فیه ضرر أقل کإقامة هذه العلاقات المضرة یجب القیام بذی الضرر الأقل.

و أما فیما یتعلق بسؤالکم فکما تفضلتم فإن هذا الاحتمال موجود فلعل هدفهم من التعاون معکم هو من أجل الحصول على المعلومات، و قد یؤدی ذلک إلى الإضرار بالمسلمین، و توجیه ضربة للإسلام، فلا ینبغی أن یسعى الإنسان من أجل الوصول هدف صغیر مثل تحصیل إجازة لإقامة مراسم إسلامیة، أن یخاطر بشؤون بقیة المسلمین، و عکس هذا صحیح أیضا، فإذا کان قطع العلاقة معهم یؤدی إلى الوقوع فی مشاکل لا تحتمل لبقیة المسلمین فلا ینبغی قطع هذه العلاقة. و الحاصل أنه من أجل التشخیص الدقیق لهذا الموضوع و معرفة الأهم من المهم ینبغی التشاور مع أشخاص لدیهم معلومات أدق و أشمل فی هذا المجال، و على کل حال إذا قررتم الاتصال بالمسئولین الحکومیین، ینبغی التصرف بحذر فی هذه العلاقة.

النقطة الأخرى هی: إذا کنت مطمئنا من إمام جماعتک من کل الجهات، فلا یکون مجرد ارتداء ربطة العنق فی مثل المجتمع الأمریکی علامة على التناغم و التعاون مع العدو، و لا تؤدی إنشاء علاقات محدودة مع المسئولین الحکومیین لأجل القیام بنشاطات المسجد إلى إساءة الظن به، إلا إذا حصل عندک اطمئنان أنه یقوم بنشاطات ضد مصالح الإسلام و المسلمین.



[1] - الممتحنة، 8 و 9. "لا یَنْهاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذینَ لَمْ یُقاتِلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَ لَمْ یُخْرِجُوکُمْ مِنْ دِیارِکُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطین‏ [8] إِنَّما یَنْهاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذینَ قاتَلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَ أَخْرَجُوکُمْ مِنْ دِیارِکُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى‏ إِخْراجِکُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ یَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ [9]".