الزيارة
6748
محدثة عن: 2010/07/19
کد سایت fa8908 کد بایگانی 53601
خلاصة السؤال
هل إن تطبیق علائم ظهور الإمام الحجة (عج) یعد تعییناً لزمان ظهوره؟
السؤال
أخیراً، قامت بعض المواقع في الانترنیت بتطبیق روایات آخر الزمان علی الأفراد، و یمکن الإشارة إلی بعضها مثل u313.blogfa.com , seyedkhorasani.blogfa , iranimahdavi.persanblog.ir ،فهل هذا العمل یعدّ مصداقاً لتعیین زمن الظهور، علماً بأنه یأتي بأدلة کثیرة علی مدعاه.
الجواب الإجمالي
لم تکتف الروایات بعدم تعیین وقت و زمان معینين لظهور الإمام المهدي (عج) فحسب، بل نهت عن هذا التعیین أیضاً،[i] لإنحصار العلم بوقت الظهور بالله سبحانه و تعالی فهو من الامور التي استأثر الله بعلمها لنفسه سبحانه، و کل ما جاء في الروایات هو علائم للظهور و لیس فیها ما یدل علی وقت معیّن، و علیه فإذا کان مراد هذه المواقع من التطبیق و ذکر المصداق للروایات تعیین وقت الظهور، فعملهم غیر صحیح، و إن کان المراد من ذلک بیان أن هذه العلائم تدل علی احتمال قرب ظهور الإمام و توقع ذلك من خلال دراسة الروايات من دون تحديد و تعیّن وقت مقرر للظهور، فلا يعدّ علمهم مصداقا للتعيين المنهي عنه ولا يعد هؤلاء من المعینین و الموقتّین للظهور.
 

[i] مقتبس من السؤال 1856 (الموقع: 1840)، الموضوع: تعیین الوقت لظهور الإمام الحجة (عج).
الجواب التفصيلي
لم تکتف الروایات بعدم تعیین وقت و زمان معین لظهور الإمام المهدي (عج) فحسب، بل نهت عن هذا التعیین أیضاً. نکتفي هنا بالإشارة لعدة روایات في هذا المجال:
1- عن الفضیل قال: " سألت أبا جعفر (ع) هل لهذا الأمر وقت؟ فقال: کذب الوقّاتون کذب الوقّاتون کذب الوقّاتون".[1]
2- عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: " کذب الموقّتون ماوقّتنا فیما مضی، و لا نوقّت فیما یستقبل".[2]
3- و عنه (ع)أيضا: " کذب الوقّاتون، و هلك المستعجلون، و نجی المسلمون و إلینا یصیرون".[3]
4- بل ورد في بعض الروایات بأن الإمام المهدي (عج) نفسه أیضاً لا یعلم بوقت ظهوره و یطلعه الله علی ذلك في وقته عن طریق بعض العلائم.
فعن المفضل بن عمر قال: سألت الإمام الصادق (ع) عن تفسیر قوله تعالى: " فَإِذَا نُقِرَ فىِ النَّاقُور"[4] فقال (ع) في جوابه: " إنّ منّا إماماً مستتراً فإذا أراد الله عزّ و جل إظهار أمره نکت في قلبه نکتة فظهر و أمر بأمر الله عزّ و جل".[5]
فیظهر من هذه الروایات ان الإمام المهدي (عج) و کما قلنا لا یعلم بوقت ظهوره أیضاً، و یعلمه الله سبحانه بذلک عن طریق علائم خاصة.
و علیه، لا یعلم أحد بوقت ظهور و قیام صاحب العصر و الزمان (عج) إلا الله سبحانه، و کل ما جاء في الروایات هي علائم و دلائل للظهور لیس إلا و لا تدل علی وقت خاص. و المحصل؛ مع غض النظر عن أن تعیین المصداق لهذه الروایات و تطبیقها علیهم بشکل یقیني، أمر صحیح أم لا؟ لابد من القول في الجواب عن هذا السؤال: إذا کان مراد هذه المواقع من التطبیق و ذکر المصداق للروایات تعیین وقت الظهور، فعملهم غیر صحیح، و إن کان المراد من ذلک أن هذه علائم للظهور، و سیظهر الإمام (عج) بعدها و لم تعیّن المدة بین هذه العلائم و بین الظهور، فلا تعد من الموقتین و المعینین للوقت.  
 

[1] الصافي الگلپایگاني، لطف الله، منتخب الأثر، ص 463، الطبعة الثالثة، مرکز نشر کتاب طهران؛ الشیخ الطوسي، الغیبة، ص 262.
[2] نفس المصدر.
[3] نفس المصدر.
[4] المدثر، 8.
[5] الصدوق، إکمال الدین و إتمام النعمة، ج 2، ص 349، ح 42.
س ترجمات بلغات أخرى