بحث متقدم
الزيارة
4607
محدثة عن: 2011/12/13
خلاصة السؤال
هل أهتم الاسلام بالقضایا الترفیهیة؟ و ما هو الحد المسموح به؟
السؤال
جاء فی کتاب حلیة المتقین حول آداب اللباس روایات تدل على حلّیة ارتداء الملابس الفاخرة و... فهل ینسجم ذلک مع حیاة المعصومین (ع) المعروفة بالزهد و البساطة؟ و ما هو الحد المسموح به من الرفاه؟
الجواب الإجمالي

تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن العدل و الاحسان و الحث علیه. و الطائفة الثانیة هی الدساتیر و الاوامر الدینیة التابعة للشروط الموضوعیة و الزمان و المکان، و هی متغیره بتغیر الاحوال و الازمان. و قد تعرض الائمة (ع) لبیان هذه القضیة و عالجوها و بینوا لاصحابهم انها من المتغیرات التابعة للزمان و المکان.

و بطبیعة الحال أن طریقة المأکل و الملبس التی کان یعتمدها الرسول الاکرم (ص) و أمیر المؤمنین (ع) تختلف عن طریقة من تأخر عنهم من الائمة و خاصة فی عصر الامام الصادق (ع)، و ذلک لاختلاف الظروف و تحسن الحالة المعیشیة لعامة الناس. فعندما کان الفقر هو الحاکم و الطابع السائد على المجتمع الاسلامی فی عصر الرسول (ص) و أمیر المؤمنین (ع)، تراهم (ع) یواسون الناس فی المعیشة بل یحثون سائر الموسرین على ذلک، لانه من غیر المناسب عندما یکون عامة الناس یحیون حیاة الفرق و الفاقة، ترى البعض الآخر یعیش الرفاه المطلق و یرفلون بالنعم و الملذات تحت ذریعة التمسک بقوله تعالى " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زینَةَ اللَّهِ الَّتى اخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ" و ان کانوا قد حصلوا على المال عن طریق الحلال. و اما اذا عم الرفاه و تحسنت الحالة المعیشیة فعلى المؤمن الانتفاع بها، لان الانتفاع من النعم و المواهب الالهیة لیس بالامر المستقبح، بل من الجید أن یظهر الانسان آثار نعمة ربّه علیه " انَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ یَرَى عَلَیْهِ أَثَرَهَا" و لکن شریطة الا تکون الملذات و النعم سببا فی جرّه للانغماس فیها و نسیان الله تعالى و حصول حالة من العجب و الغرور، و لا تکون على حساب حقوق الناس. فاذا تجردت من ذلک فلا بأس بها، بل قد تکون سببا فی تکامل الانسان و رقیه.

الجواب التفصيلي

للاجابة عن السؤال المطروح لابد من الحدیث فی ثلاثة محاور، هی:

1. الاشارة الى الآیات و الروایات التی تشیر الى کون الباری تعالی یحب أن یرى على عباده آثار نعمته.

2. سیرة المعصومین (ع) و هل کانوا ملتزمین بطریقة واحدة فی اللباس؟

3. الحد المسموح به من التنعم و الرفاه.

و سنحاول تفصیل البحث فی المحاور المطروحة حسب الترتیب المذکور:

1. قال تعالى مخاطبا الرسول الاکرم (ص): "وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّث‏".[1]

و روی عن عن فضل البَقْبَاقِ قال: سأَلتُ أَبا عبد اللَّه (ع) عن قول اللَّه عزَّ و جَلَّ (وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ)؟ قال: الَّذِی أَنْعَمَ عَلَیْکَ بِمَا فَضَّلَکَ وَ أَعْطَاکَ وَ أَحْسَنَ إِلَیْکَ ثُمَّ قَالَ فَحَدَّثَ بِدِینِهِ وَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَیْهِ.[2]

و جاء فی نهج البلاغة و غیره من المصادر أنه لما دخل أمیر المؤمنین (ع) على العلاء بن زیاد الحارثی و هو من أصحابه یعوده، فلما رأى سعة داره، قال: ما کُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هَذِهِ الدَّارِ فِی الدُّنْیَا وَ أَنْتَ إِلَیْهَا فِی الْآخِرَةِ کُنْتَ أَحْوَجَ؟! و بَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ، تَقْرِی فِیهَا الضَّیْفَ وَ تَصِلُ فِیهَا الرَّحِمَ وَ تُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا، فَإِذاً أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ. فقال لهُ العلاءُ: یا أَمیرَ المؤمنِینَ أَشکو إِلَیْکَ أَخِی عَاصِمَ بْنَ زِیَادٍ! قال: و ما لهُ؟ قالَ: لَبِسَ الْعَبَاءَةَ وَ تَخَلَّى عَنِ الدُّنْیَا!! قال: عَلَیَّ بِهِ. فَلَمَّا جَاءَ، قَال: یا عُدَیَّ نَفْسِهِ لَقَدِ اسْتَهَامَ بِکَ الْخَبِیثُ، أَ مَا رَحِمْتَ أَهْلَکَ‏ وَ وَلَدَکَ؟! أَ تَرَى اللَّهَ أَحَلَّ لَکَ الطَّیِّبَاتِ وَ هُوَ یَکْرَهُ أَنْ تَأْخُذَهَا أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ!!

قال: یا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هَذَا أَنْتَ فِی خُشُونَةِ مَلْبَسِکَ وَ جُشُوبَةِ مَأْکَلِکَ!!

قال: وَیْحَکَ إِنِّی لَسْتُ کَأَنْتَ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ عَلَى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ یُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ کَیْلا یَتَبَیَّغَ بِالْفَقِیرِ فَقْرُهُ.[3]

والاصرح من ذلک کله ما روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجَمُّلَ وَ یَکْرَهُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ، فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ یَرَى عَلَیْهِ أَثَرَهَا. قِیلَ: کَیْفَ ذَلِکَ؟ قَال: یُنَظِّفُ ثَوْبَهُ وَ یُطَیِّبُ رِیحَه....".[4]

2. تصنف الدساتیر الصادرة من الشارع المقدس الى طائفتین: الاول التی تمثل الاصول المسلمة و الثابتة على مر العصور و الاجیال و لا تطالها ید التغییر أبداً و التی یجب على الجمیع امتثالها على مر العصور و فی جمیع البقاع؛ کالتوحید، النبوّة، العدل الالهی، قبح الظلم و وجوب اجتنابه و حسن العدل و الاحسان و الحث علیه.

هذه الطائفة تؤدى بنفس الصورة التی کانت فی عصر الرسول الاکرم (ص) و ستبقى على حالها الى یوم القیامة، فقد روی عن الامام الصادق (ص) أنه قال: " حَلالُ مُحَمَّدٍ حَلالٌ أَبَداً إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا یَکُونُ غَیْرُهُ وَ لا یَجِی‏ءُ غَیْرُه‏".[5]

أما الطائفة الثانیة فهی الدساتیر و الاوامر الدینیة التابعة للشروط الموضوعیة و الزمان و المکان، و هی متغیره بتغیر الاحوال و الازمان. و قد تعرض الائمة (ع) لبیان هذه القضیة و عالجوها و بینوا لاصحابهم انها من المتغیرات التابعة للزمان و المکان، روی أن سفیان الثوری دخل على أبی عبد الله الصادق (ع) فرأى علیه ثیابا بیضاء کأنها غرقئ البیاض، فقال له: إن هذا لیس من لباسک!!

فقال (ع): له اسمع منی و ع ما أقول لک، فإنه خیر لک عاجلا و آجلا إن کنت أنت مت على السنة و الحق و لم تمت على بدعة، أخبرک أن رسول الله (ص) کان فی زمان مقفر جشب فإذا أقبلت الدنیا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها و مؤمنوها لا منافقوها، و مسلموها لا کفارها، فما أنکرت یا ثوری فو الله إنی لمع ما ترى ما أتى علی مذ عقلت صباح و لا مساء و لله فی مالی حق أمرنی أن أضعه موضعا إلا وضعته.[6]

و قد تعرض الشهید المطهری (ره) لهذا البحث قائلا: ان الاختلاف و التعارض الظاهری بین سیرة المعصومین (ع) بعضهم البعض، یحل من خلال ملاحظة ما ورد عنهم (ع) فی بیان ذلک، و الذی یستنتج منه أن من الدساتیر ما هو ثابت لا تسمه ید التغییر حتى قیام الساعة و منها ما هو متغیر بتغیر الظروف و الشروط الموضوعیة.

ولکن هذا لا یعنی عدم الاعتناء بالحالة العامة للمسلمین و مراعاة الوضع السائد فی المجتمع فی ذلک الوقت، فمن غیر المناسب عندما یکون عامة الناس یحیون حیاة الفرق و الفاقة، ترى البعض الآخر یعیش الرفاه المطلق و یرفلون بالنعم و الملذات تحت ذریعة التمسک بقوله تعالى " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زینَةَ اللَّهِ الَّتى اخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ"[7] و ان کانوا قد حصلوا على المال عن طریق الحلال. فهذا الامام الصادق (ع) الذی وسّع على عیاله فی العیش- انسجاما مع الظرف العام فی عصره- و لکن عندما عمّ القحط المنطقة و زادت الاسعار فیها، قال لخادمه مُعَتِّب‏: " کمْ عندنا من طعامٍ؟ قال: قلت عندنا ما یکفیک أَشهراً کثیرةً! قال: أَخرِجهُ و بِعْهُ! قال: قلت لهُ و لیس بالمدینة طعامٌ! قال: بعهُ. فَلَمَّا بِعْتُهُ قال: اشتَرِ مع النَّاسِ یوماً بیومٍ. و قال: یا مُعَتِّبُ اجعلْ قوتَ عِیَالِی نِصْفاً شَعِیراً وَ نِصْفاً حِنْطَةً، فَإِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ أَنِّی وَاجِدٌ أَنْ أُطْعِمَهُمُ الْحِنْطَةَ عَلَى وَجْهِهَا وَ لَکِنِّی أُحِبُّ أَنْ یَرَانِیَ اللَّهُ قَدْ أَحْسَنْتُ تَقْدِیرَ الْمَعِیشَةِ"[8].[9]

3. جمیع ما مرّ یتمحور حول المؤمنین و کیفیة انتفاعهم بالنعم الالهیة، فقد روی عن الامام الرضا (ع) أنه قال: " المؤمن یعترض کل خیر لو قرض بالمقاریض کان خیرا له و إن ملک ما بین المشرق و المغرب کان خیرا له".[10]

وفی الختام نشیر الى نماذج من الناس الذین لم ینتفعوا بالنعم الالهیة على النحو الاحسن فاصبحوا موضعا للذم و التوبیخ:

روی عن الامام الصادق (ع) أنه: جاء رجل موسر إلى رسول الله (ص) نقی الثوب فجلس إلى جنب رسول الله فجاء رجل معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر، فجر ثیابه من تحت فخذیه! فقال له رسول الله: أ خفت أن یمسک من فقره شی‏ء؟! فقال: لا. فقال: أ خفت أن یناله من غناک شی‏ء؟! قال: لا. قال: فخفت أن یوسخ ثیابک؟! قال: لا. قال: فما حملک على ما صنعت؟ قال: یا رسول الله إن لی قرینا یزین لی کل قبیح و یقبح لی کل حسن، و قد جعلت له نصف مالی. فقال رسول الله (ص) للمعسر: أ تقبل؟ قال: لا. فقال له الرجل: و لم؟ قال: خوفا من أن یدخلنی ما دخل.[11]

اتضح من خلال ذلک أن الاستفادة من النعم و المواهب الالهیة لیس بالامر المستقبح بل من الجید أن یظهر الانسان آثار نعمة ربّه علیه و لکن شریطة الا تکون الملذات و النعم سببا فی جرّه للانغماس فیها و نسیان الله تعالى و حصول حالة من العجب و الغرور. فاذا تجردت من ذلک فلا بأس بها، بل قد تکون سببا فی تکامل الانسان و رقیه.

عناوین ذات صلة:

اللباس و الموضات الحدیثة فی المصادر الاسلامیة، 8734.



[1] الضحی،11.

[2] الکلینی ،محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 94، ح 5، دار الکتب الإسلامیة ، طهران ،1365 هـ ش.

[3] نهج‏البلاغة، ص 324، رقم 209.

[4]الحر العاملی، و سائل الشیعة، ج5، ص7، استحباب التَّجمُّلِ و کراهة التَّباؤُس، الحدیث رقم 5746، نشر مؤسسة آل البیت، قم، 1409هـ.

[5] الکافی، ج 1، ص 58، ح 19.

[6] الحسن بن شعبة، أبو محمد، تحف العقول، ج 1، ص 348، نشر جماعة المدرسین، قم 1404 هـ ق.

[7] اعراف، 32.

[8] الکافی ج : 5 ص : 166.

[9] مجموعه آثار الاستاد الشهید المطهری، ج ‏18، ص 44.

[10] فقه الرضا، ج 1، ص 360، مؤتمر الامام الرضا، مشهد، 1406هـ ق.

[11] الکافی، ج 2، ص 262، ح 11.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هی عقیدة الیهود بالنسبة إلى رجعة النبی عیسى أو مجیء المسیح الموعود؟
    5939 الکلام القدیم 2010/09/20
    إن الیهود کأغلب الأقوام و المذاهب یعتقدون قطعاً جازماً بمجیء المنجی فی آخر الزمان. و قد جاءت فی کتاب التوراة الفعلی بشارات کثیرة حول ظهور المصلح العالمی. و إن قبول تشکیل حکومة یهودیة باسم إسرائیل على أیدی الیهود إنما کان من خلال انتهاز هذا الشعار الیهودی. ...
  • لماذا عطف ابن مرجانة بالواو علی عبید الله بن زیاد مع انه شخص واحد؟
    5511 درایة الحدیث 2009/04/30
    معنی هاتین الجملتین معاً ان عبید الله هو ابن زیاد و هو ابن مرجانة أی انه ذکر اسم ابیه و اسم امّه و مع ان عبید الله بن زیاد هو من بنی أمیّة ادعاءً و من آل زیاد و ان لعنهم یشمله أیضاً، و لکن بسبب دوره القبیح فی ...
  • ما حکم استخدام الرشّاش للمصاب بمرض الربو و هو صائم؟
    6102 الحقوق والاحکام 2010/08/17
    یجیز أغلب المراجع استخدام العلاجات البدیلة عن الدواء (کالحقنة و المغذی)، إلا إذا استخدمت بدائل عن الطعام فعندئذ یجب الامتناع عنها[1]. و کذلک الرشّاش الذی یستخدم فی مرض الربو، إذا کان یدخل کعلاج فی الرئة فقط فذلک لا یبطل الصوم ...
  • البحث حول خلیفة الإمام الصادق(ع) (الإسماعیلیة و الفطحیة)
    6018 تاريخ بزرگان 2010/01/27
    لم یصدر عن الإمام الصادق(ع) نص علی إمامة ولدیه إسماعیل و عبد الله، و لکن الظرف الزمانی لم یکن لیسمح للإمام أن یعلن فی الملأ العام عن إمامة الإمام الکاظم(ع) من بعده لأن احتمال قتله من قبل السلطان کان موجوداً فی کل لحظة خاصة فی المراحل الاولیة
  • ما هو الحکم الشرعی للتصاویر المنسوبة إلى الأئمة؟
    7079 الحقوق والاحکام 2008/07/22
    فیما یلی أجوبة مراجع التقلید العظام:حضرة آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):لیس فی هذا العمل بحد ذاته ـ إشکال من جهة الشرع، شریطة ألا یتضمن ما یوحی بالإهانة فی نظر العرف أو عدم الاحترام و لیس فیه ما ...
  • هل ان وشم الحواجب (تاتو) یبطل الوضوء؟
    5590 الحقوق والاحکام 2009/03/08
    حصلنا علی الاجوبة التالیة من مکاتب المراجع العظام:مکتب آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی) :اذا کان یمنع من وصول الماء الی محل الوضوء فیجب ازالته، الا ان یکون الوشم (تاتو) تحت الجلد ففی هذه الصورة لیس فیه اشکال.مکتب آیة الله العظمی مکارم الشیرازی (مد ظله ...
  • کیف یمکن الجمع بین حدیث "المهدی طاووس أهل الجنة" و الأحادیث الواردة فی ذم الطاووس؟
    6147 درایة الحدیث 2010/08/05
    لقد وردت روایات کثیرة عن النبی الأعظم (ص) فی ذکر فضائل المهدی (ع). و من جملتها هذا الحدیث الذی یقول: «المهدی طاووس اهل الجنة» و قد ورد فی المصادر المعتبرة من الشیعة و أهل السنة و لا إشکال فیه من حیث المضمون، إذ اشتهر الطاووس فی نصوصنا الدینیة ...
  • من هو جابر بن افلح؟
    4972 تاريخ بزرگان 2008/12/08
    لم نعثر على ترجمة مفصلة و واضحة عن جابر بن افلح لکن یمکن القول انه جابر بن افلح الاسماعیلی الاندلسی کان حیا فی اواخر القرن الخامس او اوائل القرن السادس و هذا ما تدل علیه بعض القرائن منها علاقة موسى بن میمون(529-600هـ) بولد جابر وهذا یکشف عن ان جابرا کان ...
  • فی حالة عدم علمنا بأن أی فراش المسجد هو النجس فکیف یجب تطهیره؟
    4507 الحقوق والاحکام 2010/01/19
    اجوبة مکاتب المراجع العظام حفظهم الله هی کما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):فی فرض السؤال المذکور تغسل جمیع الفرش المذکورة.مکتب سماحة آیة الله العظمی السیستانی(مد ظله العالی):نعم یجب غسل ...
  • ما حكم التوضؤ للصلاة قبل دخول الوقت؟ و هل تصح الصلاة بذلك الوضوء؟
    4350 2015/07/22
    أفتى الفقهاء بأنّه في صورة وقوع الوضوء في زمن قريب من أوّل وقت الصلاة تصح الصلاة به؛ و أما إذا كان الزمن طويلاً بين الوضوء و وقت الصلاة فحينئذ يصح للمكلف الاتيان بالوضوء بنيّة القربة المطلقة أو الطهارة المطلقة، و معه تصح الصلاة بهذا الوضوء الاستحبابي أيضاً.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279483 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257365 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128212 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113343 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89043 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59901 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59606 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56901 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49839 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47211 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...