بحث متقدم
الزيارة
5470
محدثة عن: 2011/07/02
خلاصة السؤال
هل قیام المعصومین (ع) بالاعمال التی هی من مقتضیات الطفولة فی تلک الفترة یتنافى مع مقام العصمة؟
السؤال
وردت روایات معدودة , لعلها على أربعة أو خمسة روایات رأیتها فی هذا المضمون , من أن الإمامین الحسنین صلوات الله و سلامه علیهما کانا یلعبان , أو أنهما صلوات الله و سلامه علیهما کانا فی بعض الأحیان یبولان على صدر رسول الله صلى الله علیه و آله , أو أنه جاء عن الإمام الصادق علیه السلام حینما کان طفلا کان یؤذی الخطاف فی صحن مسجد الحرام و نهاه إمامنا السجاد أو الباقر علیه السلام عن ذلک الفعل , و غیرها و غیرها من الروایات التی تدل على اللعب أو التبول و غیرذلک من الأمور التی لا تناسب مقام الإمامة , کما جاء فی وصف الإمام علیه السلام فی خطبة الإمام الرضا صلوات الله و سلامه علیه , أوما جاء فی قرآن الکریم عن أنبیاء الله صلوات الله و سلامه علیهم و طفولتهم مثل نبی الله عیسى أو یحیى أو یوسف أو سلیمان على نبینا و آله و علیهم أفضل الصلاة و السلام , فکیف جاءت هذه الروایات التی مضمونها اللعب و التبول و الإیذاء و غیر ذلک من المضامین التی لا تناسب مقام الإمامة , ألیس ورد عندنا أن من علامات الإمام علیه السلام : " طهارة الولادة ، وحسن المنشأ ، ولا یلهو ولا یلعب " أو تعرّض له أمیر المؤمنین علی علیه السلام من خصائص وعلامات الاِمام المعصوم علیه السلام ، فقال : « والإمام المستحق للاِمامة له علامات فمنها : أن یعلم أنّه معصوم من الذنوب کلّها صغیرها وکبیرها ، لا یزلّ فی الفتیا ، ولا یخطئ فی الجواب ، ولا یسهو ، ولا ینسى ، ولا یلهو بشیء من أمر الدنیا » , و لقد کان من أئمتنا علیهم السلام من تسلم مقالید الإمامة بأبی هو و أمی و هو لا زال فی سن صغیر , مثل إمامنا الجواد صلوات الله و سلامه علیه و إمامنا الحجة صلوات الله و سلامه علیه و عجل الله فرجه الشریف , و نخاطبهم فی الزیارة الجامعة الکبیرة بمثل هذه الصفات السامیة : " ... اصطفاکم بعلمه وارتضاکم لغیبه واختارکم لسره واجتباکم بقدرته وأعزکم بهداه وخصکم ببرهانه وانتجبکم لنوره وأیدکم بروحه ورضیکم خلفاء فی أرضه وحججاً على بریته وأنصاراً لدینه وحفظةً لسره وخزنةً لعلمه ومستودعاً لحکمته وتراجمةً لوحیه وأرکاناً لتوحیده وشهداء على خلقه وأعلاماً لعباده ومناراً فی بلاده وأدلاء على صراطه عصمکم الله من الزلل وآمنکم من الفتن وطهرکم من الدنس وأذهب عنکم الرجس وطهرکم تطهیراً فعظمتم جلاله وأکبرتم شأنه ومجدتم کرمه وأدمتم ذکره ووکدتم میثاقه ... " أرجوا التفصیل فی المسئلة , لأن هذه الشبهة أصبحت تتداول فی أوساط الشیعة , و قد قام بعض من ینسب نفسه زورا إلى التشیع إلى التقلیل و القدح فی مقام الإمامة السامی من خلال هذه الروایات , فلم یعد عنده قدر الإمام سوى أنه مبلغ و مفتی شرعی لا غیر سواء أنه لا یعدو کونه مسددا فی بعض المسائل الشرعیة و المهمة لیس إلا کما یقول أبناء العامة . أرجوا التفصیل الکثیر و الدقیق فی المسئلة بشکل تدحض هذه الشبهة من الأساس
و شکرا لکم
الجواب الإجمالي

یعتقد الشیعة بعصمة الانبیاء و الاوصیاء من الخطأ و ذلک لتحقیق اهداف القیادة و تحقیق الرسالة فی الارض، و قد تعرّضت الکتب الکلامیة للحدیث عن العصمة و شروطها حدیثاً مفصلاً، و قد ردّ العلماء على جمیع الاشکالیات الواردة فی باب العصمة نظیر ما جاء فی متن السؤال من خلال تحدیدهم لمفهوم العصمة تحدیداً دقیقاً.

و یمکن القول أن موضوع العصمة بُحث فی ثلاث مراحل: العصمة فی تلقی الوحی، و فی تبلیغه، و العصمة فی ارتکاب الذنب و المعصیة و کل ما ینافی مقام العبودیة مهما کان صغیراً سواءً کان فی مقام القول أم الفعل.

و بنحو کلی یمکن درج تلک المراحل الثلاثة تحت جملة واحدة و هی وجود رعایة إلهیة تصون النبی و الولی علیهم السلام من الوقوع فی الخطأ و المعصیة.

و مع الالتفات الى معنى العصمة یتضح عدم المنافاة بینها و بین لعب الإمامین الحسنین (ع) و لعب الإمام الصادق (ع) مع طیور الحرم فی مرحلة الطفولة و کذلک عدم المنافاة بینها و بین الحرکات الطبیعیة التی تصدر من أی إنسان باعتبار طبیعته المادیة کالتبوّل و التغوط و غیر ذلک؛ لضرورة هذه الأمور لنمو الانسان و تکامله البدنی. و أن ما صدر من جدّه السجاد (ع) لا یعد توبیخاً للامام لانها من لوازم الطفولة.

کذلک لا تنافی بین القول بفضل الأئمة فی الطفولة و بین ما ذکر؛ و ذلک لأنه قد ورد فی عدد من الروایات أن الرسول الأکرم (ص) کان یلاعب الحسنین (ع) و لو کان هذا منافیا للعصمة لما قام به الرسول (ص) بل هذا من الأمور المهمة فی التربیة و الاعداد للائمة علیهم السلام شأنهم شأن سائر الاطفال. نعم، لعبهم لیس بنحو ینقص من شأنهم و عظمتهم و لیس مما یؤدی الى تحقیرهم فی عیون الآخرین.

الجواب التفصيلي

الاعمال التی تصدر من المعصومین (ع) فی فترة الطفولة و التی تکون متناسبة مع مقتضیات الطفولة لا تتنافى مع العصمة، بل هی من الأمور الملازمة لرشد الانسان و نموّه. و قد بحثت المصنّفات الکلامیة دائرة العصمة و المراد منها و التی یمکن تلخیصها بإنّ عصمة الانبیاء و الاوصیاء تکون فی ثلاث مراحل:

الأوّلى: فی مرحلة تلقی الوحی، بمعنى کون قلب النبی بنحو یتلقى الوحی تامّاً و لا یخطأ فی تلقیه بأدنى نقص أو زیادة.

الثانیة: فی مرحلة التبلیغ و إیصال الوحی الى الناس، یعنی کما یجب أن یکون النبی معصوماً فی مرحلة التلقی لابد أن یکون معصوماً فی مرحلة التبلیغ و الایصال الى الناس فیوصل لهم عین ما تلقاه من دون تصرف أو تلاعب فلا یخطأ و لا ینسى و لا یشتبه فی تلک المرحلة فلا ینقص من الوحی شیئاً إذ لو انقص منه شیئاً یکون قد بلغه بصورة غیر واقعیة.

الثالثة: مرحلة المعصیة و الذنب، بمعنى أنه معصوم من کل مخالفة تسیء الى مقام العبودیة أو توجب هتک حرمة المولى سواءً على مستوى القول أم الفعل. و بنحو کلی یمکن درج تلک المراحل الثلاثة تحت جملة واحدة و هی وجود رعایة إلهیة تصون النبی و الولی علیهم السلام من الوقوع فی الخطأ و المعصیة.

و أما الخطأ فی غیر هذه المراحل الثلاثة، کالخطأ فی الأمور الخارجیة نظیر اشتباه الحواس أو فی ادراکات الامور الاعتباریة و کالخطأ فی الأمور التکوینیة من النفع و الضرر و الصلاح و الفساد، فقد وقع البحث و النزاع فیها بین علماء الفریقین الشیعة و السنّة.[1]

و مع الالتفات الى معنى العصمة یتضح عدم المنافاة بینها و بین لعب الإمامین الحسنین (ع) فی مرحلة الطفولة و کذلک عدم المنافاة بینها و بین الحرکات الطبیعیة التی تصدر من أی انسان باعتبار طبیعته المادیة کالتبوّل و التغوط و غیر ذلک؛ و ذلک لانه هذه الامور لازمة لنمو الانسان و تکامله البدنی، و من هنا نهى رسول الله (ص) عن ضرب الاطفال و إیذائهم بسبب ما یصدر منهم من هذه الناحیة فی فترة الطفولة. فقد ورد فی الروایة عن أم الفضل زوجة العبَّاسِ بن عبد المطَّلب و هی مرضعةُ الحسین (ع) قالت: أَخذ منِّی رسولُ اللَّه (ص) حسیناً أَیَّام رضاعه فحملهُ فأَراق ماءً على ثوبه فأَخذتُهُ بعنْفٍ حتَّى بکى! فقال: "مهلاً یا أُمَّ الفضل إِنَّ هذه الإِراقة الماءُ یطهِّرُها فأَیُّ شی‏ءٍ یزِیل هذا الغبارَ عن قلْبِ الحسینِ (ع)".[2]

الجدیر بالالتفات الیه فی الروایة البعد العاطفی و قیمة شخصیة الطفل التی لابد أن تراعى لکی لا تتعرض شخصیته لضربة روحیة أو نفسیة و أن تبوّل الطفل أمر طبیعی قد وضع الشارع له معالجته من خلال التطهیر بقلیل من الماء و لعل النبی الأکرم (ص) أراد ان یبین من خلال هذا الموقف للمسلمین مدى حبّه و أهتمامه بسبطه الشهید (ع).

و أما بالنسبة الى قضیة الإمام الصادق (ع) فقد جاء فی الروایة: عن جمیل بن درَّاج قال:‏َ سأَلتُ أَبا عبد اللَّه (ع) عن قتل الخطَّاف أَو إِیذائهنَّ فی الحرم؟ فقال: لا یقتلن فإِنِّی کنتُ مع علیِّ بن الحسین (ع) فرآنی و أَنا أُوذیهنَّ فقال لی: یا بنیَّ لا تقتلهنَّ و لا تؤذهنَّ فإِنَّهُنَّ لا یؤذین شیئاً".[3]

لیس فی الروایة ما یدل على أکثر من أن الامام کان یعدو فی طفولته خلف الطیور و قد منعه جدّه الإمام السجاد (ع) عن ذلک.

و المتأمل فی لحن الروایة و کیفیة خطاب الإمام السجاد (ع) لحفیده الصادق (ع) یکشف عن لغة لیّنة و هذا یدل على أنه لم یصدر من الامام الصادق (ع) فعل فیه مخالفة شرعیة و الا لتصدى له الامام السجاد (ع) و لبیّن له ذلک بقوّة، أضف الى ذلک أن لحن الروایة یکشف أن الامام کان یلعب معهن و لکن هذا المقدار من اللعب على یسره و قلته أراد الامام السجاد (ع) أن لا یصدر من حفیده و هذه التربیة فی الحقیقة هی أحدى عوامل حصول العصمة بمرتبتها العلیا فی المستقبل لأن المعصوم و إن کان معصوماً فی مرتبة الطفولة لکن هذا لا یعنی أنه لا یتکامل من خلال التربیة و التعلیم و الارشاد على ید النبی او الإمام السابق علیه، کیف و هذا أمیر المؤمنین یصرح بما لاریب فیه: "و لقد کنت أتبعه اتباع الفصیل أثر أمّه یرفع کل یوم لی علماً من أخلاقه و یأمرنی بالاقتداء به‏".[4]

بامکانکم مراجعة الابحاث التی تتعلق بموضوع العصمة فی نفس الموقع.



[1] انظر: حسینی الطهرانی، سید محمد حسین، إمام شناسی (معرفة الإمام) ج،1 ص 10، انتشارات العلامه الطباطبائی، مشهد، 1426ق.

[2] النوری، میرزا حسین، مستدرک الوسائل، ج 2، ص 557، ح 5، مؤسسة آل البیت، قم، 1408ق.

[3] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 6، ص 224، ح 3، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.

[4] نهج البلاغة، ص300، الخطبة رقم 192 المعروفة بالقاصعة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279476 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257346 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128203 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113325 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89036 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56889 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49829 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...