بحث متقدم
الزيارة
6800
محدثة عن: 2012/05/05
خلاصة السؤال
ما هو حکم أخذ المال و الأجرة علی النشاطات القرآنیة و الدینیة و علی الواجبات الکفائیة بشکل عام؟
السؤال
ما هو حکم أخذ المال و الاجرة علی النشاطات القرآنیة و الدینیة و علی الواجبات الکفائیة بشکل عام، و بالاضافة الی الناحیة الفقهیة للمسألة، أرید ان یتضح لي هذا الامر و التعرف علی الحکمة و التوجیه لهذا الجواب ایضاً.
الجواب الإجمالي

اذا کانت النشاطات الدینیة- غیر النشاطات القرآنیة کتعلیم القراءة و حفظ القرآن – هی من الامور الواجبة شرعاً کتعلیم واجبات الصلاة، فلا یجوز أخذ المال و الأجرة علی هذه النشاطات. و لکن اذا کانت النشاطات الدینیة من الامور المستحبة فلا بأس بأخذ الاجرة. و اما النشاطات القرآنیة فاذا کانت في دائرة تعلیم القرآن – و لم یقصد منها تعلیم قراءة الحمد و السورة في الصلاة- فلا بأس في أخذ المال و الاجرة علی ذلک و لکنه مکروه، الا ان یعطی له بعنوان الهدیة.

الجواب التفصيلي

لا یجوز أخذ الاجرة علی اداء الواجبات و منها الواجب الکفائي[1] کتغسیل المیت، او علی تعلیمها کتعلیم واجبات الصلاة.[2] و لکن لا بأس بأخذ الاجرة علی المقدمات التي لا یتوقف علیها اصل تعلیم الاحکام و التي لا یجب علی الشخص شرعاً کالحضور في مکان خاص.[3] و بناءً علی رأي مشهور الفقهاء فانه لا بأس بأخذ المال و الاجرة علی تعلیم مستحبات الصلاة [4] و کذلک تعلیم العلوم المستحبة.[5]

و بعد ذکر آراء الفقهاء نتعرض للجواب عن السؤال المطروح ضمن النقاط التالیة:

اولا :اذا کانت النشاطات الدینیة- غیر النشاطات القرآنیة کتعلیم القراءة و حفظ القرآن – من الامور الواجبة شرعاً کتعلیم واجبات الصلاة، فلا یجوز أخذ المال و الاجرة علیها. و لکن اذا کانت النشاطات الدینیة من الامور المستحبة فلا بأس بأخذ الاجرة.

ثانیاً: اذا کانت النشاطات القرآنیة من قبیل تعلیم الحمد و السورة الواجبة في الصلاة فلا یجوز أخذ الاجرة علیها.

ثالثاً: و اما اذا کانت النشاطات القرآنیة تقع في دائرة تعلیم القرآن – من دون ملاحظة تعلیم الحمد و السورة في الصلاة- فان فتوی الفقهاء في أخذ المال و الاجرة علی ذلک کما یلي:

لا بأس بأخذ الاجرة علی تعلیم القرآن [6] و ان افتی بعض الفقهاء بکراهة ذلک[7] غایته انه لابأس بقبول الهدیة و أخذ الاجرة علی المقدمات- اذا کان للمقدمات مالیة عرفیة.[8]

رابعاً: ان الروایات التي ورد فیها الذم علی أخذ الأجر علی تعلیم القرآن- کالتي وردت في السؤال، قد حملها اکثر الفقهاء علی الکراهة، أي انه من الافضل ان لا یؤخذ المال علی ذلک، و لکن اذا علم شخص القرآن و لم یشترط المال، فاعطي له هدیة فلا بأس بأخذها.

علما أنه – و کما تقدم – لا ینبغي أخذ المال علی تعلیم الحمد و السورة التي تقرأ في الصلاة الا ان یکون ذلک من باب الهدیة.

خامساً: فیما یلي بعض الروایات التي ورد في قسم منها الذم علی أخذ المال و الاجرة علی تعلیم القرآن و في قسم آخر عدم المنع من أخذ الاجرة. و بسبب ذلک فان اکثر الفقهاء قد حمل الروایات الذامة علی الکراهة للجمع بین الروایات و الادلة  المانعئ و الاخری التي یفهم منها جواز أخذ الأجرة:

  1. یقول امیر المؤمنین علي (ع): "مَنْ أَخَذَ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ أَجْراً كَانَ حَظَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[9].

و بناءً علی هذا فبملاحظة دلالة الروایة و ضعف سندها [10] فانه یکره اخذ الاجرة علی تعلیم القرآن. [11]و ذلک لانه علیه السلام لم یحکم فیها بحرمة اخذ الاجرة بل قال (كَانَ حَظَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) و هو کنایة عن انه لا یحصل علی الثواب.[12] فالتعلیل في الروایة یناسب الحکم بالکراهة.[13]

  1. ان موضوع بعض الروایات کالروایة المذکورة في السؤال (من یقرأ القرآن لیطلب به الدنیا) [14] هو (قراءة القرآن وتلاوته) و لیس تعلیمه. و الاصل في تلاوة القرآن انه عبادة و الاصل في العبادة ایضاً هو ان لا یأخذ العابد اجراً علی عبادته، بل یقوم بالعبادة لله تعالی و من اجل نیل رضاه.
  2. و یفهم من بعض الروایات الاخری انه لابأس بأخذ المال و الاجرة علی تعلیم القرآن کقول رسول الله (ص): "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله")[15] و طبقاً لهذه الروایة فانه لا یکره أخذ الاجرة.
  3. کذلک ورد في روایة اخری ان رسول الله (ص) أجاز ان یکون تعلیم القرآن مهراً للمرأة المسلمة.[16]

النتیجة هي انه ینبغي ان یکون تعلیم قراءة القرآن و نشر معارفه و باقي النشاطات الدینیة ، بقصد القربة و لاجل الثواب و لاجل الثواب الاخروي و المعنوي، و في مثل ذلک فانه لا بأس بما یعطی علی هذا العمل و هو بحکم الهدیة.

وللاطلاع علی فلسفة الاحکام طالعوا المواضیع التالیة:

اسرار و فلسفة الصلاة في المذهب الشیعي.سؤال20566 (الموقع 19785)

فلسفة وحکمة الاحکام الفقهیة، السؤال14060 (13798)

 


[1] الواجب الکفائی: هو الواجب الذی یتوجه اولاً الی جمیع المکلفین، ولکن ان قام به بعضهم سقط عن باقی المکلفین)، المظفر، محمد رضا، اصول الفقه، ج1، ص92، اسماعیلیان، قم، التبریزی، غلام حسین، الاصول المهذبة، ص32، مطبعة طوس، البجنوردی، السید محمد، القواعد الفقهیة، ج2، ص166، مؤسسة عروج، طهران، الطبعة الثالثة، 1401ق.

[2] الکرکی( المحقق الثانی)، علی بن الحسین، جامع المقاصد فی شرح القواعد، ج4، ص35، مؤسسة آل البیت(ع)، قم، الطبعة الثانیة،1414ق، القواعد، ج2، ص168، مجموعة من المحققین، باشراف الشاهرودی، السید محمود، المعجم الفقهی طبقاً لمذهب أهل البیت(ع)، ج1، ص145، وج2، ص344، مؤسسة دائرة معارف  الفقه الاسلامی طبقاً لمذهب أهل البیت(ع)، قم، الطبعة الاولی، 1426ق، الامام الخمینی، توضیح المسائل، المحقق والمصحح، قلی بور، مسلم، ص219، مؤسسة تنظیم ونشر آثار الامام الخمینی(ره)، قم، الطبعة الاولی، 1426ق، الاراکی، محمد علی، المسائل الواضحة، ج1، ص177، منشورات مکتب الاعلام الاسلامی، قم، الطبعة الاولی، 1414ق، الشبیری الزنجانی، السید موسی، المسائل الشرعیة، ص228، مؤسسة نشر الفقاهة، قم، الطبعة الاولی، 1428ق، مکارم الشیرازی، ناصر، رسالة توضیح المسائل، ص164،منشورات مدرة الامام علی بن ابی طالب(ع)، قم، الطبعة الثانیة، 1424ق، السبحانی، جعفر، رسالة توضیح المسائل، ص248، م 841، مؤسسة الامام الصادق(ع)، قم، الطبعة الثالثة، 1429قريال الوحید الخراسانی، حسین، توضیح المسائل، ص198، م1008، مدرسة الامام الحاق(ع)، قم، الطبعة التاسعة،1428ق.

[3] أجوبة الاستفتاءات، ص245، س1111.

[4] توضیح المسائل( المحشی)، ج1، ص551و552، م999، الحسینی العاملی، السید جواد بن السید محمد، مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة، ج12، ص309، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الاولی، الیزدی، السید محمد کاظم، العروة الوثقی(المحشی)، المحقق والمصحح، المحسنی السبزواری، أحمد،ج2، ص515، م35، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الاولی، 1419ق، الخوئی، السید ابو القاسم، مصباح الفقاهة، المقرر: التوحیدی، محمد علی، ج1، ص 476.

[5] المعجم الفقهی طبقاً لمذهب أهل البیت(ع)، ج1، ص145.

[6] بهجت، محمد تقی، الاستفتاءات، ج1، ص411، س1447، منشورات مکتی آیة الله بهجت، قم، الطبعة الاولی، 1428ق، فاضل اللنکرانی، محمد، جامع المسائل، ج1، ص591، س2211، امیر القلم، قم، الطبعة الحادیة عشرة، ( وبعض الفقهاء استشکل فی أخذ الاجرة علی تعلیم القرآن)، التبریزی، جواد، الاستفتاءات الحدیثة، ج1، ص179، س868و ص440، س1921، قم، الطبعة الاولی.

[7] مکارم الشیرازی، ناصر، الاستفتاءات الحدیثة، المحقق والمصحح: علیان نجادی، أبو القاسم، ج1، ص521، س1713، منشورات مدرسة الامام علی بن أبی طالب(ع)، قم، الطبعة الثانیة، 1427ق.

[8]  التبریزی، جواد، الاستفتاءات الحدیثة، ج1، ص179،س868،وص440، س1921، قم، الطبعة الاولی.

[9] الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج3، ص178،مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الثانیة،1413ق.

[10] أنوار الفقاهة، کتاب التجارة، ص433،  مجمع الفائدة والبرهان فی شرح ارشاد الاذهان، ج8، ص18.

[11] الحلی، الحسن بن یوسف، تذکرة الفقهاء، ج12، ص136،مؤسسة آل البیت(ع)، قم، الطبعة الاولی،الاردبیلی،أحمد بن محمد، مجمع الفائدة والبرهان فی شرح ارشاد الاذهان، المحقق والمصحح: العراقی، مجتبی، والاشتهاردی، علی بناه، والیزدی الاصفهانی، الحسین، ج8، ص18،مکتب المنشورات الاسلامیة، قم، الطبعة الاولی،1403ق، المجلسی، محمد تقی، روضة المتقین فی شرح من لا یحضره الفقیه، المحقق والمصحح: الموسوی الکرمانی، السید حسین والاشتهاردی، علی بناه، والطباطبائی، السید فضل الله، ج6، ص511و 512، مؤسسة کوشانبور الثقافیة الاسلامیة، قم، الطبعة الثانیة، 1406ق، البحرانی، یوسف بن أحمد، الحدائق الناظرة فی أحکام العترة الطاهرة، المحقق والمصحح: الایروانی، محمد تقی، والقرم، السید عبد الرزاق، ج18، ص214، مکتب النشر الاسلامی، قم، الططبعة الاولی، 1405ق، مکارم الشیرازی، ناصر، أنوار الفقاهة،کتاب التجارة، ص433، منشورات مدرسة الامام علی بن أبی طالب(ع)، قم، الطبعة الاولی، 1426ق.

[12] روضة المتقین فی شرح من لا یحضره الفقیه، ج6، ص512.

[13] التبریزی، جواد، ارشاد الطالب الی التعلیق علی المکاسب، ج1، ص301، مؤسسة اسماعیلیان، قم، الطبعة الثالثة، 1416ق.

[14] قال الامام الصادق(ع): ومنهم من یقرأ القرآن لیطلب به الدنیا ولا خیر فی ذلک)، الشیخ الکلینی، الکافی، ج2، ص607، منشورات الاسلامیة، طهران، الطبعة الثانیة، 1362ش.

[15] ابن أبی جمهور الاحسائی، محمد بن علی، عوالی اللئالی العزیزیة فی الاحادیث الدینیة، ج1، ص176، دار سید الشهداء للنشر، قم، الطبعة الاولی، 1405ق.

[16] نفس المصدر، ج2، ص263.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279428 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257213 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128129 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59824 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59535 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49714 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47156 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...