بحث متقدم
الزيارة
6925
محدثة عن: 2011/02/24
خلاصة السؤال
هل ان الله تعالی بهذا الحد من العجز بحیث یستعین بغیره لیقوم باعماله التی یرید تحقیقها!؟
السؤال
هل ان الله تعالی بهذا الحد من العجز بحیث یستعین بغیره لیقوم باعماله التی یرید تحقیقها!؟
الجواب الإجمالي

یظهر ان المفروض والمدعی فی هذا السؤال، هو ان الذات الالهیة اذا کانت قادرة علی فعل ما، فانها تفعله بنفسها، و اذا لم تکن قادرة علیه فانها تستعین بالاسباب. و حیث اننا نعلم بان الله قادرعلی کل شیء، فیستحیل ان یتحقق فعله عن طریق الاسباب، و ان کل من یدعی تحقق أمر عن طریق الاسباب، فان ادعاءه باطل، لانه یجعل الله عاجزاً.

و هذه الطریقة من الاستدلال لیست تامة، فان المغالطة المستعملة فیها واضحة جداً، حیث اننا نعلم بالوجدان ان کثیراً من الامور فی العالم هی علل لامور اخری، و فی نفس الوقت هی بنفسها بحاجة الی علة اخری، و انه لیس لها وجود مستقل بذاتها. و انکار هذا الاصل الوجدانی معناه السفسطة، فلیس هناک من ینکر هذه القاعدة فی حیاته الیومیة.

ان الله حین یقوم بشؤون الکون عن طریق توسیط بعض الاسباب، فان ذلک لا یعنی أبداً انه غیر قادر بذاته علی القیام بذلک، و ذلک لان الاسباب نفسها و کل ما یتعلق بها لیس لها وجود من ذاتها، بل کل وجودها هو عین تعلقها بذات الله. و بناءً علی هذا، فان الافعال الالهیة –سواءً فی الامور الدنیویة أو فی الامور الغیبیة – تتم من مجاری أسبابها الخاصة بها، و ذلک ما اقتضته الحکمة الالهیة، و لیس ذلک دلیلاً علی نقص فی ذاته تعالی.

و کما انه فی الامور الطبیعیة تتحقق متطلبات الانسان عن طریق سلسلة من الاسباب التی لیس لها أی استقلال فی السببیة، فکذلک فی الامور المعنویة أیضاً یمکن تطبیق هذه القاعدة، حیث اننا نعلم بان الکثیر من الافعال الالهیة تقوم بها الملائکة المدبرة باذن الله و لا یتنافی ذلک أبداً مع قدرة الله. و اذا تقرر عدم تحقق أی سبب فی العالم، حتی و لو کان اعتباریاً (أی عدم الاستقلال فی السببیة) فانه لم یکن ممکناً وجود أی موجود غیر الله، لان کل ما عداه فهو باطل، فاذا کان له وجود فهو وجود اعتباری و بالعرض، و وجود الاسباب هو من هذا القبیل.

الجواب التفصيلي

ان السماوات و الارضین و کل ما فیهما من شیء، هی تجلیات لقدرة الله تعالی، و ان الله قادر علی کل شیء، و لکن هذه القدرة اللانهائیة لیس معناها ان یتم الفعل الالهی بغیر مجری الاسباب، بل الله تعالی قد خلق الکون علی أساس الحکمة، فکل الافعال الغیبیة و الظاهریة و التکوینیة و الدنیویة تتحقق عن طریق الاسباب، و ذلک کالملائکة التی هی مکلفة بفعل کثیر من امور هذا الکون، و کذلک العالم المادی،حیث ان لکل شیء اسبابه الطبیعیة،و کمثال علی ذلک، اذا جاع شخص فانه یکون بحاجة الی طعام، فمع ان جمیع الامور تنتهی الی الله و ان القدرة و القوة بیده [1] ،و لکن الماء و الطعام و سیلة للاستمرار فی الحیاة الطبیعیة. و لیس معنی ذلک عجز الله عن القیام بالامور بلا واسطة، بل معناه ان الاحتیاجات المادیة للانسان تنجز عن طریق العلل و الاسباب المادیة، و استخدام هذه الاسباب لیس معناه الشرک و انکار التوحید، الا اذا اعتبرنا هذه الاسباب مستقلة فی التأثیر.

وهذا المعنی یأتی فی مورد الاسباب غیر المادیة أیضاً، کالهدایة و ایصال الفیوضات المعنویة و...

و بناءً علی هذا فان قاعدة السببیة – و هی ان کل شیء فی الکون یتحقق باسبابه الخاصة به- أوضح من ان تحتاج الی استدلال.

و مع ذلک فاننا نعلم فی العقائد الاسلامیة و مدرسة أهل البیت(ع) ان الاعتقاد بتفویض الامور الی الاسباب الطبیعیة أمر باطل، و ان کل سبب من أسباب الکون هو مجرد طریق لتحقق إرادة الله، بل حتی الافعال الارادیة للانسان أیضاً هی فی طول إرادة الله، و لیس هناک من یخرج عن قدرة الله فی أعماله، و انه لیس هناک فی الحقیقة مؤثر غیر الله، و ان کل من یقول بمثل هذا القول فی أی مرتبة من المراتب، فانه یعتبر مشرکاً بحسب المعتقدات الاسلامیة. و بناءً علی هذا فان افعال الله جمیعها تتم عن طریق الاسباب، و فی الوقت نفسه فان نفس هذه الاسباب لیست مستقلة فی السببیة بل هی واقعة تحت الارادة و القدرة الالهیة. و لا اختلاف فی هذه القاعدة الکلیة بین الاسباب المادیة – مثل تأثیر النار فی الاحراق- و الاسباب الغیبیة – مثل سببیة الملائکة فی تدبیر الکون – و کذلک بین الافعال الاختیاریة للانسان و الظواهر الخارجة عن دائرة اختیارات الانسان، و المراد بالتوحید الکامل هو هذه العقیدة، و لیس ابطال قانون السببیة و العلیة و الاختیار و...

و اما الاعتقاد بالتوسل أو توسط الامام و الانسان الکامل أو أی عنوان آخر – سواءً فی دائرة المذهب الشیعی أو باقی الفرق الاسلامیة- فان ما ینبغی التأکید علیه أولاً، و جعله الاساس فی بحث هذه المسألة هو ان الحاجة الی الامام و المرشد و الواسطة و... یستلزم الشعور الذاتی بمثل هذه الحاجة. حیث نعلم ان جمیع الناس یبحثون دوماً بفطرتهم عن الانسان الکامل الذی وصل الی مقام الکمال الانسانی و الخلافة الالهیة و ذلک لکی یعثروا فی مرآة وجوده أو عن طریق حبه و التوسل به، علی ضالتهم المنشودة. و هذا الانسان الکامل هو الذی یسمی فی المذهب الشیعی بالامام.

و فی الحقیقة فان هذه الآیة القرآنیة التی تقول: ( یا ایها الذین آمنوا اتقوا الله وابتغوا الیه الوسیلة ) [2] هی فی مقام ارشاد المؤمنین الذین یریدون التوجه الی الله بصدق و اخلاص. و بالطبع فان هذا الامر یکون حصوله باسبابه أیسر کثیراً – بناءً علی ما ذکرته الآیة الکریمة -.

و الامر الآخر هو ان المراد بالتوسل و توسیط النبی (ص) أو الامام ،لیس بمعنی ادعاء الاستقلالیة لهم. کما انه لا ینبغی ملاحظة أی سبب من أسباب الطبیعة بشکل مستقل عن الله، فان ذلک شرک بالله تعالی. و لکن بشکل عام، فان کثیراً من المسلمین الذین یصفهم القرآن بانهم لم یصلوا الی مقام الایمان [3] ، و لم یصیروا موحدین حقیقیین، ربما یکونون فی مورد الاستناد الی الاسباب المادیة مشرکین بالله تعالی. و کذلک فی مورد الاسباب المعنویة، من قبیل الاعمال الصالحة، و الاستفادة من المرشد و المربی، و التوسل و حب النبی و أولیاء الله – کما هو موضوع بحثنا الاصلی- فانه ینبغی القول أیضاً: انه اذا لوحظت هذه الامور باعتبارها اسباباً فی طریق التوحید و الاخلاص فی حب الله تعالی فانها سوف توصلنا الی الغایة المعنویة. و بناءً علی هذا فان أصل التوحید فی الاسلام أصل غیر قابل للنقاش، و لکن النکتة هنا هی ان نفس هذه الاسباب و الاعمال المعنویة الخالصة هی التی تعرفنا علی حقیقة التوحید، لا أن ندعی التوحید بشکله النظری المجرد و ان نتوسل بالاسباب فی عملنا، بالامور التی نهواها، بل نعتبرها مستقلة فی السببیة أیضاً، و لکن فی بعض الامور الاخری – و لاسباب مدخولة – نعترض بقولنا ان توسیط الامام و النبی و الولی و... یتنافی مع القدرة الالهیة و مع التوحید، و الحال ان الانسان الکامل، یعتبر فی البعد العملی رکن التوحید، لانه یکون فانیاً تماماً عن وجوده، و یکون نموذجاً للموحد، و فی الحقیقة فان دعوی التوحید اذا لوحظت بشکل عملی و فی المیزان الالهی فانها لا تنطبق الا علی الانسان الکامل، و ان المسلم ما لم یتجرد عما سوی الله، فهو مشرک بنحو من الشرک و لم یفلح فی بحثه عن الله. و بناءً علی هذا فان دعوی التوحید و البحث فی موردها أمر، و تحققها فی النفس أمر آخر.و کما یقول القرآن: ( وما یؤمن أکثرهم بالله الا وهم مشرکون ) [4] .

وللمطالعة أکثر فی هذا المجال، یمکنکم مراجعة الاجوبة التالیة أیضاً:

التوسل و الارتباط المباشر بالله ،11274 (الموقع 11096 )

دور الوسائط فی التقرب من الله، 1269 (الموقع 2577)

فلسفة التوسل باهل البیت(ع) 1321 (الموقع 1316).


[1] (لا حول ولا قوة الا بالله).

[2] المائدة :35.

[3] (قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولکن قولوا اسلمنا ولما یدخل الایمان فی قلوبکم ) الحجرات : 14

[4] یوسف :106.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما حکم الصلاة على محمد و آله عند سماع الاسم الشریف لنبینا الأعظم (ص) و أنا جالس فی المرافق (عند التخلّی)؟
    4918 الحقوق والاحکام 2011/11/12
    إن الصلاة على النبی الأکرم (ص) و آله الأطهار (ع) أمرٌ مستحب فی جمیع الحالات بما فی ذلک أداء الصلاة و ذلک عند ما یذکر اسمه المبارک سواءً کان محمداً أو أحمد، و کذلک اللقب و الکنیة کالمصطفى و أبو القاسم»[1].
  • هل يجوز لي أن أتواصل مع الفتاة التي عازم على الزواج معها عبر الرسائل القصيرة قبل الخطوبة؟
    8254 الحقوق والاحکام 2012/12/01
    إن الزواج أمر مقدس و له آثار و نتائج إيجابية كثيرة على الحياة الفردية و الاجتماعية للإنسان، و من آثاره هو تلبية رغبات الإنسان و احتياجاته الضرورية و الفطرية التي أودعها الله سبحانه في و جود كل رجل و مرأة ليكملا نواقصهم مع بعض. من هذا المنطلق ...
  • هل یجوز رفع الصوت داخل مراقد الائمة (ع)؟
    5056 العملیة 2011/08/17
    یستفاد من التعالیم الدینیة حرمة رفع الصوت عند النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع). و هناک روایات صحیحة تؤکد على وجوب احترامهم احیاءً و أمواتاً. أضف الى ذلک ان رفع الصوت یؤدی الى مزاحمة الآخرین و ازعاجهم و یعکر على ...
  • الرجاء ذكر نبذة عن حياة الشيخ عباس القمي.
    10629 تاريخ بزرگان 2012/05/05
    أبصر الشيخ عباس القمي و الذي يعد من كبار المحدثين الشيعة، النور سنة 1294 هجري قمري في مدينة قم المقدسة. و الده الحاج محمد رضا القمي المعروف بالورع و التقوى بالاضافة الى اطلاعه على المسائل الدينية و إن لم يكن قد دخل السلك الحوزوي، فكان الناس يرجعون ...
  • إذا کان للقمة الحرام و المحیط السییء تأثیر على الإنسان فلماذا نجد بعض الناس الأخیار و الصالحین مع وجود هذین العاملین؟
    7907 العملیة 2011/09/13
    إن عدم تجنب المال الحرام ـ بنظر الإسلام ـ سلوک مدان و حرام، و یترک آثاراً سیّئة على نفس الإنسان و قلبه و عائلته، و إن الکثیر من الذنوب تنشأ نتیجة لتلوث روح الإنسان و قلبه.و یؤثر المحیط فی سلوک الإنسان أیضاً و یلعب دوراً أساسیاً فی تربیة أو ...
  • من هو الذی یظهر و یکشف الباطن فی تفسیر القرآن کما فی کلام النبی (ص)؟
    6267 الکلام القدیم 2009/10/20
    لقد ورد هذا المعنى بخصوص الأئمة(ع) و إن کانت الأسالیب و التعابیر التی وردت فی هذا الخصوص مختلفة بالنسبة لبعض الأئمة (ع)، و لکن المستفاد هو أن الأئمة الإثنی عشر جمیعاً یشترکون فی هذا المعنى، کما فی حدیث الإمام السجاد (ع): «کلنا واحد من نور واحد و ...
  • لماذا یجب اعطاء سهم الامام للمجتهد الجامع للشرائط؟
    5148 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    یحق للفقیه الجامع للشرائط استلام سهم الامام من الخمس فی عصر الغیبة و صرفه فی مجالاته الصحیحة شرعا، باعتبار ان الفقهاء نواب الامام (عج) بالنیابة العامة فی زمن الغیبة، فمن هنا یحق لهم استلام سهم الامام (ع) و صرفه فی المجالات التی یعلمون رضاه فی صرفه فیها؛ ...
  • ما المراد من القلب السلیم؟
    6127 العملی 2012/01/28
    ان مفردة "سلیم" مشتقة من "سلم" و السِّلْمُ و السَّلَامَةُ تعنی: التّعرّی من الآفات الظاهرة و الباطنة، قال: "بِقَلْبٍ سَلِیمٍ"، أی: متعرّ من الدّغل. و من أجمل التفاسیر التی طرحت لمفردة "القلب السلیم" ما ورد عن الامام الصادق (ع) حیث قال: "الْقَلْبُ السَّلِیمُ الَّذِی یلْقَى
  • هل صحيح أن النبي محمد (ص) قد خلق النبي آدم بإذن الله؟
    11157 الکلام القدیم 2012/09/04
    لكل الأشياء و الكائنات في هذا العالم وجودان؛ أحدهما الوجود العلمي عند الله سبحانه و الذي يعبر عنه بالوجود النوري؛ و الثاني الوجود العيني كالوجود في عالم المادة للموجودات المادية. إن وجود النبي الأعظم (ص) النوري و وجوده العلمي سابق عن جميع الكائنات و هو الواسطة في ...
  • ما المبررات لاعتناق الدين الإسلامي؟ و ما هي الادلة على عقلانيته؟
    6431 اسلام و ایمان 2015/09/14
    صحيح أن الديانات الموجودة في عالمنا المعاصر تتوفر على جانب من الحقيقة و لكن الحقيقة الكبرى و التامة تنحصر في التوحيد الحقيقي وهذا ما لا نشاهده في غير الفكر الاسلامي، و من أبرز الادلة على هذه الحقيقة التي تكشف مكامن الخلل في الديانات الاخرى هي انعدام الطريق المعتبر ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279474 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257344 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128201 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113322 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89035 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59596 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56885 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49826 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47198 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...