بحث متقدم
الزيارة
5689
محدثة عن: 2011/11/17
خلاصة السؤال
هل ورد فی الروایات أن شهر رمضان لا ینقص عن ثلاثین یوما؟ و ما مدى اعتبار تلک الروایات؟
السؤال
قال بعض أهل العلم بأنه قد ورد فی الروایات بان شهر رمضان لا ینقص عن ثلاثین یوما. فهل توجد حقا روایات بهذا المعنى؟ و ما مدى اعتبارها؟
الجواب الإجمالي

إن السنة القمریة تتألف من اثنی عشر شهرا هلالیا، و أن الاشهر الهلالیة القمریة تختلف عن الشمسیة لان الشمسیة ثابتة على طول السنة و معروفة البدایة و النهایة، و أما الاشهر القمریة فتابعة لرؤیة الهلال. و لا فرق بین کافة الاشهر بما فیها شهر رمضان من هذه الجهة، و هذا ما اشارت الیه الروایات الواردة عن أهل البیت (ع): "یُصِیبُ شَهْرَ رَمَضَانَ مَا یُصِیبُ سَائِرَ الشُّهُورِ مِنَ الزِّیَادَةِ وَ النُّقْصَانِ".

نعم، هناک روایات تشیر الى أن شهر رمضان لا ینقص عن الثلاثین یوما دائما، و قد عمل بها بعض فقهاء الشیعة الاوائل لکنها مرسلة تارة و شاذة اخرى، بالاضافة الى کونها معارضة بروایات أخرى کثیرة تامة السند و الدلالة، و مع التعارض تقدم الروایات التامة السند على المرسلة و الشاذة، و بهذا یکون الحق مع الرأی المشهور القائل بان شهر رمضان شأنه شأن سائر الشهور قد یتم ثلاثین یوما و قد ینقص فیکون تسعة و عشرین یوما.

الجواب التفصيلي

علم الفقه شأنه شأن سائر العلوم فی الحاجة الى طی مقدمات خاصة و الحاجة الى مختصین بهذا الشأن قد بذلوا جهودا کبیرة فی الوصول الى درجة التخصص فی استنباط الاحکام الشرعیة و خاضوا فی الکثیر من العلوم المقدمیة للاستنباط من قبیل: علوم اللغة العربیة، الرجال، الدرایة، اصول الفقه، و...

و بما أن الفقه یستند فی الغالب على الآیات و الروایات و لکن بعد تمحیص الروایات و دراستها من ناحیة السند و الدلالة. و لیس من الصحیح اتخاذ صرف وجود الروایة دلیلا على الحکم الشرعی، بل لا بد من دراستها و مقارنتها مع الآیات و الروایات الاخرى التی قد تختلف معها فی المضمون.

و هنا ینبغی القول بان السنة القمریة تتکون من اثنی عشر شهرا هلالیا[1]، و أن الاشهر الهلالیة القمریة تختلف عن الشمسیة لان الشمسیة ثابتة على طول السنة و معروفة البدایة و النهایة، و اما الاشهر القمریة فتابعة لرؤیة الهلال.[2] و لا فرق بین کافة الاشهر بما فیها شهر رمضان من هذه الجهة و هذا ما اشارت الیه الروایات الواردة عن أهل البیت (ع): "رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ: یُصِیبُ شَهْرَ رَمَضَانَ مَا یُصِیبُ سَائِرَ الشُّهُورِ مِنَ الزِّیَادَةِ وَ النُّقْصَانِ".[3]و انطلاقا من هذا الأمر جاءت الروایات لتحدد الملاک فی تعیین الشهر و هو الرؤیة فقالت: "صُمْ لِلرُّؤْیَةِ وَ أَفْطِرْ لِلرُّؤْیَةِ".[4]

نعم، هناک روایات تشیر الى ما ورد فی متن السؤال و ان رمضان لا ینقص عن الثلاثین یوما دائما، نشیر الى بعضها ثم نحاول دراستها و تحلیلها:

1. احتجوا بما رواه حذیفة بن منصور، عن أبی عبد اللّه- علیه السلام- قال: "شهر رمضان ثلاثون یوما لا ینقص أبدا".[5]

و الجواب: انّه خبر واحد رواه حذیفة بن منصور. قال الشیخ: و لم یوجد فی شی‏ء من الأصول، و انّما روی فی الشواذ من الأخبار. و کتاب حذیفة عری منه، و الکتاب معروف مشهور، ثمَّ انّ حذیفة تارة رواه عن معاذ بن کثیر، عن الصادق- علیه السلام. و تارة رواه عن الصادق- علیه السلام- بلا واسطة. و تارة یفتی به من قبل نفسه و لا یسنده الى غیره، و مع ذلک فهو خبر واحد یعارض القرآن و الأخبار المتواترة.[6] و [7]

2. "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عن سهل، عن محمد بن إسماعیل، عن بعض أصحابه، عن أبی عبد الله (ع) قال: «ان الله عز و جل خلق الدنیا فی ستة أیام ثم اختزلها عن أیام السنة و السنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون یوما، شعبان لا یتم أبدا و شهر رمضان لا ینقص و الله أبدا و لا تکون فریضة ناقصة‏".[8]

و الظاهر أن هذا الحدیث یعد أهم دلیل استند الیه القائلون بتمامیة شهر رمضان دائما، و قد روی الحدیث فی کتاب الکافی الذی یعد من المصادر الاساسیة عندنا، و عنه نقلت المصادر الحدیثیة الاخرى الحدیث المذکور. لکن یرد على الحدیث بعض الاشکالات التی تمنع من الأخذ به و الاستناد الیه:

الف: الروایة مرسلة، لان محمد بن إسماعیل، یرویها عن "بعض أصحابه" و هذا البعض الذی یعد الروای المباشر عن الامام الصادق (ع) لا نعلم من هو لنحکم على الروایة بالصحة او عدمها؟ و من هنا تکون الروایة ضعیفة سندا لا یمکن الاستناد الیها.

ب: تلک الروایات معارضة بروایات أخرى کثیرة تامة السند، و مع التعارض تقدم الروایات التامة السند على المرسلة و الشاذة.

تحصل: صحیح أنه توجد روایات فی هذا الباب و قد افتى بها بعض الفقهاء الشیعة القدامى، و لکن ما تواجهه تلک الروایات من اشکلات سندیة و دلالیة یمنع من اعتبارها الدلیل و المستند فی الحکم، و بهذا یکون الحق مع الرأی المشهور القائل بان شهر رمضان شأنه شأن سائر الشهور قد یتم ثلاثین یوما و قد ینقص فیکون تسعة و عشرین یوما.



[1] التوبة، 36، "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً".

[2] البقرة، 189، "یَسْئَلُونَکَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِیَ مَواقیتُ لِلنَّاس"‏.

[3] مجلسی، محمد باقر، بحارالأنوار، ج 55، ص 356، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.

[4] الشیخ الطوسی، تهذیب‏الأحکام، ج 4، ص 159، دار الکتب الإسلامیة طهران، 1365 هـ ش.

[5] تهذیب الأحکام: ج 4 ص 168 ح 479. وسائل الشیعة: ب 5 من أبواب أحکام شهر رمضان ح 26 ج 7 ص 195.

[6]  تهذیب الأحکام: ج 4 ص 169- 170 ذیل الحدیث 482.

[7] الحلی، حسن بن یوسف بن مطهر‏، مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة، ج ‏3، ص 501، مؤسسة النشر الاسلامی التابعة لجماعة المدرسین‏، الطبعة الثانیة، قم، 1413 هـ ق‏.

[8]  الکافی، ج 4، ص 78، بَابٌ نَادِرٌ ، ح 2.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل العلة في حرمة الذنوب كالغيبة و الكذب و...تكمن في اختبار الانسان خاصة؟ أو هناك علل أخرى؟
    4841 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/06/24
    اختلفت كلمة العلماء و الفرق الاسلامية في هذه القضية التي عرفت باسم "قبح الافعال و حسنها الذاتي". فذهبت الاشاعرة الى القول بان قبح الافعال و حسنها لا يدرك الا من خلال أمر الشارع بها و نهيه عنها، فاذا أمر الله تعالى باداء الامانة اكتشفنا حسن هذا الفعل، ...
  • ما هي الخدمات التي يقدمها الغلمان لاصحاب الجنة؟
    8804 التفسیر 2012/06/09
    الغلام لغة يعني الخادم و الغلمان جمع غلام[i]. و جاء في وصف اصحاب الجنة و النعم التي يرفلون بها و الخدمات التي تسدى لهم:" وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ"[ii]. و الآية المباركة في مقام ...
  • هل للإمام الحجّة (عج) زوجة و أولاد؟
    4688 کیفیت زندگی امام غایب 2015/04/16
    على رغم إحتمال كون أن للإمام الحجة (عج) زوجة و ذرية، و أن غيبته لا يلزم منها ترك السنّة الإلهية للزواج، بيد أننا لم نعثر في الروايات على دليل مقنع يؤيد هذه القضية. و لربما أمكن القول: كما أن الإرادة الإلهية شاءت إستتار الإمام الحجّة (عج) بستار الغيبة، ...
  • يرىجى الاشارة - مع الإمكان- الى أسماء عدة من النساء العالمات و المفكّرات من القرون الماضية إلى يومنا هذا و ما هي نتاجاتهن العلمية؟
    16920 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من العالمات، الفقيهات، المحدّثات، الفيلسوفات،... اللواتي ذكرن في المصادر التاريخية و الفهارس الرجالية من القرون السابقة و إلى يومنا نشير الى الاسماء التالية: 1ـ السيدة فاطمة المعصومة (ع) بنت الإمام موسى الكاظم (ع) و أخت الإمام الرضا (ع) 2ـ السيدة أم كلثوم الروغني ...
  • هل هناک اشکال فی اجبار الزوجه علی السکن فی بیت لا ترضی به؟
    2081 گوناگون 2020/10/04
    يعتقد الفقهاء أن المنزل الذي يعده الزوج لإقامة زوجته يجب أن يكون بحسب شان و کرامة الزوجة.[1] ایضا یمکننا من خلال الاستثناء الوارد فی ذیل الماده 1114 من القانون المدني علی ضرورة تبعییة الزوجة لزوجها الذی یقول: "يجب أن تقيم الزوجة في المنزل الذي يحدده الزوج، ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    5565 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هو معیار و مقیاس المسائل الکلامیة؟
    5256 الکلام القدیم 2007/05/14
  • ما هو تأثر الإيمان بالله تعالى في حياة الإنسان؟
    5327 ارتباط انسان و خدا 2015/05/23
    تارة تعالج هذه القضية من زاوية البحث الفلسفي و نظرة الحكماء للقضية ومن زاوية تأثير وجود الله تعالى على الحياة في بعدها التكويني، و ما هو الأثر الذي يتركه وجود الله على الإنسان من هذه الحيثية؟ و مما لاريب أنّ الفلاسفة الاسلاميين مجمعون على أن وجود الإنسان و ...
  • ما حکم التعاون مع أعداء الإسلام ضد الإسلام فی الحرب الناعمة؟
    5253 الانظمة 2010/12/21
    جواب سماحة آیة الله مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) على السؤال المذکور ما یلی:إن التعاون مع أعداء الإسلام بشتى أشکاله حرام، و اکتساب المال عن هذا الطریق غیر مشروع و جمیع الأموال المکتسبة محرمة و یجب صرفها بإذن ولی الفقیه.
  • لماذا یجب أن یکون الله حائزاً علی کل الکمالات؟
    5145 الفلسفة الاسلامیة 2011/12/18
    الوحدة الحاکمة فی العالم تأبی أن نتصوّر أن یحوز الموجود علی نوع خاص من الکمال و لا یحتاج إلی أیّ نوع آخر من الکمالات.و هذا الأمر لا یمکن تصوّره إلا فی الکمالات الاعتباریة و العرفیة و غیر قابل للتحقق فی مراتب الوجود. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279477 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257347 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113331 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59892 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56891 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49834 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...