بحث متقدم
الزيارة
5961
محدثة عن: 2010/12/01
خلاصة السؤال
هل کانت عقوبة عبادة العجل من قبل بنی إسرائیل حکیمة؟
السؤال
تقول الآیة 53 من سورة البقرة: "و إِذْ قال مُوسى‏ لقَوْمِهِ یا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بارِئِکُمْ فَتابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحیمُ"، تأمّلوا فی کفّارة الجهالة التی قیل انها أفضل کفّارة. فهل أن قتل البعض لبعضهم هو عمل إنسانی أراده الله من بنی إسرائیل؟
الجواب الإجمالي

ذکر المفسّرون فی بیان مراد الله من الأمر بالقتل فی هذه الآیة ثلاثة إحتمالات: 1- أن هذا الأمر کان أمراً إمتحانیاً و قد رفع هذا الأمر عنهم بعد توبتهم.

2- المراد من القتل فی هذه الآیة هو قطع الشهوات النفسانیة و الوساوس الشیطانیة.

3- المراد من القتل فی هذه الآیة هو القتل الحقیقی، أی أن یقتل البعض البعض الآخر و یهلکه.

و حکمة هذا الحکم قد تکون هی أحد الموارد التالیة أو جمیعها:

الف: تطهیر بنی إسرائیل من الکفر و الشرک.

ب: المنع من تکرار هذا النوع من الذنوب الکبیرة.

ج: الاشارة الی أهمیة أمر الإنحراف عن أصل التوحید و المیل نحو عبادة الوثن.

و علی أیة حال فإن تحمّل أشدّ العقوبات هو ثمن الخلاص من جهنم.

الجواب التفصيلي

قال الله تعالی فی کتابه الکریم: "و إِذْ قال موسى‏ لقَوْمِهِ یا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بارِئِکُمْ فَتابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحیمُ"[1] و قد ذکر المفسّرون فی بیان مراد الله تعالی فی هذه الآیة التی تأمر بقتل بنی إسرائیل بعضهم البعض الآخر ثلاثة احتمالات:

1- إن الأمر بالقتل فی هذه الآیة کان أمراً امتحانیاً کأمر النبی إبراهیم (ع) بقتل ولده إسماعیل. حیث ورد الخطاب إلیه قبل قتل إسماعیل: "یا إبراهیم قد صدقت الرؤیا"[2] و قال الله تعالی أیضاً فی قصة موسی(ع): " فتوبوا الی بارئکم فاقتلوا أنفسکم ذلکم خیر لکن عند بارئکم" و لکن قبل أن ینجز الأمر الإلهی بشکل کامل إعتبر الله سبحانه أن قتل البعض قتل للکل فقبل توبتهم.[3]

2- إن المراد بالقتل فی هذه الآیة قطع الشهوات النفسانیة و الوساوس الشیطانیة، و معنی الآیة أن علیکم أن تقطعوا شهواتکم النفسانیة و وساوسکم الشیطانیة و أن تقرّوا و تعترفوا باخلاص بوحدانیة الله.[4]

3- إن المراد من القتل فی هذه الآیة هو القتل الحقیقی أی لیقتل بعضکم بعضاً و یهلکه.[5] لأن هذا القتل خیر لکم من الحیاة الدنیا.

و الذین ذهبوا الی أن مراد الله تعالی هو القتل الحقیقی ذکروا بعض الحکم و التوجیهات لهذا الحکم الإلهی، نشیر فیما یلی الی بعضها:

الف: أن هذا القتل یؤدّی الی تطهیر بنی إسرائیل من الکفر و الشرک، و یکون سبباً لوصولهم الی الحیاة الخالدة و البهجة السرمدیة.[6]

ب: أن قتل الإنسان و إن کان عملاً قبیحاً و حراماً، و لکنه یصیر حسناً و واجباً أحیاناً نظراً لبعض المصالح، فإن المصلحة الدینیة و الاجتماعیة تغیّر عنوانه. و فی مورد بنی إسرائیل حیث کان فی قتلهم مصلحة المنع من تکرار هذا النوع من الذنوب الکبیرة فقد صار ذلک حسناً و صار العمل به أیضاً أمراً مرضیّاً.[7]

ج: لا شک أن عبادة عجل السامری لم تکن مسألة هینة، لأن بنی إسرائیل شاهدوا ما شاهدوا من آیات اللّه و معجزات نبیّهم موسى علیه السّلام، ثم نسوا ذلک دفعة، و خلال فترة قصیرة من غیاب النّبی انحرفوا تماما عن مبدأ التوحید و عن الدین الإلهی.

کان لا بدّ من اقتلاع جذور هذه الظاهرة الخطرة، کی لا تعود إلى الظهور ثانیة خاصة بعد وفاة صاحب الرسالة.

و من هنا کانت الأوامر الإلهیة بالتوبة شدیدة لم یسبق لها نظیر فی تاریخ الأنبیاء، و تقضی هذه الأوامر أن تقترن التوبة بإعدام جماعی لعدد کبیر من المذنبین، على أیدیهم أنفسهم.

طریقة تنفیذ هذا الإعدام لا تقل شدة عن الإعدام نفسه، فقد صدرت الأوامر الإلهیة أن یقتل المذنبون بعضهم بعضا، و فی ذلک عذابان للمذنب: عذاب قتل الأصدقاء و المعارف على یدیه، و ما ینزل به- هو نفسه- من عذاب القتل.

و جاء فی الأخبار أن موسى أمر فی لیلة ظلماء کل الجانحین إلى عبادة العجل، أن یغتسلوا و یرتدوا الأکفان و یعملوا السیف بعضهم فی البعض الاخر.

و لعلک تسأل عن السبب فی قساوة هذه التوبة و لماذا لم یقبل اللّه تعالى منهم التوبة دون إراقة للدماء؟

الجواب: إن السبب فی شدّة هذا الحکم- کما ذکرنا- یعود إلى عظمة الذنب الذی ارتکبوه بعد کل ما شاهدوه من آیات و معاجز، و إلى أن هذا الذنب یهدّد وجود الدعوة و مستقبلها لإن اصول و مبادئ جمیع الأدیان السماویة یمکن اختزالها فی التوحید، فلو تزلزل هذا الأصل فإن ذلک یعنی انهیار جمیع اللبنات الفوقیة و المبانی الحضاریة للدین، فلو تساهل موسى علیه السّلام مع ظاهرة عبادة العجل، لأمکن أن تبقى سنّة فی الأجیال القادمة، خاصة و أن بنی إسرائیل کانوا على مرّ التاریخ قوما متعنتین لجوجین.و لا بدّ إذن من عقاب صارم یبقى رادعاً للأجیال التالیة عن السقوط فی هاویة الشرک.

و لعل فی عبارة قوله تعالى: "ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ" إشارة إلى هذا المعنی.[8]

و فی الختام: إن من الضروری ذکر هذه الملاحظة و هی أن أشد العقوبات الدنیویة لا یمکن مقارنتها بأیسر عذاب الآخرة، و علی هذا الأساس فإذا استطاع شخص أن یتحمّل عقوبة –مهما کانت شدیدة- لکی ینقذ نفسه من المشقّات التی یستحقّها فی یوم المعاد فإنه یکون قد قام بتجارة مربحة، و نحن نعتقد أن الحدود و العقوبات الإلهیة فی هذه الدنیا سوف تکون کفارة لذنوب من تکون توبتهم خالصة.

و تأمّلوا فی هذه الروایة:

"اُتی أمیر المؤمنین (ع) بقوم لصوص قد سرقوا فقطع أیدیهم من نصف الکفّ و ترک الإبهام و لم یقطعها و أمرهم أن یدخلوا دار الضیافة و أمر بأیدیهم أن تعالج فأطعمهم السمن و العسل و اللحم حتی برئوا فدعاهم فقال: یا هؤلاء أن أیدیکم قد سبقت الی النار فإن تُبتم و علم الله منکم صدق النیة تاب الله علیکم و جررتم أیدیکم الی الجنة و ان لم تقطعوا و لم تنتهوا عما أنتم علیه جرتکم أیدیکم الی النار".[9]

و فیما یرتبط بقتلی بنی إسرائیل أیضاً یوجد هناک أحد احتمالین:

1-إما أن یکون هؤلاء قد تابوا ففی هذه الحالة سیدخلون الی جنة الخلد التی تهون فی سبیل الحصول علیها کل الصعاب و المشاق.

2- أو أن یکونوا قد ثبتوا علی عقیدتهم الباطلة، فعقوبة الموت –مع کونهم شاهدوا الآیات و المعاجز- قلیلة فی حقهم.



[1]  البقرة، 54.

[2]  الصافات، 105.

[3]  تفسیر المیزان، ج1، ص288 (بتصرف) منشورات جامعة مدرسی الجوزة العلمیة، قم 1374 ش.

[4]  الکاشانی، الملا فتح الله، تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192، منشورات مکتبة محمد حسن العلمی، طهران، سنة الطبع 1336 ش.

[5]  تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192.

[6]  تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192.

[7]  مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج1، ص179.

[8]  مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏1، ص: 22، ناشر مدرسة الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام، 1421 هـ، الطبعة الأولى، قم المقدسة.

[9]  الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج7، ص266 ح31، دار الکتب الإسلامیة، طهران 1365 هـ.ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • إذا کانت على جلد المرأة بعض النقاط الداکنة فهل یمکن إزالتها بأشعة اللیزر مع رضا الزوج بذلک؟
    5199 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    آراء بعض مراجع التقلید فی مسألة إزالة البقع الداکنة الموجودة على البشرة بواسطة أشعة اللیزر على النحو التالی:مکتب سماحة آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی): إذا لم یستلزم النظر و اللمس المحرم، و لا یوجد فیه ضرر معتنی به على الشخص فلا مانع من ذلک حینئذ.مکتب ...
  • کیف تسنى لأمیر المؤمنین (ع) الصلاة ألف رکعة فی اللیلة الواحدة؟
    5672 تاريخ بزرگان 2011/10/02
    اما فی خصوص الشق الاول من السؤال المطروح حول أرجحیة الزیارة أو مساعدة الاخوان المؤمنین فمن الممکن الرجوع الى السؤال رقم 11452 (السؤال فی الموقع: 11295).و اما جواب الشق الثانی من السؤال نقول: وردت روایات کثیرة تؤکد بان الإمام علیاً و سائر الائمة علیهم ...
  • ما هی أنواع القتل و فروعه؟
    5606 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    القتل له أقسام مختلفة کذلک بحسب الموارد المختلفة نشیر الی بعضها:1. یقسّم القتل الی قتل حق و قتل باطل.2. یمکن تقسیم القتل حسب الأوقات الزمانیة.3. یوجد هناک أنواع من القتل الجزائی أیضاً کالإعدام بالسلاح أو الإعدام شنقا أو رجما و غیرها من أنواع القتل.4. و ...
  • ما هی منزلة الألفاظ فی الوحی الإلهی؟
    5595 التفسیر 2009/12/01
    لکل شیء أربعة أنحاء من الوجود: الوجود اللفظی و الوجود الکتبی و الوجود الذهنی و الوجود الخارجی. و للوحی أیضاً هذه الأنحاء الأربعة من الوجود، و کمثال علی ذلک نقول حول الوجود الخارجی للقرآن أن هذا القرآن نزل علی النبی عن طریق الوحی بنفس هذه الألفاظ و له ...
  • ما هو حدیث عنوان البصری الذی اشار الیه آیة الله قاضی؟
    6994 العملی 2011/03/10
    یعد حدیث عنوان البصری منهجا عملیا قیما للسائرین على هدى الائمة (ع) رواه العلامة المجلسی (ره) فی بحار الانوار عنخطِّ الشیخ الْبَهَائِیِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، و الحدیث یشتمل على مجموعة من الوصایا و الارشادات التی وجهها الامام الصادق (ع) الى عنوان البصری لما ...
  • ما هی أهم المقاطع التاریخیة فی حیاة النبی إبراهیم (ع) استناداً الى الآیات و الروایات؟
    7287 تاريخ بزرگان 2011/11/12
    یمکن تقسیم حیاة إبراهیم و بحثها فی ثلاث مراحل، هی: 1. مرحلة ما قبل النبوة؛ 2. مرحلة النبوة والصراع مع الوثنیة و مواجهتها؛ 3. مرحلة الهجرة من بابل و السعی و المثابرة فی کل من مصر و فلسطین و مکة المکرمة.1. ولادة إبراهیم (ع)ولد إبراهیم (ع) فی ارض ...
  • لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
    6005 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/06/21
    خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و ...
  • ما هی الأدلة على إمامة الأئمة المعصومین(ع) خارج دائرة الدین؟
    5180 الکلام القدیم 2009/08/17
    إذا کان المراد من الإمامة المعنى الخاص للکلمة، أی خلیفة رسول الله (ص) و إدارة أمور المسلمین العامة للدین و الدنیا فلا بد من الالتفات إلى مسألة هامة و هی أن بحث الإمامة من فروع مباحث «النبوة» و إذا أراد أحدٌ أن یتمسک بکون الأئمة المعصومین هم خلفاء الرسول (ص) ...
  • هل أن قصة إبلیس قصة واقعیة أو أنها صرف تمثیل(تشبیه) ؟
    8357 التفسیر 2007/04/12
    قبل الإجابة عن هذا السؤال، إنه من الجدیر بالذکر أن أحد الطرق فی تعریف الأشیاء هو التعریف (بالمثل) یعنی تشبیه الحقائق العقلیة بالأمور الحسیة الملموسة. حتى یتمکن الأکثریة من الناس إدراکها بسهولة و فهمها بیسر، ذلک لأن الناس غالباً ما یعتادون على المحسوسات.و نلفت النظر إلى أن هذا الأسلوب ...
  • ما هو حکم دفع الرشوة من قبل المحامی من أجل تسریع اصدار مستندات الارض؟
    6289 الحقوق والاحکام 2009/08/16
    یری الإسلام حرمة أخذ و إعطاء الرشوة و الوساطة فیها بأی شکل من الأشکال و لأی شخص کان. سواء کانت لإحقاق الحق أو لابطال الباطل و سواء کانت لإحقاق الباطل أو لابطال الحق، و سواء کانت من أجل أصل العمل أو من أجل التسریع فیه، و سواء کانت تستلزم اضاعة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279479 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257352 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128206 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113334 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89038 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59893 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59599 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56892 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49836 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47203 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...