بحث متقدم
الزيارة
6006
محدثة عن: 2013/12/03
خلاصة السؤال
ما هو تفسیر الآیتین 199 و 200 من سورة الاعراف مع أن المخاطب فیها هو النبی محمد (ص)؟
السؤال
قال تعالی فی کتابه العزیز: «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ" وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» الأعراف 199-200. ما تفسیر الآیتین و الله عزو جل یخاطب الرسول (ص)؟
الجواب الإجمالي

تضمنت الآیتان 199 و 200 من سورة الاعراف أربعة أوامر و توجیهات من قبل الله سبحانه و هی: تساهل مع الناس و ارشدهم إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم و لو اُصبت ببعض الوساوس الشیطانیة فاستعذ بالله؛ فإنه یسمع ما لا یسمعه الآخرون و علیم بالخفایا.
و لا شک فی أن الخطاب لو کان موجّهاً للأمّة الإسلامیة فلا إشکال فی ذلک، لکن القرائن تدل علی أن المخاطب بها هو شخص الرسول الأکرم (ص)، عندها لا بد من القول بأن عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس الشیطانیة لا تختص بفئة دون فئة، بل تشمل کل البشر –بما فیهم الأنبیاء-، بید أن هذه الوساوس یصیبها الإخفاق بالنسبة للمخلصین و لا تؤثّر بهم بدلیل الآیة «قالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِین  إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین».
و قد حدد بعض المفسّرین مصداق وساوس الشیطان بالنسبة للنبی محمد (ص) بغضبه فی مواجهة الجاهلین، بید أن هذه الوساوس لا تؤدی إلی فعل الذنب نظراً لعصمة الأنبیاء فی عقیدتنا،حیث نعتقد بعدم إمکان صدور الذنب و لا لخطأ و لا الاشتباه من قبل الأنبیاء.
الجواب التفصيلي
تضمنت الآیتان 199 -200 من سورة الأعراف [1] أربع أوامر و توجیهات اُبلغت لشخص الرسول الأکرم (ص) و هی:
1- «خذ العفو»: تساهل مع الناس و عایشهم بالمداراة و اقبل اعذارهم عند التقصیر و لا تحمّل علیهم ما لا طاقة لهم به. و للعفو عدة معان، و المراد منه فی هذه الآیة بدلیل القرائن المحیطة بها؛ استسهال الأمور و اختیار الحد الوسط. [2] و من البدیهی أنه لو کان القائد أو المبلغ شخصاً فظاً صعباً، فإنه سیفقد نفوذه فی قلوب الناس و یتفرّقون و قد اشارت الى هذه الحقیقة الآیة المبارکة: « وَ لَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِکَ ». [3]
2- «و أمرٌ بالعرف»: ارشد الناس إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و یدعوا إلیها الله عزّ و جل و هی تُشیر إلی أن ترک الشدة لا یعنی المجاملة، بل هو أن یقول القائد أو المبلّغ الحق، و یدعو الناس إلی الحقّ و لا یخفی شیئاً.
3- «وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ‌»: أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم.
فالقادة و المبلّغون یواجهون فی مسیرهم أفراداً متعصّبین جهلة یعانون من انحطاط فکری و ثقافی و غیر متخلّقین بالأخلاق الکریمة، فیرشقوهم بالتهم و یسیئون الظن بهم و یحاربونهم. فطریق معالجة هذه المعضلة لا یکون بمواجهة المشرکین بالمثل، بل الطریق السلیم هو التحمل و الصبر و عدم الاکتراث بمثل هذه الأمور، و هذا هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الجهلة و إطفاء الناثرة، و القضاء علی الحسد و التعصّب، و ما إلی ذلک.
4- «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» [4]: "نزغ"، بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده. [5] و هذه هی الوظیفة الرابعة التی ینبغی علی القادة و المبلّغین أن یتحمّلوها، و هی أن لا یدعوا سبیلاً للشیطان إلیهم، سواءً کان متمثّلاً بالمال أم الجاه أم المقام و ما إلی ذلک، و أن یردعوا الشیاطین و المتشیطنین و وساوسهم، لئلا ینحرفوا عن أهدافهم. [6]
و بما أن الآیة الأخیرة تتحدّث عن وساوس الشیطان، فقد یظن البعض بأنها تتعارض و عصمة الأنبیاء؛ لذا نری من الأولی ترکیز البحث علی هذا الجانب. لقد ورد تفسیرین لهذه الآیة:
الف: خطاب الآیة متوجه للأمة الإسلامیة: فیرجع المعنی أن لو نزغ الشیطان بأعمالهم المبنیة علی الجهالة و إساءتهم إلیک لیسوقک بذلک إلی الغضب و الانتقام فاستعذ بالله إنه سمیع علیم، و الآیة مع ذلک عامة خوطب بها النبی (ص) و قصد بها أمته لعصمته. [7]
ب: خطاب الآیة متوجه لنفس النبی (ص): هناک قرائن تدل علی أن المخاطب بالآیة هو شخص الرسول الأکرم محمد (ص)؛ و ذلک لأن الکلام فی أول السورة أی من الآیة 16 إلی 27 یدور حول وسوسة الشیطان لنبی الله آدم (ع). و فی آخر السورة أیضاً جاء تحذیر عن الوسوسة و الآیة السابقة لهذه الآیة تکلّمت عن الإعراض عن المشرکین.
فی الحدیث لما نزلت هذه الآیة قال النبی (ص): "کیف یا ربّ و الغضب"؟ فنزل قوله تعالی: «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم». [8]
أما أن هذا الکلام لا یتعارض مع عصمة الأنبیاء؟ فلا بد  من القول: یعتقد الشیعة بأن جمیع الأنبیاء معصومون من ارتکاب أی ذنب أو خطأ أو حتی أدنی اشتباه. [9] أما کیف لا یتعارض مقام العصمة مع هذه النکتة الموجودة فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ»؟، و ذلک لأن المراد من الآیة أن الشیطان لا یترک وسوسته لجمیع الناس –بما فیهم الأنبیاء- و عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس لا تختص بفئة، بل تشمل جمیع البشر. و هذا المعنی یمکن استخلاصه بشکل واضح من سورة الناس. إذن هؤلاء الشیاطین لا یترکون وسوستهم و إغوائهم حتی للأنبیاء، کما قال القرآن الکریم: « وَ کَذَالِکَ جَعَلْنَا لِکلُ‏ِّ نَبىِ‏ٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الْانسِ وَ الْجِنّ‏ِ». [10]
و من هنا یتضح الثقل الکبیر لعمل الأنبیاء فمع وجود الغرائز البشریة و الوساوس الشیطانیة، هم اناس صالحون متقون بعیدون عن الذنوب. ففی الواقع، أن الشیطان یهدف بوساوسه إضلال جمیع البشر، لکنه یصاب بالإحباط فی مقابل المُخلصین « قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ* إِلَّا عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین‌». [11]
و بعبارة أخری، یجب القول، بأن فرض الوسوسة لا یدل علی تحقق مفادها خارجاً من قبل الأنبیاء و لیست هی إلا تحذیراً؛ و ذلک لأن کلمة "إمّا" فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» هی قالب الشرط، لا التحقق. [12] و بعبارة أوضح؛ تحصل الوسوسة من الشیطان و لا تؤثّر بالأنبیاء لعصمتهم. ما یجمل قوله هنا أن فعل "ینزغنّک" جاء بصبغة المضارع و مع نون التوکید، ما یدل علی أن الوسوسة حتمیة و دائمیة و مستمرة. [13]
کما لا بد من الالتفات بأن الاستمداد و التوجه و الاستعاذه بالله عزّ و جل هی من طرق عصمة الأنبیاء. فلا یتصوّر بأنهم لا حاجة لهم للاستعاذة لأنهم معصومون.
فالمتحصل ان الآیة المبارکة وغیرها من الآیات أدل على کماله (ص) و ذلک لانه تؤکد انه بالرغم من وجود الوساوس الشیطانیة و الاغراءات النفسیة یبقى معصوما من الزلل و محافظا على توازنه و مما لاریب فیه انه لیس المهم فی الانسان ان لا یوسوس له و انما المهم جدا ان لا یقع فی حبال الشیطان و مکائده.
 

[1] «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ* وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم».
[2] لمزید من التوضیح عن معنی "العفو" راجعوا: مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر الأمثل، ج 2، ص 74، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، قم، 1421 هـ.
[3] آل عمران، 159.
[4] بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده
[5] القرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 4، ص 256، نشر المرکز الثقافی،‌دروس من القرآن، طهران، 1383 ش.
[6] تفسیر الأمثل، ج 5، ص 340.
[7] العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 8، ص 380-381.
[8] الأمثل، ج 5، ص 341.
[9] هناک أدلّة نقلیة و عقلیة کثیرة علی عصمة الأنبیاء بالأخص النبی محمد (ص). لمزید من المعلومات راجعوا موضوع: عصمة الأنبیاء (ع) فی منظار القرآن،‌112؛ عصمة الأنبیاء (ع) فی القرآن، 129.
[10] الأنعام، 112.
[11] ص، 82-83.
[12] کآیة «لَئنِ‏ْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الخْاسِرِین»، الزمر، 65.
[13] تفسیر النور، ج 4، ص 257.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یستحبّ الدعاء فی الرکوع؟
    5221 الحقوق والاحکام 2008/10/21
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما الفرق بين الآلاء و النعم الواردة في سورة الرحمن؟
    13924 القرآن 2012/12/16
    و التحقيق أنّ الألو بمعنى التواني و التقصير. و الألى بمعنى البلوغ و ظهور القدرة. و هذان المعنيان متقابلان، و لا يبعد أن يكون بين المادّتين اشتقاق اكبر و يؤخذ أحد المفهومين من الآخر بنسبة التقابل، ثمّ تفرّعت من المعنيين معاني اخر. فمن ...
  • لماذا یطلق علی تعزیة سید الشهداء (قراءة الروضة أو الروضه خان)؟
    5321 تاريخ کلام 2011/03/10
     ان اصطلاح (قراءة الروضة) مأخوذ من الطریقة المتداولة بین الخطباء و رواد المنبر فی قراءة کتاب (روضة الشهداء) و هو من اوائل الکتب فی ذکر وقائع و حوادث کربلاء لمؤلفه الملا حسین الکاشفی السبزواری (م910 ق) و هو باللغة الفارسیة، و یتلی فی مجالس العزاء منذ ...
  • مع وحدة التشریع الاسلامی لماذا هذا الاختلاف بین المراجع فی الفتاوى؟
    5901 الکلام الجدید 2011/12/13
    عملیة الاجتهاد فی الاسلام ضرورة ملحة استطاعت ان تحفظ الدین خلال القرون الماضیة.و اما بالنسبة الى اختلاف الفقهاء فی بعض الجزئیات و الاحکام الفرعیة فهذا أمر طبیعی، لتوافقهم و وحدة کلمتهم فی اصول الاعتقاد و کلیات فروع الدین فهناک تطابق تام بین الفقهاء و توافق لا یشذ فیه مجتهد ...
  • کیف یُمکن للزوج أن یثبت فی المحکمة عدم تمکین الزوجة نفسها له بشکل خاص أو عام؟
    5179 الحقوق والاحکام 2011/09/20
    کلنا نعلم أن الشارع المقدس قد وضع قوانین معینة حول کیفیة العلاقات الحقوقیة بین الأفراد. فکل من یعتقد بالإسلام یجب أن یعتبر نفسه مکلّفاً برعایة هذه القوانین و لا ینتظر أن ینتهی الأمر الی تدخل المحاکم. و فی هذا الإطار، ان التمکین الذی جعله الشارع المقدس کشرط مسبق للنفقة، ففی ...
  • هل يمكن الاستمرار بتناول السحور إلى نهاية أذان الصبح؟
    6165 کیفیت روزه 2012/05/17
    مكتب آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظلّه العالي): على كل حال، إذا علم المكلف أو حصل له الإطمئنان بطلوع الفجر، لا يمكنه تناول السحور، و إلا فلا مانع في ذلك. مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني (مد ظلّه العالي): 1ـ ...
  • لماذا یجب التقلید من مرجع واحد بالخصوص؟
    7533 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/05/04
    من الواضح انه لایوجد حکم یلزم الملکف بالرجوع الى فقیه واحد بل یمکن فی بعض الاحیان الرجوع الى اکثر من فقیه، یقول الامام الخمینی (قدس): اذا کان المجتهدان متساویین فی العلم یتخیّر العامی فی الرجوع الی أیّهما کما یجوز له التبعیض فی المسألة یأخذ بعضها من أحدهما ...
  • هل تبدل بعض الجن إلى أحجار؟
    8614 الکلام القدیم 2010/11/09
    إن حقیقة الجن الجسمانیة بنظر القرآن الکریم معروفة و مشهورة بین علماء الإسلام و هی أن الجن أجسام لطیفة شفافة یغلب علیها عنصرا النار و الهواء، و حیث أن النار و الهواء عنصران سریعا الإنتقال من هنا یری بعض الناس أن الجن أصبحت تمتلک القدرة على التشکل ...
  • لماذا ورد ذکر عدد قلیل من الأنبیاء فی القرآن المجید؟
    6973 علوم القرآن 2007/04/22
    لم یکن القرآن کتاب تاریخ و سیر أو معجم لترجمة حیاة الأشخاص لنبحث فیه عنه حیاة الأنبیاء، أو فهرست أسمائهم، و إنما هو کتاب هدایة و تعلیم و تربیة و تزکیة و تذکیر، و یکفی لتحقیق هذا الهدف ذکر مثل هذا المقدار فیما یخص أسماء الأنبیاء السالفین و سیرتهم و ...
  • من هم الشیعة الإسماعیلیة «البهرة» و ما هی عقائدهم؟
    5067 تاريخ بزرگان 2011/07/21
    «البهرة الداوودیة» إحدى الفرق المتشعبة عن الفرقة الإسماعیلیة، و یعتقد الإسماعیلیة أن إسماعیل الابن الأکبر للإمام الصادق الذی توفی فی حیاة الإمام هو الإمام السابع، و هذه الفرقة لها عقائدها الخاصة بها نشیر إلیها فی الجواب التفصیلی. و من الجدیر بالذکر أن بعض الهنود و بعض المسلمین السنّة یسمون بالبهرة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277804 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252357 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125872 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110909 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87658 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58211 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56888 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56135 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46787 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46156 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...