بحث متقدم
الزيارة
3951
محدثة عن: 2014/11/02
خلاصة السؤال
بأي منطق نرد على من يدعي انتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟
السؤال
بأيّ منطق نردّ على من يدّعي إنتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟ و ما هو الجواب الأمثل لردّ هذا الادعاء؟
الجواب الإجمالي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و غير محتاج إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الإسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في إعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان.
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها.
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد ويعد مصداقا بارزا للتقدم على الله و رسوله الذي حذرت منه الآية المباركة "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏".
 
الجواب التفصيلي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و هو ليس بحاجة إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا ما أمر الله تعالى بالصلاة و غيرها فإنّ نفع ذلك يعود على المتعبّد نفسه، شأنه شأن الأب الذي يأمر ابنه بالمثابرة على الدرس و الاهتمام بالشأن العلمي و التربوي؛ فمما لاريب فيه أنّ الفائدة تعود إلى الابن نفسه و أنّ الأب – خاصّة مع كونه متعلما و حاصلا على شهادة علميه رفيعة المستوى- غني عن أي مردود ايجابي أو سلبي يعود عليه من وراء إهتمام ولده بالدراسة أو إهماله لها.
وعليه، اذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الاسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في اعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان، و كما ورد في الحديث الشريف عن أَبي بصير عن أَبي جعفر (ع) قال: قال رسولُ اللَّه (ص): لو كان على باب دار أَحدكمْ نَهَرٌ فَاغتسلَ في كلِّ يوم منه خمس مرَّات أَ كان يبقَى في جسده من الدَّرَنِ شي‏ءٌ؟ قلنا: لا. قال: فَإِنَّ مثلَ الصَّلاةِ كمثلِ النَهَرِ الجاري كُلَّمَا صلَّى صلاةً كَفَّرَتْ ما بينهُمَا من الذُّنُوب.[1] فاذا ما  واظب الإنسان المؤمن على صلاته فهذا يعني أنّه قد عرّض قلبه و روحه لعملية غسيل و تنقية يومية و متواصلة، و حينها ستشرق في قبله أنوار الهداية الإلهية و تتحول إلى صفحة ناصعة و نقية من كلّ أنواع الرين و آثار المعاصي.
فإذن، نحن بحاجة إلى الصلاة  و آثارها الايجابية في حياتنا على المستويين الفردي و الاجتماعي و أن الله غني عنّا و عن صلاتنا و صومنا و..... فمن لم يعمل بما رسمته الشريعة السماوية له يكون بمثابة من تناول السمّ، و مما لاشك فيه أنّ من يتناول السمّ لابد أن تظهر عليه علائم ذلك من الهزال و الألم بل قد يصل - أحياناً- إلى الموت و الفناء، خلافا لمن يتناول الاغذية الغنية بالمواد المناسبة للبدن كالفيتامينات و النشويات و....
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها. و مع ذلك كيف يجمع الانسان بين ادعاء الايمان بالله تعالى و الإيمان بأن الله تعالى يعلم كلّ الاشياء  و يعلم ما يصلحها و ما يفسده و.... و بين رفض الخضوع للتشريعات  و تقديم رأيه على رأي الله و رسوله "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏"[2]
إنّ مسئولية انضباط السائرين إزاء القادة و خاصة إزاء القادة الإلهيين تقتضي ألّا يتقدّموا عليهم في أي عمل و قول و لا يعجل أحد عندهم. و بالطبع فإنّ هذا الكلام لا يعني بأنّه لا يجوز لهم أن يتشاوروا مع النّبي إذا كان لديهم شي‏ء يجدر بيانه، بل المراد منه إلّا يعجلوا و يبادروا بالتصميم قبل أن يوافق النّبي على ذلك! حتى أنّه لا ينبغي أن تثار أسئلة و مناقشات أكثر ممّا يلزم في شأن المسائل، بل ينبغي أن يترك الأمر للقائد نفسه أن يبيّن المسائل في حينها، لا سيما إذا كان القائد معصوما الذي لا يغفل عن أي شي‏ء! كما أنّه لو سئل المعصوم أيضا، لا يحقّ للآخرين أن يجيبوا السائل قبل أن يردّ عليه المعصوم، و في الحقيقة أنّ الآية جمعت كلّ هذه المعاني في طيّها.[3] وذهب البعض إلى تفسير الآية بقوله: و لا تسرعوا إلى قول أو فعل يتصل بالدين و الصالح العام حتى يقضي به اللّه على لسان رسوله الكريم.[4]
و قيل  أنّ المراد بالتقدّم هو الوقوف أمام اللّه و رسوله بمعناه الكنائي، حيث يدل التقدم عليهما على خضوع الإنسان لهواه أو لفكره الشخصي أو لمزاجه الذاتي، بعيدا عن خط الإيمان الذي يوحي باللّه، أو يلهم به رسوله، في الحكم الذي يشرّعه، أو في النهج الذي يقرّره، أو في الخط الذي يخططه، مما يوحي بأن من الواجب على المؤمن أن يبقى مشدودا إلى أوامر اللّه و نواهيه، و إلى شرع الرسول و نهجه في ما ينفتح عليه من قضايا السلوك و الحياة، فلا يسبق بكلامه كلام اللّه، و بسلوكه شرع رسول اللّه، ليكون الخاضع للّه و لرسوله في كل شي‏ء، وَ اتَّقُوا اللَّهَ بالانضباط على الخط المستقيم و الشعور بالمسؤولية على قاعدة الإحساس الدائم بحضور اللّه و رقابته.[5]
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد.
لمزيد الاطلاع انظر:
العبادة عائدية منافع العبادة للعبد أم لله؟، 1466 (الموقع: 389).
 

[1]. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 12، موسسه آل البیت، قم، 1409ق.
[2] الحجرات، 1.
[3] ناصر مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏16، ص: 512، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1417ق.
[4] محمد جواد مغنية، تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 107،  دار الكتب الإسلامية، طهران،  1424 ق، الطبعة الأولى.
[5] السيد محمد حسين فضل الله،  تفسير من وحي القرآن، ج‏21، ص: 136، دار الملاك للطباعة و النشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1419 ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أ لیس من العجیب و المحیر للعقول وصول فاطمة الزهراء (س) الى مقام الانبیاء مع قصر عمرها الشریف؟
    5710 الکلام القدیم 2011/12/20
    لاریب أن القرآن صریح فی اعطاء عیسى (ع) مقاما رفیعا و هو مازال فی المهد: "فَأَشارَتْ إِلَیْهِ قالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا. قالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتانِیَ الْکِتابَ وَ جَعَلَنی‏ نَبِیًّا. وَ جَعَلَنی‏ مُبارَکاً أَیْنَ ما کُنْتُ وَ أَوْصانی‏ ...
  • ما هي المصادر التفسيرية الرئيسية عند الفريقين؟
    6539 علوم القرآن 2013/11/25
    لم يشعر المسلمون في عصر النبي الاكرم (ص) بحاجة للبحث عن المصادر التفسيرية و ذلك لوجوده المقدس (ص) حيث كان يقوم بتوضيح الآيات و بيان ما تنطوي عليه من مفاهيم و قيم و ما يراد منها من أحكام و.... و كان يرد على جميع الاسئلة التي يطرحها المسلمون ...
  • ما هی مکانة الأشخاص ذوی التجربة و السبق فی الأمور المختلفة فی الأحادیث و النظریات الأعاظم؟
    4911 تاريخ بزرگان 2012/01/18
    السابقون و أصحاب التجربة و کبار السن و ...یعتبرون من الأشخاص الأعزّاء المحترمین المکرمین فی أوساط کل الأقوام و الأمم و الحضارات.و هذا الموضوع قد نصّ علیه و اُیّد من قبل التعالیم الدینیة کالآیات و الروایات و سیرة المعصومین (ع) و سنشیر إلی ذلک فی الجواب التفصیلی. ...
  • هل توجد عناصر متغیرة فی الدین الإسلامی؟
    7809 الکلام الجدید 2007/07/08
    تتکون الدیانات الإلهیة من قسمین، فثمة قسم العناصر الدینیة الثابتة، و قسم العناصر المتغیرة. ان ذلک القسم الثابت العالمی یتحرک فی شتی النطاقات الجغرافیة و الزمنیة، و هو فی الحقیقة یتصل بالجانب الثابت فی هویة الإنسان.کما ان الدیانات الإلهیة اهتمت بالجانب المتغیر فی الإنسان، الأمر الذی تجسد فی العناصر ...
  • ما هی مشکلة المذهب المالکی او الحنفی؟
    6915 الکلام القدیم 2008/07/29
    یجب ان یتضح هل ان حبک للتشیع هو مجرد حب و عاطفة أو أنه یستند إلی قاعدة استدلالیة قویة؟ فان کان حبک مستنداً للبرهان و الاستدلال، فانه سیتضح لک ضعف و نواقص المذاهب و الفرق الاخری تلقائیاً.ان الاختلاف الاساسی للتشیع و فضیلته علی باقی المذاهب الاسلامیة؛ هو فی نوع ...
  • ما هی الأصول العملیة، و کیف یمکن تطبیقها فی المسائل الابتلائیة؟
    4796 الانظمة 2012/10/20
    فی بعض المواضیع أحیانا، بعد ما یبحث المجتهد عن الأدلة الشرعیة لا یعثر على الأدلة النقلیة التی تمسّ الموضوع بشکل مباشر، لهذا یضطر فی سبیل بیان الحکم الشرعی إلى أن یستند إلى بعض الأصول المستنبطة من مصدر العقل أو العمومات المذکورة فی المصادر الروائیة. و تسمى هذه ...
  • بعد کم یوم دفنت أجساد شهداء کربلاء و من الذی قام بدفنها؟
    6402 تاريخ بزرگان 2010/12/21
    بحسب ما ورد فی کتب التاریخ و المقاتل، فإن أجساد شهداء کربلاء دفنت فی آخر الیوم الثانی عشر من المحرم لیلة الثالث عشر من قبل رجال قبیلة بنی أسد الذین کانت مضاربهم قریبة من أرض کربلاء. ...
  • هل الملائکة موجودات مجردة أم مادیة؟
    7119 الفلسفة الاسلامیة 2007/10/23
    ان الآیات القرآنیة الشریفة، و کذلک الروایات لا توجد فیها دلالات صریحة على تجرد الملائکة. و لکن من الممکن استنباط و إثبات تجرد الملائکة من خلال أوصافهم و أفعالهم، و ذلک لأن ما ورد من أوصاف الملائکة فی الآیات القرآنیة و الروایات و کلام العلماء ینسجم مع ...
  • هل یشکل الوضوء فیما لو کانت علی حنفیة الماء عدة قطرات من الماء و قد مست الید هذه الحنفیة أثناء الوضوء؟
    5061 الحقوق والاحکام 2011/11/20
    جواب آیة الله الشیخ هادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:إذا وصل ماء من الخارج بعد تمام غسل الید الیسری و صار مسح الرأس أو الرجل بهذا الماء فالوضوء غیر صحیح، و إلا فلا إشکال فیه.لینک إلی موقع الاستفتاءات (رقم 960). ...
  • ما هو حکم الابتسام حین التکلم مع الاجنبی؟
    5471 الحقوق والاحکام 2008/09/01
    الابتسام و المزاح الاجنبی اذا کان بقصد اللذة الجنسیة، او کان هناک خوف الفتنة و خوف الوقوع فی الحرام، فهو محرم و لا یجوز.و قد ذکر مراجع التقلید فی الجواب عن هذا السؤال و هو ما حکم المزاح مع الاجنبی؟ انه اذا کان بقصد اللذة (الجنسیة) او خاف ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277678 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    251838 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125626 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110648 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87532 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58143 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56601 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56085 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46597 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46097 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...