بحث متقدم
الزيارة
6462
محدثة عن: 2009/01/28
خلاصة السؤال
هل ان نجاسة أی شیء تحصل فقط من طرق ثلاثة؟ و هل ان الیقین یحصل عن طریق المشاهدة فقط؟
السؤال
هل ان نجاسة الاشیاء تثبت باحد طرق ثلاثة و لا یوجد طریق آخر غیر هذه الطرق؟ و فی الطریق الاول – و هو ان یتیقن الانسان بنفسه بنجاسة الشیء، فاذا ظن بنجاسة شیء لا یجب الاجتناب عنه – هل ان الیقین یتحقق فی حالة مشاهدتنا لتنجس الشیء او رؤیتنا ذرات النجاسة (کالدم و البول و الغائط)؟
الجواب الإجمالي

لقد شرع الاسلام اصل الطهارة فی جمیع الاشیاء و ذلک للحیلولة دون حصول الوسواس و المشقة و الحرج فی حیاة الناس و امر اتباعه بالاجتناب فقط فی حال الیقین بالنجاسة و فی غیر هذه الحالة لا یجب علیهم شیء.

یری الاسلام ان کل شیء طاهر الا النجاسات الاحد عشر: (البول، الغائط، الدم، المنی، المیتة، الخمر، الفقاع، الکافر، الکلب، الخنزیر، عرق البعیر الجلال أی المتغذی علی العذرة) و الاشیاء التی یتیقن الانسان بملاقاتها مع الرطوبة لاحد هذه النجاسات و انتقلت النجاسة الیها. و بناء علی هذا، فان کل شیء لم نعلم و لم نطلع علی نجاسته او نشک فی نجاسته بل حتی لو کنا نظن بنجاسته فهو طاهر و لا یجب علینا اجتنابه.

اما کیف یثبت الیقین بنجاسة شیء من الاشیاء؟ فقد ورد فی الرسائل العملیة:

ان النجاسة تثبت بثلاثة طرق:

الاول: ان یتقین الانسان بنفسه، و لا یکفی الظن و حتی الظن القوی، و بناء علی هذا فانه یجوز تناول الطعام فی بعض الاماکن التی یظن ظنا قویاً بنجاستها، الا ان یحصل له الیقین.

الثانی: ان یخبر من یکون الشیء بیده بنجاسته (کصاحب الدار و البائع و الخادم).

الثالث: ان یخبر شخصان عادلان بل شخص واحد (یحصل الوثوق من قوله) بنجاسة الشیء.[1]

لقد واجه الاسلام و الائمة المعصومون الوسواس فی الطهارة و النجاسة بشدة و حاربوه فی اقوالهم و أفعالهم و قالوا: "کل شیء نظیف حتی تعلم انه قذر".[2] و علی هذا الاساس یجب علینا ان نراعی ذلک بالحد الذی هو مبین لنا لا اقل و لا اکثر و یجب ان نسعی لعدم الابتلاء بالوسواس فی مسألة الطهارة و النجاسة، لان الوسواس یؤدی الی مرض نفسی و ربما یؤدی فی النهایة الی‌ الخروج من الدین.



[1] توضیح المسائل المحشی للامام الخمینی، ج 1، ص 85، مسأله 121، (طبقاً لفتوی ایة الله، العظمی مکارم الشیرازی.

[2] وسائل الشیعة، ج 3، ص 467.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113243 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49728 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...