بحث متقدم
الزيارة
5545
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
متى یکون المکان وطناً؟ و ما هو تأثیر کون الإنسان مالکاً لعقار فی مکان ما و یکرر السفر لذلک المکان؟
السؤال
کیف یصبح المکان وطناً؟ فهل إن امتلاک بیت فی مکان و السفر المکرر إلى ذلک المکان مؤثر فی هذه المسألة؟ ما هو رأی الأستاذ آیة الله هادوی الطهرانی فی هذا المورد؟
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
الجواب التفصيلي

کما ورد فی سؤالکم المتقدم بخصوص استفتاء حضرة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته)، فقد تم ذلک فکان جوابه على النحو التالی:

الوطن: هو المکان الذی یحل به الشخص ولا یعد عند العلاء و العرف مسافراً، و فی النتیجة لا تترتب علیه الأحکام الشرعیة المتعلقة بالسفر.

و للوطن أقسام و مصادیق متعددة و مختلفة:

1ـ المکان الذی یولد فیه الشخص و أسرته و یعیش فیه سنین طویلة، حتى یحسب من أهل هذا المکان.

و فی مثل هذا المکان مادام للإنسان فیه جذور و یتردد علیه فح ینئذ لا یعتبر مسافراً عرفاً، لأنه وطنه، فمثلاً ما دام یسکن هذا المکان والداه و أنه یتردد لرؤیتهما بین الحین و الآخر فلا یعد مسافراً عندما یتواجد فی هذا المکان.

نعم، إذا لم یبق فی هذا المکان أفراد من أقاربه من الدرجة الأولى و لم یقصد العودة و الرجوع إلیه، و لم یملک عقاراً فیه، فحینئذ لایعد المکان وطناً له.

2ـ المکان الذی یختاره الإنسان لسکناه الدائم، و قد أقام به مدةً من الزمن، فإن مثل هذا المکان یعد وطناً له ما دام غیر معرض عنه.

3ـ المکان الذی یسکن فیه الإنسان مدة طویلة، بحیث لا یعد عند العقلاء و العرف مسافراً، کالشخص الذی یذهب إلى مدینة قاصدا للاقامة فیها عدة سنین لغرض العمل أو الدراسة، فمثل هذا الشخص لا یعد مسافراً فی المدینة التی یقیم فیها.

4ـ الشخص الذی لیس له وطن من قبیل الأقسام الثلاثة المتقدمة، فکل مکان یسکنه و یقیم فیه مدة من الزمن یعد وطناً له.

5ـ ولا یبعد أن یضاف إلى أقسام الوطن العرفی التی ذکرناها، قسماً خامساً هو الوطن الشرعی و هو و هو المکان الذی یمتلک فیه الشخص منزلاً قابلاً للسکنى، و قد سکن فیه مدة ستة أشهر متفرقة أو بشکل متصل [1] .

للاطلاع یراجع:

1ـ حکم الصلاة و الصیام فی الوطن الأول، السؤال رقم 5360 (الموقع: 5659).

2ـ الموضوع: الوطن الثانی، السؤال رقم 1568 (الموقع 2387).


[1] یراجع: وسائل الشیعة، ج8، ص495 (أبواب صلاة المسافر ب 14، ح11).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257247 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...