بحث متقدم
الزيارة
8016
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
هل أن تبلیغ الدین (تعلیم و هدایة غیر المسلمین) واجب على جمیع المسلمین؟
السؤال
هل أن نشر الإسلام واجب على المسلمین کافة: (أی: تعلیم الآخرین و هدایتهم، أو لفت نظر غیر المسلمین و جلبهم للإسلام)؟
الجواب الإجمالي

الإسلام دین عالمی شامل، کما أنه أکمل الأدیان و خاتمها، و لذلک یجب على جمیع الناس و من مختلف الأمم و الأجناس أن یتعرفوا على الإسلام، و الطریق الوحید الذی یمکن أن یصل الإسلام إلى الناس من خلاله هو تبلیغ حقائق هذا الدین و إیصال تعالیمه التی تبنی الإنسان و تصنع شخصیته على مستوى العقائد و التعالیم و الآداب، و لهذا السبب نجد الکثیر من الآیات القرآنیة تولی اهتماماً کبیراً لعملیة تبلیغ الدین و إیصال هدیه إلى الناس. یقول تعالى: «و من أحسن ممن دعا إلى الله و عمل صالحاً و قال إننی من المسلمین»[1]، و یقول فی آیة أخرى: «و لتکن منکم أمة یدعون إلى الخیر و یأمرون بالمعروف و ینهون عن المنکر أولئک هم المفلحون»[2] و مع تبلیغ الدین و حمل رسالته لا تختص بفئة معینة إلا أن القرآن الکریم یأمر بأن تنهض عدة من المؤمنین لتحصیل العلوم الإسلامیة و دراستها لیستعدوا لأداء هذا العمل، و ذلک فی قوله تعالى: «و ما کان المؤمنون لینفروا کافةً فلولا نفر من کل فرقة منهم طائفة لیتفقهوا فی الدین و لینذروا قومهم إذا رجعوا إلیهم لعلهم یحذرون»[3]. و بحسب هذه الآیة فإن تبلیغ الدین یحتاج إلى بذل جهد فی کسب العلم، و على کل مسلم أداء وظیفته فی تبلیغ الدین بقدر استعداده و طاقاته و ما توصل إلیه من درجة علمیة، روى الحسین بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن معاویة بن عمار قال: قلت لأبی عبد الله (ع): رجل راویة لحدیثکم یبث ذلک فی الناس و یشدده فی قلوب شیعتکم و لعل عابداً من شیعتکم لیست له هذه الروایة أیهما أفضل؟ قال: الراویة لحدیثنا یشد به قلوب شیعتنا أفضل من ألف عابد»[4].

ومن أبرز و أفضل مصادیق نصرة إمام الزمان (عج) الدفاع عن أساس المعتقدات الشیعیة ورد الهجمات المضادة التی یشنها الخصوم و المخالفون، و الإجابة عن کل الشبهات التی یثیرونها، فالمسلم الغیور على دینه لا بد و أن یتسلح بالعلم و المعرفة الدینیة لیمارس دوره بما یستطیع فی تبلیغ الدین و نشر تعالیمه و أحکامه و آدابه. و من الطبیعی أن تبلیغ الدین لا ینحصر بالخطاب أو الکتابة فقط، فالإسلام یرى أن أفضل طریقة مؤثرة فی میدان التبلیغ هی الطریقة العملیة المتمثلة بالسلوک المطابق لأحکام الإسلام و تعالیمه و آدابه[5].



[1] فصلت، 33.

[2] آل عمران، 104.

[3] التوبة، 122.

[4] الکافی ج1، ص33 حدیث 9.

[5] الکافی ج2، ص10، حدیث 60: «... عن أبی عبد الله(ع) قال کونوا دعاةً للناس بالخیر بغیر ألسنتکم لیروا منکم الاجتهاد و الصدق و الورع».

الجواب التفصيلي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257248 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113245 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...