بحث متقدم
الزيارة
6048
محدثة عن: 2009/11/06
خلاصة السؤال
هل مجرد سوء الظن بالآخرين و الذي لم يقارنه شيء آخر يستوجب طلب البراءة منهم؟
السؤال
خطر في ذهني تصورات و أفكار خاطئة بحق شخص ما و لكنني لم أرتب عليها أثر و حاولت التخلص منها، فهل مجرد سوء الظن بالآخرين و الذي لم يقارنه شيء آخر يستوجب طلب البراءة منهم؟
الجواب الإجمالي

لا شك أن التعاليم الاسلامية قد حثت على اشاعة ظاهرة حسن الظن بين المؤمنين و وثوق بعضهم بالبعض الآخر و إجتناب سوء الظن، و بينت أن سوء الظن في حد نفسه، أمر غير محبذ، سواء اقترن بما يظهره للملأ أم لا، و سواء انعكس على سلوكيات صاحبه أم لا، فهو قبيح حتى اذا حبس في الصدور و لم يُعلن عنه.

نعم، ان طلب البراءة و الاستحلال إنما يأتي عندما يكون الانسان قد اقترف عملاً محرماً أو قام بما يسيء الى الآخرين على المستوى المعنوي أو المادي، و أما الذنب الذي يؤذي صاحبه و يحط من منزلته عند الله تعالى خاصة، و لا تنعكس آثاره على الآخرين فلا يحتاج الى الاستحلال و طلب البراءة منهم و إنما علاجه بالعودة الى الباري تعالى و طلب المغفرة منه سبحانه، بلا حاجة الى الاعلان عن ذلك أمام الناس، بل قد يجب إخفاء الذنب عنهم و لا يجوز اعلام الآخرين به.

و لكن لو كان الذنب الصادر قد عرّض الآخرين للخطر و النقص المعنوي أو المادي فهذا يقتضي جبران الضرر الوارد و طلب الاستبراء إن امكن ذلك و لم تترتب عليه مفسدة أكبر.

الجواب التفصيلي

لابد من التذكير باربعة اصول و قواعد مهمة للخروج بالنيجة الى أشرنا اليها باختصار في الجواب الاجمالي:

1. حرمة سؤء الظن: لا شك أن التعاليم الاسلامية قد حثت على اشاعة ظاهرة حسن الظن بين المؤمنين و وثوق بعضهم بالبعض الآخر و إجتناب سوء الظن.

و قد صرح القرآن الكريم في سورة الحجرات بهذه الحقيقة " يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم‏".[1] و جاء ما يقرب من ذلك في قوله تعالى: "وَ ظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُورا".[2] كذلك عالجت الروايات الكثيرة هذه القضية، منها ما روي عن أمر المؤمنين (ع) أنه قال: "ُ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ مِنْهُ وَ لا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمِلا".[3]

اتضح من ذلك أن سوء الظن في حد نفسه، أمر غير محبذ، سواء اقترن بما يظهره للملأ أم لا، و سواء انعكس على سلوكيات صاحبه أم لا، فهو قبيح حتى اذا حبس في الصدور و لم يُعلن عنه.

2. طلب الاستبراء: ان طلب البراءة و الاستحلال إنما يأتي عندما يكون الانسان قد اقترف عملاً محرماً أو قام بما يسيء الى الآخرين على المستوى المعنوي أو المادي، و أما الذنب الذي يؤذي صاحبه و يحط من منزلته عند الله تعالى خاصة، و لا تنعكس آثاره على الآخرين فلا يحتاج الى الاستحلال و طلب البراءة منهم و إنما علاجه بالعودة الى الباري تعالى و طلب المغفرة منه سبحانه، بلا حاجة الى الاعلان عن ذلك أمام الناس، بل قد يجب إخفاء الذنب عنهم و لا يجوز اعلام الآخرين به.[4]

نعم، اذا كان الذنب قد عرّض الآخرين للخطر و النقص المعنوي أو المادي فهذا يقتضي جبران الضرر الوارد و طلب الاستبراء إن امكن ذلك و لم تترتب عليه مفسدة أكبر. و سنحاول هنا الاشارة الى هذا النوع من الذنوب:

1-2. يتبادر الى الذهن إبتداءً الاضرار المادية، و قد اشارت الروايات اليها تحت عنوان "حق الناس".[5]

2-2. قد تؤدي سلوكيات الانسان كالغيبة و التهمة الى المساس بشخصية الآخرين و أهدار كرامتهم او الحط من شأنهم، و من الطبيعي هنا ان يقوم المسيئ بجبران الخلل و اعادة كرامتهم و حيثيتهم التي نال منها في الوسط الاجتماعي، و طلب الاستحلال و البراءة. و قد أكد الامام الصادق (ع) هذا القضية عندما قال: " فمن نال من رجل مسلم شيئا من عرض أو مال وجب عليه الاستحلال من ذلك و التنصل من كل ما كان منه إليه‏".[6]

3-2. إنما تقبل توبة الذين أثاروا الفتنة في المجتمعات و نشروا الشبهات في الوسط الاجتماعي و التي أدت الى انحراف الناس عن الصراط القويم، عندما يقوم هؤلاء بالاعلان عن ندمهم و خطأ ما اقترفوه عند من اثاروا التشكيكات و الشبهات أمامهم، طالبين منهم العودة الى الطريق القويم و الصراط المستقيم الذي أخرجوهم منه.[7]

3. الاصل الثالث في هذا المجال يتمثل في العفو الالهي العام عن بعض الذنوب، فانه سبحانه و انطلاقا من صفة الرحيمية، يعفو عن بعض الذنوب و الخطايا التي تصدر من الانسان في حياته اليومية، و يمكن هنا اعتبار سوء الظن و الحسد من مصاديق تلك الذنوب التي يشملها العفو الالهي العام شريطة أن تبقى حبيسة الصدور و لا يكون لها انعاكس على واقع حياة الانسان المحسود او المظنون به سوءاً.[8] و بعبارة أخرى: إن هذه السلوكيات و إن كانت غير محبذة و مذمومة الا أن الرحمة الالهية تشمل صاحبها فيصفح الله عنه.

و لعل السبب في ذلك يكمن في كون الحاسد و السيئ الظن –هنا- لم يصيبا الآخرين بأي ضرر على المستويين المادي و المعنوي، و من هنا تبقى القضية بينهم و بين الباري تعالى. بل النظرة المتأملة لهذه القضية تكشف عن كون الحاسد لم يضر الا نفسه، يقول الإمام الصادق (ع): " ليس لحسود لذة".[9] الا انه لما تمرّد على الاوامر الالهية و زلزل العلاقة بينه و بين ربّه بعدم التزامه بالمواعظ و الوصايا الربانية، كان ذنبه من نوع الحقوق الالهية، و من الواضح أن صاحب الحق هو الذي له الحق بالعفو دون غيره.

و الجدير بالذكر أن العفو الالهية عن هذه الذنوب ينطلق من حكمة عظيمة و هي عدم ترسخ تلك الخصال في اعماق الانسان المؤمن لأن ترسخ تلك الذنوب سيؤدي في نهاية المطاف الى الحاق الضرر بالآخرين و عندئذ من الصعب جبران تلك الاضرار و الخسائر.

4. ضرورة تعزيز أواصر الصداقة: إحدى الاسباب التي تستوجب طلب البراءة و الاستحلال من الاخرين ان الناس يعيشون حياة اجتماعية تتبادل فيها العلاقات و أن المجتمع الاسلامي ينظر اليه كخلية أخوانية يسودها الحب و التكافل "انما المؤمنون أخوة"[10]. فاذا ما صدر من الانسان أمر ما كسوء الظن، لابد من معالجة الموقف و عدم السماح بتعكير صفو الايمان و تزلزل الوحدة الاجتماعية، بالاضافة الى طلب الاستحلال و جبران النقص فيما اذا أدى سوء الظن الى اصابة الطرف الآخر باضرار مادية أو معنوية. و قد وضعت الروايات الاسلامية معياراً مهماً للحكم بصحة السلوكيات يتمثل في جعل الانسان نفسه معيارا فيما بينه و بين غيره " وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ وَ أَحِبَّ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا".[11] فهل يوجد من يرضى بأن يحسد أو يساء الظن به؟!!

علما ان الانسان اذا عجز لسبب ما عن طلب الاستحلال يمكنه الاستغفار و طلب العفو من الله تعالى و لا يختص الامر بسوء الظن بل يشمل حتى الذنوب الكبيرة كالغيبة اذا تجردت عن الضرر المباشر للمغتاب.[12]

و في الختام نشير الى هذه الواقعة التأريخية التي ترتبط بالسؤال المطروح:

عن شقيق البلخي قال: خرجت حاجا فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم و كثرتهم فنظرت إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان و قد جلس منفردا فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلا على الناس في طريقهم و الله لأمضين إليه و لأوبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق "اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ" إِثْمٌ ثم تركني و مضى فقلت في نفسي: إن هذا الأمر عظيم قد تكلم بما في نفسي و نطق بإسمي و ما هذا إلا عبد صالح لألحقنه و لأسألنه أن يحالني فأسرعت في أثره فلم ألحقه و غاب عن عيني فلما نزلنا في الموقع الثاني و إذا به يصلي و أعضاؤه تضطرب و دموعه تجري فقلت: هذا صاحبي أمضي إليه و أستحله فصبرت حتى جلس و أقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اتل "وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى"‏[13] ثم تركني و مضى‏.... فقلت لبعض من رأيته يقرب منه: من هذا الفتى؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).[14]

يظهر من هذه القصة قبح سوء الظن بالأخ المؤمن، و يكفي فيه الاستغفار و طلب العفو من الله تعالى اذا تجرد عن المردود السلبي على الطرف الآخر، و على صاحبة أن يتوب الى بارئة توبة نصوحا. و الجدير بالذكر أن الامام (ع) لم يقل لشقيق أسقطت حقي أو أبرأتك بل طلب منه أن يتوب الى الله و يستغفر الله تعالى مما صدر منه عندما تلى عليه الآية الشريفة.

 


[1] الحجرات، 12.

[2] الفتح، 12، و انظر: النور، 12.

[3] الکلیني، محمد بن یعقوب، الکافي، ج 2، ص 362، ح 3، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 ه ش.

[4] " عن الرِّضا (ع): قال المُستترُ بِالحسنةِ يعدل سبعينَ حسنةً و المذيع بالسَّيِّئَةِ مخْذُولٌ و الْمُسْتَتِرُ بِالسَّيِّئَةِ َغْفُورٌ لَهُ" الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج 16، ص 63، ح 20990، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 ه ق.

[5] نفس المصدر، ج52، الباب 78.

[6] دعائم الاسلام، ج 2، ص 485، ح 1731، دار المعارف، مصر، 1385 ه ق.

[7] وسائل الشیعة، ج 16، ص 54، باب 79، ( بابُ اشتراط توْبة مَنْ أَضلَّ النَّاس بردِّهِ لهم إِلى الحقِّ).

[8] الکافي، ج 2، ص 463، ح 2.

[9] الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج 4، ص 394، انتشارات جامعة المدرسین، قم، 1413 ه ق.

[10] الحجرات، 10.

[11]  مستدرك‏الوسائل ج : 11 ص : 311، (بَابُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يُحِبَّ لِلْمُؤْمِنِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَ يَكْرَهُ لَهُ مَا يَكْرَهُ لَهَا).

[12] المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 72، ص 42، 241، 252،  مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ه ق.

[13] طه،82.

[14] المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 48، ص 80، ح 102.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279359 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256923 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128057 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112883 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88920 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59630 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59356 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56813 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49393 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47111 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...