بحث متقدم
الزيارة
5715
محدثة عن: 2010/10/21
خلاصة السؤال
الرجاء تعریف أتباع إبراهیم (ع) أو الحنفاء و تذکروا علة اتّباع نبی الإسلام لهذه الدین؟
السؤال
ارجو أن تبینوا کاملاً و بالتفصیل من هم "الحنفاء"؟ إذ قد ذکر فی القرآن أن ابراهیم کان حنیفاً "ما کان إبراهیم یهودیا ولا نصرانیا ولکن کان حنیفا" (آل عمران: 67) و یبدوا من هذا أن النبی محمد (ص) کان حنیفاً أیضا. فلماذا لم یتبع النبی (ع) دین عیسى بن مریم الذی جاء بالکتاب المقدس؟
الجواب الإجمالي

 لقد عرّف إبراهیم فی القرآن بعنوان إنسان حنیف و کذلک عرف النبی الاکرم(ص)، و بالتالی تمت دعوة المسلمین جمیعهم على أن یتبعوا النبی اتباعا حنیفا بلا انحراف، و بما أن الإسلام لا یفرق بین تعالیم أنبیاء الله، فاتباع إبراهیم بذاته یؤدی إلى اتباع موسى و عیسى و باقی الأنبیاء أیضا. التفتوا إلى هذه النقطة و هی أن النبی (ص) لم یخالف دیانة موسى و عیسى الأصیلة قط، بل حتى لم یغیر الإسلام بعض أحکامهم من قبیل أحکام القصاص، لکن کما تعلمون إن الإنجیل و التوارة اللذین کانا بید أتباع هذه الدیانات کانا محرّفین، و کان من الممکن لعلماء الیهود و النصارى أن یصوّروا هذا الإعلان الرسمی فی اتباع النبی لدینهم قبل نبوته بطریقة تضرّ بحرکة الإسلام فی تقدمه، و لم تکن هذه المشکلة فی إعلان اتباع النبی لإبراهیم لأنه أولا: إن شخصیة إبراهیم تحظى باحترام لدى جمیع الأدیان، و ثانیاً: لم یتول دینه أحد آنذاک لیسبب بعض المشاکل. فیبدو من خلال ما سبق أن أحد أسباب التأکید على اتباع ابراهیم (ع) هو الحیلولة دون ظهور مثل هذه المشاکل.

الجواب التفصيلي

یحتوی سؤالکم على محورین:

1ـ من هم الحنفاء و ما هو معنى "الحنیف" فی القرآن؟

2ـ لماذا کان النبی (ص) حنیفاً و لم یکن مسیحیاً؟

فبهذا الترتیب نتناول أسألتکم بالبحث:

1ـ یتطلب تبیین الموضوع الأول فهم عدة نقاط:

1ـ1ـ نجد فی کتب اللغة أن کلمة "الحنیف" تطلق على الفئة التی تمیل إلى الحق و تنأى بنفسها عن الأدیان المنحرفة.[1] الحنفاء هم الذین لم تجرّهم التعصبات الدینیة و القومیة إلى الانفصال عن طریق الحق و...

و کان النبی إبراهیم هکذا، فقد قال الإمام الصادق (ع) فی حق إبراهیم فی تفسیر آیة 67 من سورة آل عمران[2]: "خَالِصاً مُخْلِصاً لَیْسَ فِیهِ شَیْ‏ءٌ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ"[3] و لهذا قد وصف سبیله فی القرآن بالحنیف.

2ـ1ـ أما هل أن أتباع إبراهیم (ع) کانوا قد شکلوا کیاناً اجتماعیاً باسم "الحنفاء" و کان لهم تشکیل و نظام خاص و کانوا یدیرون دینا مستقلا کالیهودیة و المسیحیة، فهذا ما لم یثبته التاریخ فی زمن ظهور النبی (ص) على الأقل، و لم نجد آثار و مستلزمات وجود دین مع تنظیم خاص عند أتباع إبراهیم و قتئذ. ومن هذه المستلزمات هی:

أولا: إمام، یتبعه أتباع هذا الدین.

ثانیا: النص أو النصوص المقدسة التی یرجع إلیها عند الخلاف.

ثالثا: المعابد التی یمارس فیها أتباع هذا الدین مناسکهم العبادیة.

رابعا: العلماء الذین یرجع إلیهم عامة الناس لیعالجوا عندهم مشاکلهم الدینیة.

و مع أن إبراهیم (ع) کان مقبولا و معترفاً به من قبل الکثیر من الناس کإمام دینی، إلا أنه لم یبق منه نص مقدس حتى بالشکل المحرّف لیکون الکتاب المقدس لأتباع إبراهیم (ع) کتوارة الیهود و إنجیل النصارى. و من جانب آخر، لم یذکر معبد للحنفاء سوى الکعبة، و هذا بخلاف الیهود و المسیحیین الذین لهم معابد بأسماء معینة کالکنیسة و الدیر. و بالإضافة إلى ذلک لم یکن لهم علماء کالقساوسة و الرهبان و الجثالقة. بعبارة أخرى لم یکن تنظیم دینی منسجم بین أتباع إبراهیم (ع) و إنما بعض الموحدین الذین قد تبروا من عبادة الأوثان و فروا من العقائد الجاهلیة کانوا ینسبون أنفسهم إلى هذا النبی و قد أشیر إلیهم فی الروایات بعنوان "الحنیف والحنفاء".[4] ثم ان بعض تعالیم إبراهیم من قبیل الحج و حسن الضیافة و الحفاظ على أموال الیتامى و صلة الرحم و غیرها کانت موجودة فی المجتمع قبل الإسلام.[5]

3ـ1ـ قد استعمل الله سبحانه و تعالى فی القرآن مشتقات مادة "حنف" فی عدة مرات و فی أکثرها أوصى النبی (ص) أن یتبع دین إبراهیم (ع)؛ الدین الحنیف الذی لم تنله ید التحریف[6] و فی بعض الموارد أشار إلى أن إبراهیم نفسه أیضا کان حنیفاً.[7]

بعبارة أخرى: تشیر آیات القرآن تارة الى أن إبراهیم کان حنیفاً وتارة أخرى تشیر الى وجوب اتباع طریقه الحنیف.

من خلال التدقیق فی جمیع هذه الآیات نجد أنه لا یمکن من خلال هذه الآیات أن نستنبط وجود دین باسم "الحنیفیة"، و إنما تدل جمیعها على أنه یجب اتباع دین إبراهیم بلا أیّ تغییر و تحریف و کما کان فی البدایة، فإذا جاء بعض الناس کالیهود و النصارى و بعض عبدة الأصنام و اعتبروا أنفسهم أتباع إبراهیم و خالفوا تعالیمه فی عملهم، فلا یؤیدهم القرآن. و من جانب آخر نعلم أن الأنبیاء اللاحقین مثل یعقوب و یوسف و موسى و عیسى الذین هم من ذریة إبراهیم قد واصلوا طریقه[8] و لو کانت التوراة والإنجیل وصلت إلى الأجیال اللاحقة بلا تحریف و دسّ لما وجد أی تعارض بینهما و بین دین إبراهیم الحنیف، و إن کانوا الآن أیضا یعتبرون أنفسهم فی عداد الأدیان الإبراهیمیة!

فعلى هذا الأساس یمکن أن نخرج بهذه النتیجة و هی: أنه لم یوجد دین خاص منظّم باسم "الحنیفی". و وصایا القرآن و کذلک الروایات التی تحکی عن إیمان النبی بإبراهیم قبل نبوته کلها ترید أن تبرئ النبی عن التحریفات و الانحرافات التی تورط بها أتباع الأدیان الأخرى و تقول إنه کان یسلک الصراط المستقیم الحق کإبراهیم.

2ـ السؤال الآخر هو أنه إذا کانت رسالة الأنبیاء واحدة، فلماذا کان نبینا یعرّف نفسه تابعا لإبراهیم فقط، مع أنه قد جاء الکثیر من الأنبیاء بعد إبراهیم و أتوا بأدیان کبرى کالیهودیة و المسیحیة و بطبیعة الحال کان من المفروض أن یکون نبینا من أتباع آخر دین إلهی؛ أی المسیحیة؟! هل کان موسى و عیسى خارجین عن الصراط المستقیم الحنیف و هل کانا قد انحرفا عن سبیل إبراهیم و إله إبراهیم لیمتنع نبینا من أن یعرف نفسه من أتباعهما؟!

لعل من بعض النکات المذکورة فی القسم الأول یتضح جواب هذا القسم من السؤال، لکن نتناول هذا الموضوع مرة أخرى بترتیب جدید و نذکر بعض المسائل حوله:

1ـ2: عندما ظهر الإسلام کانت فی تلک الحدود الجغرافیّة عقائد مختلفة، لکن بالرغم من اختلافها کانت مشترکة فی الاحترام للنبی إبراهیم (ع). لا شک فی احترام الیهود و النصارى لإبراهیم (ع)، و اللطیف أنه حتى عبدة الأوثان أیضا کانوا یحترمون بعض الشعائر المتبقیة من زمن إبراهیم کالحج، و مع أنهم قد أحدثوا فی هذه العبادة بدع و تحریفات کثیرة و قد حرفوا اتجاهها من التوحید الإبراهیمی إلى الشرک الجاهلی، ومع ذلک لم یحسبوا أنفسهم من أعداء إبراهیم قطّ و لم یسمحوا لأنفسم بالتجاسر علیه أبداً.

2ـ2: مع أن النبی (ص) قد عرف نفسه من أتباع إبراهیم (ع)، إلا أنه لم یقل أبدا لا قبل نبوته و لا بعدها بأنه مخالف لتعالیم موسى و عیسى (ع). بل هناک آیات فی القرآن تشیر إلى قبول التعالیم الیهودیة و المسیحیة الأصیلة فی الإسلام.[9]

بعبارة أخرى: لا یتعارض اتباع إبراهیم مع اتباع موسى و عیسى، و لا فرق فی الإسلام بین أنبیاء الله بل یجب اتباع جمیعهم.[10] کما نحن الشیعة نعتبر أنفسنا شیعة أمیر المؤمنین أو الشیعة الجعفریة لکن نلزم أنفسنا باتباع جمیع الأئمة غیرهما (ع).

3ـ2: لم یکن النبیّ تابعا لإبراهیم قبل نبوته فحسب، بل کان یعرف نفسه تابعا لإبراهیم بعد ظهور الإسلام أیضا.[11] و من الواضح أن هذا الاتباع لیس بمعنى تجاهل نبوته، و هذا الموضوع هو أفضل دلیل على أن النبی (ص) عندما أعلن عن تبعیته لإبراهیم قبل نبوته، لا ینبغی أن یفهم أنه کان ینکر نبوة موسى و عیسى (ع) بل کانت لها أسباب أخرى.

4ـ2: کما ذکر آنفا، فی القرون الأخیرة المتصلة بظهور الإسلام لم یکن لدین إبراهیم تنظیم و تشکیل منسجم و لم یتصد أشخاص لتولی کیان هذا الدین لا بالحق و لا بالاطل.[12] أما فی المقابل کان المجتمع الیهودی و المسیحی منسجما جدا و کان یحاول علماء هذین الدینین من جانب أن یتستروا على التحریفات المحدثة و یدافعوا عن دینهم المحرف، و من جانب آخر یسعون فی التنافس فیما بینهم و ینسبوا الشخصیات الکبار و المحترمة إلى دینهم. فکان الیهود یعتبرون إبراهیم یهودیا و النصارى یعتبرونه نصرانیا! وقد أشیر إلى هذا الاختلاف فی القرآن و ذکر أنه یبدوا أن هؤلاء قد نسوا أن إبراهیم کان یعیش قبل مجیء هذین الدینین و علیه فلا وجه لهذا الاختلاف غیر اللجاج والأنانیة.[13]

فعندما یأتی هؤلاء أشباه العلماء لهذه الأدیان و ینسبون نبیاً لأنفسهم کان یعیش قبل ظهور أدیانهم بمئات السنین لیحصلوا على بعض مطامعهم، فما بالک بالنبی الذی یأتی بعدهم فیما لو عرّف نفسه من أتباع دینهم قبل نبوته، فما یکون موقفهم منه؟

یبدوا أن أمثال هذه الموانع منعت النبی (ص) من أن یعرف نفسه من أتباع موسى و عیسى بشکل رسمی مع شدة احترامه لهما. و ذلک فی سبیل أن لا یواجه مشاکل فی المستقبل مع أولئک الذین جعلوا أنفسهم ولاة الیهودیة و المسیحیة بغیر الحق و کانوا یملکون نظاما و تشکیلا منسجما، و أن لا تنخفض سرعة حرکته، لأنه على أساس نفسیتهم وسوابقهم کان من الممکن أن یدعوا النبی (ص) إلى اتباع آرائهم و إذا خالفهم النبی عند ذلک یظهرونه للمجتمع الجاهلی رجلاً مرتداً عن الدین الذی اعترف بالانتساب الیه و أنه یتحرک خلافا لآراء علماء الدین! و إن لم تنجح هذه الخطة و بدأ یتسع الإسلام و یسری بین الناس، یقنعوا أهل العالم أن هذا الدین الکبیر لیس شیئا جدیدا و ما هو الا فرعا من دینهم! و إلى غیر ذلک من المؤامرات.

أما إعلان اتباع النبی لدین إبراهیم فلم یؤدی إلى هذه النتائج و ذلک بسبب عدم وجود من یتولى هذا الدین و قتئذ و فی نفس الوقت لا ینافی اتباع موسى و عیسى أیضا.



[1] ابن منظور، لسان العرب، ج 9، ص 57، دار صادر، بیروت، 1414 ه ق.

[2] "ما کان ابراهیم یهودیا و نصرانیا و لکن حنیفا مسلما و ما کان من المشرکین".

[3] انظر: الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 15، ح 1، دار الکتب الاسلامیة، طهران،

365 ه ش.

[4] انظر: الشیخ الصدوق، کمال الدین، ج 1، ص 199، ح 43، دار الکتب الإسلامیة، قم، 1395 ه ق.

[5] انظر: الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 4، ص 211، ح 19،

[6] البقرة، 135؛ آل عمران، 95؛ النساء، 125؛ الأنعام، 161؛ النحل، 123.

[7] آل عمران، 67؛ نحل، 120.

[8] البقرة، 133- 132؛ یوسف، 38.

[9] المائدة، 47-43؛ الشوری، 13 و ...

[10] البقرة، 136؛ آل عمران، 84،"لا نفرق بین أحد منهم" و البقرة، 285، "لا نفرق بین أحد من رسله".

[11] الأنعام، 161.

[12] انظر: الشیخ صدوق، کمال الدین، ج 1، ص 199، ح 43.

[13] البقرة، 140؛ آل عمران،67- 65، "...یا أهل الکتاب لم تحاجون فی ابراهیم و ما أنزلت التوراة و الإنجیل إلا من بعده أ فلا تعقلون".

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257233 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128139 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113238 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88995 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...