بحث متقدم
الزيارة
8570
محدثة عن: 2009/10/22
خلاصة السؤال
لو لا خطأ آدم و هبوطه إلى الأرض، هل ما زالت ذریته کانت تسکن فی الجنة؟
السؤال
لو لا خطأ آدم و هبوطه إلى الأرض، هل ما زالت ذریته کانت تسکن فی الجنة؟
الجواب الإجمالي

لم تصرّح الآیات القرآنیة بالإجابة عن هذا السؤال، و الروایات المعتبرة أیضاً ـ حسب ما استقصیناه ـ لم تتناول هذا الموضوع، لکن یجب الالتفات إلى أن عدم معرفتنا بإجابات هذه التساؤلات لا یقدح فی عقائدنا، ففی الواقع نحن الآن لسنا فی الجنة بل نسکن هذه الکرة الأرضیة، فیجب علینا أن نُحسِن سلوکنا و عملنا بالشکل الذی یضمن لنا جنة الخلد و الرضوان الإلهی .

لکن العلامة الطباطبائی یعتقد بأنه:

یفهم من سیاق آیات متعددة بأن آدم أساساً و من البدایة خلق لأجل أن یستقر فی الأرض، و یموت فیها، و إذا أسکنه الله تعالى لبعض الأیام فی الجنة فکان لأجل أن یمتحنه .

و بعبارة أخرى، الغایة الأساسیة من خلق آدم هی استقراره فی الأرض، و حتى وصوله إلى هذه الغایة (الاستقرار فی الأرض) کان لابد أن یمرّ بمرحلة السکن فی الجنة، لیثبت أفضلیته على الملائکة، و استعداده للخلافة.

الجواب التفصيلي

 مجموعة من التساؤلات تثار هنا:

هل نبی الله آدم (ع) ارتکب ذنباً أم لا؟ ما هی زلة آدم(ع)؟[1]

هل جنته کانت فی الأرض أم فی السماء؟[2]

ماذا یعنی إخراج آدم و هبوطه إلى الأرض؟[3]

لماذا لم یخلق الإنسان منذ البدایة فی الجنة؟[4]

کیف کان وضع الإنسان حالیاً لو لا خطأ آدم(ع)؟

ربما یحلو لنا معرفة إجابات هذه التساؤلات و مثلها، و تکون مثیرة لنا، لکن لو تأملنا قلیلاً لوجدنا أن معرفة هذه التساؤلات أو جهلها لا تلعب دوراً کبیراً فی بناء أصولنا الدینیة و توجّهاتنا الفکریة.

و قد نقول ـ إذا کنا جداً متفائلین ـ فی الإجابة عن هذا السؤال، أنه لو لا خطأ آدم لکُنّا ـ مثل ملائکتها و کائناتها الأخرى ـ نقطن الجنة، و نحظى بالراحة و الرفاهة! و قد نقول ـ إذا تشاءمنا جداً ـ کان من الممکن أن نُمتَحَن جمیعاً بنفس الامتحان الذی لم یوفّق به آدم (ع) و فی حال عدم النجاح نلقى فی جهنم بدلاً من الهبوط إلى الأرض، و قد نقول ـ فی نظرة معتدلة ـ کنّا نحن أیضاً نهبط إلى الأرض کما هبط آدم (ع)، و نصبح کما نحن علیه الآن! مهما کان الجواب، فیا ترى ما هو تأثیره على مسؤولیاتنا الحالیة؟

و قد تُطرح مثل هذه التساؤلات فی مساحات أخرى مثلاً:

ما هو الموقف لو لم یتحقق دعاء نوح (ع) على قومه ثم نزول الطوفان؟!

ماذا لو قدر لإبراهیم (ع) الشهادة و عدم النجاة من النار؟!

ماذا لو لم یأخذ فرعون بکلام زوجته و لم یتخذ موسى(ع) طفلاً له؟!

و اخیرا ماذا لو انتصر الإمام الحسین (ع) ـ ظاهریاً أیضاً ـ فی ثورته على یزید و أقام حکومة إسلامیة؟!

و هناک آلاف التساؤلات المشابهة التی یمکن أن نسأل فیه أنه لو لم یکن هکذا فکیف کان؟ و غیرها من التساؤلات، مثلما لو سألنا عن نوع الحوت الذی التقم یونس، أو عن مساحة سفینة نوح .

إن الله تعالى بعد بیان قصة أصحاب الکهف، یشیر إلى قضیة لا یخلو الإمعان فیها من جدوى:

یقول تعالى فی الآیة 22 من سورة کهف: "سیقولون ثلاثة رابعهم کلبهم و یقولون خمسة سادسهم کلبهم رجما بالغیب و یقولون سبعة و ثامنهم کلبهم قل ربی أعلم بعدتهم ما یعلمهم إلا قلیل فلا تمار فیهم إلا مراء ظاهرا و لا تستفت فیهم منهم أحدا".

و ما یعنینا هنا، هو أن الناس کانت تجادل فی عدد أصحاب الکهف و کانت الآراء فی المسألة مختلفة، و بالرغم من أن الله تعالى فصّل فی بعض جزئیات القصة کمدة منامهم فی الکهف فی قوله تعالى: "و لبثوا فی کهفهم ثلاث مائة سنین و ازدادوا تسعاً"[5] و لکنه عز و جل اکتفى فی مسألة عدد هؤلاء ببیان الاختلاف الذی قام بین الناس دون أن یرفع الإبهام عن المسألة.

و ربما نستطیع أن نفسّر هذا الأسلوب فی بیان الله تعالى، بأن النقاش و الجدال الزائد حول بعض التفاصیل الجزئیة، التی لا یترتب على جهلها ضرر لا فی التدین و لا فی فهم التوجیهات الإلهیة، یعدّ انحرافاً و ابتعاداً عن المسائل الجوهریة الأکثر أهمیة، فلا حاجة لمثل هذه النقاشات.

و الرسالة الإلهیة التی أراد الله إبلاغها عن طریق هذه القصة هی أنه لا یجوز الخضوع للکفر و الظلم، و أنه إذا تطلّب الأمر فیجب التضحیة بالمصالح الدنیویة و الهجرة من البلاد، و أن الله قادر لما یشاء فهو قادر على أن یتلبّث أناس مئات السنین من غیر طعام و شراب، و یبقیهم أحیاء فی حالة النوم لیکونوا آیة للمعاد و الیوم الآخر.

و أما معرفة عدد الذین لبثوا فی الکهف فلا دور له فی معرفة تلک الرسالة الإلهیة فیمکن اهمالها و عدم الالتفات الیها.

و على ضوء ذلک، نقول بصراحة إننا نجهل الإجابة عن سؤالکم ـ حال ذریة آدم(ع) فیما لو کان یبقى آدم(ع) فی الجنة ـ و علم ذلک عند الله، و لکن نعتقد أیضاً بأن هذا الموضوع لیس من الأمور المؤثرة فی عقائدنا و مسؤولیاتنا الحالیة، فما دمنا لسنا فی الجنة و أصبحنا خلیفة الله فی هذه الکرة الأرضیة، من الأفضل أن نسعى فی حیاتنا على الفوز بالجنة بل نسعى لنیل رضوان الله، و لنعلم أن الله الذی قبل توبة آدم قادر على أن یرزقنا جوار رحمته مرة أخرى، لأنه قال فی إحدى الآیات التی تشیر إلى هبوط آدم (ع) مخاطباً بها ذریته: "قلنا اهبطوا .. فمن تبع هدای فلا خوف علیهم و لا هم یحزنون"[6] و صرّح تعالى فی آیة أخرى: "قال اهبطا.. فمن اتبع هدای فلا یضل و لا یشقى"[7].

و لکن مع ذلک، فإن العلامة الطباطبائی ذکر فی تفسیر المیزان ملاحظة قد تعینکم على الإجابة، حیث قال:

سیاق الآیات و خاصة قوله تعالى فی صدر القصة: إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً یعطی أن آدم (ع) إنما خلق لیحیا فی الأرض و یموت [جنة آدم علیه السلام.] فیها و إنما أسکنهما الله الجنة لاختبارهما و لتبدو لهما سوآتهما حتى یهبطا إلى الأرض، و کذا سیاق قوله تعالى فی سورة طه: فَقُلْنا یا آدَمُ، و فی سورة الأعراف: وَ یا آدَمُ اسْکُنْ حیث سبک قصة الجنة مع قصة إسجاد الملائکة کلتیهما کقصة واحدة متواصلة، و بالجملة فهو (ع) کان مخلوقا لیسکن الأرض، و کان الطریق إلى الاستقرار فی الأرض هذا الطریق، و هو تفضیله على الملائکة لإثبات خلافته، ثم أمرهم بالسجدة، ثم إسکان الجنة. و النهی عن قرب الشجرة المنهیة حتى یأکلا منها فیبدو لهما سوآتهما فیهبطا إلى الأرض، فآخر العوامل للاستقرار فی الأرض، و انتخاب الحیاة الدنیویة ظهور السوأة، و هی العورة بقرینة قوله تعالى: وَ طَفِقا یَخْصِفانِ عَلَیْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ فهو التمایل الحیوانی و یستلزم التغذی و النمو أیضا فما کان لإبلیس هم إلا إبداء سوآتهما، و آدم و زوجته و إن کانا قد سواهما الله تعالى تسویة أرضیة بشریة ... فظهور السوآة کان مقضیا محتوما فی الحیاة الأرضیة و مع أکل الشجرة ... و لو لم تکن الحیاة الأرضیة مع أکل الشجرة و ظهور السوآة حتما مقضیا، و الرجوع إلى الجنة مع ذلک محالا، لرجعا إلیها بعد حط الخطیئة [8]



[1]راجع: السؤال 203 (الموقع: 1114) .

[2] راجع: السؤال 273 (الموقع: 112) .

[3]راجع: السؤال 274 (الموقع: 1808).

[4]راجع: السؤال 1801 (الموقع: 1784).

[5]الکهف: 25.

[6]البقرة: 38.

[7]التوبة، 123.

[8]لمزید من الإطلاع راجع: المیزان فی تفسیر القرآن، ج1، ص 127.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...