بحث متقدم
الزيارة
5977
محدثة عن: 2007/10/02
خلاصة السؤال
لماذا سمیت سورة الفاتحة بالسبع المثانی؟
السؤال
سمیت سورة الفاتحة بالسبع المثانی، فما المقصود بذلک؟
الجواب الإجمالي

المراجع لکتب التفسیر و الحدیث یرى ان هناک اختلافا فی المراد من السبع المثانی و القرآن العظیم فقد قیل المثانی هی القرآن أو آیاته. و قیل هی سورة الحمد سمیت بذلک کما قیل لأنها نزلت مرتین و قیل السبع المثانی الطوال من أوّل القرآن سمیت مثانی لأنه ثنی فیها الاخبار و العبر. الا ان الاحادیث الواردة عن الفریقین یؤکد انها فاتحة الکتاب وانما سمیت کذلک لانها تثنى فی الرکعتین.

الجواب التفصيلي

المراجع لکتب التفسیر و الحدیث یرى ان هناک اختلافا فی المراد من السبع المثانی و القرآن العظیم فقد قیل المثانی هی القرآن أو آیاته. و قیل هی سورة الحمد سمیت بذلک کما قیل لأنها نزلت مرتین او لانها یثنى بها فی الصلاة. و قیل السبع المثانی الطوال من أوّل القرآن سمیت مثانی لأنه ثنی فیها الاخبار و العبر.[1]

الاّ انه قد تکاثرت روایات الفریقین من الشیعة و اهل السنة عن رسول اللّه (ص) و امیر المؤمنین (ع) و الصادق (ع) فی انها سورة الفاتحة و انها سمیت بأم الکتاب. و أمّ القرآن. و السبع المثانی. و القرآن العظیم قال تعالى: «وَ لَقَدْ آتَیْناکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ القرآن الْعَظِیم».[2] و لها أسماء أخر، کالشافیة، و الکنز، و الوافیة.[3] و الرّقیة، و الکنز و الأساس و غیرها.[4]

و عن أبی عبد اللّه الصادق (ع) «إنما سمیت المثانی لأنها تثنى فی الرکعتین».[5]

قال سعید بن جبیر: سألت ابن عباس عن السبع المثانی. فقال: السبع المثانی هی أم القرآن. و إنما أراد بالسبع أنها سبع آیات و معنى المثانی أنها تثنى فی کل رکعة و ذلک من سنتها و لیس من سنة سائر القرآن إعادته فی کل رکعة.[6]

و اما صاحب تفسیر الکاشف فقد اضاف احتمالا آخر حیث قال: أو لأنها جمعت بین ذکر الربوبیة و العبودیة.[7] و لقد اشار العلامة الطباطبائی (قدس) الى مسألة مهمة و هی: ان السبع المثانی هو من اسماء سورة الحمد حیث قال:" السبع المثانی هی سورة الحمد على ما فسر فی‏ عدة من الروایات المأثورة عن النبی (ص) و أئمة أهل البیت (ع) فلا یصغی إلى ما ذکره بعضهم: أنها السبع الطوال، و ما ذکره بعض آخر أنها الحوامیم السبع، و ما قیل: إنها سبع صحف من الصحف النازلة على الأنبیاء، فلا دلیل على شی‏ء منها من لفظ الکتاب و لا من جهة السنة. "[8] لکنه ( قدس) یذهب الى ان کلمة المثانی وصف لکل القرآن بما فیه الفاتحة، فقال:" و قد کثر اختلافهم فی قوله: «مِنَ الْمَثانِی» من جهة کون «مِنَ» للتبعیض أو للتبیین و فی کیفیة اشتقاق لفظة المثانی و وجه تسمیتها بالمثانی.

و الذی ینبغی أن یقال- و الله أعلم- أن «مِنَ» للتبعیض فإنه سبحانه سمى جمیع آیات کتابه مثانی إذ قال: «کِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِیَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ».[9] و آیات سورة الحمد من جملتها فهی بعض المثانی لا کلها."[10]

قال صاحب تفسیر الامثل فی تفسیر قوله تعالى: «وَ لَقَدْ آتَیْناکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ القرآن الْعَظِیمَ»:

" و کما هو معلوم، فإنّ «السبع» هو العدد سبعة، و «المثانی» هو العدد اثنان، و لهذا اعتبر أکثر المفسّرین أنّ «سبعا من المثانی» کنایة عن سورة الحمد، و الرّوایات کذلک تشیر لهذا المعنى.

و الداعی لذلک کونها تتألف من سبع آیات، لأهمیتها و عظمة محتواها فقد نزلت مرتین على النّبی محمّد (ص)، أو لأنّها تتکون من قسمین (فنصفها حمد و ثناء للّه عزّ و جلّ و النصف الآخر دعاء عبادة)[11]، أو لأنّها تقرأ مرّتین فی کل صلاة.

و احتمل بعض المفسّرین أن «السبع» إشارة إلى السور السبع الطول التی ابتدأ بها القرآن، و «المثانی» کنایة عن نفس القرآن، لأنّه نزل مرتین على النّبی (ص) مرّة بصورة کاملة، و أخرى نزل نزولا تدریجیا حسب الاحتیاج إلیه فی أزمنة مختلفة.

و على هذا یکون معنى سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی سبع سور مهمات من القرآن.

و دلیلهم فی ذلک الآیة الثّالثة و العشرون من سورة الزمر، حیث یقول تعالى: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ کِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِیَ»، أی مرتین على النّبی (ص).

و لکنّ التّفسیر الأوّل یبدو أکثر صوابا، خصوصا و أنّ روایات أهل البیت (ع) تشیر إلى أنّ السبع المثانی هی سورة الحمد.

و اعتبر الراغب فی مفرداته أنّ کلمة المثانی أطلقت على القرآن لما یتکرر من قراءة آیاته، و هذا التکرار هو الذی یحفظه من التلاعب و التحریف (إضافة إلى أنّ حقائق القرآن تتجلى فی کل زمان بشکل جدید ینبغی له أن یوصف بالمثانی).

و على أیة حال، فذکر عبارة «القرآن العظیم» بعد ذکر سورة الحمد، بالرغم من أنّها جزء منه، دلیل آخر على شرف و أهمیة هذه السورة المبارکة، و کثیرا ما یذکر الجزء مقابل الکل لأهمیته، و هو کثیر الاستعمال فی الأدب العربی و غیره."[12]

کما اضاف صاحب من وحی القرآن وجها آخر للتسمیة بالاضافة الى الوجوه السابقة حیث قال :سمیت بذلک" لتکرر المعانی- ای معانی سورة الفاتحة- فی آیات القرآن‏".[13]



[1] إرشاد الأذهان إلى تفسیر القرآن، ص، 272.

[2] الحجر، 87.

[3] إرشاد الأذهان إلى تفسیر القرآن، ص، 5.

[4] إعراب القرآن و بیانه، ج‏1، ص، 20.

[5] آلاء الرحمن فی تفسیر القرآن، ج‏1، ص، 51.

[6] أحکام القرآن (الجصاص)، ج‏1، ص، 28.

[7] تفسیر الکاشف، ج‏1، ص، 33.

[8] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏12، ص، 191.

[9] الزمر، 23.

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏12، ص، 191.

[11] و فی حدیث عن النّبی (ص): «إنّ اللّه عزّ و جلّ قال: قسّمت الصلاة بینی و بین عبدی نصفین، نصفها لی و نصفها لعبدی». مجمع البیان، ج1، ص 17، و راجع کذلک تفسیر نور الثقلین، ج 3، ص 28 و 29.

[12] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏8، ص، 109

[13] تفسیر من وحی القرآن، ج‏13، ص، 176.

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما المراد من القرآن الصاعد؟
    5892 العملی 2010/09/20
    الدعاء هو القرآن الصاعد. یقول الامام الخمینی (ره) فی هذا الصدد: ذهب بعض مشایخنا الى أن القرآن الذی أنزل على صدر النبی الاکرم (ص) هو القرآن النازل و أما الدعاء فهو القرآن الصاعد. یعنی الدعاء الذی یمسک بید الانسان و یرتفع به الى الاعلى ذلک العلو الذی ...
  • متى تتنجس الأشیاء الطاهرة؟ و کیف یمکن تطهیرها؟
    6071 النظری 2010/07/15
    حکم الإسلام أن کل شیء طاهر حتى تتیقن أنه نجس[1]، و إذا شککت بنجاسة شیء فهو طاهر[2].و علیه فالمورد الأول إذا کنت متیقناً من نجاسة یدک و أن فیها رطوبة کافیة تتنقل إلى ملابسک ...
  • هل یرى علماء الشیعة اختیاریة الصوم فی السفر؟
    5640 الحقوق والاحکام 2011/03/10
    یجب الصیام على کل مکلف، و یجب علیه أن یؤدی هذا الصوم فی شهر رمضان المبارک فان تعذر ذلک لعذر او سبب آخر فعلیه قضاء تلک الایام التی فاته صیامها.قال تعالى فی الآیة 184 من سورة البقرة: "* أَیَّاماً ...
  • هل یعتبر اختلاف المراجع من نوع الاختلاف المنهی عنه شرعاً؟
    6217 درایة الحدیث 2008/04/13
    یعتقد بعض المحققین بان الخطبة 18 من نهج البلاعة هی جزء من الخطبة 17 و قد انفصلت عنها فی کلام السید الرضی (ره) فجاءت بشکل خطبة مستقلة. و بالطبع فان مضمونها و محتواها یشهد على ذلک أیضاً، لان الخطبة 17 تحدثت عن قضاة السوء الذین یسببون بقضائهم ...
  • لماذا لم یؤلف الإمام کتاباً فی زمن الغیبة من أجل هدایة الناس؟
    6625 الکلام القدیم 2009/05/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • ما هو تعریف الاعجاز و کیف یمکن اثبات وقوعه؟
    10577 علوم القرآن 2007/05/03
    الاعجاز هو بمعنی خرق العادة الذی یکون مقترناً بالتحدی من جهة و مطابقاً لادعاء صاحب الاعجاز من جهة ثانیة. و خرق العادة یعنی وقوع عمل علی خلاف السیرة المعهودة لقوانین الطبیعة.و لیس معنی کون الاعجاز خرقاً للعادة هو انعدام العلة او نفی قانون العلیة، فبالرغم من مشابهة الاعجاز للامور ...
  • ما هی الکیفیة التی تؤدى بها الصلاة المستحبة؟
    4564 الحقوق والاحکام 2011/09/07
    جاءت أجوبة مراجع التقلید المحترمین على النحو التالی:مکتب آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):1ـ الوضع حسب المفروض فی متن السؤال محل إشکال و یجوز أن تؤدى رجاءً.2ـ و فی صورة الإمکان یجب الاضطجاع على الجانب الأیمن بصورة یکون فیها الوجه مواجهاً للقبلة.مکتب آیة الله العظمى ...
  • هل یجوز أن نسمّی ابننا "محمد مهدی"؟
    5095 الحقوق والاحکام 2009/11/30
    من الضروری الالتفات الی ملاحظتین فی الجواب عن هذا السؤال:1. إن ما منعت منه الروایات فی هذا المجال هو أن لا نسمّی الإمام المهدی(عج) باسم محمد، و لیس أن لا نطلق إسم محمد فی جمیع الحالات بحیث لا نسمی أبناءنا بهذا الإسم.2. ...
  • ما هو حکم الشیعی الذی اَدّی أعماله طبقاً لمذهب أهل السنة (بسبب عدم العلم)؟
    4775 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    ارسلنا هذا السؤال الی مکاتب عدد من المراجع و کان جوابهم ما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی):علی أی حال، إذا کانت الأعمال التی أدیت علی خلاف فتوی المرجع الذی یجب علیک تقلیده فعلاً یجب علیک قضاؤها.
  • هل یجب تطهیر الشیء الذی سرى الیه عرق الجنب من الحرام؟
    4983 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    طرحنا السؤال المذکور على مکاتب المراجع العظام فکانت الاجابة بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام طاهر.مکتب آیة الله العظمی السیستانی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام لیس بنجس.مکتب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279360 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256924 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128057 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112886 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88920 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59630 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59356 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56813 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49394 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47111 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...