بحث متقدم
الزيارة
6162
محدثة عن: 2012/06/26
خلاصة السؤال
هل حواریو عیسى (ع) هم نفس أوصیائه؟ و لماذا ظهروا فی وقت واحد؟
السؤال
حواریو عیسى (ع) هل هم أوصیاءه؟ و لماذا جاءوا فی وقت واحد؟
الجواب الإجمالي

یستفاد من الروایات الصادرة عن المعصومین (ع) ان وصیّ عیسى هو شمعون بن حمّون لا غیر، و ان سائر الحواریین تابعون و خاضعون لولایته و یأتمرون بأمره لتبلیغ رسالة السید المسیح (ع) فالحواریون کلهم لیسوا باوصیاء لعیسى (ع).

و هناک اتجاه آخر یرى أن وصی عیسى (ع) هو بولس الیهودی، و هو شخصیة یهودیة اعتنقت المسیحیة بعد ان حاربتها و کان یطارد المؤمنین المسیحیین الى مدینة دمشق، و هناک إدعى تجلی المسیح (ع) له مما جعله یؤمن بالمسیحیة کدیانة حقة. و رویدا رویدا طالت ید بولیس و اتباعه المعتقدات المسیحیة، و لاریب أن الرجل یعد من أبرز الشخصیات المؤثرة فی الفکر المسیحی و ان التعالیم الورادة عن طریقه تفوق کثیراً ما جاء عن السید المسیح (ع) نفسه.

الجواب التفصيلي

یمکن توزیع الجواب عن التساؤل المذکور على المحاور التالیة:

الف. مفهوم کلمة الحواریین

حور: ثلاثة أصول، أحدها لون، و الآخر الرجوع، و الثالث أن یدور الشی‏ء دورا. فأمّا الأوّل: فالحور شدّة بیاض العین فی شدّة سوادها. و یقال حوّرت الثیاب: بیّضتها.[1] من هنا قال بعض المفسرین: حواری الإنسان من اختص به من الناس، و قیل أصله من الحور و هو شدة البیاض.[2]

ب. و جه التسمیة بالحواریین

اختلف المفسرون فی سبب تسمیتهم بذلک على أقوال:

أولها: أنهم سموا بذلک لنقاء ثیابهم.

و ثانیها: أنهم کانوا قصارین یبیضون الثیاب.

و ثالثها: أنهم کانوا صیادین یصیدون السمک.

و رابعها: أنهم کانوا خاصة الأنبیاء.[3] و ذهب بعض المفسرین الى تبنی هذا الرأی و اعتباره الاوجه؛  لأنهم إنما مدحوا بهذا الاسم کأنه ذهب إلى نقاء قلوبهم کنقاء الثوب الأبیض بالتحویر.[4]

الخامس: عن علی بن فضال عن أبیه قال: قلت لأبی الحسن الرضا (ع): لم سمی الحواریون الحواریین؟ قال: أما عند الناس فإنهم سموا حواریین لأنهم کانوا قصارین یخلصون الثیاب من الوسخ بالغسل و هو اسم مشتق من الخبز الحوار. و أما عندنا فسمی الحواریون الحواریین لأنهم کانوا مخلصین فی أنفسهم و مخلصین لغیرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذکیر.[5]

و یمکن إرجاع کلام الامام الرضا (ع) الى الوجه الخامس و إعتباره مؤیداً له؛ لأن من البدیهی أن یکون اصحاب الانبیاء المقربین و خاصتهم المنتجبین مطهرین من کل الذنوب و یتصفون بطهارة الباطن. مع عدم منافاته مع الاحتمالات الاخرى.

ج. اسماء الحواریین

تعرض الانجیل لاسماء الحواریین، هم:  1. شمعون المعروف ببطرس 2. اندریاس 3. یعقوب 4. یوحنا 5. فیلوبس 6. برتولولما 7. توما 8. متى 9. یعقوب ابن حلفا 10. شمعون الملقّب بفدائی 11. یهودا أخو یعقوب 12. یهودا الاسخریوطی الذی خان المسیح (ع).[6]

د. الحواریون فی القرآن الکریم

یشیر القرآن الى ظهور الحواریین عندما اضطرب الأمر و شعر عیسى (ع) بانتشار الکفر و الضلال، کما فی الآیة المبارکة "فَلَمَّا أَحَسَّ عیسى‏ مِنْهُمُ الْکُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصاری إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ اشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُون".[7] حیث أراد (ع) بهذا الاستفهام أن یتمیز عدة من رجال قومه فیتمحضوا للحق فتستقر فیهم عدة الدین، و تتمرکز فیهم قوته ثم تنتشر من عندهم دعوته، و هذا شأن کل قوة من القوى الطبیعیة و الاجتماعیة و غیرها، أنها إذا شرعت فی الفعل و نشر التأثیر و بث العمل کان من اللازم أن تتخذ لنفسها کانونا تجتمع فیه و تعتمد علیه و تستمد منه و لو لا ذلک لم تستقر على عمل، و ذهبت سدى لا تجدی نفعاً.[8]

فلما أیقن عیسى ع أن دعوته غیر ناجحة فی بنی إسرائیل کلهم أو جلهم، و أنهم کافرون به لا محالة، و أنهم لو أخمدوا أنفاسه بطلت الدعوة و اشتدت المحنة مهد لبقاء دعوته هذا التمهید فاستنصر منهم للسلوک إلى الله سبحانه فأجابه الحواریون على ذلک فتمیزوا من سائر القوم بالإیمان فکان ذلک أساسا لتمیز الإیمان من الکفر و ظهوره علیه بنشر الدعوة و إقامة الحجة[9] کما قال تعالى: «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ کَما قالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ لِلْحَوارِیِّینَ مَنْ أَنْصارِی إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِی إِسْرائِیلَ وَ کَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَیَّدْنَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلى‏ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِینَ».[10]

 هـ . و صی و خلیفة عیسى (ع) فی الروایات

تشیر الروایات الورادة عن النبی الاکرم (ص) والائمة المعصومین (ع) الى وصی عیسى (ع) و أنه شخص شمعون بن حَمّون، المعروف فی الانجیل ببطرس، منها:

1. روی عن الرسول الاکرم (ص) أنه قال: " لمَّا رفع اللَّهُ عیسى ابن مریم (ع) و استخلف فی قومه شمعون بن حَمُّونَ فلم یزل شمعون فی قومه یقومُ بأَمر اللَّهِ عزَّ و جل".[11]

و فی روایة أخرى: " أوحى إلیه (عیسى) أن یستودع نور الله و حکمته و علم کتابه شمعون بن حمون الصفا خلیفته على المؤمنین ففعل ذلک فلم یزل شمعون یقوم بأمر الله عز و جل و یحتذی بجمیع مقال عیسى (ع) فی قومه من بنی إسرائیل و یجاهد الکفار".[12]

و فی روایة ثالثة: " وَ أَوْصَى عِیسَى إِلَى شَمْعُونَ بْنِ حَمُّونَ الصَّفَا وَ أَوْصَى شَمْعُونُ إِلَى یَحْیَى بْنِ زَکَرِیَّا".[13]

2. روی عن الامام الباقر (ع) أنه قال: " قَالَ لَهُمْ عِیسَى (ع): أَمَا إِنَّکُمْ سَتَفْتَرِقُونَ بَعْدِی عَلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ فِرْقَتَیْنِ مُفْتَرِیَتَیْنِ عَلَى اللَّهِ فِی النَّارِ وَ فِرْقَةٍ تَتْبَعُ شَمْعُونَ صَادِقَةً عَلَى اللَّهِ فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ رَفَعَ اللَّهُ عِیسَى إِلیه‏".[14]

یتضح من ذلک ان وصیّ عیسى هو شمعون لا غیر، و ان سائر الحواریین تابعون و خاضعون لولایته و یأتمرون بأمره لتبلیغ رسالة السید المسیح (ع).

و هناک اتجاه آخر یرى أن وصی عیسى (ع) هو بولس الیهودی، و هو شخصیة یهودیة اعتنقت المسیحیة بعد ان حاربتها و کان یطارد المؤمنین المسیحیین الى دمشق و هناک إدعى تجلی المسیح (ع) له مما جعله یؤمن بالمسیحیة کدیانة حقة. و رویدا رویدا طالت ید بولیس و اتباعه المعتقدات المسیحیة، و لاریب ان الرجل یعد من أبرز الشخصیات المؤثرة فی الفکر المسیحی و ان التعالیم الورادة عن طریقه تفوق کثیراً ما جاء عن السید المسیح (ع) نفسه.[15]

 

 

[1] صاحب بن عباد، کافی الکفاة، اسماعیل بن عباد، المحیط فی اللغة، تحقیق و تصحیح: آل یاسین‌، محمد حسن، ج 3، ص 201، عالم الکتاب، بیروت، الطبعة الاولی، 1414ق؛ مصطفوی، حسن، التحقیق فی کلمات القران الکریم ج 2، ص 306، مادة «حور»، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، طهران، 1360ش؛ الطریحی، فخر الدین، مجمع البحرین، ج 3، ص 278، مکتبة مرتضوی، طهران، الطبعة الثالثة، 1375ش.

[2] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 3، ص 204، مکتب الاعلام الاسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.

[3] الطبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القران، ج 2، ص 756، انتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الثالثة، 1372ش.

[4] انظر: نفس المصدر؛ سبزوارى نجفى، محمد بن حبیب الله، ارشاد الاذهان الى تفسیر القرآن، ص 61، دار التعارف للمطبوعات، بیروت، چاپ اول، 1419ق؛ الاندلسی، ابو حیان محمد بن یوسف، البحر المحیط فی التفسیر، ج 3، ص 173، دار الفکر، بیروت، 1420ق؛ الحسینی الشیرازی، سید محمد، تبیین القرآن، ص 67، دار العلوم، بیروت، الطبعة الثانیة، 1423ق؛ حقی بروسوی، اسماعیل، تفسیر روح البیان، ج 2، ص 40، دارالفکر - بیروت، بلا تاریخ.

 

[5] الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا(ع)‏، تحقیق و تصحیح: لاجوردی، مهدی‏، ج 2 ، ص 79، نشر جهان، طهران‏، الطبعة الاولى‏، 1378ق.

[6]. لوقا؛ باب 6: 14-15-16.

[7] آل عمران، 52.

[8] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 3، ص 202.

[9] نفس المصدر، ص203.

[10] الصف، 14.

[11] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج ‏14، ص 190، دار إحیاء التراث العربی‏، بیروت‏، الطبعة الثانیة، ‏1403ق‏.

[12] الشیخ الصدوق، کمال الدین و تمام النعمة، تحقیق و تصحیح: غفاری، علی أکبر، ج 1، ص 225، دار الکتب الاسلامیة، طهران، الطبعة الثانیة، 1395ق.

[13] بحار الأنوار، ج ‏23، ص 58 .

[14] البحار، 14، ص337.

[15]انظر: البلاغی، سید عبد الحجة، حجة التفاسیر و بلاغ الإکسیر، ج 2،  ص 608 – 612، منشورات حکمة، قم، 1386ق؛ مرکز فرهنگ و معارف قرآن، دائرة معارف القرآن الکریم، ج 6، ص 542 – 547، بوستان کتاب، قم، الطبعة الثالثة، 1386ش؛ پژوهشکده تحقیقات اسلامی، فرهنگ شیعة= ثقافة الشیعة، ص 257 و 258، زمزم هدایة، قم، الطبعة الثانیة، 1386ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257253 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113248 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59838 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56857 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49743 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...