بحث متقدم
الزيارة
7934
محدثة عن: 2013/01/15
خلاصة السؤال
ما تفسیر «لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ»، «یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا» و «فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ» فی الآیة 63 من سورة النور؟
السؤال
السلام علیکم، قال الله سبحانه و تعالی فی الآیة 63 من سورة النور: " لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعَاءِ بَعْضِکُم بَعْضًا قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یخُالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِیبهَمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبهَمْ عَذَابٌ أَلِیم"، أرجوا توضیح هذه العبارات: «لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ»، «یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا» و «فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ»
الجواب الإجمالي
«دعاء الرسول» فی هذه الآیة الشریفة بمعنی أن النبی (ص) کلما دعا الأمة لأمر معین، کالدعوة إلی الإیمان و العمل الصالح أو دعوتهم لیشاورهم فی الأمور الإجتماعیة و إلی صلاة الجماعة و غیر ذلک، یتحتم علیهم الإهتمام بهذه الدعوة و الاعتناء بها و الثبات علیها بشکل جادّ و عدم التسامح بها لأن أمره أمر الله سبحانه و دعوته دعوته جلّ و علا. و أن الله سبحانه یعرف من یخرج عن هذه الأمة و ینفصل عنها بالکید و الحیلة و یلجأ إلی غیرها –لیُخفی نفسه- و لا یعتنی بدعوة رسول الله (ص)، فالآیة فیها تهدید لمن یتمرّد عن أمر و دعوة رسول الله (ص) و تحذیر من الوقوع فی الفتنة أو العذاب الألیم فیما لو خالف أمر النبی (ص).
الجواب التفصيلي
«لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعَاءِ بَعْضِکُم بَعْضًا  قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا  فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یخُالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِیبهَمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبهَمْ عَذَابٌ أَلِیم» [1].
علی ضوء طلب السائل الکریم الذی طرح فی سؤاله ثلاثة مواضع و لتوضیح معنی الآیة نسوق الجواب علی ثلاثة أقسام:
الف: « لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعَاءِ بَعْضِکُم بَعْضًا». للمفسّرین فی معنی هذه الآیة ثلاثة آراء: 1-"دعاء الرسول" فی هذه الآیة الشریفة بمعنی أن النبی (ص) کلما دعا الأمة لأمر معین، کالدعوة إلی الإیمان و العمل الصالح أو دعوتهم لیشاورهم فی الأمور الإجتماعیة و إلی صلاة الجماعة و بشکل عام إلی کل أمر من أمور الدنیا و الآخرة، فکل هذه الدعوات کدعوة الله سبحانه یجب الإهتمام و الاعتناء بها و الثبات علیها بشکل جادّ و عدم التهاون بها لأن أمره أمر الله سبحانه و دعوته دعوته جلّ و علا. و الشاهد علی هذا المعنی الجملة التی فی ذیل الآیة حیث یقول: "قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا"، کذلک التهدید الذی جاء بعد الآیة لمخالفی أمره صلوات الله علیه؛ فشهادة هاتین الفقرتین علی هذا المعنی واضحة و بیّنة. إضافة إلی ان هذا المعنی أنسب لسیاق الآیة السابقة، [2] لأن الآیة السابقة تمدح الذین یلبّون دعوته و یحضرون عنده و لا یفارقونه حتی یستأذنوه و هذه تذمّ و تهدّد الذین یدعوهم فیتسلّلون عنه لواذا غیر مهتمّین بدعائه و لا معتنین.[3]
و علی هذا، فدعاء الرسول (ص) معناه أنه کلما دعاکم لأمرٍ فاعلموا أنه أمر مهم و إلهی و دینی و یجب الإهتمام به، و الثبات علیه بشکل جادّ و عدم التهاون به لأن أمره أمر الله و دعوته دعوته جلّ و علا.
2- قیل: إن المراد بدعاء النبی (ص) خطابه فیجب أن یفخّم و لا یساوی بینه و بین غیره من الناس؛ فلا یقال له یا محمد و یا ابن عبد الله، بل: یا رسول الله.[4]
3- کما قیل: إن المراد من الدعاء دعاؤه علیهم لو أسخطوه فهی نهی عن التعرّض لدعائه علیهم بإسخاطه، فإن الله تعالی لا یردّ دعاءه هذا.[5]
ب: « قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا»، « یَتَسَلَّلُونَ» مشتقة من "تسلل" و تعنی سحب الشیء من موضعه و نزعة، کسلّ السیف من الغمد.[6] کما یطلق علی الذین یفرّون سرّاً من مکان تجمّع محدّد لهم، کلمة "متسلّلون".
"لواذا" من «الملاوذة» بمعنی "الاختفاء"، و تعنی هنا اختفاء البعض وراء البعض أو خلف جدار، أو بتعبیر آخر: استغفال الآخرین ثم الفرار من مکان تجمعهم، و هذا ما کان یقوم به المنافقون حینما یکون الرسول (ص) بصدد الدعوة للجهاد أو لأمر مهم آخر.[7]
«یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا» "التسلل" الخروج من البین برفق و احتیال ... و المعنی أن الله یعلم منکم الذین یخرجون من بین الناس و الحال أنّهم یلوذون بغیرهم و یستترون به فینصرفون فلا یهتمّون بدعاء الرسول و لا یعتنون به.[8]
ج: « فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یخُالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِیبهَمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبهَمْ عَذَابٌ أَلِیم» ظاهر سیاق الآیة تحذیر لمخالفی أمر النبی (ص) و دعوته من أن تصیبهم فتنةو هی البلیة أو یصیبهم عذاب ألیم.[9]
و قیل: ضمیر "عن أمره" راجع إلی الله سبحانه و الآیة و إن لم یقع فیها أمر منه تعالی لکن نهیه المذکور بقوله " لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَیْنَکُمْ کَدُعَاءِ .....» بمعنی أجیبوا دعاء الرسول، و هو أمر.[10]
 

[1] النور، 63.
[2] النور، 62 «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِذَا کَانُواْ مَعَهُ عَلىَ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ یَذْهَبُواْ حَتىَ‏ یَسْتَذِنُوهُ  إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَذِنُونَکَ أُوْلَئکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ  فَإِذَا اسْتَذَنُوکَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لهَمُ اللَّهَ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیم».
[3] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 15، ص 166 – 167، مکتب النشر الإسلامی،، قم، الطبعة الخامسة، 1417 ق.
[4] الطبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج 7، ص 248، ناصر خسرو، طهران، 1372 ش.
[5] نقلاً عن: الآلوسی، السید محمود، روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم، ج 9، ص 414، دار الکتب الإسلامیة، بیروت، 1415 ق.
[6] الراغب الأصفهانی، حسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، تحقیق، الداوودی، صفوان عدنان، ص 418، ص 418، دار العلم الدار الشامیة، دمشق، بیروت، الطبعة الأولی، 1412 ق.
[7] المکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل، ج 11، ص 180، مدرسة الإمام علی (ع)، قم، 1421 ق.
[8] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 15، ص 167.
[9] نفس المصدر؛ السیدة الأصفهانی، سیدة نصرت أمین، مخزن العرفان فی تفسیر القرآن، ج 9، ص 158، ثورة النساء المسلمات (نهضت زنان مسلمان)، طهران، 1361 ش.
[10] روح المعانی، ج 9، ص 416.
 
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو «البرنامج» و الخطة اللازم اتباعها فی المطالعة المنسجمة مع تأسیس قاعدة فکریة و أساس علمی رصین؟
    6014 الکلام 2010/12/21
    من الأمور المهمة المتعلقة بالإجابة عن سؤالک و التی یمکن أن نذکر بها هی معرفة الاستعدادات و القدرات، و قوة الإرادة و التصمیم على ترک التردد و الاضطراب، الاعتماد على النفس و قبول الواقعیات، هذه جملة مسائل لها الأثر الأکبر فی ترقی الإنسان و تقدمه فی المیدان ...
  • هل يجوز حفّ الحاجب للرجال؟
    7465 تراشیدن ریش و آرایش مردان 2018/11/27
    حفّ الحواجب في حد ذاته لا إشكال فيه شرعاً، إلا إذا أدّى الى مفسدة أو كان مصداقاً لتشبه الرجال بالنساء أو عدّ ترويجاً لثقافة الغربية المبتذلة. الضمائم: أجوبة مراجع الدين العظام على هذا السؤال، كالاتي:[1] مكتب سماحة أية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله ...
  • ما هی المصادر التی روت احادیث التوکل المرویة عن إمام العصر(عج)؟
    6010 درایة الحدیث 2009/08/18
    بعد البحث فی المصادر الدینیة الشیعیة لم نعثر على روایات فی التوکل صادرة عن الامام الحجة (عج)، لکن بما أن الائمة کلهم نور واحد و انهم یصدر من عین و منبع واحد یمکن اعتبار کلام کل منهم کلاما للآخر فی هذا الموضوع و الاستفادة منه.من المناسب القول ان بعض ...
  • هل يمكن الإتيان بالتيمم بدلاً عن غسل الجنابة بسبب الخجل؟
    9204 الحقوق والاحکام 2012/09/10
    فتوى مراجع الدين العظام عن هذا السؤال كالآتي: لا يمكن للشخص أن يتيمّم بدلاً عن الغسل بحجة أنه يستحي من أقربائه أو أقرباء زوجته، لكن إذا أخّر الغسل إلى آخر الوقت و تيمّم فأعماله صحيحة و ليس عليه قضاء،[1] و إن كان عاصياً بعمله هذا.
  • ما هو الفرق بین الولایة و قبول الولایة و بین الحکم المَلَکی؟
    5814 الحقوق والاحکام 2009/03/08
    توجد فروق أساسیة بین نظام الحکم الولائی و الحکومة الإسلامیة و بین نظام الحکم المَلَکی و یمکن بحث هذه الفروق فی عدة محاور:أ –المشروعیة: مشروعیة نظام الحکم الولائی، مستند إلى الله سبحانه، أما نظام الحکم المَلَکی فلا سند شرعی له، بل مستنده سنن الشعوب و الأنظمة المَلَکیة الوراثیة.ب ...
  • ما هی رؤیة الاسلام لمسالة التله باتی؟
    6224 الحقوق والاحکام 2009/02/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • متى و كيف توفي و الد النبي الأكرم (ص) عبد الله بن عبد المطلب؟ و هل ترك إرثاً للنبي الأكرم؟
    17115 تاريخ بزرگان 2015/07/22
    المشهور بين المؤرخين أنّ و الد النبي عبد الله بن عبد المطلب قد توفي بيثرب (المدينة) و الرسول ما زال حملاً[1] و دفن هناك. و قيل توفي على ما روى جعفر بن محمد بعد شهرين من مولد النبي (ص)[2]، أو ...
  • لماذا یتصدّی البعض لمعارضة العرفان و العرفاء و یستندون أیضاً الی الأحادیث؟
    5156 النظری 2009/07/09
    العرفان هو المعرفة الخاصة التی تحصل عن طریق الشهود و الکشف الباطنی. و حیث إن مثل هذه المعرفة تتوقف علی التمارین و الریاضات الخاصة فقد سُمّی منهج السیر و السلوک أو الأسالیب العملیة بالعرفان. و العارف الحقیقی هو الشخص الذی حصل علی المعرفة الشهودیة و الحضوریة بالله تعالی و صفاته ...
  • هل یجوز غسل الجنابة اثناء الصوم؟
    7464 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    للمجنب فی شهر رمضان حالتان: إما أن یجنب قبل أذان الصبح، أو یجنب بعد الأذان و فی أثناء الیوم (شریطة الا تکون الجنابة اثناء الیوم بسبب الجماع او الاستمناء، بل لابد ان تکون بصورة غیر اختیارة کالاحتلام مثلا).غسل الجنابة الحادثة قبل أذان الصبح:
  • ماذا یعنی عالم الذر؟
    7089 الکلام القدیم 2007/01/23
    (عالم الذر) أو (عالم المیثاق) عبارة عن زمان أو مرحلة أو میدان أو موطن أو عالم قبل هذا العالم و فیه أخرج الله جمیع الناس من صلب آدم(ع) على هیئة الذر و بعد أن تعلقت الأرواح بهذا الذر أخذ الله سبحانه منهم العهد و المیثاق على ربوبیته ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281061 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260295 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130249 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117905 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90070 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61804 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61555 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57810 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53164 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49459 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...