بحث متقدم
الزيارة
9662
محدثة عن: 2007/01/15
خلاصة السؤال
فی قصة سلیمان(علیه السلام) و مجریات حیاته نجد أن الله تعالى قد وهبه حکومةً و ملکاً لم یعطه لأحد من العالمین، فهل هناک من علة خاصة فی عدم إعطاء الأنبیاء مثل هذا العطاء؟
السؤال
فی قصة سلیمان(علیه السلام) و مجریات حیاته نجد أن الله تعالى قد وهبه حکومةً و ملکاً لم یعطه لأحد من العالمین، فهل هناک من علة خاصة فی عدم إعطاء الأنبیاء مثل هذا العطاء؟
الجواب الإجمالي

الهدف الأول لبعثة الأنبیاء هو إبلاغ کلام الله إلى الناس و تعلیمهم نهج الحیاة القویم و الصحیح. و لکن بعض القضایا و الأمور الدینیة لا یمکن أن تتحقق إلا من خلال وجود قوة حاکمة کالقوانین المالیة، و الجهاد، و ... و فی حال عدم انصیاع القادة والسیاسیین فی المجتمع إلى إرادة الأنبیاء و تعالیمهم فیصبح من الواجب على الأنبیاء حینئذ أن یقدموا على عمل من شأنه أن یمکنهم من بلوغ السلطة و الإمساک بزمام الأمور و إجراء الأوامر الإلهیة و السعی بکل ما فی الوسع لتحقیقها، فإذا لم یکن هناک أنبیاء یحتلون موقع رجال الدولة، و لم یکونوا مشغولین بعبادة الله من هذا الموقع، و لم یقدموا مثال العمل الصالح المقترن بالخضوع لله وخشیته، فإن الحجة لا تتم على الحکام و مدعی التسلط، فلهم أن یقولوا: إن ما یصدر عنا من خطأ و زلل لیس من تقصیرنا، لأن کل من یجلس فی هذا الموقع یکون ضعیفاً و واهناً فی دینه و یلجأ إلى الظلم و العصیان!.

و من جهة أخرى، فإن الحکام – کعموم الناس – مخاطبون بأوامر الله و نواهیه(الرسالة) و یحتاجون فی نهجهم الحکومی و سائر شؤون حیاتهم إلى قدوة عملیة تتناسب و طبیعة عملهم لیتخلصوا من خلال التمسک بها و السیر على هداها من الخطأ و الزلل. من هنا کان من اللازم أن یکون بعض الأنبیاء کسلیمان و طالوت، و محمد(ص) و .... على رأس السلطة و یمسکوا بزمام أمور الحکومة لیکونوا قدوة خاصة لهذه المجموعة الخاصة من الناس، و هم الحکام و أصحاب السلطة، لیتم هدف رسالة الأنبیاء، و هو التبلیغ العملی لجمیع الناس و شدهم باتجاه السیر إلى الله، من دون أی نقص أو خلل فی ذلک.

و لکن السؤال المهم هو: لماذا یجب أن یکون لسلیمان(ع) هذه الحکومة التی لا نظیر لها دون سائر الأنبیاء؟ من الممکن العثور على أجوبة کثیرة فی هذا المجال، و لکننا نشیر إلى عدة موارد منها:

1- لا بد لکل نبی أن یظهر دلیلاً لإثبات نبوته و هو ما یسمى بالمعجزة، التی لا تتکرر على مدى التاریخ و تتناسب مع الأوضاع و الظروف السائدة فی ذلک المجتمع. وقد اختار الله سبحانه حکومة لا نظیر لها کمعجزة لنبیه سلیمان(ع).

2- إن إعطاء سلیمان هذه الحکومة الفریدة فی نوعها کان على أساس طلبٍ من سلیمان(ع)نفسه حیث طلب من الله سبحانه ان یهبه هذا الملک، و لو طلب أی نبی مثل هذا الطلب لأعطاه الله ذلک.

3- بما أن الشیاطین کانوا فی عصر سلیمان(ع) یفسدون فی الأرض و یتمتعون بقدرة و قوة خارقة للعادة، کان من اللازم أن یتمتع سلیمان(ع) بقوة من نفس الجنس و النوع و لکنها یجب أن تکون أقوى و اشد مما یتمتع بها الشیاطین لیتمکن من النزول إلى ساحة المواجهة معهم، و لهذا جاء طلبه و دعاؤه بأن یعلم لغة الحیوانات، و التحکم بالجن و تسخیرهم، و أن تسخر له الریاح و... و مجموع هذه الأمور تسبب فی حصول سلیمان(ع) على حکومة لا نظیر لها و لا مثیل.

4- إن ملک سلیمان(ع) و حکومته کانت معجزة من المعاجز الإلهیة.

5- إن نبی الإسلام(ص) یمتلک من السلطة و القدرة أکثر مما یملکه سائر أنبیاء الله.

الجواب التفصيلي

قبل الإجابة عن هذا السؤال و بعنوان المقدمة لا بد من التوجه إلى سؤال آخر و ما یکون علیه من إجابة.

و السؤال هو: إننا نعلم أن هدف الأنبیاء و علة إرسالهم من عند الله تعالى هو إیصال و إبلاغ کلام الله إلى الناس، و کذلک منهجه القویم و الصحیح و دعوة العباد إلى توحید الله الذی یعتبر أغلى و أفضل هدیة بالنسبة إلى الموحدین. إذن فلماذا یجب أن یکون لکل واحد منهم شخصیة خاصة و سیرة معینة و أساساً ما هی حاجة الأنبیاء إلى القوة و الملک و الحکومة الواسعة النفوذ؟!

یمکن أن یقال فی مقام الإجابة:

أولاً: لا یمکن إیجاد التوازن فی بعض الأمور و کذلک إجراء الکثیر من القضایا الدینیة من دون امتلاک القوة و الإمساک بزمام أمور الحکم. و ذلک من أمثال قوانین المال و إدارته، و الجهاد و شؤونه و ... فإذا أعرض الحکام عن تعالیم الأنبیاء الإلهیة و لم یقیموا أی احترام لها و لم یعیروا لها وزنا و إذا قصروا فی اجراء الواجبات والاحکام الدینیة، کان من اللازم على الانبیاء استلام السلطة و القوة و استعمالها فی تحقیق الإرادة الإلهیة و بذل تمام السعی فی هذا الطریق.

ثانیاً: إن إعطاء الملک و القوة من الله سبحانه إلى الأنبیاء هو من باب إتمام الحجة على الحکام الکافرین، حتى لا یدّعوا أن کل من یجلس فی هذا الموقع والمنصب یخضع لوسوسة الشیطان بالضرورة و فی نهایة الأمر یقع فی حبائله فیتورط بارتکاب الذنوب و المعاصی و ظلم العباد.

ثالثاً: إن تبلیغ الأنبیاء لا ینحصر فی دائرة عموم الناس فقط، و إنما یشمل خطابهم و تنال دعوتهم رجال الدولة و أصحاب القرار أیضاً، و إن الملوک و أصحاب السلطة هم کالآخرین فی احتیاجهم إلى الأسوة و القدوة الحسنة و ذلک من أجل التمسک بها و هم یدیرون شؤون حکومتهم و یسوسون أمور الناس و بذلک یتجنبون الخروج عن الطریق الصحیح و النهج القویم. و على هذا الأساس من اللازم أن یکون بعض الأنبیاء – وهم یؤدون رسالتهم – ممن یمتلک القدرة و یقبض على الملک. لیکونوا قدوة بالنسبة إلى حکام عصرهم و حکام المستقبل من الزمان.

من هنا أعطى الله لبعض أنبیائه الحکومة و الملک کسلیمان(ع) و طالوت و محمد(ص)، لیتعلم منهم الآخرون الطریق الصحیح فی هذا المیدان و لیعلموا أنهم فی أی موقع کانوا و مهما کان نوع حکومتهم، فإنهم لا یخرجون عن إرادة الله تعالى[1] و إنهم موجودات ضعیفة یتعلق وجودهم و عدمه بالله تعالى و فضله و إرادته. و هذا ما نلاحظه واضحاً وجلیاً فی قضیة إعطاء الملک لسلیمان(ع) و دعائه إلى الله سبحانه و کذلک قصة موته(ع).

و من هنا یمکن القول فی الإجابة عن أصل السؤال، و هو علة انحصار مثل هذه الحکومة الواسعة النفوذ بسلیمان(ع):

1- إذا کان إعطاء الملک المطلق و الحکومة الواسعة لأحد أنبیاء الله یحقق الأهداف المتقدمة، فلا حاجة فی تکرار هذا الملک و الحکومة من الله سبحانه لفرد آخر من الأنبیاء فعمل الحکیم سبحانه منزه عن التکرار العبثی الخالی من الفائدة.

2- إن انحصار الملک و السلطان بسلیمان(ع) و التی جاءت بعد طلبه المغفرة من الله، هی على أساس طلب منه(ع) حیث خاطب الحق تعالى قائلاً: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَهَبْ لِی مُلْکاً لا یَنْبَغِی لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِی إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[2] إذن فلا بد من البحث عن علة انحصار الحکومة بسلیمان(ع) فی ثنایا دعائه و طلبه من الله.

3- إن الأنبیاء(ع) لا یطلبون شیئاً لأنفسهم و إنهم متمحضین لأداء ما أمروا به و هو إیصال الکلام الإلهی إلى الناس، و لکنهم قد یتعرضون فی هذا الطریق إلى الکثیر من المشاکل و المعوقات من قبل الکفار و الشیاطین. و من أهم تلک المشکلات ما وقع فی عهد سلیمان(ع). فقد جاء فی الروایة عن النبی الأکرم(ص): ان سلیمان انما طلب الحکومة الشاملة لیتغلب على الفساد والشیاطین).[3] فإن دفع الأعداء و رد کیدهم و إبطال مؤامراتهم یحتاج إلى استعمال نفس أسلحتهم و هی امتلاک القدرة و القوة و الدفاع بها فی میدان الصراع. و بالطبع لا بد أن تکون قوة الدفاع هذه أشد من القوة المهاجمة حتى لا یتعرض المتدینون و الشریعة التی یحملونها الى ضربة قاصمة.

و مع ضم الروایة المتقدمة إلى الآیة 102 من سورة البقرة المبارکة[4] و طلب النبی سلیمان(ع) یصبح من الواضح أن عصر هذا النبی الإلهی العظیم هو عصر نفوذ الشیاطین من خلال قوى و قدرات خاصة کالسحر و الطلاسم التی تؤثر فی أذهان الناس أو الحیوانات من أجل تسخیرها و انقیادها. و من هنا فلا بد لسلیمان(ع) من القدرة و القوة من نفس النوع لیتمکن من التغلب على هذه الأوضاع العجیبة والمضطربة و یمتلک زمام السلطة فی هذا المیدان. و من لوازم هذه القدرة هو المعرفة بلسان الحیوانات[5]، و التحکم بالعلوم غیر الطبیعیة، و تسخیر الجن، و... و وجود مثل هذه القوى و امتلاکها کان سبباً لظهور حکومة سلیمان(ع) التی لا نظیر لها و لا منازع.

4- یمکن أن نتفهم معنىً أخر من دعاء سلیمان(ع) و هو طلب المعجزة له من الله سبحانه و تعالى.

یجب على کل نبی یرید أن یثبت صحة ادعائه بالنبوة أن یأتی بمعجزة، أی أنه یأتی بعمل أو شیء یعجز الآخرون عن الإتیان به، و لابد لإعجاز الأنبیاء أن یکون مطابقاً لعلوم زمانهم و متطلبات تلک العصور الاجتماعیة.

و فی القسم الثالث من الجواب بینا أن العلوم الخارقة و غیر الطبیعیة هی التی کان سائدة فی عصر سلیمان(ع) و بذلک کانت حاجة الناس شدیدة إلیها، فکان المجتمع یتطلع و بشوق إلى بلوغ القوة و السلطة عن طریق العلوم الخارقة و غیر المتعارف علیها. فلابد أن تکون معجزة سلیمان(ع) من هذا القبیل، لتکون مورد إقبال عامة الناس و إتماماً للحجة على الجمیع. و على هذا الأساس کان طلب سلیمان(ع) ملکاً لا نظیر له، فکانت الإجابة من الخالق الحکیم لنبیه الکریم أن وهبه مثل هذه الحکومة الواسعة القویة و الملک العظیم و بعنوان المعجزة المناسبة لما فی ذلک الزمان، فقد سخر له الریاح تجری بأمره، و بسط ملکه على الجن و سخرهم لأمره، و علمه منطق الحیوانات و لغتها.

5- نقل عن النبی الأکرم(ص) فی عدة روایات قوله: (قد و الله أوتینا ما أوتی سلیمان و ما لم یؤت سلیمان و ما لم یؤت أحد من الأنبیاء).[6] و من هنا فقد کان النبی الأکرم(ص) یتمتع بملک و قدرة تفوق ما أعطی لسلیمان(ع) من الملک و القدرة.

و فی النهایة لا بد من القول: لقد سرت الکثیر من الخرافات و الأساطیر بین عموم الناس فی قضیة سلیمان(ع) و قصة حکومته و مبدأ قدرته و کیفیة سیرته و حیاته و علیه فیجب على طلاب الحقیقة و الواقع أن یرجعوا إلى مصادر الإسلام الصحیحة و الأصلیة و یتجنبوا نقل الخرافات و الأساطیر.

المصادر:

1-       البخاری، محمد بن اسماعیل، صحیح البخاری، منشورات دار الفکر، بیروت.

2-       القمی، أبو الحسن، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، دار الکتاب، قم، الطبعة الرابعة عشرة، العام 1376 هـ . ش.

3-       مکارم الشیرازی، التفسیر الأمثل، دار الکتاب الإسلامی.

4-       بحار الأنوار، العلامة المجلسی، محمد تقی، دار الکتب الإسلامیة، مطبعة مروی، 1361 هـ.ش.



[1] مکارم الشیرازی، ناصر،تفسیر نمونه "التفسیر الأمثل" ج19، ص 379.

[2] (قال رب... هب لی ملکاً لا ینبغی لأحد من بعدی) سورة ص الآیة35.

[3] البخاری، محمد بن اسماعیل، صحیح البخاری، ج2، ص61 نقلت الروایة بالمضمون.

[4] {وَ اتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّیَاطِینُ عَلَى مُلْکِ سُلَیْمَانَ وَ مَا کَفَرَ سُلَیْمَانُ وَ لَکِنَّ الشَّیَاطِینَ کَفَرُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}.

[5] القمی، أبو الحسن، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج2، ص236.

[6] العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج 14 ص 86.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    6183 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • هل یمکن ان تشرح لی الجنان السبع بالتفصیل؟
    10105 القرآن 2006/09/12
    ورد فی الکتب الحدیثیة ان الجنان سبع هی: دار السلام، دار الجلال، و جنة الماوى، و جنة الخلد، وجنة عدن، و جنة الفردوس، و جنة النعیم، و ذهب بعضهم الى انها واحدة، و الاسماء کلها صادقة علیها،اذ یصدق علیها انها جنة عدن ای اقامة و دار السلام ...
  • أنا أعمل فی القسم الإداری لشرکة إنتاج سیارات. فباعتبار أن عملنا المفید لا یتجاوز الساعتین فهل فی الراتب المستلم الذی نستلمه على أساس التخصص و الأداء شبهة الحرمة؟
    6179 الحقوق والاحکام 2011/06/02
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):1و3) هذه الأمور تتبع القوانین و الضوابط الخاصة فإن کانت مطابقة للقوانین فلا بأس بها.2) إن کان بإذن المسؤول المعنی و الذی له صلاحیة الإذن شرعا و قانونا فلا بأس به. 
  • هل ورد في الروایات دعاء لطلب المولود الذکر و تسمیته باسم محمد؟
    7737 العملیة 2012/03/08
    ورد الحث في الروایات علی تسمیة الاولاد بجمیع الاسماء الحسنة، و قد ورد الاهتمام في الروایات بالاولاد ذکوراً و اناثاً و لیس فیها اي الزام علی التأکید علی کون جمیع الموالید ذکوراً (کما في مفروض السؤال). و اذا کان الشخص راغباً في مثل ذلک فیمکنه ان ینوي ...
  • ما هو المقدار الذی یجب تنفیذه فی وصیة الموصی؟
    5209 الحقوق والاحکام 2009/08/06
    أجاب مکتب السید القائد عن السؤال بالآتی:یجب العمل فی کلا الموردین طبقاً لآخر وصیة، و إذا کان المال الموصی به زائداً على الثلث، فلا بد من أن یجیز الورثة التصرف فیما زاد عن الثلث[1].
  • بیان وقائع غزوة تبوک
    6445 تاريخ بزرگان 2011/08/07
    وقعت غزوة تبوک فی السنة التاسعة للهجرة حیث کانت الروم الشرقیة تمثل خط المواجهة مع المسلمین من هذه الناحیة فلما واجهت الامبراطور الرومانیة الطوفان الاسلامی الهادر و عرفت بالروح المعنویة العالیة للمقاتلین المسلمین احتملت أن تکون من أوائل ضحایا تقدم الإسلام السریع، لذلک فقد جهزت جیشا قوامه أربعون ألف مقاتل ...
  • هل یجوز تبدیل محل المرافق الصحیة الى مسجد؟
    5896 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • کیف ینسجم قتل موسى للرجل القبطی مع العصمة؟
    6708 الکلام القدیم 2008/11/01
    جمیع الأنبیاء (على اختلاف درجاتهم) معصومون و على قمة هرم التکامل و القرب من الله تعالى، کما أن لهم واجبات و تکالیف غیر ما للآخرین، بل إنهم یعدون کل توجه لغیر الله المعبود ذنباً عظیماً.و قد وردت توضیحات و آراء عدیدة من قبل ...
  • ما هی المشارکة؟
    5540 الحقوق والاحکام 2010/06/06
    للمشارکة فی الفقه الإسلامی معنیان:1ـ کون شی‏ء واحد لاثنین أو أزید مشاعاً، و هی إما فی عین أو دین أو منفعة أو حق‏. و من أحکام هذا النوع من المشارکة أنه لا یجوز لبعض الشرکاء التصرف فی المال المشترک إلا برضا الباقین.[1]2ـ ...
  • هل یجوز لغیر الرسول الاکرم أن یفسیر کلام الله؟
    8331 التفسیر 2010/07/20
    خلافاً للکتب السماویة الأخرى التی تعرضت للتحریف، لا نشاهد الآن أیّ شیء مخالف للواقع فی القرآن و حتى الذین یعتقدون بمعنى خاص من التحریف، لم یغفلوا عن هذه الحقیقة. إن الله سبحانه و تعالى قد أنزل القرآن الکریم بنص سهل و یسیر لکل المخاطبین، فجمیع الناس قادرون ـ ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281485 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261689 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130493 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119029 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90360 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62066 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61885 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57968 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53591 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49996 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...