بحث متقدم
الزيارة
5837
محدثة عن: 2012/01/08
خلاصة السؤال
یوجد فی المصادر الروائیة و التفسیریة حدیث یدل على تعرّی موسى (ع) أمام الملأ، فما هی صحة الحدیث؟ و هل ینسجم مع العصمة؟
السؤال
کنت اتحاور مع أحد الاشخاص فانجر بنا البحث الى قضیة موسوى (ع) و تعرّه أمام الملأ یعدو وراء الحجر. و الذی جلب انتباهی فی الحوار ان الشخص المذکور یدعی أنه من الاحادیث المقبولة عند علماء الشیعة، مستنداً فی دعواه الى ما فی تفسیر القمی حیث نقل الحدیث عن أبی بصیر عن الامام الصادق (ع): أن بنی إسرائیل کانوا یقولون لیس لموسى ما للرجال، و کان موسى إذا أراد الاغتسال یذهب إلى موضع لا یراه فیه أحد من الناس، و کان یوما یغتسل على شط نهر و قد وضع ثیابه على صخرة فأمر الله الصخرة فتباعدت عنه حتى نظر بنو إسرائیل إلیه فعلموا أنه لیس کما قالوا فأنزل الله یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا ... الخ.
و نقل المرحوم الطبرسی فی مجمع البیان الحدیث کحقیقة ثابتة حیث قال: أن موسى کان حییا ستیرا یغتسل وحده فقالوا ما یستتر منا إلا لعیب بجلده إما برص و إما أدرة فذهب مرة یغتسل فوضع ثوبه على حجر فمر الحجر بثوبه فطلبه موسى فرآه بنو إسرائیل عریانا کأحسن الرجال خلقا فبرأه الله مما قالوا.
فهل صحیح ان الحدیث مروی فی تفسیر القمی و تفسیر مجمع البیان للمرحوم الطبرسی؟ و هل یوجد تفسیر آخر من تفاسیر الشیعة تعرض للکلام عن الحدیث المذکور؟ و ما هو تفسیر الآیة المذکورة؟ و أی تفسیر هو المعتبر عندنا؟
الجواب الإجمالي

ذکر المفسرون عدة تفاسیر مختلفة للآیة التاسعة و الستین من سورة الاحزاب " یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ آذَوْا مُوسى‏ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا "، تعرض لها صاحب مجمع البیان. و من الواضح ان العلامة الطبرسی ذکر ذلک کاحد التفسیرات المذکورة، و لیس نقله یدل بالضرورة على تبنی الرأی، بل هناک عبارة تدل على عدم رفضه لهذا الاحتمال حیث قال:

1. رواه أبو هریرة مرفوعا.

2. و قال قوم: إن ذلک لا یجوز لأن فیه إشهار النبی و إبداء سوأته على رءوس الأشهاد و ذلک ینفر عنه.

و مما لاریب فیه ان العلماء یعرفون ان الحدیث المرفوع لا قیمة له من الناحیة العلمیة. بالاضافة الى ان اشهار النبی لا یمکن صدوره من الله سبحانه الذی اراد لعبادة المؤمنین العزة و الکرامة و...

و اما ما روی فی تفسیر القمی فعلى فرض التسلیم بصحته فلا یمکن الرکون الیه و ذلک لما فیه من المحاذیر التی تعرض العلماء فی مناقشتهم للروایة السنیة فی هذا المجال بالاضافة الى اعراض کبار المحدثین عن ذکرها.

الجواب التفصيلي

ذکر المفسرون عدة تفاسیر مختلفة للآیة التاسعة و الستین من سورة الاحزاب " یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ آذَوْا مُوسى‏ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا "، تعرض لها صاحب مجمع البیان قائلا: اختلفوا فیما أوذی به موسى على أقوال:

أحدها: أن موسى و هارون صعدا الجبل فمات هارون، فقالت بنو إسرائیل: أنت قتلته. فأمر الله الملائکة فحملته حتى مروا به على بنی إسرائیل و تکلمت الملائکة بموته حتى عرفوا أنه قد مات و برأه الله من ذلک عن علی (ع)و ابن عباس و اختاره الجبائی.

و ثانیها: أن موسى کان حییا ستیرا یغتسل وحده فقالوا: ما یستتر منا إلا لعیب بجلده إما برص و إما أدرة! فذهب مرة یغتسل فوضع ثوبه على حجر فمر الحجر بثوبه فطلبه موسى فرآه بنو إسرائیل عریانا کأحسن الرجال خلقا فبرأه الله مما قالوا. رواه أبو هریرة مرفوعا. و قال قوم: إن ذلک لا یجوز لأن فیه إشهار النبی و إبداء سوأته على رءوس الأشهاد و ذلک ینفر عنه.

و ثالثها: أن قارون استأجر مومسة لتقذف موسى بنفسها على رأس الملأ فعصمه الله تعالى من ذلک، عن أبی العالیة.

و رابعها: أنهم آذوه من حیث أنهم نسبوه إلى السحر و الجنون و الکذب بعد ما رأوا الآیات عن أبی مسلم.[1]

الخامس: کان المعذرون من بنی إسرائیل أحد عوامل إیذاء موسى علیه السّلام، فقد کانوا یطلبون تارة أن یریهم اللّه عزّ و جلّ «جهرة»، و اخرى یقولون: إنّ نوعا واحدا من الطعام- و هو «المنّ و السلوى»- لا یناسبنا، و ثالثة یقولون: إنّنا غیر مستعدّین للدخول إلى بیت المقدس و محاربة «العمالقة». اذهب أنت و ربّک فقاتلا، و افتحاه لنا لندخله بعد ذلک.[2]

و مع وجود هذه التفاسیر الخمسة لا یمکن القطع بمراد الآیة المبارکة، الّا أنّ الأقرب لمعنى الآیة، هو أنّها بصدد بیان حکم کلّی عام جامع، لأنّ بنی إسرائیل قد آذوا موسى (ع) من جوانب متعدّدة .. ذلک الأذى الذی لم یکن یختلف عن أذى بعض أهل المدینة (لنبیّنا صلّى اللّه علیه و آله) کإشاعة بعض الأکاذیب و اتّهام زوج النّبی بتهم باطلة، و الاعتراضات التی اعترضوا بها على النّبی (ص) فی زواجه بزینب، و أنواع الأذى و المضایقات التی کانوا یضایقونه بها فی بیته، أو مناداته بأسلوب خال من الأدب و الأخلاق، و غیر ذلک.

و أمّا الاتّهام بالسحر و الجنون و أمثال ذلک، أو العیوب البدنیة، فإنّها و إن اتّهم موسى بها، إلّا أنّها لا تتناسب مع (یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا) بالنسبة لنبیّنا (ص) إذ لم یتّهم المؤمنون موسى (ع) و لا نبیّنا (ص) بالسحر و الجنون. و کذلک الاتّهام بالعیوب البدنیة، فإنّه على فرض کونه قد حدث بالنسبة لموسى (ع)، و أنّ اللّه تعالى قد برّأه، فلیس له مصداق أو حادثة تؤیّده فی تاریخ نبیّنا (ص). و على أیّة حال، فیمکن أن یستفاد من هذه الآیة أنّ من کان عند اللّه وجیها و ذا منزلة، فإنّ اللّه سبحانه یدافع عنه فی مقابل من یؤذیه و یتّهمه بالأباطیل، فکن طاهرا و عفیفا، و احفظ وجاهتک عند اللّه، فإنّه تعالى سیظهر عفّتک و طهارتک للناس، حتّى و إن سعى الأشقیاء و المسیؤون إلى اتّهامک و تحطیم منزلتک و تشویه سمعتک بین الناس.[3]

و لکن هل وردت الروایة فی تفسیر القمی و تفسیر مجمع البیان؟

نعم، ورد فی تفسیر القمی، عن أبی بصیر عن الامام الصادق (ع): أن بنی إسرائیل کانوا یقولون لیس لموسى ما للرجال، و کان موسى إذا أراد الاغتسال یذهب إلى موضع لا یراه فیه أحد من الناس، و کان یوما یغتسل على شط نهر و قد وضع ثیابه على صخرة فأمر الله الصخرة فتباعدت عنه حتى نظر بنو إسرائیل إلیه فعلموا أنه لیس کما قالوا فأنزل الله یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا ... الخ.[4] و قد ورد الحدیث فی مصادر أخرى.[5] و لکن الروایة الثانیة تنتهی الى أبی هریرة!! و من الواضح ان الرجل غیر معتمد عند الشیعة بل تضعه الشیعة فی قائمة الکذابین.[6] و اما الروایة الاولى - روایة القمی- فعلى فرض التسلیم بصحتها لکن لا یمکن الرکون الیها و ذلک لما فیها من المحاذیر التی تعرض لها السید عبد الحسین شرف فی مناقشته للروایة السنیة فی هذا المجال و التی سنذکرها فی نهایة البحث بالاضافة الى اعراض کبار المحدثین عن ذکرها.

فاذا عرفنا أن مراد الآیة أنّ من کان عند اللّه وجیها و ذا منزلة، فإنّ اللّه سبحانه یدافع عنه فی مقابل من یؤذیه و یتّهمه بالأباطیل و....[7] یبقى البحث عن الفقرة الثانیة و هی انسجام ذلک مع عصمة الانبیاء و مقام النبوّة.

لاریب ان الشیعة ترى براءة الانبیاء و الائمة من کل عیب و نقص و من کل ما ینفر منهم و یبعد الناس ساحتهم. من هنا ذهبوا الى القول بوجوب عصمة الانبیاء لکی لا یتزلزل اعتماد الناس علیهم.

أما بالنسبة الى ما نقله صاحب مجمع البیان، و هل کان من المثبتین لتلک القصة؟ فمن الواضح ان العلامة الطبرسی ذکر ذلک کاحد التفسیرات المذکورة، و لیس نقله یدل بالضرورة على تبنی الرأی، بل هناک عبارة تدل على عدم رفضه لهذا الاحتمال حیث قال:

1. رواه أبو هریرة مرفوعا.[8]

2. و قال قوم: إن ذلک لا یجوز لأن فیه إشهار النبی و إبداء سوأته على رءوس الأشهاد و ذلک ینفر عنه.[9]

و مما لاریب فیه ان العلماء یعرفون ان الحدیث المرفوع لا قیمة له من الناحیة العلمیة. بالاضافة الى ان اشهار النبی لا یمکن صدوره من الله سبحانه الذی اراد لعبادة المؤمنین العزة و الکرامة و...

و فی الختام نشیر الى ما ذکره السید عبد الحسین شرف الدین فی مناقشة الروایة السنیّة القائلة بتعری موسى (ع) حیث قال: وانت ترى ما فی هذا الحدیث من المحال الممتنع عقلاً فإنه لا یجوز تشهیر کلیم الله بإبداء سوأته على رؤوس الأشهاد من قومه لأن ذلک ینقصه ویسقط من مقامه ولا سیما إذا رأوه یشتد عاریاً ینادی الحجر ! ـ والحجر لا یسمع ولا یبصر ـ: ثوبی حجر! ثوبی حجر! ثم یقف علیه وهو عاری أمام الناس یضر ولسان حال الحجر یقول له:

ضربتنی بکفها بنت معن * أوجعت کفها وما أوجعتنی

والناس تنظرالیه مکشوف العورة مرهقاً، على أن فرار الحجر ککلام البقرة و الذئب یخالف سنّة الله فی خلقه فلا یمکن صدوره إلا فی مقام التحدی والاعجاز ومقام نبی الله موسى حین اغتسل لم یکن مقام تحدٍ وتعجیز لتصدر فیه الآیات وخوارق العادات. ثم أن هرب الحجربثیابه لا یبیح له هذا الطیش بإبداء عورته، وهتک حرمته، وقد کان فی وسعه أن یبقى فی مکانه حتى یؤتى بثیابه کما یفعله کل ذی لب إذا ابتلی بمثل هذه القصة.

أما براءته من الأدرة فلیس من الاُمور التی یباح فی سبیلها هتکه وتشهیره، ولا هی من الأمور التی یمکن ان یصدر بسببها الآیات والمعجزات إذ یمکن العلم ببراته منها یخبر نسائه، ولو فرض عدم امکان براءته من الأدرة فأی ضرر یلحقه بذلک والأنبیاء کلهم معرض لأمثالها. وقد أصیب شعیب علیه السلام ببصره وأیوب علیه السلام بجسمه، وأنبیاء الله کافة تمرضوا وماتوا صلوات الله وسلامه علیهم، ولایجب عقلاً انتفاء مثل هذه العوارض عنهم، ولا سیما اذا کانت مستورة. نعم لا یجوزعلیهم ما یوجب نقصاً فی مشاعرهم أو مرؤتهم أو یوجب نفرة الناس عنهم والأدرة لیست فی شیء من ذلک. على أن القول بأن بنی إسرائل کانوا یظنون أن فی موسى أدرة لم ینقل إلا عن أبی هریرة،فلیعطف هذا على سائر غرائبه.[10]



[1]الطبرسی، الفضل بن الحسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏8، ص: 583، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1372 ش، الطبعة الثالثة، تحقیق و تقدیم محمد جواد البلاغی.

[2]مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 362، نشر مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)،قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[3]الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 363.

[4]انظر: تفسیر القمی، ج 2، ص 197، دار الکتاب، الطبعة الرابعة، تحقیق: سید طیب موسوی جزایری، قم، 1367 ش؛ المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 13، ص 9، مؤسسة الوفاء بیروت، 1404 ق.

[5] قال الفقیه أبو اللیث رحمه اللّه: أخبرنی الثقة، بإسناده عن همام بن منبه، عن أبی هریرة، عن النبی (ص) أنه قال: «کانت بنو إسرائیل یغتسلون عراة، ینظر بعضهم إلى سوأة بعض، و کان موسى- علیه السّلام- یغتسل وحده. فقال بعضهم: و اللّه ما یمنع موسى أن یغتسل معنا إلّا أنّه آدر. فذهب موسى مرّة یغتسل. فوضع ثوبه على حجر. ففرّ الحجر بثوبه. فخرج موسى بأثره یقول: حجر ثوبی، حجر ثوبی حتّى نظرت بنو إسرائیل إلى سوأة موسى. فقالوا: و اللّه ما بموسى من بأس. فقام الحجر و أخذ ثوبه، فطفق بالحجر ضربا»؛ السمرقندی، نصر بن محمد بن احمد، بحرالعلوم، ج ‏3، ص 76، برنامج جامع التفاسیر، مرکز نور للتحقیقات و الابحاث الکامبیوتریة.

[6] انظر:السید عبد الحسین شرف الدین فی کتابه "ابو هریرة".

[7]الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 363.

[8]مجمع البیان.

[9]نفس المصدر.

[10] شرف الدین، عبد الحسین، الى المجمع العلمی بدمشق، ص70-73.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280300 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258899 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129701 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115823 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89600 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61143 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60417 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57401 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51759 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47752 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...