هو جمال الدين حسين بن علي بن محمد الخزاعي النيشابوري المشهور بابي الفتوح الرازي من علماء و مفسري الشيعة في القرن السادس الهجري[1] لم نعثر في المصادر التي تحت ايدينا على تاريخ ولادته لكن المظنون انه في قبل عام 480[2] كذلك اختلفت كلمتهم في تاريخ وفاته فمنهم من ذهب الى القول انها عام535[3] و منهم من حددها بعد عام 552[4] وهناك من ذهب الى القول انها سنة 560هجرية.[5] ينتهي نسبه الى  الصحابي الى نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي[6] فسلسلة الرجل تعود الى قبيلة خزاعة.[7] و قد اشار هو الى انتهاء نسبه الى ذلك الصحابي المذكور حيث قال: " من اجدادي بديل بن ورقاء الخزاعي"[8] و قد عرفت خزاعة بولائها و حبها أهل البيت (ع) الامر الذي اعترف به معاوية حينما قال: «... للّه دره و در أبیه! أما و الله لو استطاعت نساء خزاعة أن تقاتلنا فضلا عن رجالها لفعلت».[9]
جده محمد بن احمد النيشابوري صاحب كتاب " الروضة الزهراء في مناقب فاطمة الزهراء".[10] و عم ابيه الشيخ عبد الرحمن صاحب كتاب "سفينة النجاة" في مناقب و فضائل اهل بيت العصمة و الطهارة (ع)[11] من علماء الشيعة المبرزين، ابنه الشيخ تاج الدين محمد[12] من العلماء المعاصرين له.
قال صاحب اعيان الشيعة: ابو الفتوح الرازي  و ابنه تاج الدين محمد و جده الاعلى الشيخ ابو بكر احمد و عمه الشيخ عبد الرحمن  بن ابي بكر  كلهم من اعيان الشيعة الامامية و علمائهم المعروفين و لهذه الاسرة منزلة و مكانة مرموقة في الوسط الشيعي ترك رجالها مصنفات و تاليفات كثيرة.[13]
كان المترجم له مولعا بالعلم و تحصيل الفضائل السامية من هنا حضر دروس الكبار من الاعلام منهم:
1.علي بن محمّد النیشابوري الرازي[14] صاحب " مسائل المعدوم"[15]و «دقائق الحقایق»[16].
2. عمه الاكبر عبد الرحمن الخزاعي النیشابوري.[17]
3. الشیخ عبدالجبار بن مقري الرازي، المعروف بالمفید الرازي.[18]
4. الشیخ ابوعلي حسن بن محمّد الطوسي، ابن الشيخ الطوسي.[19]
5. كما تلمذ على يد الشيخ ابي القاسم محمود بن عمر الزمخشري،[20] صاحب تفسير الكشاف الحنفي المعتزلي.[21] و قد اشار الى تلمذه على الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى" الَّذي جَعَلَ لَكُم ْمِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَر ِنارا ًفَإِذا أَنْتُم ْمِنْهُ تُوقِدُون»؛[22] .[23]
تتلمذ على يديه كبار الاعلام من قبيل العالم المعروف محمد بن شهر آشوب المازندراني.[24]
من مؤلفاته:
الف: تفسير "روض الجنان و روح الجنان في  تفسير القرآن" الذي يعد من اشهر كتبه. و الذي يعد افضل تفاسير الشيعة المدونة باللغة الفارسية فصاحة و سبك عبارة و اهتمام بالنكات التفسيرية الدقيقة و دقة الترجمة للآيات المباركة اضافة الى حرية التفكير و توفر التفسير على روايات الفريقين و كثرة النقل لكلمات المفسرين.....[25]
ب.   روح الاحباب و روح الالباب  في شرح «الشهاب» للقاضي القضاعي الذي جمعه من كلام النبي- ص- في الاحكام و المواعظ و الآداب و الحكم.[26]
ج. رسالة يوحنا.[27] على لسان شخص مسيحي باسم يوحنا تعرض فيها للكثير من المسائل المهمة.[28]
د. تبصرة العوام في معرفة مقالات الانام.[29] كتبه باللغة الفارسية نقد فيه بعض نظريات الحسين بن منصور الحلاج و دافع عن معتقدات الشيعة و رفع التهم و الافتراءات الموجهة اليهم.
توفي أبو الفتوح بالري، و دُفن بوصيةٍ منه إلى جوار السيد عبد العظيم الحسني.[30]

---