Please Wait
6039
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الجوهر: یطلق على الموجود القائم بنفسه.
و العرض: هو بمعنى الشیء القائم بغیره، العارض، حدوث عارض و...[1].
قال الفلاسفة فی تعریف الجوهر: الجوهر ماهیة إذا وجدت فی الخارج وجدت لا فی موضوع مستغن عنها.[2]
و قالوا فی تعریف العرض: إن العرض ماهیة إذا اوجدت فی الأعیان و جدت فی موضوع مستغن عنه.[3]
و قد عرف الجوهر و العرض فی القوامیس الفلسفیة بالشکل التالی:
عند متابعة الأشیاء و الموجودات الخارجیة، نرى أن البعض منها هی موجودات مستقلة و البعض الآخر غیر مستقلة بذاتها و قائمة بغیرها، و إن البعض منها لها وجود استقلالی و البعض الآخر لها وجود تبعی، و على کل حال، فان بعض الموجودات وجودها انتزاعی کالمفاهیم و الاضافات، و بعضها محتاجة الى المحل و البعض الآخر غنیة عنه. فالموجودات المستقلة و الغنیة عن المحل فی تقرر وجودها هی الجواهر، و هی الموجودة لا فی موضوع، اما الموجودات التبعیة و الموجودة فی موضوع و محل فیه العرض.[4]
و بتعبیر آخر، إن العرض هو شیء موجود فی شیء و هذا الشیء غیر متقوم بهذا العرض، کالسواد و البیاض حیث یکون وجودهما فی نفسه هو عین وجود معروضهما و لا یقومان بدون معروضهما و ان تحققهما خارجا لابد ان یکون فی موضوع من الموضوعات.
مثلا: إن العقل هو جوهر لا یحتاج إلى موضوع لکی یوجد و لکن الألوان و القیام و القعود و أمثال ذلک تحتاج إلى الجسم لکی تتحقق و بالرغم من أن الجسم یکون موضوعاً لها، و لکن لا یکون مرتبطاً بأی من هذه الإعراض لکی یتحقق.
المشترکات و الفرو قات:
إن الأمور التی یکون فیها الجوهر و العرض مشترکین هی: ألف. الإمکان، ب. امتلاک الاثنین للماهیة.
اما ما یفترقان فیه: 1- إن العرض یکون مرتبطا بموضوع لتحققه، و هذا یعنی لکی یتحقق فی کل مرة فی الخارج، یجب ان یوجد فی موضوع و لا یکون قائماً بذاته و لا یکون مستقلاً بذاته على خلاف الجوهر الذی یکون فی وجوده مستقلاً بذاته و لا یحتاج إلى غیره.
2- إن العرض فی حد ذاته هو عرض، و لا یمکن أن یصبح جوهراً، لان العرض هو موجود خارج ذات الشیء، و ان الشیء الخارجی لا یمکن أن یکون ذاتیا لشیء آخر.
3- بالرغم من أن الجوهر و العرض مفاهیم انتزاعیة من نحو الوجود، لکن الجوهر هو الأعلى مرتبة فی سلسلة الوجود، بالشکل الذی إذا کانت جمیع الموجودات الممکنة عرضیة، فتستوجب هذه الحالة أن تکون الموجودات الممکنة و المحدودة غیر محدودة بالرغم من انه من البدیهیات أن الممکنات هی محدودة، إذن فان الجوهر یوجب تحدید سلسلة الموجودات على خلاف العرض.