بحث متقدم
الزيارة
6682
محدثة عن: 2011/05/21
خلاصة السؤال
ما الدلیل الذی أقامه الاصولیون على کون القرآن ظنی الدلالة؟
السؤال
ما الدلیل الذی أقامه الاصولیون على کون القرآن ظنی الدلالة؟ و مَن من الاصولویین من ذهب الى ذلک سواء من المتقدمین او المتأخرین مع الاشارة الى المصادر؟
الجواب الإجمالي

أکثر آیات الذکر الحکیم المبینة لاصول العقائد، التاریخ، الاخلاق و.... قطعیة الدلالة، و حتى لو وجد من یعتقد بانها ظنیة الدلالة فی استنباط الاحکام الشرعیة الفقهیة، فلا یعنی هذا بالضرورة الشک و الریبة فی متن القرآن الکریم، بل المراد من کلامه هذا أن القرآن الکریم لما کان - فی الغالب- یشیر الى الکلیات و العمومیات من هنا لا یمکن الاستناد الیه فی الوصول الى الاحکام الفرعیة و جزئیات المسائل الفقهیة فیکون القرآن من ناحیة الجزئیات ظنی الدلالة فلابد من الرجوع الى السنة الشریفة او الى الآیات الاخرى المحکمة لمعرفة المراد من الآیات المتشابه و بیان الجزئیات، و مما لاریب أن مصادر التشریع الاسلامی تقوم بجناحین جناح القرآن و الآخر جناح السنة المطهرة و من دون هذین الجناحین لا یمکن الخوض و التحلیق فی سماء الفقه و الاحکام الشرعیة.

الجواب التفصيلي

فی البدء لابد من الالتفات الى هذه القضیة و هی أن القرآن الکریم نفسه یصرح بأن بعض آیات الذکر الحکیم من قبیل المتشابه و باطنی الدلالة، کقوله تعالى:

" هُوَ الَّذی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذینَ فی‏ قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْویلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْویلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْم‏".[1]

و على هذا الاساس، فلاریب أن بعض آیات القرآن الکریم تمثل "أم الکتاب" أو المحکم و القطعی الدلالة، و اما الصنف الثانی فالوصول الى دلالته القطعیة یحتاج الى مقارنته و تفسیره بالآیات الأخرى من القرآن الکریم أو من خلال السنة الشریفة التی تمثل الرکن الثانی للدین، و إلا ستکون الدلالة مبهمة و مجملة للوهلة الاولى، و من هنا یطلق على هذه الآیات بانها ظنیة الدلالة.

و لکن الذین فی قلوبهم یستغلون هذه الخصوصیة لتوجیه سلوکیاتهم و تبریر معتقداتهم الخاطئة.

و هنا نشیر الى نماذج من آیات الذکر الحکیم التی تعد لأول وهلة ظنیة الدلالة:

 

1. "یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِم"[2].‏

2. "الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏"[3].

3. "إِلى‏ رَبِّها ناظِرَة".[4]

و من الواضح أنه لایمکن حمل هذه الآیات على المعنى الاولی المتبادر منها؛ و بعبارة أخرى أن تلک الالفاظ لا انها ظنیة الدلالة فی هذا المعنى الظاهری بل نقطع بفقدان هکذا دلالة.

و لا یقتصر الأمر على الآیات القرآنیة بل یتعدى ذلک الى الروایات حیث نجد بعض الروایات هی الأخرى ظنیة الدلالة، و قد اشار الى هذه الحقیقة الامام الرضا (ع) حینما قال: "من رد متشابه القرآن إلى محکمه هدی إلى صراط مستقیم ثم قال: إن فی أخبارنا متشابها کمتشابه القرآن و محکما کمحکم القرآن، فردوا متشابهها إلى محکمها و لا تتبعوا متشابهها دون محکمها فتضلوا".[5]

هذا من جهة، و من جهة أخرى أن نظر الفقهاء و الاصولیین منصب على آیات الاحکام أی التی یمکن الاستناد الیها فی استنباط حکم شرعی، و من الواضح للقاصی و الدانی أن هذه الآیات تمثل نسبة قلیلة من آیات الذکر الحکیم، أضف الى ذلک أنها فی الغالب تشیر الى کلیات الاحکام و لا تخوض فی الجزئیات و التفریعات بل تترک ذلک الى أئمة الدین و المتصدین لبیان احکامه و تفسیر معانیه.

من هنا، لو فرضنا أن فقیها أو اصولیا قال بان القرآن ظنی الدلالة فلا یعنی قوله بحال من الاحوال أنه لا یمکن الاستفادة من القرآن الکریم مطلقا، بل المراد من کلامه انه لا یمکن استنباط الجزئیات کلها من القرآن الکریم فهو ظنی الدلالة من هذه الناحیة، أضف الى ذلک أنه لا یمکن الاکتفاء بآیة واحدة فی مجال استنباط الحکم الشرعی من دون عرضها على الآیات الأخرى أو السنة المطهرة.

فعلى سبیل المثال لاتجد اصولیا یتردد فی کون قوله تعالى "اقیموا الصلاة و آتوا الزکاة"[6] و التی ترددت کثیرا فی القرآن الکریم قطعیة الدلالة فی وجوب أصلین أساسیین هما "الصلاة" و "الزکاة"، لکن هل المراد من الصلاة مطلق الدعاء او کونها الصلاة المعهودة ذات الرکعات و السجدات؟ هذا ما لا یمکن استنباطة من الآیات بصورة مباشرة، و کذلک لا یمکن استنباط و معرفة عدد الرکعات و السجدات بصورة مباشرة ایضا، فیکون القرآن من هذه الناحیة ظنی الدلالة، و انما تتضح دلالته الجدیة و مراده النهائی من خلال الروایات الشارحة و المفسرة للآیات و المفصلة للاحکام.

کذلک تجد فی موضع آخر ظاهرة - و ان لم تکن لها علاقة بالفقه و الاصول- وهی: مع اختلاف المسلمین فی تشخیص الطریق المستقیم من الطریق المنحرف، الا انهم لا یختلفون بما فیهم الاصولیون و لا یتردد واحد منهم فی دلالة قوله تعالى " اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقیم" على طلب الهدایة من الله تعالى دلالة قطعیة.

و بعبارة أخرى: أن الآیة قطعیة الدلالة فی طلب الهدایة الى الطریق المستقیم من الله تعالى، لکنها ظنیة الدلالة فی بیان اطار الطریق المستقیم و ما هو الطریق المستقیم؛ و لکن بالاستعانة بالآیات و الروایات الأخرى یتضح المراد منها بشکل مفصل.

من هنا ذهب بعض الاصولیین و الفقهاء الى کون الکتاب قطعی المتن إلا أنه فی الغالب ظنی الدلالة و مع ذلک لا یستفاد منه غالبا إلا أمور إجمالیة. [7]

و المتأمل فی هذا الکلام یکتشف بجلاء أن مرادهم أنه لا یمکن الاکتفاء بالقرآن الکریم فی استنباط الاحکام الشرعیة مع القداسة الکبیرة التی یتصف بها، بل لابد من الرجوع فی التفصایل و الجزئیات الى السنة المطهرة.

و هذا المعنى لا ینحصر بالاصولیین فقط بل یعم المؤرخین و المفسرین و... فانهم یستعینون فی مجال تبیین الآیات غیر القطعیة الدلالة على موضوع ما، بالقرائن الخارجة عن القرآن الکریم؛ کذلک لا یختص هذا المنهج بعلماء الشیعة فقط بل هی طریقة یعتمدها علماء العامة أیضا.

المحصلة النهائیة: أنه لا یوجد تفاوت کبیر بین جمیع النحل و المذاهب الدینیة بما فیهم الاصولیون فی کیفیة الاستفادة و مقدار ما یستفاد من القرآن الکریم فی مجال استنباط الاحکام الشرعیة، و انما الاختلاف - إن وجد- فی التعبیر و الصیاغة فقط، فقد تکون بعض التعابیر مبهمة بحیث تفهم بصورة خاطئة لکن التأمل الجاد فی المراد منها یرفع ذلک الابهام و الخلط.

نعم، هناک نظریات أخرى فی بیان کیفیة الاستفادة من القرآن الکریم فی استنباط الاحکام الشرعیة بعضها نظریات افراطیة و أخرى تفریطیة، و لکن وجود مثل هکذا نظریات فی کتاب فقهی أو أصولی لا یمثل بالضرورة وجه نظر علماء الشیعة الامامیة قاطبة.

و فی هذا المجال یمکن الرجوع الى برنامج "جامع فقه أهل البیت (ع) و کذلک برنامج "مکتبة أصول الفقه" من انتاج مرکز نور للتحقیقات والابحاث الکامبیوتریة للتعرف على المزید من المباحث فی هذا المجال.



[1] آل عمران، 7.

[2] الفتح، 10.

[3] طه، 5.

[4] القیامة، 23.

[5] الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 290، ح 39، انتشارات جهان، 1378 هـ ق.

[6] البقرة، 43و 83 و 110؛ النساء، 77 و ...

[7] الاصفهانی، محمد تقی، هدایة المسترشدین، ص 480، مؤسسة آل البیت (ع) لإحیاء التراث‏.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...