بحث متقدم
الزيارة
5983
محدثة عن: 2012/02/14
خلاصة السؤال
هل تحرم الخلوة مع بنت من غیر المحارم؟
السؤال
هل تحرم الخلوة مع بنت من غیر المحارم؟
الجواب الإجمالي

من الامور التی أکدت علیها التعالیم الاسلامیة لحفظ النفس و صیانتها من اقتراف الذنوب و الوقوع فی المعصیة، قضیة الخلوة مع المرأة الاجنبیة، حیث نقرأ فی وصیة إبلیس لموسى (ع): أوصیک بثلاث خصال یا موسى لا تخل بامرأة و لا تخل بک، فإنه لا یخلو رجل بامرأة و لا تخلو به إلا کنت صاحبه دون أصحابی‏.[1]

و فی وصیته لنوح (ع): اذکرنی فی ثلاثة مواطن فإنی أقرب ما أکون إلى العبد إذا کان فی إحداهن اذکرنی إذا غضبت، و اذکرنی إذا حکمت بین اثنین، و اذکرنی إذا کنت مع إمرأة خالیا لیس معکما أحد.[2]

قد یقول البعض: و هل الشیطان یمکن ان ینصح حتى نأخذ بنصیحته؟ نعم، من الممکن ان یصدر من الشیطان نصیحة و لکن هذه النصیحة تتبعها خدعة کبیرة، فنحن نرى الشیطان یوسوس للانسان الخشیة على عیاله و اطفاله من الخطر! و هذه فی نفسها نصیحة لو جردت عما یترتب علیها من اخطار، فاذا انصاع الانسان لهذه النصیحة نراه یاتیه من باب آخر لیمنعه من الانفاق او الجهاد فی سبیل الله، خشیة على الاطفال و العیال. و من هنا نحن ناخذ بنصحیته هنا و نترک وساوسه و حبائله، فقد ورد عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: "خذ الحکمة و لو من المشرک".[3] و قال (ع) أیضا: " خذ الحکمة ممن أتاک بها و انظر إلى ما قال و لا تنظره إلى من قال".[4]

من هنا ینبغی للانسان المؤمن ان یکون على حذر شدید من هذه المواطن التی تشتد فیها قوة الضغط الشیطانیة و یکون احتمال الوقوع فی حبائل إبلیس کبیراً جداً.

و الجدیر بالذکر هنا، انه یمکن للانسان ان ینفرد مع المرأة لامور ضروریة و لکن مع رعایة الموازین الشرعیة و فی مکان یشاهدهم الاخرون فیه، فلا یکون مصیدة للشیطان.

و فی الختام نشیر الى جواب السید الخوئی (ره) عن السؤال التالی: هل یجوز لی أن اختلی بالأجنبیّة فی البیت، لغرض تعلیم الدین الإسلامی؟

الجواب: لا یجوز ذلک، فی موارد الریبة، و احتمال الوقوع فی الحرام، و لو کان الحرام هو النظر الالتذاذی، بل الأحوط ترک الخلوة مع الأجنبیّة مطلقا، و اللَّه العالم.[5]

انظر الموضوع التالی:

الاسلام و العلاقة السلیمة بین الجنسین، سؤال 1044 (الموقع: 1110).



[1] المفید، محمد بن محمد، الأمالی، ص 157، مؤتمر الشیخ المفید، قم، 1413 ق‏.                  

[2] الشیخ الصدوق، خصال، ج1، ص 132، نشر جماعه المدرسین، قم، 1403 ق.

[3] ابو الفضل، علی بن حسن الطبرسی، مشکاة الأنوار، ص 135، المکتبة الحیدریة، النجف، 1385 ق.

[4] التمیمی الآمدی، عبد الواحد، غرر الحکم، ح 612، ص 58، نشر مکتب التبلیغ الاسلامی، قم، 1366 ش.  

[5]صراط النجاة (للخوئی مع حواشی التبریزی)، ج‏3، ص: 407، السؤال رقم 1204.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...