بحث متقدم
الزيارة
12365
محدثة عن: 2012/09/24
خلاصة السؤال
ما معيار التمييز بين السور المكية و المدنية التي نزلت في عدة سنوات و ما موضوعها؟
السؤال
ما معيار التمييز بين السور المكية و المدنية التي نزلت في عدة سنوات و ما موضوعها؟
الجواب الإجمالي

هناك إتجاهات مختلفة بين المفسرين في بيان معيار التمييز بين مكية و مدنية السور القرآنية نكتفي بذكر أثنين منها:

1ـ الإتجاه السائد بين المفسّرين و علماء العلوم القرآنية و هو تفسيره على أساس الترتيب الزماني للآيات إذ قالوا: كل آية نزلت قبل هجرة الرسول (ص) من مكة إلى المدينة تعتبر مكّية، و كل آية نزلت بعد الهجرة فهي مدنية، و إن كان محل نزولها (مكة) كالآيات التي نزلت على النبي (ص) حين كان في مكة عام الفتح أو كان في بعض الأسفار التي لم يكن (ص) فيها في المدينة،[1] كالآية الشريفة: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتمْمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتىِ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْاسْلَامَ دِينًا "[2] التي نزلت في حجة الوداع في غدير خم بعد الهجرة و هي مدنية.[3]

2ـ الإتجاه الآخر الذي يرى أن كل ما نزل في "مكة" و أطرافها فهو مكي (و إن كان نزوله بعد الهجرة)، و كل ما نزل بعد الهجرة في "المدينة" فهو مدني.[4] ففي هذا التقسيم جعلوا الناحية المكانية مقياساً للتمييز بين المكي و المدني.[5]

و بشكل عام: تمتاز السور المكية بالدعوة إلى أصول عقائد الإسلام، كالتوحيد و المعاد و سماوية القرآن و مجادلة المشركين ورد عاداتهم الجاهلية و ...، أما التفصيل في الأحكام و بيان الشريعة الإسلامية و مجادلة أهل الكتاب و جهاد المنافقين فهو من خصوصيات و مواضيع السور المدنية.[6]

و قد إنقسمت فترة نزول القرآن إلى مرحلتين: إحداها قبل هجرة النبي الأكرم (ص) و الأخرى بعد هجرته من مكة إلى المدينة. المرحلة الأولى لنزول القرآن إمتدّت من بعثة النبي محمد (ص) إلى نهاية إقامته في مكة. و المرحلة الثانية لنزول القرآن إمتدّت من هجرة رسول الله (ص) من مكة إلى المدينة حتى رحلته (ص).[7] و الرأي السائد بين المفسّرين و علماء العلوم القرآنية أن المرحلة المدنية لنزول القرآن إمتدّت عشر سنوات،[8] أما المرحلة المكيّة لنزول القرآن[9] فبعض يرى أنها ثمان سنوات و البعض الآخر يراها عشر سنين[10] طبقاً للروايات المختلفة في هذا المجال.[11]

 


[1]  السيوطي، جلال الدين، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 55، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1421 ق، الزرقاني، محمد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج 1، ص 187، دار إحياء التراث العربي، بي جا، بي تا، ملاحويش آل غازي، عبد القادر، بيان المعاني، ج 4، ص 261، مطبعة الترقي، دمشق، الطبعة الأولى، 1382 ق، الخميني، السيد مصطفى، تفسير القرآن الكريم، ج 1، ص 17، مؤسسة تنظيم و نشر آثار الإمام الخميني (ره)، الطبعة الأولى، 1418 ق، المعرفة، محمد هادي، علوم القرآني، ص 81 و 82، مؤسسة التمهيد الثقافية، قم، الطبعة الرابعة، 1381 ش، الأحمدي، حبيب الله، دراسات في العلوم القرآنية، ص 61، فاطيما، قم، الطبعة الرابعة، 1381 ش.                                                                                                                                                                         

[2]  المائدة 3.

[3]  الطوسي، محمد بن حسن، التبيان في تفسير القرآن، بمقدمة: الشيخ آقا بزرگ الطهراني، تحقيق: قصير العاملي، أحمد، ج 3، ص 413، دار إحياء التراث العربي، بيروت، بي تا، الزركشي، محمد بن عبد الله، البرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 282 و 283، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1410 ق، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 83، دروزة، محمد عزت، التفسير الحديث، ج 1، ص 386، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1383 ق.

[4]  البرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 273، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 55.

[5]  الصبحي الصالح، مباحث في علوم القرآن، ص 167، منشورات الرضي، قم، الطبعة الخامسة، 1372 ش، التعرّف على العلوم القرآنية، ص 110.

[6]  ديب البغا، مصطفى، ديب مستو، محيي الدين، الواضح في علوم القرآن، ص 66، دار الكلم الطيب، دار العلوم الإنسانية، دمشق، الطبعة الثانية، 1418 ق، المعرفة، محمد هادي، تاريخ القرآن، ص 51، سمت، طهران، الطبعة الخامسة، 1382 ش، التعرّف على العلوم القرآنية، ص 111.

[7]  البيگلري، حسن، سرّ البيان في علم القرآن مع تجويد إستدلالي كامل، ص 41 و 42، مكتبة السنائي، بي جا، الطبعة الخامسة، بي تا.

[8]  رشيد الدين الميبدي، أحمد بن أبي سعد، كشف الأسرار و عدة الأبرار، تحقيق: الحكمت، علي أصغر، ج 1، ص 41، إنتشارات الأمير الكبير، طهران، الطبعة الخامسة، 1371ش، النكونام، جعفر،المدخل إلی تاریخ القرآن، ص 209، نشر الهستي نما، طهران، الطبعة الأولى، 1380 ش، قرشي، سيد علي أكبر، تفسير أحسن الحديث، ج 1، ص 8، بنياد بعثت، طهران، الطبعة الثالثة، 1377 ش، مركز الثقافة و المعارف القرآنية، علوم القرآن عند المفسّرين، ج 1، ص 305، مكتب الإعلام الإسلامي، قم، الطبعة الأولى، 1375 ش.

[9]  راجعوا: الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ طبري)، تحقيق: ابراهيم، محمد أبو الفضل، ج 2، ص 384، دار التراث، بيروت، الطبعة الثانية، 1387 ق،المدخل إلی تاریخ القرآن، ص 232 ـ 239.

[10]   راجعوا: إبن حنبل، المسند، باب "بداية مسند عبد الله بن عباس"، ح 2276، واحدي، علي بن احمد، أسباب نزول القرآن، تحقيق: زغلول، كمال بسيوني، ص 9، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411 ق،المدخل إلی تاریخ القرآن، ص 229 ـ 231.

[11]  راجعوا: تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج 2، ص 384 و 385، علوم القرآن عند المفسّرين، ج 1، ص 305، المدخل إلی تاریخ القرآن ، ص 239 ـ 242.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو «البرنامج» و الخطة اللازم اتباعها فی المطالعة المنسجمة مع تأسیس قاعدة فکریة و أساس علمی رصین؟
    6014 الکلام 2010/12/21
    من الأمور المهمة المتعلقة بالإجابة عن سؤالک و التی یمکن أن نذکر بها هی معرفة الاستعدادات و القدرات، و قوة الإرادة و التصمیم على ترک التردد و الاضطراب، الاعتماد على النفس و قبول الواقعیات، هذه جملة مسائل لها الأثر الأکبر فی ترقی الإنسان و تقدمه فی المیدان ...
  • هل يجوز حفّ الحاجب للرجال؟
    7465 تراشیدن ریش و آرایش مردان 2018/11/27
    حفّ الحواجب في حد ذاته لا إشكال فيه شرعاً، إلا إذا أدّى الى مفسدة أو كان مصداقاً لتشبه الرجال بالنساء أو عدّ ترويجاً لثقافة الغربية المبتذلة. الضمائم: أجوبة مراجع الدين العظام على هذا السؤال، كالاتي:[1] مكتب سماحة أية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله ...
  • ما هی المصادر التی روت احادیث التوکل المرویة عن إمام العصر(عج)؟
    6010 درایة الحدیث 2009/08/18
    بعد البحث فی المصادر الدینیة الشیعیة لم نعثر على روایات فی التوکل صادرة عن الامام الحجة (عج)، لکن بما أن الائمة کلهم نور واحد و انهم یصدر من عین و منبع واحد یمکن اعتبار کلام کل منهم کلاما للآخر فی هذا الموضوع و الاستفادة منه.من المناسب القول ان بعض ...
  • هل يمكن الإتيان بالتيمم بدلاً عن غسل الجنابة بسبب الخجل؟
    9204 الحقوق والاحکام 2012/09/10
    فتوى مراجع الدين العظام عن هذا السؤال كالآتي: لا يمكن للشخص أن يتيمّم بدلاً عن الغسل بحجة أنه يستحي من أقربائه أو أقرباء زوجته، لكن إذا أخّر الغسل إلى آخر الوقت و تيمّم فأعماله صحيحة و ليس عليه قضاء،[1] و إن كان عاصياً بعمله هذا.
  • ما هو الفرق بین الولایة و قبول الولایة و بین الحکم المَلَکی؟
    5814 الحقوق والاحکام 2009/03/08
    توجد فروق أساسیة بین نظام الحکم الولائی و الحکومة الإسلامیة و بین نظام الحکم المَلَکی و یمکن بحث هذه الفروق فی عدة محاور:أ –المشروعیة: مشروعیة نظام الحکم الولائی، مستند إلى الله سبحانه، أما نظام الحکم المَلَکی فلا سند شرعی له، بل مستنده سنن الشعوب و الأنظمة المَلَکیة الوراثیة.ب ...
  • ما هی رؤیة الاسلام لمسالة التله باتی؟
    6224 الحقوق والاحکام 2009/02/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • متى و كيف توفي و الد النبي الأكرم (ص) عبد الله بن عبد المطلب؟ و هل ترك إرثاً للنبي الأكرم؟
    17115 تاريخ بزرگان 2015/07/22
    المشهور بين المؤرخين أنّ و الد النبي عبد الله بن عبد المطلب قد توفي بيثرب (المدينة) و الرسول ما زال حملاً[1] و دفن هناك. و قيل توفي على ما روى جعفر بن محمد بعد شهرين من مولد النبي (ص)[2]، أو ...
  • لماذا یتصدّی البعض لمعارضة العرفان و العرفاء و یستندون أیضاً الی الأحادیث؟
    5156 النظری 2009/07/09
    العرفان هو المعرفة الخاصة التی تحصل عن طریق الشهود و الکشف الباطنی. و حیث إن مثل هذه المعرفة تتوقف علی التمارین و الریاضات الخاصة فقد سُمّی منهج السیر و السلوک أو الأسالیب العملیة بالعرفان. و العارف الحقیقی هو الشخص الذی حصل علی المعرفة الشهودیة و الحضوریة بالله تعالی و صفاته ...
  • هل یجوز غسل الجنابة اثناء الصوم؟
    7464 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    للمجنب فی شهر رمضان حالتان: إما أن یجنب قبل أذان الصبح، أو یجنب بعد الأذان و فی أثناء الیوم (شریطة الا تکون الجنابة اثناء الیوم بسبب الجماع او الاستمناء، بل لابد ان تکون بصورة غیر اختیارة کالاحتلام مثلا).غسل الجنابة الحادثة قبل أذان الصبح:
  • ماذا یعنی عالم الذر؟
    7089 الکلام القدیم 2007/01/23
    (عالم الذر) أو (عالم المیثاق) عبارة عن زمان أو مرحلة أو میدان أو موطن أو عالم قبل هذا العالم و فیه أخرج الله جمیع الناس من صلب آدم(ع) على هیئة الذر و بعد أن تعلقت الأرواح بهذا الذر أخذ الله سبحانه منهم العهد و المیثاق على ربوبیته ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281061 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260295 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130249 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117905 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90070 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61804 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61555 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57810 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53164 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49459 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...