بحث متقدم
الزيارة
4895
محدثة عن: 2008/12/14
خلاصة السؤال
کیف یمکن الجمع بین الانضباط العملی مع المجاملات الاجتماعیة؟
السؤال
کیف یمکن الجمع بین الانضباط العملی و المجاملات الاجتماعیة؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

الانضباط من مادة "ضبط" و هی بمعنی حسن الأداء، التقویة، الدقة و الحفظ.[1]

و من الناحیة الشرعیة یمکن ان یکون لکل عمل احد الاحکام الخمسة: الوجوب، الاستحباب، الاباحة، الحرمة، الکراهة. و الانضباط هو عمل أیضاً و له احکام مختلفة بحسب لحاظ منشأ الالتزام به.[2]

و المجاملات و الاعراف هی من مادة "عرف" بمعنی الحسن و الاحسان و التقالید و الاعراف.[3] و الاعراف الاجتماعیة هی بمعنی ما یعتقد به المجتمع من القیم و الممارسات الواجبة.

و قد یکون منشأ العرف الاجتماعی احیاناً هو الفطرة المشترکة بین جمیع الناس او فی دین خاص غیر محرف، او فی دین محرف. و احیاناً یکون منشؤه الثقافة الخاصة بالقوم او یکون منشؤه الخرافة.

و علی هذا فان الاعراف الاجتماعیة من الناحیة الشرعیة یمکنها ان تتصف بأحد الاحکام الخمسة و هی الوجوب و الاستحباب و الاباحة و الحرمة و الکراهة.

و فی النتیجة فانه لا یمکن القول بانه یجب تحقق الانضباط العملی فی کل الاحوال، و لا یمکن القول ایضاً بانه یجب الالتزام بالاعراف الاجتماعیة فی کل الاحوال. فاذا کان العمل واجباً و لکنه فی العرف الاجتماعی مستحب وجب الالتزام بالانضباط العملی، و اذا کان العمل مستحباً و لکن فی العرف الاجتماعی واجب فهنا یقدم العرف الاجتماعی.

و بناء علی هذا یجب مراعاة سلسلة مراتب الاحکام فی کل امر من الامور. و کمثال فانه لا یجوز ترک العمل الواجب من اجل أداء عمل مستحب، و لا یجوز ارتکاب الحرام من أجل ترک العمل المکروه.

و بالاضافة الی ذلک فانه توجد مراتب بین واجبین او مستحبین او فیکون امر واجب اهمیته اکبر من الواجب الآخر، فاذا دار الامر بین اداء احد هذین الواجبین فانه یجب فعل الواجب الاکثر اهمیة.

و الخلاصة؛ هی انه فی مورد تزاحم الانضباط العملی مع الاعراف الاجتماعیة، یجب اولاً معرفة الحکم الشرعی لکل منهما، ثم مقارنتهما من ناحیة الأهمیة ثم تقدیم الاکثر أهمیة. و اذا لم یکونا متزاحمین و امکن الجمع بینهما فیجمع بینهما.



[1] القاموس الجدید، عربی – فارسی، مادة "ضبط".

[2] و ذلک لانه قد یستلزم التعاقد مع دولة او شرکة او فردً خاصً الانضباط العملی أحیاناً، و احیاناً لا یکون کذلک بل یکون وظیفة انسانیة.

[3] نفس المصدر، مادة "عرف".

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...