بحث متقدم
الزيارة
4932
محدثة عن: 2009/10/20
خلاصة السؤال
لو اختار المکلف من بین المجتهدین السبعة ـ الذین عرّفهم جامعة المدرسین ـ مجتهداً للتقلید دون إحراز أعلمیته، ما هو حکم هذا التقلید؟
السؤال
سمعت فی منطقتنا من أحد المبلغین المبعوثین من قبل الحوزة العلمیة یقول: إن تعریف جامعة المدرسین للمجتهدین السبع، لا یکفی فی إحراز الأعلمیة، بل لابد من فحصٍ أکثر فی تشخیص الأعلم حتى نستطیع تحدید الأعلم و تقلیده ؛ لأن جمیع المراجع العظام قائلین بأن لابد لکل مقلد من اختیار الأعلم. هل هذا القول صحیح؟ و لو کان هکذا، فما هو حکم تقلید من اختار احد العلماء السبعة دون احراز أعلمیته؟
الجواب الإجمالي
الجواب التفصیلی...
الجواب التفصيلي

إن احد الطرق لمعرفة المجتهد الأعلم، هو شهادة بعض أهل العلم، الذین یستطیعون تشخیص المجتهد و الأعلم، و یحصل الاطمئنان من قولهم فی اجتهاد المجتهد أو أعلمیته [1] .

و فی عصرنا الحاضر قام مجموعةُ من الأساتذة فی الحوزة العلمیة فی قم (کخبراء و متخصصین فی المسائل الدینیة) بتعریف و توثیق بعض الشخصیات الصالحة و المؤهلة للاجتهاد و التقلید، و بذلک یمکن لأی مسلم أن  یختار أحدهم للتقلید، و یطابق أعماله مع رسالته العملیة. و علیه، فلو اعتمدت سابقاً على هذه المجموعة من الأساتذة و المجتهدین فی حوزة قم العلمیة ـ التی اختارت عدة شخصیات مؤهلة للمرجعیة ـ و حصل لک الاطمئنان بأن جمیع المراجع المختارة هم بنفس المستوى ( فی الأعلمیة )، فاتخذت أحد المختارین مرجعاً للتقلید، فأعمالک السابقة صحیحة. فإذا مازل اطمئنان ک باقیا فعلیک أن تبقى على تقلیده، لکن لو زال عنک الاطمئنان فقد افتى الامام الخمینی (قدس) بانه: یجب الفحص لو قطع المکلف بکون المرجع الذی قلده جامعا للشرائط ثم شک فی ذلک على الاحوط، و اما اذا أحرز کونه جامعا لها ثم شک فی زوال بعضها عنه کالعدالة و الاجتهاد لایجب علیه الفحص، و یجوز البناء على بقاء حالته الاولى. [2]

و لمزید من الإطلاع راجع :

الموضوع العام: اختیار مرجع التقلید الاعلم السؤال 1657 (الموقع: ).

الموضوع العام: الفحص المجدد فی اختیار مرجع التقلید الاعلم، السؤال 1848 (الموقع: ).

الموضوع العام: حکم عدم مراعاة الموازین الشرعیة فی اختیار المرجع التقلید الاعلم السؤال 2518 (الموقع: 2852).

الموضوع العام: تغییر مرجع التقلید السؤال 3309 (الموقع: ).

الموضوع العام: جواز العدول من مرجع التقلید الحی الى مجتهد اخر، السؤال 2282 ( الموقع: ).

الموضوع العام: المجتهد الاعلم و کیفیة العدول من غیر الاعلم، السؤال 2077 ( الموقع: ).

الموضوع العام: اختیار مرجع التقلید، السؤال 2820 (الموقع: ).



[1] توضیح المسائل ( المحشى للامام الخمینی )، ج1، ص:15؛ من الواضح بأن المراد من اهل العلم فی هذه العبارة هو العالم بالعلوم الإسلامیة.

[2] تحریر الوسیلة، ج1، ص5-6، المسالة 17.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280255 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258831 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129627 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115643 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61038 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60364 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57374 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51615 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47713 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...