بحث متقدم
الزيارة
23237
محدثة عن: 2010/06/03
خلاصة السؤال
ما معنى الخط و النقطة و ما معنى "أنا النقطة تحت الباء"؟
السؤال
ما معنى الخط و النقطة و ... في العرفان و ما معنى الرواية "أنا النقطة تحت الباء"؟
الجواب الإجمالي

تستخدم الأعداد و الحروف و الأشكال في العرفان كلغة رمزیة لإبراز بعض الحقائق الغيبية في العالم و المراد من "النقطة" الوحدة الحقيقية لله سبحانه التي تكمن صورتها في سويداء قلب الإنسان و بها عرّف "الإنسان الكامل" بأنه مركز العالم و قطبه إذ إنه خليفة الوحدة الحقيقية لله سبحانه و كلام أمير المؤمنين (ع) حيث يقول: "أنا النقطة تحت الباء" يشير إلى هذا الموضوع.

الجواب التفصيلي

1ـ علم الأعداد و الحروف في العرفان

لقد أثار علم الأعداد و الحروف منذ القدم إهتمام المدارس العرفانية و لا بد من التنبيه على أن مراد العرفاء هنا غير تصوّرنا المتعارف لهذه العلوم ففي الحقيقة أن الأعداد و الحروف و الأشكال و غير ذلك تستخدم كلغة رمزية لإبراز بعض الحقائق الغيبية في العالم.

لقد كثر الكلام عن ماهية علم الحروف و الأعداد العرفانية و قد تتحول الجوانب المحرفة من هذه العلوم بعد بعدها عن ماهيتها الأصلية إلى خرافة و سحر بأشكال قديمة و حديثة.

إلا أن ذات هذه العلوم مقدّسة جدّاً عند العرفاء، فمحيي الدين بن العربي يقول في كتاب "الدر المكنون" ما مضمونه:

"الحروف خزائن الله  التي يكمن فيها سره و اسماؤه و صفاته و قدرته و مراده"[1]

و تجدر الإشارة إلى أن لعلم الأعداد في العرفان إرتباطاً مباشراً بعلم الحروف، إذ إن لكل حرف ـ في هذا العلم ـ إرتباطاً بعدد خاص فالأعداد تعدّ روح الحروف و الكلمات.

و من جهة أخرى ليست الأشكال و الرموز الهندسية إلا تصوير الأعداد و نسبها، في قالب الخطوط و الأشكال. و نحن نشاهد أمثلة لهذه الإصطلاحات في الأدب العرفاني إذ قد تستخدم لبيان المواضيع الماورائية الغيبية ليتسنى للسالك أن يرتبط بهذه الحقائق بطريقة ملموسة أكثر لكي ينتقل تدريجياً بعد حصوله على درجة من الفهم النظري و الفكري إلى الباطن الشهودي و الغيبي لهذه المواضيع.

يقول إبن العربي في مقدمه كتابه "إنشاء الدوائر" ما نصه: "فإنّ الله سبحانه لمّا عرّفني حقائق الأشياء على ما هي عليه في ذواتها و أطلعني كشفاً على حقائق نسبها و إضافاتها أردت أن أدخلها في قالب التشكيل الحسّيّ... ليتّضح لمن كلّ بصره عن إدراكها و لم تسبح دراريّ أفكاره في أفلاكها".[2]

2ـ معنى النقطة في العرفان

لقد أشار أكثر العرفاء في آثارهم المنثورة و في أشعارهم العرفانية إلى إستخدام كلمة "النقطة" التي هي من نماذج هذه اللغة الرمزية. فإصطلاح الخال من الشعر العرفاني يعدّ أيضاً تعبيراً آخرا لنفس "نقطة الوحدة". و المراد من الخال أو "نفس هذه النقطة"، الوحدة الحقيقية لله سبحانه. إذن فالوحدة الحقيقية، هي جزء لا ينفك عن ذات الحق التي هي أصل و مركز دائرة الوجود. و بتعبير آخر إن نقطة الخال، التي هي الوحدة على وجه المعشوق، و التي هي ذات الحق مرتبطة و غير قابلة للتجزئة، و من هنا صارت الوحدة الحقيقة كمركز و أصل دائرة الوجود. إن دائرة الوجود في عالم الملك و الملكوت تظهر من نقطة الخال التي هي الوحدة، و هذا يعني أن وجود كلا العالمين قائم بوجود الوحدة الحقيقية. كما يظهر من نقطة الوحدة التي هي مركز دائرة وجود كلا العالمين النفس الناطقة الإنسانية و قلب الإنسان. و من هنا قالوا: بأن سويداء[3] قلب الإنسان التي هي أكثر النقاط مركزية في وجوده تعدّ مرآة الوحدة الحقيقية لله سبحانه.

فالنقطة إذن سرّ من الوحدة الحقيقية الإلهية التي تكمن صورتها في قلب الإنسان، و من هنا عرّف "الإنسان الكامل" بأنه مركز العالم و قطبه لأنه خليفة الوحدة الحقيقية لله سبحانه.

3. المراد من رواية "أنا النقطة تحت الباء".

نلاحظ إستعمال كلمة "النقطة" أو الكلمات المشابهة في الحروف و الأعداد ـ لبيان المعاني الغيبية ـ في الروايات أيضاً و أوضحها كلام الإمام علي (ع) حيث يقول: " إن كل ما في العالم في القرآن، و كل ما في القرآن باجمعه في فاتحة الكتاب، و كل ما في الفاتحة في البسملة،و كل ما في البسملة في الباء، و انا النقطة تحت الباء".[4]

فقد أشار الإمام علي (ع) في هذه الرواية إلى هذه الحقيقة و هي: إن كل ما في العالم مجموع في حقيقة القرآن و بسم الله الرحمن الرحيم تضمّ كل القرآن.

و بالاخذ بنظر الاعتبار ما قدمنا عن كلمة النقطة في العرفان، و على ضوء هذه المقدمة و هي، إن الإنسان الكامل قرآن تكويني،[5] و من جهة أخرى إن عالم الوجود تفصيل للإنسان الكامل (لأن الإنسان، عالم صغير و العالم إنسان كبير)،[6] يمكن بيان معنى كلام الإمام علي (ع) هكذا: أنا ذلك الإنسان الكامل الذي قلبة مرآة الوحدة الحقيقية لله تعالى و مركز القرآن التكويني إذ إنه (ع) نقطة الباء في بسم الله الرحمن الرحيم، و بسم الله الرحمن الرحيم تضم كل القرآن.

أما ما يخص كون النقطة تحت الباء يلزم القول بأن تحت الباء فيه إشارة إلى تنزل النقطة (الذي يعبّر عنها في إصطلاح آخر بالحقيقة المحمّدية) في قوس النزول.[7]

يقول السيد حيدر الآملي عن "النقطة": "و (تسمّى هذه الحقيقة الكلّية أيضاً) بالنقطة، لأنّها أوّل نقطة تعيّن بها الوجود المطلق، و سمّى بالوجود المضاف. (و ذلك) كنقطة "الباء" مثلاً، فإنّها أوّل نقطة تعيّن بها "الألف" في مظاهرة "10" الحروفيّة و صار باء، و لهذا قال أمير المؤمنين (ع) أيضاً: "أنا النقطة تحت الباء "2". و قال: "لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً من باء بسم الله الرحمن الرحيم. و قال: "العلم نقطة كثّرها جهل الجهلاء". و قال بعض العارفين: "بالباء ظهر الوجود، و بالنقطة تميّز العابد عن المعبود". و قال الآخر: "ظهر الوجود من باء بسم الله الرحمن الرحيم". و أمثال ذلك كثيرة في هذا الباب. و قد بسطنا الكلام في تفسيرها و تحقيقها في رسالتنا المسمّاه بـ "منتخب التأويل في بيان كتاب الله و حروفه و كلماته وآياته".[8]

نشير هنا إلى بعض ما كتبه الملا صدرا فيما يخص حقيقة نقطة الباء: "من المقامات الحاصلة "للسائر إلى الله" إلى قدم العبودية مقام يرى به بالمشاهدة العينية أن جميع القرآن بل جميع الصحف المنزلة بل جميع الموجودات في نقطة باء بسم الله الرحمن الرحيم. و عندها يشاهد نفسه أيضاً في النقطة تحت باء بسم الله. نحن لا نشاهد من الحروف إلا السواد و الظلمة لأننا في عالم الظلمة و السواد، و لا نرى من الحبر إلا مادته. لأن المدرِك و المدرَك دائماً من جنس واحد، فكما أن البصر لا يرى إلا الألوان و الحس لا يدرك إلا بالمحسوسات و الخيال لا يتصور إلا بالمتخيلات و العقل لا يعرف إلا بالمعقولات كذلك النور لا يدرك إلا بالنور، [و من هنا] لا ترى الموجودات الماورائية التي هي أنوار محضة إلا بنور عين البصيرة و من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور. من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى. إذن، نحن لا نرى بسواد أعين رؤوسنا إلا سواد القرآن، و حيثما نخرج من هذا الوجود المجازي و من هذه القرية الظالم أهلها و نهاجر إلى الله و رسوله. و حيث إنتقلنا من هذه النشأة الصورية الحسّية و الخيالية و الوهميّة و العقلية و فني وجودنا في وجود كلام الله، عندها نتحوّل من المحو إلى الإثبات و من الموت إلى الحياة الثانية الأبدية، عندها لا نرى من القرآن سواداً، بل ما نراه منه هو البياض الصرف و النّور المحض"[9]

سؤال رقم 4445 (الموقع: 4802).

 


[1]  نقل من: حسن زادة آملي، تفسير سدره المنتهى، في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم.

[2]  محي الدين إبن العربي، إنشاء الدوائر، ص 4، طبعة ليدن.

[3]  سويدا: النقطة السوداء التي على القلب، دهخدا

[4]  البروجردي سيدحسين، تفسير الصراط المستقيم، ج 3، ص 118، مؤسسة أنصاريان، قم، 1416 ق. في شرح توحيد الصدوق للقاضي سعيد القمي، ص 32، ما في معناه بتفاوت يسير.

[5]  يمكن الرجوع إلى آثار العلامة الشيخ حسن زادة آملي، فيما يخص القرآن التكويني، و "القرآن التدويني".

[6]  مهدي رضواني پور، أصول و مباني تأويل القرآن عند الإمام الخميني.

[7]  المستنبط، سيد أحمد، القطرة، ج 1، ص 177.

[8]  الآملي، سيد حيدر، نقد النقود، ص 695، وزارة العلوم و التعليم العالي، الطبعة الأولى، 1368 ه ش.

[9]  صدر المتألهين، مفاتيح الغيب، ص 21، مؤسسة الثقافية للتحقيقات.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هي عاقبة القسم علی الباطل؟
    6687 سوگند 2012/05/19
    من الممکن أن یکون للقسم بالباطل معنیان: 1- العاقبة و المصیر بمعنی الحکم الشرعي و الفقهي. 2- العاقبة و المصیر بمعنی الأثر الوضعي، و هذا الأثر الوضعي من الممکن أن یکون دنیویاً أو أخرویاً و الظاهر أن مراد السائل هو هذا المعنی.
  • ارید اعرف ما یعادل مقدار الکفارة التی تجب بسبب جماع الحائض بالاوزان الحدیثة لان ما یذکر فی الرسائل العملیة یعتمد الحساب بالاوزان القدیمة کالحبة و الحمصة؟
    5563 الحقوق والاحکام 2012/01/31
    ترتب الکفارة على وطئها (الحائض) على الأحوط، و هی فی وطء الزوجة دینار فی أول الحیض و نصفه فی وسطه و ربعه فی آخره، و لا کفارة على المرأة و إن کانت مطاوعة، و انما یوجب الکفارة مع العلم بالحرمة و کونها حائضا، بل و مع الجهل عن تقصیر فی ...
  • هل ان صلاة التحیة فی مسجد جمکران خاصة به؟
    6121 الحقوق والاحکام 2009/06/02
    ان العبادات و الأدعیة توقیفیة بمعنی ان لکل منها آثاراً خاصة، و ترتب آثارها علیها متوقف علی أن یؤدی ذلک العمل علی تلک الکیفیة الخاصة. و ذلک مثل أن یصف طبیب حاذق دواءً لمریض و یقول له استعمله ثلاث مرّات یومیّاً، فلیس للمریض الحق أن یستعمله أربع أو خمس مرّات ...
  • ما هی وظیفة الانسان اذا شاهد عملیة الزنا؟
    4720 الحقوق والاحکام 2009/02/07
    ان الزنا من الکبائر التی حذر القرآن الکریم منها " و لاتقربوا الزنا انه کان فاحشة و ساء سبیلا"؛ فاذا لم یکن الانسان مکلفا بمراقبة هذه الاماکن التی تمارس فیها الرذیلة و مع ذلک دخل المکان و هو یعلم بان عملیة الزنا تمارس فیه فقد ارتکب محرما فیجب علیه الاستغفار ...
  • إذا استعار طالب ملزمة دراسیة من صدیقه فی أیام الدراسة الجامعیة و لکنه لا یعرف عنوانه لیرجع إلیه ملزمته، فما هو تکلیفه؟
    4523 الحقوق والاحکام 2011/10/24
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):یلزمک على أی حال أن تعید الملزمة إلى صاحبها، و لکن إذا تعذر علیک ذلک و بلغت حد الیأس من العثور على صاحبها فتصدق بثمنها إلى الفقراء عن صاحبها بعد أخذ الإذن من الحاکم الشرعی.مکتب آیة الله العظمى السیستانی(مد ظله العالی):
  • هل یمکن للإنسان أن یتزوج مع الجن؟
    5016 الحقوق والاحکام 2010/07/19
    شکرا لکم. من الضروری أن تلتفتوا إلى هذه النکتة و هی أولا: لیس لمعرفة هذه المسائل أی أثر فی حرکة حیاتنا کما أن العلم بها لا یجلب لنا نفعاً مادیاً أو معنویاً. ثانیا: إن مسألة زواج الإنسان مع الجن و المباشرة الجنسیة فیما بینهم و إن لم یستبعد ...
  • ما هی نظرة المنافقین للصلاة و الانفاق؟
    6474 العملیة 2010/08/02
    المنافقون هم طائفة من الناس تظهر الایمان و تبطن الکفر، فهم لا یؤمنون بالله و الیوم الآخر حقیقة بل یتظاهرون بالاسلام و الایمان. و اذا ما رجعنا الى الصفات التی وصفهم بها القرآن الکریم یتضح لنا جلیاً أنهم لا یؤمنون بالصلاة و الزکاة و اذا ما أقاموا ...
  • اذا اختلطت فی أموال المتوفى أموال مشتبهة أو محرمة، فهل یحرم على الأولاد استیراث تلک الاموال أو تکون الاموال الموروثة مشتبهة أیضاً؟
    4628 الحقوق والاحکام 2011/10/02
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا اشکال فی التصرف فیها ما دام لم یستیقن بحرمتها، و مع الیقین باختلاطها باموال محرمة فما دامت لم تعرف مقدارها و لا صاحبها فحینئذ یمکن تحلیلها عن طریق دفع خمسها.جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):اذا کنت ...
  • هل إن الشیطان من الجن أم من الملائکة؟
    10087 التفسیر 2007/03/15
    منشأ الخلاف فی حقیقة الشیطان سببه ما جرى من أحداث و مستجدات فی ذلک الوقت فی قضیة خلق آدم علیه السلام، فعندما أمر الله سبحانه الملائکة بالسجود لآدم علیه السلام امتثل الملائکة أجمعون إلاّ الشیطان فإنه أبى و رفض السجود.و قد ذهب جماعة إلى القول: ...
  • ما هی المظلمة؟ و ما هو حکمها؟
    5195 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    المظلمة او مظالم العباد تطلق علی الاموال و الحقوق التی اخذت ظلماً من عباد الله، او وقع التجاوز علی حقوقهم.فاذا کانت عین الاموال باقیة و أصحابها معروفین وجب ردها الیهم.و اذا لم تکن العین موجودة فیجب دفع مثلها أو قیمتها.و اذا کان التجاوز قد وقع علی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    278790 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    254605 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    127183 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    111605 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88311 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58659 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    58092 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56482 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    47740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46502 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...