بحث متقدم
الزيارة
5338
محدثة عن: 2011/05/16
خلاصة السؤال
هل ان للاسلام ارشادات و توصیات فی مجال تخطیط المدن و العناصر التی ینبغی توفرها فی المدن؟
السؤال
فی نیتی التحقیق حول مورد تأثیر الاسلام علی تخطیط المدن و عناصرها. و سؤالی هو: هل فی الفقه الاسلامی تعالیم حول کیفیة تخطیط المدن و الشروط التی ینبغی توفرها فی المدینة الاسلامیة؟ و هل هناک معلومات فی السیرة العملیة للنبی و الائمة حول هذه المسألة أم لا؟
الجواب الإجمالي

یتکفل الدین الاسلامی ببیان العمومات التی تستتبع السعادة المعنویة للناس و هو ایضاً یوجه المسلمین لیبذلوا کل مساعیهم فی عمارة الدار الآخرة من دون المساس بالحیاة الدنیا حیث لا یعتبرالحیاة الدنیویة أمراً مخالفاً للشرع. و من الطبیعی للمسلم و مع هذه الرؤیة فی مختلف المجالات و مع کون المجال مفتوحاً أمامه أن یتصرف بنحو یتطابق مع تلک المفاهیم الکلیة.

و بالطبع فان الاسلام وضع تعالیمه فیما یتعلق بالحیاة المدنیة و منها مراعاة الجانب الامنی و احترام حقوق الجیران و عدم التجاوز علی الامکنة العمومیة و.....

الجواب التفصيلي

کما تعلمون فان الدین الاسلامی المقدس قد وضع معاییر کلیة للحیاة الاجتماعیة للناس و التی یمکن من خلالها- مع حفظ حقوق الآخرین- الحصول علی الرشد و التکامل المعنوی ایضاً. و هناک مفردات جزئیة فی هذا المجال لیست بحاجة الی بیان صریح لرأی الشرع فیها بل تندرج فی دائرة المباحات التی یمکن للمؤمنین بهذا الدین اتخاذ القرار المناسب بشأنها مع المحافظة علی المعاییر الکلیة.

و من هنا نری أن أمیر المؤمنین(ع) فی ابتداء عهده المشهور لمالک الاشتر، و مع أنه یوصیه بشکل عام بعمارة المدن فیقول : (و عمارة بلادها) [1] و لکنه لم یتحدث عن تفاصیل کیفیة العمارة.

و لهذا السبب فانه لا یمکننا ان نتوقع وجود جمیع تفاصیل هیکلیة المدن فی الآیات و الروایات بل ینبغی ملاحظة العمومات التی سنشیر فیما یلی الی نماذج منها، ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها:

إن الانسان الذی یؤمن بفناء هذا العالم، و ان الحیاة الحقیقیة تتمثل فی العالم الأخروی [2] ، لا یمکنه ان ینظر الی المادیات نظرة المتمسک بها و المنبهر بزخرفها و انها ذات قیمة ذاتیة، بل هو یقطع برحیله عن هذه الدنیا فی نهایة المطاف تارکاً جمیع ذلک [3] . و بطب یعة الحال لایمثل امتلاک دار سکن او ما یحتاجه الانسان فی الحیاة الدنیا مصداقا لحب الدنیا الذی نهت الروایات عنه ، بل ان امتلاک دار للسکنی یعد من الأمور التی تحفظ للانسان کرامته و تخرجه عن کونه عالة على الاخرین تلک الصفة التی جاء ذمها فی الکثیر من الروایات و الاحادیث الصادرة عن المعصومین یقول لقمان الحکیم مخاطباً ولده: "وَ خُذْ مِنَ الدُّنْیَا بَلاغاً و لا تَرْفُضْهَا فَتَکُونَ عِیَالا على النَّاسِ و لا تَدْخُلْ فِیهَا دُخُولًا یُضِرُّ بِآخِرَتِک" [4] .

2. مع الاخذ بعین الاعتبار الاصل الکلی المتقدم فان المسکن المناسب الذی یوفر راحة الانسان یعد من النعم الالهیة الکبیرة، و ان الله تعالی نفسه یذکر بهذه النعمة و یوصی بتأدیة شکرها فیقول سبحانه: "لَقَدْ کانَ لِسَبَإٍ فی‏ مَسْکَنِهِمْ آیَةٌ جَنَّتانِ عَنْ یَمینٍ وَ شِمالٍ کُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّکُمْ وَ اشْکُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَیِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ" [5] "وَ اذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَ بَوَّأَکُمْ فِی الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُیُوتاً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدینَ" [6] یقول الامام الصادق (ع) فی هذا المجال: مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِل. [7] فلا غراب ة حینما نجد فی الروایة "ان رجلا من الانصار   شَکَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص- أَنَّ الدُّورَ قَدِ اکْتَنَفَتْهُ فَقَالَ النَّبِیُّ (ص): ارْفَعْ صَوْتَکَ مَا اسْتَطَعْتَ وَ سَلِ اللَّهَ أَنْ یُوَسِّعَ عَلَیْک [8] .

ان ذلک کله لا یعد مبررا للتهافت علی بناء البیوت الواسعة و الفلل الفخمة التی تزید عن مقدار حاجتهم. یقول الامام الصادق (ع): "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ و جَلَّ وَکَّلَ مَلَکاً بِالْبِنَاءِ یَقُولُ لِمَنْ رَفَعَ سَقْفاً فَوْقَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ أَیْنَ تُرِیدُ یا فَاسِقُ" [9] و یقول (ع) فی موضع آخر أیضاً: "کُلُّ بِنَاءٍ لَیْسَ بِکَفَافٍ فَهُوَ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ" [10] . و النبی الاکرم (ص) یری ان المعیار المناسب للمسکن یکمن فی الامور التالیة:

اولاً: لا یزید عن الحاجة، و لایکون ریاء و سمعة ومباهاة للآخرین [11] .

و من الطبیعی ان مقدار الحاجة متفاوت من شخص لآخر، فالمنزل الوسیع عند شخص یعتبر صغیراً عند آخر، بل حتی الشخص الواحد تختلف حاجته باختلاف الظروف و الحالات التی یمر بها ؛ من هنا نجد أمیر المؤمنین (ع) لما دخل على العلاء بن زیاد الحارثی یعوده و هو من أصحابه، فلما رأى سعة داره قال: "ما کنت تصنع بسعة هذه الدار فی الدنیا و أنت إلیها فی الآخرة کنت أحوج، و بلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقرئ فیها الضیف، و تصل فیها الرحم، و تطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت بلغت بها الآخرة" [12] .

و بملاحظة ما تقدم، فانه یمکن للناس ان یصمموا أنواعاً مختلفة من هیکلة المدن استناداً الی مقدار معرفتهم بالتخطیط العمرانی، من دون ان یکون ذلک مخالفاً للشرع الاسلامی المقدس، و الجدیر بالذکرأن الکثیر مما یطرح الیوم تحت عنوان العمارة الاسلامیة هو فی الحقیقة عمارة لمهندسین مسلمین، و لیس هو نوعاً من العمارة التی تکون عناصرها مستندة الی الشرع.

من هنا، لیس من ال ضروری وجود نص صریح فی کل جزئیة من جزئیات الحیاة ، و بالتالی یمکن القول انه لم یدون الی الآن فی الفقه الاسلامی باب یرتبط بالعناصر اللازمة فی بناء المدن و ان کان من المناسب ان تقوم دراسات فی هذا المجال حول الروایات الواردة فی مواضیع مختلفة و کمثال علی ذلک نشیر باختصار الی عدة عناوین منها:

1- رعایة شروط السلامة: فقد سئل الامام الصادق (ع) "فِی السَّطْحِ یُبَاتُ عَلَیْهِ غَیْرَ مَحْجُورٍ؟ قَال: یُجْزِیهِ أَنْ یَکُونَ مِقْدَارُ ارْتِفَاعِ الْحَائِطِ ذِرَاعَیْنِ" [13] . و یمکننا ان نستنبط من هذه الروایة انه یجب توفیر شروط السلامة فی التخطیط و العمران.

2- ضرورة الانفاق فی الأمور المهمة: لا ینبغی فی العمارة الاسلام یة ان تکون اسیرة الخشیة من الاسراف و التبذیر بنحو ینعکس سلبا على نوعیة البناء فلا ینبغی للمدنو المنازل ان تکون بهیئة مظلمة و لاتتوفر فیها سبل الراحة تحت بذریعة تجنب الاسراف والتبذیر. یقول الامام الرضا (ع): "إِسْرَاجُ السِّرَاجِ قَبْلَ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ یَنْفِی الْفَقْرَ" [14] و ک ذلک تم التأکید کثیراً على جانب مراعاة النظافة و الامور الصحیة ایضاً. [15] نعم المبالغة فی ذلک و الخروج عن الحد العرفی اسراف محرم.

3-مراعاة حال الجیران : فی الحیاة المدنیة نکون مضطرین الی السکن الی جنب اناس آخرین، ومن هنا نبغی ان تکون عمارة المدن بنحو لا تؤدی – بالحد الممکن- الى الاضرار بهم مادیا و معنویا . فقد منع النبی (ص) من التطلع الی بیوت الجیران [16] . و قال (ص) فی حدیث آخر: "و مَنْ کَانَ مُؤْذِیاً لِجَارِهِ مِنْ غَیْرِ حَقٍّ حَرَمَهُ اللَّهُ رِیحَ الْجَنَّةِ وَ مَأْوَاهُ النَّارُ" [17] . و بالطبع فان أذی الجار له مصادیق مختلفة فی الازمنة و الامکنة المختلفة و قد ورد الذم فیها جمیعاً.

4-عدم الاستخدام الخاص للاماکن العمومیة حتی فی الاستخدامات المشروعة: تخصص فی کل مدینة مناطق عمومیة من أجل الترویح عن الناس، فلا ینبغی للمسلمین ان یستخدموا هذه المناطق بطریقة تمنع من انتفاع الآخرین منها، یقول الامام الرضا (ع): "کُلُّ طَرِیقٍ یُوطَأُ وَ یُتَطَرَّقُ‏کَانَتْ فِیهِ جَادَّةٌ أَمْ لَمْ تَکُنْ لا یَنْبَغِی الصَّلَاةُ فِیه") [18] و...

مواضیع ذات صلة:

* حمایة البیئة و الصحة فی الاسلام، السؤال1401(الموقع2711).

* صفات الفرد المسلم، السؤال1400 (الموقع2503).



[1] نهج البلاغة،خطبة53.

[2] العنکبوت،64،"و ما هذه الحیاة الدنیا الا لهو و لعب وأن الدار الآخرة لهی الحیوان لو کانوا یعلمون".

[3] الانعام،94، "ولقد جئتمونا فرادی کما خلقناکم اول مرة وترکتم ما خولناکم وراء ظهورکم".

[4] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج13، ص411، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404هق.

[5]   سبأ، 15.

[6] الاعراف، 74.

[7] الحر العاملی، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج5، ص299، ح6592، مؤسسة آل البیت، قم،1409هق.

[8] نفس المصدر، ج5، ص300، ح6597.

[9] .نفس المصدر، ج5، ص310، ح6634.

[10] .نفس المصدر، ج5، ص337، ح6725.

[11] نفس المصدر، ج5، ص339، ح6731.

[12] نهج البلاغة، خطبة209.

[13] وسائل الشیعة، ج5، ص313، ح6644.

[14] نفس المصدر، ج5، ص320، ح6667.

[15] نفس المصدر، ج5، ص317، باب استحباب کنس البیوت والافنیة وغسل الاناء.

[16] نفس المصدر، ج5،ص335، ح6717.

[17] نفس المصدر، ج5، ص340، ح6736.

[18] نفس المصدر، ج5، ص147، ح6175.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280455 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259110 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129804 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116173 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89692 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61302 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57467 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52073 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48112 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...