بحث متقدم
الزيارة
6857
محدثة عن: 2012/03/13
خلاصة السؤال
كيف نبرر عقيدة التوسل في الاسلام مع الاخذ بنظر الاعتبار عجز الموتى عن السماع؟
السؤال
مع الاخذ بنظر الاعتبار عجز الموتى عن السماع الذي تقره الآية المباركة " و ما انت بمسمع من في القبور" كيف نبرر عقيدة التوسل في الاسلام؟
الجواب الإجمالي

1. صحيح أن الآية المذكورة و ما سبقها من الآيات تشير الى انتفاء علاقة الموتى بعالم الدنيا، لكن المتأمل فيها يرى انها كانت تتحدث عن عدم إدراك الموتى بالشكل الطبيعي و الاعتيادي، الا انه من الممكن و تحت شروط خاصة ان تنعقد العلاقة بين الميت و عالم الدنيا و هذا ما دلت عليه الآيات و الروايات الاخرى التي تتحدث عن مخاطبة كل من النبي الاكرم و أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) للموتى في بدر و بعد معركة صفين، و كذللك تلقين الميّت، فكل ذلك يكشف لنا عن وجود تلك العلاقة في ظروف خاصّة و غير عاديّة، حيث إنّ اللّه سبحانه مكّن حديث الرّسول و الامام (ص) في تلك الحالة من الوصول إلى أسماع الموتى.

2. إنما يرد الاشكال فيما اذا ساوينا بين الرسول الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) من جهة و بين سائر الناس من جهة أخرى، و قلنا: كل حكم يسرى على سائر الناس فهو جار عليهم السلام، فحينئذ لما كان الارتباط بعامة الناس غير ممكن بعد الموت فكذلك هو غير ممكن بالنسبة الى الانبياء و الائمة (عليهم السلام)، و لا يمكن حينئذ حل اشكالية التوسل المطروح في متن السؤال. و لكن عندما نرجع الى المصادر الحديثية و آيات الذكر الحكم نراها تجعل للمعصومين (ع) ميزة خاصة، و أن شأنهم (صلوات الله عليهم) ليس كشأن سائر الناس، بل هناك فروق معنوية تؤهلهم لمواصلة العلاقة مع الدنيا حتى بعد الموت، و يمكن من خلالها الاجابة عن الاشكالية المطروحة من جهة و يمكن للمتوسل الانطلاق منها للتوسل بهم الى الله تعالى في قضاء حوائجه.

انظر الشواهد في الجواب التفصيلي.

الجواب التفصيلي

جاء في آيات الذكر الحكيم " وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَ لاَ الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی الْقُبُور".[1]

و يمكن الاجابة عن التساؤل المطروح من خلال النقاط التالية:

1.المراد من الآية المباركة:  كيف يقول تعالى في القرآن الكريم مخاطبا الرّسول (ص): "وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ"؟ مع أنّه جاء في الحديث المعروف أنّ الرّسول الأكرم (ص) خاطب صناديد قريش الذين قذفوا في طويّ[2] من أطواء بدر خبيث مخبث، يناديهم بأسمائهم و أسماء آبائهم: يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان أ يسّركم أنّكم أطعتم اللّه و رسوله؟ فإنّا قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّا فهل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟ أو ما ورد في آداب دفن الموتى من تلقينهم عقائد الحقّ؟.

فكيف يمكن التوفيق بين هذه الأمور و الآيات مورد البحث أعلاه؟.

يتّضح الجواب عن هذا السؤال إذا أخذنا بنظر الإعتبار ما يلي: إنّ الحديث في الآيات كان حول عدم إدراك الموتى بالشكل الطبيعي و الاعتيادي، أمّا الرواية التي ذكرناها أو تلقين الميّت فإنّما ترتبط بظروف خاصّة و غير عاديّة، حيث أنّ اللّه سبحانه مكّن حديث الرّسول (ص) في تلك الحالة من الوصول إلى أسماع الموتى.

و بتعبير آخر فإنّ الإنسان في عالم البرزخ ينقطع ارتباطه مع عالم الدنيا، إلّا في الموارد التي يأذن اللّه فيها أن يوصل هذا الارتباط، و لذا فإنّنا لا نستطيع عادة الاتّصال بالموتى في الظروف العادية.[3]

2. التوسل عقيدة صحيحة لا تنبع من فراغ: اذا ساوينا بين الرسول الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) من جهة و بين سائر الناس من جهة أخرى، و قلنا: كل حكم يسرى على سائر الناس فهو جار عليهم السلام، فحينئذ لما كان الارتباط بعامة الناس غير ممكن  بعد الموت فكذلك هو غير ممكن بالنسبة الى الانبياء و الائمة (عليهم السلام)، و لا يمكن حينئذ حل اشكالية التوسل المطروح في  متن السؤال. و لكن عندما نرجع الى المصادر الحديثية و آيات الذكر الحكم نراها تجعل للمعصومين (ع) ميزة خاصة، و أن شأن النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) ليس كشأن سائر الناس، بل هناك فروق معنوية، يمكن ان تكون منطلقا للاجابة عن الاشكالية المطروحة، من قبيل:

1. يؤكد القرآن إستمرارية حياة طائفة من الناس بعد الموت، كما في قوله تعالى " وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُو ن".[4] فلا تعتقدوا فيهم الفناء و البطلان كما يفيده لفظ الموت عندكم.[5]

2. ورد في بعض الروايات أن اعمال المسلمين تعرض على النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، كما ورد في الكافي وغيره باب عرضِ الأَعمال على النَبيِّ (ص) و الأَئمَّة (ع).[6] و هذا المعنى لا ينسجم الا مع القول بحضورهم و اشرافهم (ص) و وجود العلاقة بينهم و بين عالم الدنيا.

3. ورد في بعض الاحاديث الشريفة أن النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) يسمعون كلال الزائر و يردون سلامه و يقضون حوائجه بإذن الله تعالى.[7]

4. الجدير بالملاحظة أنّنا مأمورون بالسلام على الرّسول )ص( في التشهّد الأخير للصلوات اليومية، و هذا إعتقاد المسلمين عامّة، أعمّ من كونهم شيعة أو سنّة، فكيف يمكن مخاطبة من لا يمكنه السماع أصلا.[8]

5. كذلك وردت روايات متعدّدة في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة، عن الرّسول (ص) أنّه قال: «لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه»[9] و هل ينسجم ذلك مع انكار سماع الموتى للكلام؟![10]

6. كذلك وردت الإشارة في نهج البلاغة إلى مسألة الارتباط مع أرواح الموتى، فعند ما كان أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه راجعا من صفّين أشرف على القبور بظاهر الكوفة و قال مخاطبا اهل القبور:  «يا أهل الديار الموحشة ... إلى أن قال: أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى».[11]

تحصل: ان القضية ليست كما وردت في متن السؤال و ان ليس كل من يموت تنقطع علاقته بالدنيا انقطاعا تاماً، بل هناك من تبقى له نوع علاقة – و فقا لشروط خاصة- مع عالم الدنيا، و بعض هؤلاء تستمر علاقته مع الدنيا حتى بعد موته كالنبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، و منهم من يرتبط بعالم الدنيا ارتباطا مؤقتاً. من هنا تصبح ظاهرة التوسل بالمعصومين (ع) مسألة طبيعية جداً لا تتضاد مع أي مسلمة من مسلمات الدين الحنيف.

لمزيد الاطلاع انظر:

«التوسل في القرآن و السنة»، سؤال 2032 (الموقع: 2265).

«فلسفۀ التوسل بأهل البیت (ع)»، سؤال 1321 (الموقع: 1316).

«القدرة الالهية و الاسباب و المسببات»، سؤال 12513 (الموقع: 12326)

 


[1] فاطر، 22

[2] البئر.

[3] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 63- 64، نشر مدرسة الامام علي بن ابي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[4] آل عمران، 169.

[5] الطباطبائي، محمد حسین، المیزان في تفسیر القرآن، ج 1، ص 347، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417 ق.

[6] الكليني، محمد، الکافي، ج 1، ص 219 و 220، دار الکتب الاسلامیة، طهران، الطبعة الرابعة، 1407 ق؛ الصفّار، محمد، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (ص)، ج 1، ص 427 - 430، مکتبة آیة الله المرعشي النجفي، قم، الطبعة الثانية، 1404 ق.

[7] انظر: البحراني، سید هاشم، مدینة معاجز الائمّة الاثني عشر، ج 2، ص 221، مؤسسة المعارف الاسلامیه، قم، الطبعة الاولى، 1413 ق؛ ابن شاذان القمي،

ابوالفضل، الفضائل، ص 99، مكتبة الرضي، قم، الطبعة الثانية، 1363 ش؛ النوري، حسین، مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل، ج 10، ص 345، مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم، الطبعة الاولى، 1408 ق.

[8] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 64.

[9]  صحيح مسلم، كتاب الجنائز، حديث 1 و 2( المجلّد 2، صفحة 631) نقلا عن تفسير الامثل.

[10] انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 64.

[11] نفس المصدر؛ و انظر: نهج البلاغة، الكلمات القصار، جملة 130.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو الفرق بین الشیطان و النفس الأمارة؟
    7297 النظریة 2008/09/28
    إن هویة الإنسان الحقیقیة التی یعبرون عنها بالنفس لها عدة أوصاف و أبعاد، أشار إلیها القرآن و أجملها فی ثلاث مراتب «الأمارة، اللوامة، المطمئنة». النفس الأمارة تمثل حالة سیطرة المیول الحیوانیة على وجود الإنسان، و هی حالة النفس التی تدعو الإنسان دائماً إلى الرذائل و تأمین متطلبات الشهوة. أما الشیطان فی ...
  • ما هو المقدار الواجب مراعاته من التجوید فی الصلاة الواجبة؟
    7545 القرآن 2009/07/01
    ما یجب فی قراءة الصلاة و القرآن و الأدعیة هو أن یکون باللغة العربیة و لیس شیئاً آخر.فإذا کانت هناک قواعد تجویدیة فی قراءة النصوص الدینیة العربیة، فذلک لأجل أن نتمکن من القراءة مثل ما یقرأ العرب و الا فلا موضوعیة لذلک و علی هذا فمثلاً لو استطاع شخص ...
  • ما هو سرّ طول عمر و غیبة بعض الأنبیاء، مثل الخضر و الیاس و عیسی (ع)؟
    6616 الکلام القدیم 2009/01/28
    ان طول العمر و الحیاة الخالدة لبعض الأنبیاء مثل حضرة الخضر (ع) و الیاس (ع) و عیسی (ع) أمر خارق للعادة و هو من المعجزات الالهیة التی تمت بقدرة الله اللامتناهیة. و اذا لم یکن هنا الأمر حاصلاً لکان القبول و الایمان بامکان مثل هذا الامر أمراً محالاً بالنسبة للذین ...
  • ما هو معنی اطاعة الولی الفقیه؟
    4587 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی کالآتی:إذا أصدر الفقیه العادل ذو الکفاءة حکماً تحت شرائط معیّنة، یجب علی الجمیع العمل به حتی علی سائر الفقهاء العدول الکفوئین، بل حتی علی شخص ذلک الفقیه، و هذا الأمر هو الاطاعة للولی الفقیه.و بعبارة ...
  • ما هی شروط تمدید العقد الموقت؟
    7062 الحقوق والاحکام 2009/08/11
    طبقاً لرأی المراجع العظام فان الرجل و المرأة اللذان تزوّجا زواجاً مؤقتاً فأرادا بعد انتهاء مدة العقد أو اثنائها أن یتزوجا مجدّداً فانه یجب أن یجریا العقد مرة اخری و لکن یلزم أن تنتهی مدة العقد الأول أو أن یهبها المدة الباقیة ثم یعقد علیها جدیداً.
  • ما هی الأعمال التی تمحو الذنوب الکبیرة؟
    6458 العملیة 2012/01/18
    لا تقع الذنوب التی یرتکبها العباد فی رتبة واحدة، و علی هذا فغفرانها أیضاً متعلّق بنوع الذنب المرتکَب. فقد یغفر الذنب باستغفار لسانی واحد، و قد تحتاج إلی مشقة و جبران أکثر لرفع ذنب آخر. من الطبیعی، ان طریق الرجوع إلی الله (التوبة) مفتوح فی الإسلام أمام الإنسان المذنب مادام ...
  • هل ان الاغنیاء یحصلون على الثروة بسبب سعیهم و مثابرتهم أم بسبب اللطف الالهی؟
    5602 الکلام القدیم 2009/08/09
    الرزق و الثروة بنحو کلی هما لطف الهی عام و انه لایتنافى مع السعی لتحصیلهما؛ نعم ان الله تعالى اولى عباده المؤمنین عنایة خاصة، منها منحهم الثروة و المال الحلال. و لکن لابد من الالتفات الى انه لاتلازم بین الثروة و اللطف فلیس کل ثروة ...
  • ما هو حکم الشرکة التی تبیع منتجاتها بمارکة أجنبیة و بسعر أعلی؟
    4671 الحقوق والاحکام 2009/11/23
    حصلنا علی الأجوبة التالیة من مکاتب مراجع التقلید:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان التعرّف و التمییز بین البضاعة الأجنبیة و المحلّیة ممکناً من قبل المشتری بالمشاهدة فلا یصدق علی ...
  • ما هی حقیقة الصلاة؟
    9634 العملیة 2006/11/25
    الصلاة قمة عروج کل سالک و الطریق المباشر للحدیث و بلا واسطة مع ربّه تعالى.و کما ورد فی القرآن الکریم: (اننی انا الله لا إله الاّ انا فاعبدنی و اقم الصلاة لذکری) لیتجلی الله تعالى فی العبد ...
  • هل یمکن بناء المسجد فی المقبرة؟
    5227 الحقوق والاحکام 2012/01/19
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا إشکال فی ذلک إذا لم تکن أرض المقبرة أرضاً وقفیةً أو ملکاً لشخص معیّن و إذا لم تکن من الأماکن العامة أو من موارد الحاجة و استعمال الأهالی فی المناسبات و إذا لم یوجب بناء المسجد هتک أو نبش قبر ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279477 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257347 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113328 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89036 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56890 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49833 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...