بحث متقدم
الزيارة
7406
محدثة عن: 2012/03/13
خلاصة السؤال
كيف نبرر عقيدة التوسل في الاسلام مع الاخذ بنظر الاعتبار عجز الموتى عن السماع؟
السؤال
مع الاخذ بنظر الاعتبار عجز الموتى عن السماع الذي تقره الآية المباركة " و ما انت بمسمع من في القبور" كيف نبرر عقيدة التوسل في الاسلام؟
الجواب الإجمالي

1. صحيح أن الآية المذكورة و ما سبقها من الآيات تشير الى انتفاء علاقة الموتى بعالم الدنيا، لكن المتأمل فيها يرى انها كانت تتحدث عن عدم إدراك الموتى بالشكل الطبيعي و الاعتيادي، الا انه من الممكن و تحت شروط خاصة ان تنعقد العلاقة بين الميت و عالم الدنيا و هذا ما دلت عليه الآيات و الروايات الاخرى التي تتحدث عن مخاطبة كل من النبي الاكرم و أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) للموتى في بدر و بعد معركة صفين، و كذللك تلقين الميّت، فكل ذلك يكشف لنا عن وجود تلك العلاقة في ظروف خاصّة و غير عاديّة، حيث إنّ اللّه سبحانه مكّن حديث الرّسول و الامام (ص) في تلك الحالة من الوصول إلى أسماع الموتى.

2. إنما يرد الاشكال فيما اذا ساوينا بين الرسول الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) من جهة و بين سائر الناس من جهة أخرى، و قلنا: كل حكم يسرى على سائر الناس فهو جار عليهم السلام، فحينئذ لما كان الارتباط بعامة الناس غير ممكن بعد الموت فكذلك هو غير ممكن بالنسبة الى الانبياء و الائمة (عليهم السلام)، و لا يمكن حينئذ حل اشكالية التوسل المطروح في متن السؤال. و لكن عندما نرجع الى المصادر الحديثية و آيات الذكر الحكم نراها تجعل للمعصومين (ع) ميزة خاصة، و أن شأنهم (صلوات الله عليهم) ليس كشأن سائر الناس، بل هناك فروق معنوية تؤهلهم لمواصلة العلاقة مع الدنيا حتى بعد الموت، و يمكن من خلالها الاجابة عن الاشكالية المطروحة من جهة و يمكن للمتوسل الانطلاق منها للتوسل بهم الى الله تعالى في قضاء حوائجه.

انظر الشواهد في الجواب التفصيلي.

الجواب التفصيلي

جاء في آيات الذكر الحكيم " وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَ لاَ الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی الْقُبُور".[1]

و يمكن الاجابة عن التساؤل المطروح من خلال النقاط التالية:

1.المراد من الآية المباركة:  كيف يقول تعالى في القرآن الكريم مخاطبا الرّسول (ص): "وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ"؟ مع أنّه جاء في الحديث المعروف أنّ الرّسول الأكرم (ص) خاطب صناديد قريش الذين قذفوا في طويّ[2] من أطواء بدر خبيث مخبث، يناديهم بأسمائهم و أسماء آبائهم: يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان أ يسّركم أنّكم أطعتم اللّه و رسوله؟ فإنّا قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّا فهل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟ أو ما ورد في آداب دفن الموتى من تلقينهم عقائد الحقّ؟.

فكيف يمكن التوفيق بين هذه الأمور و الآيات مورد البحث أعلاه؟.

يتّضح الجواب عن هذا السؤال إذا أخذنا بنظر الإعتبار ما يلي: إنّ الحديث في الآيات كان حول عدم إدراك الموتى بالشكل الطبيعي و الاعتيادي، أمّا الرواية التي ذكرناها أو تلقين الميّت فإنّما ترتبط بظروف خاصّة و غير عاديّة، حيث أنّ اللّه سبحانه مكّن حديث الرّسول (ص) في تلك الحالة من الوصول إلى أسماع الموتى.

و بتعبير آخر فإنّ الإنسان في عالم البرزخ ينقطع ارتباطه مع عالم الدنيا، إلّا في الموارد التي يأذن اللّه فيها أن يوصل هذا الارتباط، و لذا فإنّنا لا نستطيع عادة الاتّصال بالموتى في الظروف العادية.[3]

2. التوسل عقيدة صحيحة لا تنبع من فراغ: اذا ساوينا بين الرسول الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) من جهة و بين سائر الناس من جهة أخرى، و قلنا: كل حكم يسرى على سائر الناس فهو جار عليهم السلام، فحينئذ لما كان الارتباط بعامة الناس غير ممكن  بعد الموت فكذلك هو غير ممكن بالنسبة الى الانبياء و الائمة (عليهم السلام)، و لا يمكن حينئذ حل اشكالية التوسل المطروح في  متن السؤال. و لكن عندما نرجع الى المصادر الحديثية و آيات الذكر الحكم نراها تجعل للمعصومين (ع) ميزة خاصة، و أن شأن النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) ليس كشأن سائر الناس، بل هناك فروق معنوية، يمكن ان تكون منطلقا للاجابة عن الاشكالية المطروحة، من قبيل:

1. يؤكد القرآن إستمرارية حياة طائفة من الناس بعد الموت، كما في قوله تعالى " وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُو ن".[4] فلا تعتقدوا فيهم الفناء و البطلان كما يفيده لفظ الموت عندكم.[5]

2. ورد في بعض الروايات أن اعمال المسلمين تعرض على النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، كما ورد في الكافي وغيره باب عرضِ الأَعمال على النَبيِّ (ص) و الأَئمَّة (ع).[6] و هذا المعنى لا ينسجم الا مع القول بحضورهم و اشرافهم (ص) و وجود العلاقة بينهم و بين عالم الدنيا.

3. ورد في بعض الاحاديث الشريفة أن النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) يسمعون كلال الزائر و يردون سلامه و يقضون حوائجه بإذن الله تعالى.[7]

4. الجدير بالملاحظة أنّنا مأمورون بالسلام على الرّسول )ص( في التشهّد الأخير للصلوات اليومية، و هذا إعتقاد المسلمين عامّة، أعمّ من كونهم شيعة أو سنّة، فكيف يمكن مخاطبة من لا يمكنه السماع أصلا.[8]

5. كذلك وردت روايات متعدّدة في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة، عن الرّسول (ص) أنّه قال: «لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه»[9] و هل ينسجم ذلك مع انكار سماع الموتى للكلام؟![10]

6. كذلك وردت الإشارة في نهج البلاغة إلى مسألة الارتباط مع أرواح الموتى، فعند ما كان أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه راجعا من صفّين أشرف على القبور بظاهر الكوفة و قال مخاطبا اهل القبور:  «يا أهل الديار الموحشة ... إلى أن قال: أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى».[11]

تحصل: ان القضية ليست كما وردت في متن السؤال و ان ليس كل من يموت تنقطع علاقته بالدنيا انقطاعا تاماً، بل هناك من تبقى له نوع علاقة – و فقا لشروط خاصة- مع عالم الدنيا، و بعض هؤلاء تستمر علاقته مع الدنيا حتى بعد موته كالنبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، و منهم من يرتبط بعالم الدنيا ارتباطا مؤقتاً. من هنا تصبح ظاهرة التوسل بالمعصومين (ع) مسألة طبيعية جداً لا تتضاد مع أي مسلمة من مسلمات الدين الحنيف.

لمزيد الاطلاع انظر:

«التوسل في القرآن و السنة»، سؤال 2032 (الموقع: 2265).

«فلسفۀ التوسل بأهل البیت (ع)»، سؤال 1321 (الموقع: 1316).

«القدرة الالهية و الاسباب و المسببات»، سؤال 12513 (الموقع: 12326)

 


[1] فاطر، 22

[2] البئر.

[3] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 63- 64، نشر مدرسة الامام علي بن ابي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[4] آل عمران، 169.

[5] الطباطبائي، محمد حسین، المیزان في تفسیر القرآن، ج 1، ص 347، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417 ق.

[6] الكليني، محمد، الکافي، ج 1، ص 219 و 220، دار الکتب الاسلامیة، طهران، الطبعة الرابعة، 1407 ق؛ الصفّار، محمد، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (ص)، ج 1، ص 427 - 430، مکتبة آیة الله المرعشي النجفي، قم، الطبعة الثانية، 1404 ق.

[7] انظر: البحراني، سید هاشم، مدینة معاجز الائمّة الاثني عشر، ج 2، ص 221، مؤسسة المعارف الاسلامیه، قم، الطبعة الاولى، 1413 ق؛ ابن شاذان القمي،

ابوالفضل، الفضائل، ص 99، مكتبة الرضي، قم، الطبعة الثانية، 1363 ش؛ النوري، حسین، مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل، ج 10، ص 345، مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم، الطبعة الاولى، 1408 ق.

[8] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 64.

[9]  صحيح مسلم، كتاب الجنائز، حديث 1 و 2( المجلّد 2، صفحة 631) نقلا عن تفسير الامثل.

[10] انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 64.

[11] نفس المصدر؛ و انظر: نهج البلاغة، الكلمات القصار، جملة 130.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...