بحث متقدم
الزيارة
7991
محدثة عن: 2012/08/23
خلاصة السؤال
ما المراد من قوله اصبروا و صابروا فی الآیة المبارکة: " یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ"؟
السؤال
أود معرفة حقیقة و الفروق الموجودة بین " إصبروا " و " صابروا " و " رابطوا " کما جاء فی هذه الآیة الکریمة " یا ایها الذین امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلکم تفلحون" هل جاء فی الروایات الشریفة بیان لشروط المرابطة و الصبر و الإستصبار فی المعیة مع حجة الله و الإمام المعصوم علیه السلام؟
الجواب الإجمالي

ذهب بعض المفسرین الى القول بان المراد من " اصبروا" فی الآیة المبارکة الصبر الفردی أمام الشدائد و المشکلات و ترک المعاصی و الصبر على طاعة الله تعالى.

و أما "صابروا" فیراد بها الصبر الجماعی أمام المشکلات و أذى العدو و مشاکساته؛ والمراد من المرابطة الصبر و الصمود و اتحاد جمیع الافراد فی شتّى شؤون الحیاة و فی السراء و الضراء معاً.

و هناک من المفسرین من فسّر الصبر فی مواجهة العدو و التصدی له سواء فی ذلک العدو الداخلی و النفسی أم العدو الخارجی المتثمل باعداء الدین.

و ان المراد من "صابروا" الذی هو من باب المفاعلة بین اثنین الصبر أمام أعداء الدین و الوقوف أمامهم صفا واحداً، کما هم یقفون أمامکم کذلک.

والمراد من المرابطة مراقبة الثغور و حراستها و سد الأبواب أمام العدو و منعه من اختراق بلاد المسلمین و حدودهم.

و قد فسرت الروایات الکثیرة "المرابطة" بوجود الإمام و ملازمة رکاب الأئمة المعصومین (ع)، و جاء فی بعضها ذکر الامام المهدی (عج)، روی عن أبی جعفر (ع) فی قوله تعالى "یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا" قال: اصبروا على أداء الفرائض و صابروا عدوکم و رابطوا إمامکم المنتظر.

الجواب التفصيلي

لمعرفة المعنى الصحیح للآیة المبارکة و تفسیره قول تعالى: " یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ"[1] لابد من التعرف على بعض المفردات الواردة فیها، و هی:

بیان بعض المفاهیم

الصَّبْرُ: حبس النّفس على ما یقتضیه العقل و الشرع، أو عمّا یقتضیان حبسها عنه، فَالصَّبْرُ لفظ عامّ، و ربّما خولف بین أسمائه بحسب اختلاف مواقعه، فإن کان حبس النّفس لمصیبة سمّی صبرا لا غیر، و یُضَادُّهُ الجزع، و إن کان فی محاربة سمّی شجاعة، و یضادّه الجبن، و إن کان فی نائبة مضجرة سمّی رحب الصّدر، و یضادّه الضّجر، و إن کان فی إمساک الکلام سمّی کتمانا، و یضادّه المذل.[2]

و أما "الربط" فیعنی الشد لغة.[3] ثم استعمل فی کل مقیم فی ثغر یدفع عمن وراءه ممن أرادهم بسوء و الرباط أیضا اسم لما یشد به.[4]

و الرِّباطُ: المُواظَبةُ على الأَمر.[5]

تفسیر الآیة المبارکة

تحتوی على برنامج یتکون من أربع نقاط لعامّة المسلمین لتحصیل السعادة و الفلاح الاخروی و النجاح الدنیوی على المستویین الفردی و الاجتماعی، و هی لذلک تبدأ بتوجیه الخطاب إلى المؤمنین إذ تقول: "یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا" ثم ترسم لهم الطریق القائم على الارکان الاربعة الاساسیة: "اصبروا" و "صابروا" و "رابطوا" ثم " اتقوا الله"، و مع تخلف أی واحد من تلک الارکان الاربعة لا یمکن الوصول الى الغایة المنشودة على أکمل وجه، و هذا ما أکدت الروایات فی اکثر من موضع.[6] و لاریب أن القرآن الکریم یشتمل على معان ظاهریة و أخرى باطنیة، و هذه الآیة غیر مستثناة عن تلک القاعدة، من هنا نحاول الاشارة الى کل من المعنى الظاهری و الباطنی لها بصورة لا تحدث تنافیا فیما بینها.

المعنى الظاهری و العام للآیة

ذهب بعض المفسریة الى القول بان الأوامر الواردة فی الآیة "اصبروا و صابروا" مطلقة، فالصبر یراد به الصبر على الشدائد، و الصبر فی طاعة الله، و الصبر عن معصیته، و على أی حال هو الصبر من الفرد بقرینة ما یقابله.

و المصابرة هی التصبر و تحمل الأذى جماعة باعتماد صبر البعض على صبر آخرین فیتقوى الحال و یشتد الوصف و یتضاعف تأثیره، و هذا أمر محسوس فی تأثیر الفرد إذا اعتبرت شخصیته فی حال الانفراد، و فی حال الاجتماع و التعاون بإیصال القوى بعضها ببعض.

قوله تعالى: "وَ رابِطُوا" أعم معنى من المصابرة و هی إیجاد الجماعة، الارتباط بین قواهم و أفعالهم فی جمیع شئون حیاتهم الدینیة أعم من حال الشدة و حال الرخاء و لما کان المراد بذلک نیل حقیقة السعادة المقصودة للدنیا و الآخرة- و إلا فلا یتم بها إلا بعض سعادة الدنیا و لیست بحقیقة السعادة- عقب هذه الأوامر بقوله تعالى: "وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ" یعنی الفلاح التام الحقیقی.[7]

و هناک من المفسرین من یرى ان الصبر فی الآیة المبارکة یراد به الصبر على الطاعة و لزوم الدین فی الجهاد فی سبیل الله قائلا: اختلف فی معنى «اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا» على وجوه:

أحدها: إن المعنى اصبروا على دینکم أی أثبتوا علیه و صابروا الکفار، و رابطوهم فی سبیل الله، فعلى هذا یکون معناه اصبروا على طاعة الله و عن معاصیه، و قاتلوا العدو و اصبروا على قتالهم فی الحق کما یصبرون على قتالکم فی الباطل، و إنما أتى بلفظ صابروا هاهنا لأن فاعل إنما یأتی لما یکون بین اثنین، و الرباط هو المرابطة فیکون بین اثنین أیضا یعنی أعدوا لهم من الخیل ما یعدونه لکم کقوله «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ».

و ثانیها: إن المراد اصبروا على دینکم و صابروا وعدی إیاکم و رابطوا عدوی و عدوکم.

و ثالثها: أن المراد اصبروا على الجهاد.[8]

و قال البعض الآخر: «و رابطوا»، هذه العبارة مشتقة من مادة «الرباط» و تعنی ربط شی‏ء فی مکان (کربط الخیل فی مکان)، و لهذا یقال لمنزل المسافرین «الرباط»، و یقال أیضا ربط على قلبه بمعنى أنّه أعطاه السکینة، و ملأه بالطمأنینة و کأن قلبه انشد إلى مکان، و ارتکز على رکن وثیق، و «المرابطة» بمعنى مراقبة الثغور و حراستها لأن فیها یربط الجنود أفراسهم.

و هذه العبارة أمر صریح إلى المسلمین بأن یکونوا على استعداد دائم لمواجهة الأعداء، و أن یکونوا فی حالة تحفز و تیقظ و مراقبة مستمرة لثغور البلاد الإسلامیة و حدودها حتى لا یفاجئوا بهجمات العدوّ المباغتة، کما أنّه حثّ على التأهب الکامل لمواجهة الشیطان، و الأهواء الجامحة حتى لا تباغتهم و تأخذهم على حین غرّة و غفلة، و لهذا جاء فی بعض الأحادیث عن الإمام علی علیه السّلام تفسیر المرابطة بانتظار الصلاة بعد الصلاة، لأن من حافظ على یقظة روحه و ضمیره بهذه العبادات المستمرة المتلاحقة، کان کالجندی المتأهب لمواجهة الأعداء على الدّوام.

و خلاصة القول: إن للمرابطة معنى وسیعا یشمل کل ألوان الدفاع عن النفس و المجتمع.[9]

المعنى الباطنی للآیة المبارکة

فسرت الروایات الکثیرة[10] "المرابطة" بوجود الإمام و ملازمة رکاب الأئمة المعصومین (ع)، و جاء فی بعضها ذکر الامام المهدی (عج) نشیر الى نموذجین منها:

1. عن أبی جعفر الباقر (ع) فی قوله تعالى "یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا" قال: اصبروا على أداء الفرائض و صابروا عدوکم و رابطوا إمامکم المنتظر[11].

2. عن أَبی عبد اللَّه (ع) فی قول اللَّه عزَّ و جلَّ " اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا" قال: اصبِرُوا على الفرائضِ، و صابروا على المصائب، و رابِطُوا على الأَئِمَّةِ (ع).[12]

فعلى هذا التأویل یکون المعنى بالذین آمنوا أصحاب القائم المنتظر علیه و على آبائه السلام فانظر أیها الناظر إلى ما تضمنته هذه السورة الکریمة من المناقب و المآثر لکل إمام طیب الأعراق طاهر من أهل بیت النبوة أولی الفضائل و المفاخر اللواتی فضلوا بها الأوائل و الأواخر صلى الله علیهم فی کل زمان غائب و حاضر و آت و غابر صلاة دائمة ما همر هاطل و هطل هامر.[13] یعنی المرابطة للدفاع عن الامام و التصدی للاعداء الذین یریدون بها سوءاً، و الامتثال لکل ما یأمر به و اجتناب ما ینهى عنه و التحرز عن مخالفة أوامره. و هذا المعنى و ان کان المراد به بیان المصداق الابرز الذی یکون بحفظه حفظ الاسلام و القیم التی جاء بها النبی الاکرم (ص).[14]

 


[1] آل عمران، 200.

[2] الراغب الاصفهانی، حسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، تحقیق، داودی، صفوان عدنان، ص 474، دارالعلم الدار الشامیة، دمشق، بیروت، الطبعة الاولى، 1412 ق.

[3] القرشی، سید علی اکبر،  قاموس القرآن، ج 3، ص 47، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1371 ش؛ المفردات فی غریب القرآن، ص 338.

[4] الطبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج 2، ص 918، ناصر خسرو، طهران، 1372 ش.

[5] ابن منظور، لسان العرب، ج ۷، ص ۳۰۲، مفردة «ربط»؛ الخلیل الفراهیدی، کتاب العین، ج ۷، ص ۴۲۲- ۴۲۳، مفردة «ربط».

[6]  مستل من السؤال 4974.

[7] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن،ج 4، ص 91 و 92، مکتب الاعلام الاسلامی، قم، 1417 ق.

[8] مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏2، ص 919.

[9] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏3، ص: 68، نشر مدرسة الامام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[10] انظر: الشیخ الحر العاملی، محمد بن حسن، وسائل الشیعة، تحقیق و تصحیح، مؤسسة آل البیت(ع)، ج 15، ص 259، مؤسسة آل البیت(ع)، قم‏، الطبعة الاولى، 1409ق‏؛ الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، تحقیق، غفاری، علی اکبر و آخوندی، محمد، ج 2، ص 81، دار الکتب الإسلامیة، طهران‏، الطبعة الرابعة، 1407 ق؛ المجلسی، محمدتقی بن مقصود علی، روضة المتقین فی شرح من لا یحضره الفقیه، تحقیق، و تصحیح، موسوی کرمانی، حسین، اشتهاردی، علی پناه، ج 12، ص 75،‏ مؤسسه فرهنگى اسلامى کوشانبور، قم، الطبعة الثانیة، 1406 ق؛ ابن أبی زینب، محمد بن ابراهیم‏، الغیبة ( للنعمانی)، تحقیق، و تصحیح، غفاری، علی اکبر، ص 27، نشر صدوق، طهران، الطبعة الاولى، 1397 ق.

[11] ابن أبی زینب، محمد بن ابراهیم‏، الغیبة ( للنعمانی)، تحقیق، و تصحیح، غفاری، علی اکبر، ص 27، نشر صدوق، طهران، الطبعة الاولى، 1397 ق.

[12] الکافی، ج ‏2، ص 81.

[13] حسینی استرآبادی، سید شرف الدین، علی، تأویل الآیات الظاهرة ،ص 133، مکتب الاعلام الاسلامی، قم، الطبعة الاولى، 1409 ق.

[14] انظر: أطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج ‏3، ص 471، بتصرف یسیر.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11088 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    8249 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    6191 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10289 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • ما هی الادلة التی أقامها الحکیم عبد الرزاق اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" لاثبات ضرورة النبوة؟
    5439 الکلام القدیم 2012/01/31
    أقام المرحوم اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" اربعة أدلة لاثبات ضرورة الوحی و بعثة الانبیاء، هی:1. الطریق الذی أقامه الامام الصادق (ع) فی جواب الزندیق: إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالیاً عنّا و عن جمیع ما خلق، و کان ذلک الصانع حکیماً لم یجز أن ...
  • ماهی الآیات التی تتحدث عن العلم؟
    9967 التفسیر 2007/12/20
    القرآن الکریم باعتباره کتاب هدایة و ارشاد الى الطریق القویم- و ان الهدایة لا تتحق الا بمخاطبة العقل و ترسیخ العلم لدى الانسان-  من هنا أولى العلم أهمیة کبیرة حتى اننا نجد ان هناک کمّاً هائلا من الآیات القرآنیة قد انصب اهتمامها حول العلم و المعرفة و وسائل تحصیلها و ...
  • تقدّم لی عریس وقبل مراسم الخطبة بثلاثة ایام رفضت فهل علیّ ذنب بهذا الموقف؟ وهل یدعو علیّ ویقبل الله دعاءه؟
    5500 الحقوق والاحکام 2006/12/30
    ان قضیة الزواج فی الاساس بید المرأة هی التی تمکن الزوج منها من خلال عقد تجریه معه وفق شروط خاصة.یقول الامام الخمینی (ره):« الاحوط - لو لم یکن الاقوی- ان یکون الایجاب من الزوجة و القبول من الزوج». من هنا یکون من حق المرأة قبل اجراء صیغة العقد ان ...
  • هل أن الله قد جعل لکل نبی شیطاناً یکون مأموراً من قبل الله بالوسوسة؟
    6450 الکلام القدیم 2010/01/31
    علی أساس آیات القرآن الکریم الواردة فی شرح نظام الخلقة و تقابل الخیر و الشرّ فیه، فإن شیاطین الانس و الجن قد اجیزوا بممارسة المکر و الحیلة مع الناس و العداوة مع أولیاء الله و لکن لا یصح أبداً اعتبار هذا الإذن التکوینی تکلیفاً من قبل الله تعالی ...
  • هل یمکن رفع العذاب عن المجتمع المنحرف و العاصی بسبب وجود بعض الصالحین و المحسنین؟
    6213 التفسیر 2012/02/14
    یستفاد من آیات الذکر الحکیم و الروایات الشریفة ان هناک مجموعة من العوامل و الاسباب المساعدة فی رفع العذاب و تأخیره عن المجتمعات المنحرفة، نشیر الى نماذج منها:1. وجود النبی الاکرم، و المستغفرین، و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة: "وَ ...
  • ما حکم تخیّل ارتکاب العمل المحرَّم فی الذهن ؟
    6035 الکلام الجدید 2010/08/17
    إنّ التفکیر بالذنب و العمل المحرّم یلوث الذهن و الفکر و روح الإنسان، و یسلب توفیقات کثیرة لکنه طالما لم یصل الی مرحلة ارتکاب الحرام فعلا فلا یحرم علی الانسان ، و لکن لو ترتب علیه الحرام کالجنابة، فیعدّ حینئذ من مصادیق الاستمناء المحرم

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281229 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260990 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130341 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118254 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90159 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61903 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61668 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57865 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53346 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49705 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...