بحث متقدم
الزيارة
5449
محدثة عن: 2012/09/19
خلاصة السؤال
ما المراد من الدخان الذی هدد الله به الکافرین فی الآیة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین"؟
السؤال
جاء فی تفسیر الآیة المبارکة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین" من سورة الدخان، أنها نزلت فی قریش لما أصیبوا بالقحط و الجوع، فکان الشخص منهم یرى کأن فی السماء دخاناً مبیناً من شدة الجوع و العطش. لکنی لا أرى لهذا التفسیر من ترابط، أرجو التوضیح؟
الجواب الإجمالي

لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تُفسّر بتفاسیر متعددة، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة.

و قد تکون هذه الحادثة من علامات ظهور الإمام المهدی ـ عج ـ أیضاً لما لها من إمتداد إلى یوم القیامة.

الجواب التفصيلي

ظاهر هذه الآیة من سورة الدخان یدل على أنها تهدّد المشرکین بحادثة مدهشة لم تتحقّق لحد الآن. مع ذلک، فلمفسّری القرآن الکریم نظریات مختلفة فی هذا المجال نشیر إلى بعضها:

1ـ نفس الإستدلال الذی ذکرناه فی الجواب الاجمالی و الذی یرى أن هذا تهدید، لم یتحقق عملیاً لحدّ الآن و لا بد من إنتظاره فی سلسلة علامات بدایات المعاد و القیامة. و نسب هذا الرأی الذی ینسجم اکثر من غیره مع ظاهر الآیات إلى بعض المفسّرین أمثال الإمام أمیر المؤمنین (ع) و إبن عباس و زید بن علی و أبی هریره و الحسن البصری و غیرهم.[1]

2ـ التفسیر الآخر ما أشیر إلیه فی السؤال، و هذا التفسیر ناظر إلى أن هذا العذاب الموعود، هو نفس القحط الذی  أصیبت به قریش بدعاء النبی (ص) علیها، و کأن أحدهم أصبح یرى فی السماء دخاناً من شدة الجوع و العطش و ضعف البصر الناجم عنهما، و إن لم یکن هذا الدخان موجوداً حقیقة.

و قد تبنى هذه النظریة بعض مفسّری أهل السنة، و هناک أحادیث فی صحیح البخاری و مسلم و الترمذی تؤکد هذا المعنى.[2]

ومن الواضح أن هذا التفسیر لا یمکن قبوله 100%، لأن القرآن الکریم قد هدد بظهور دخان حقیقی فی السماء لا أن الأمر مجرد موضوع فرضی مجازی ناشئ من خطأ فی الرؤیة. أَضف الى ذلک أن هذا التفسیر لا أثر له فی روایات أهل البیت (ع)، و حتى لو أشیر إلیه فی بعض الکتب الشیعیة، فلا یعنی ذلک أنه یمثل رأی مدرسة أهل البیت (ع) بل هو رأی تفسیری منقول عن التفاسیر السنیّة.

و مع ذلک من غیر المنطقی إنکار هذا التفسیر و الجزم بعدم مصداقیته بضرس قاطع 100%، بل لا بد من وضعه فی باب الإحتمال و لو الضعیف منه.

3ـ هناک نظریة ثالثة ترى أن هذا الدخان وعد إلهی و قد فُسّر فی هذه الآیة بالغبار و التراب الذی علا و إرتفع فی فضاء مکة فی أحداث فتح مکة نتیجة حرکة و جولان خیول المسلمین و إثارتها للغبار و التراب.[3]

و هذا التفسیر أیضاً لا ینطبق کثیراً مع هذه الآیة، و لیس له سند معتبر، إضافة إلى أن المشرکین فی فتح مکة قد استسلموا بدون حرب و لم یصبهم ضرر کبیر حتى یعدّ مصداقا للوعد الالهی بحلول العذاب المؤلم و المهول.

4ـ جاء فی بعض التفاسیر الشیعیة أن هذا الدخان تهدید إلهی، له علاقة بحادثة سماویة ستتحقق فی زمن الرجعة.[4] و لم یتضح جیداً فی هذا التفسیر أن هذه النظریة، هل إستدلال شخصی للکاتب أم لها سند روائی! و على فرض وجود نص فی الکتب الروائیة یدل علیها و انه نصل لروایة، فمع ذلک هی مرسلة و لا یمکن الإعتماد علیها فی إصدار حکم قطعی على أساسها.

و بطبیعة الحال، أن صاحب هذا الکتاب أولى باستدلال بحاجة إلى إعمال فکر و تأمل، و هذا الإستدلال یبتنی على أن هذا العذاب لا یمکن وقوعه فی یوم القیامة و لا فی الأزمنة المتصلة بها، إذ جاء فی مواصلة الکلام فی الآیة: "إِنَّا کاَشِفُواْ الْعَذَابِ قَلِیلاً  إِنَّکمُ‏ْ عَائدُون"،[5] و نحن نعلم أن عذاب یوم القیامة لا تخفیف فیه و لا رجوع، لذا فلا بد و إن یکون هذا التهدید له إرتباط بزمان لم یسلب فیه الإختیار بشکل کامل من البشر و هذا الزمان لیس إلا زمان رجوع الحکم لأهل البیت (ع).[6]

و بهذه الرؤیة، لا یحصل تضاد بین هذا التفسیر و التفسیر الأول، لأن حکومة أهل البیت (ع) فی آخر الزمان ستتحقّق کما أن لها إمتداداً إلى یوم القیامة بنحو من الأنحاء. و فی النهایة، یجب أن لا ننسى بأن لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تفسّر بتفاسیر متعددة تحمل على اکثر من وجه، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة. و فی هذا الإطار، لا یبعد أن تکون هذه الحادثة من علامات الظهور التی تتحقّق فی آخر الزمان.

 


[1]  القرطبی، محمد بن أحمد، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 130، إنتشارات ناصر خسرو، 1364 ه ش.

[2]  نفس المصدر، ص 131.

[3]  نفس المصدر.

[4]  القمی، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 290، مؤسسة دار الکتاب، قم، 1404 ه ق.

[5]  الدخان، 15.

[6]  القمی، علی بن إبراهیم، نفس المصدر.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة و الاسلوب التی اعتمتد فی تبلیغ الدین؟
    11088 سیرة المعصومین 2010/12/21
    التبلیغ یعنی إیصال الرسالة الى الجماهیر، و بما أن رسالة الانبیاء عامة و رسالة النبی الأکرم (ص) خاصة، جاءت من أجل هدایة البشریة و اخراجها من الظلمات الى النور، من هنا حظی التبلیغ بأهیمة کبیرة باعتباره وسیلة لایصال صوت الوحی الإلهی الى العباد. و یمکن الاشارة هنا ...
  • إن كان معاوية كافرا فلماذا صالحه الإمام الحسن (ع) و سلمه زمام الخلافة؟
    8249 سیرة المعصومین 2012/06/21
    بشهادة كتب أهل السنة إن معاوية قد تعدّى حدود الشرع مرارا من قبيل شربه للخمر و قد أحدث بدعا كثيرة كابتداع الأذان في صلاة العيدين و إقامة صلاة الجمعة في يوم الأربعاء و … و هذا ما لا يبقي مجالا لأي مماشاة و مسامحة. و ...
  • هل الفارق بين الأمر و النهي كون النهي مفيدا للتكرار دون الأمر حيث يدل على المرة؟
    6191 الفلسفة الاسلامیة 2012/04/22
    من الابحاث التي خاض فيها علماء اصول الفقه بحث الاوامر و النواهي؛ بان الاوامر و النواهي إذا كانت قد وصلت الينا من قبل الشارع المقدس فهل الامر و النهي يدلان بطبيعتما على المرة؟ او هما يدلان على التكرار و الاستمرارية؛ بمعنى تحقق امتثال أمر الشارع و نهية ...
  • ما هو تفسیر آیة النشوز؟
    10289 التفسیر 2008/04/20
    ان للمرأه مکانتها المرموقة فی التعالیم الاسلامیة، حیث وردت الروایات الکثیرة عن النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع) فی مدح المرأة و تکریمها، فقد وصفت روایاتنا المرأة الصالحة بانها منشأ للخیر و البرکة، و انها اثمن من اغلی متاع فی الدنیا و أفضله. ...
  • ما هی الادلة التی أقامها الحکیم عبد الرزاق اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" لاثبات ضرورة النبوة؟
    5439 الکلام القدیم 2012/01/31
    أقام المرحوم اللاهیجی فی کتابه "گوهر مراد" اربعة أدلة لاثبات ضرورة الوحی و بعثة الانبیاء، هی:1. الطریق الذی أقامه الامام الصادق (ع) فی جواب الزندیق: إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالیاً عنّا و عن جمیع ما خلق، و کان ذلک الصانع حکیماً لم یجز أن ...
  • ماهی الآیات التی تتحدث عن العلم؟
    9967 التفسیر 2007/12/20
    القرآن الکریم باعتباره کتاب هدایة و ارشاد الى الطریق القویم- و ان الهدایة لا تتحق الا بمخاطبة العقل و ترسیخ العلم لدى الانسان-  من هنا أولى العلم أهمیة کبیرة حتى اننا نجد ان هناک کمّاً هائلا من الآیات القرآنیة قد انصب اهتمامها حول العلم و المعرفة و وسائل تحصیلها و ...
  • تقدّم لی عریس وقبل مراسم الخطبة بثلاثة ایام رفضت فهل علیّ ذنب بهذا الموقف؟ وهل یدعو علیّ ویقبل الله دعاءه؟
    5500 الحقوق والاحکام 2006/12/30
    ان قضیة الزواج فی الاساس بید المرأة هی التی تمکن الزوج منها من خلال عقد تجریه معه وفق شروط خاصة.یقول الامام الخمینی (ره):« الاحوط - لو لم یکن الاقوی- ان یکون الایجاب من الزوجة و القبول من الزوج». من هنا یکون من حق المرأة قبل اجراء صیغة العقد ان ...
  • هل أن الله قد جعل لکل نبی شیطاناً یکون مأموراً من قبل الله بالوسوسة؟
    6450 الکلام القدیم 2010/01/31
    علی أساس آیات القرآن الکریم الواردة فی شرح نظام الخلقة و تقابل الخیر و الشرّ فیه، فإن شیاطین الانس و الجن قد اجیزوا بممارسة المکر و الحیلة مع الناس و العداوة مع أولیاء الله و لکن لا یصح أبداً اعتبار هذا الإذن التکوینی تکلیفاً من قبل الله تعالی ...
  • هل یمکن رفع العذاب عن المجتمع المنحرف و العاصی بسبب وجود بعض الصالحین و المحسنین؟
    6213 التفسیر 2012/02/14
    یستفاد من آیات الذکر الحکیم و الروایات الشریفة ان هناک مجموعة من العوامل و الاسباب المساعدة فی رفع العذاب و تأخیره عن المجتمعات المنحرفة، نشیر الى نماذج منها:1. وجود النبی الاکرم، و المستغفرین، و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة: "وَ ...
  • ما حکم تخیّل ارتکاب العمل المحرَّم فی الذهن ؟
    6035 الکلام الجدید 2010/08/17
    إنّ التفکیر بالذنب و العمل المحرّم یلوث الذهن و الفکر و روح الإنسان، و یسلب توفیقات کثیرة لکنه طالما لم یصل الی مرحلة ارتکاب الحرام فعلا فلا یحرم علی الانسان ، و لکن لو ترتب علیه الحرام کالجنابة، فیعدّ حینئذ من مصادیق الاستمناء المحرم

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281229 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260990 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130341 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118254 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90159 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61903 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61668 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57865 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53346 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49705 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...