بحث متقدم
الزيارة
5557
محدثة عن: 2012/09/19
خلاصة السؤال
ما المراد من الدخان الذی هدد الله به الکافرین فی الآیة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین"؟
السؤال
جاء فی تفسیر الآیة المبارکة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین" من سورة الدخان، أنها نزلت فی قریش لما أصیبوا بالقحط و الجوع، فکان الشخص منهم یرى کأن فی السماء دخاناً مبیناً من شدة الجوع و العطش. لکنی لا أرى لهذا التفسیر من ترابط، أرجو التوضیح؟
الجواب الإجمالي

لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تُفسّر بتفاسیر متعددة، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة.

و قد تکون هذه الحادثة من علامات ظهور الإمام المهدی ـ عج ـ أیضاً لما لها من إمتداد إلى یوم القیامة.

الجواب التفصيلي

ظاهر هذه الآیة من سورة الدخان یدل على أنها تهدّد المشرکین بحادثة مدهشة لم تتحقّق لحد الآن. مع ذلک، فلمفسّری القرآن الکریم نظریات مختلفة فی هذا المجال نشیر إلى بعضها:

1ـ نفس الإستدلال الذی ذکرناه فی الجواب الاجمالی و الذی یرى أن هذا تهدید، لم یتحقق عملیاً لحدّ الآن و لا بد من إنتظاره فی سلسلة علامات بدایات المعاد و القیامة. و نسب هذا الرأی الذی ینسجم اکثر من غیره مع ظاهر الآیات إلى بعض المفسّرین أمثال الإمام أمیر المؤمنین (ع) و إبن عباس و زید بن علی و أبی هریره و الحسن البصری و غیرهم.[1]

2ـ التفسیر الآخر ما أشیر إلیه فی السؤال، و هذا التفسیر ناظر إلى أن هذا العذاب الموعود، هو نفس القحط الذی  أصیبت به قریش بدعاء النبی (ص) علیها، و کأن أحدهم أصبح یرى فی السماء دخاناً من شدة الجوع و العطش و ضعف البصر الناجم عنهما، و إن لم یکن هذا الدخان موجوداً حقیقة.

و قد تبنى هذه النظریة بعض مفسّری أهل السنة، و هناک أحادیث فی صحیح البخاری و مسلم و الترمذی تؤکد هذا المعنى.[2]

ومن الواضح أن هذا التفسیر لا یمکن قبوله 100%، لأن القرآن الکریم قد هدد بظهور دخان حقیقی فی السماء لا أن الأمر مجرد موضوع فرضی مجازی ناشئ من خطأ فی الرؤیة. أَضف الى ذلک أن هذا التفسیر لا أثر له فی روایات أهل البیت (ع)، و حتى لو أشیر إلیه فی بعض الکتب الشیعیة، فلا یعنی ذلک أنه یمثل رأی مدرسة أهل البیت (ع) بل هو رأی تفسیری منقول عن التفاسیر السنیّة.

و مع ذلک من غیر المنطقی إنکار هذا التفسیر و الجزم بعدم مصداقیته بضرس قاطع 100%، بل لا بد من وضعه فی باب الإحتمال و لو الضعیف منه.

3ـ هناک نظریة ثالثة ترى أن هذا الدخان وعد إلهی و قد فُسّر فی هذه الآیة بالغبار و التراب الذی علا و إرتفع فی فضاء مکة فی أحداث فتح مکة نتیجة حرکة و جولان خیول المسلمین و إثارتها للغبار و التراب.[3]

و هذا التفسیر أیضاً لا ینطبق کثیراً مع هذه الآیة، و لیس له سند معتبر، إضافة إلى أن المشرکین فی فتح مکة قد استسلموا بدون حرب و لم یصبهم ضرر کبیر حتى یعدّ مصداقا للوعد الالهی بحلول العذاب المؤلم و المهول.

4ـ جاء فی بعض التفاسیر الشیعیة أن هذا الدخان تهدید إلهی، له علاقة بحادثة سماویة ستتحقق فی زمن الرجعة.[4] و لم یتضح جیداً فی هذا التفسیر أن هذه النظریة، هل إستدلال شخصی للکاتب أم لها سند روائی! و على فرض وجود نص فی الکتب الروائیة یدل علیها و انه نصل لروایة، فمع ذلک هی مرسلة و لا یمکن الإعتماد علیها فی إصدار حکم قطعی على أساسها.

و بطبیعة الحال، أن صاحب هذا الکتاب أولى باستدلال بحاجة إلى إعمال فکر و تأمل، و هذا الإستدلال یبتنی على أن هذا العذاب لا یمکن وقوعه فی یوم القیامة و لا فی الأزمنة المتصلة بها، إذ جاء فی مواصلة الکلام فی الآیة: "إِنَّا کاَشِفُواْ الْعَذَابِ قَلِیلاً  إِنَّکمُ‏ْ عَائدُون"،[5] و نحن نعلم أن عذاب یوم القیامة لا تخفیف فیه و لا رجوع، لذا فلا بد و إن یکون هذا التهدید له إرتباط بزمان لم یسلب فیه الإختیار بشکل کامل من البشر و هذا الزمان لیس إلا زمان رجوع الحکم لأهل البیت (ع).[6]

و بهذه الرؤیة، لا یحصل تضاد بین هذا التفسیر و التفسیر الأول، لأن حکومة أهل البیت (ع) فی آخر الزمان ستتحقّق کما أن لها إمتداداً إلى یوم القیامة بنحو من الأنحاء. و فی النهایة، یجب أن لا ننسى بأن لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تفسّر بتفاسیر متعددة تحمل على اکثر من وجه، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو الرأی القائل بأن هذا التهدید من علامات حدث سیقع فی المستقبل و ینتهی بالمعاد و قیام الساعة، و هذا یعنی أنه لم یتحقق حتى هذه الساعة. و فی هذا الإطار، لا یبعد أن تکون هذه الحادثة من علامات الظهور التی تتحقّق فی آخر الزمان.

 


[1]  القرطبی، محمد بن أحمد، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 130، إنتشارات ناصر خسرو، 1364 ه ش.

[2]  نفس المصدر، ص 131.

[3]  نفس المصدر.

[4]  القمی، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 290، مؤسسة دار الکتاب، قم، 1404 ه ق.

[5]  الدخان، 15.

[6]  القمی، علی بن إبراهیم، نفس المصدر.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...