Please Wait
الزيارة
5068
5068
محدثة عن:
2015/06/10
خلاصة السؤال
ما هو رأیکم عن بیت الأحزان و هل هی کانت فی البقیع؟ و ما هی مصادره؟
السؤال
ما هو رأیکم عن بیت الأحزان و هل هی کانت فی البقیع؟ و هل هناک أحادیث فی مصادر أهل السنّة تتحدث عن بیت الأحزان؟
الجواب الإجمالي
کانت الزهراء (س) على علاقة قویّة و آصرة لا مثیل لها من الحبّ و الولاء تربطها مع أبیها النبی الأکرم (ص) و من هنا فقد آلمها کثیراً رحیل أبیها و ألقى على قلبها الحنون جبلاّ من الأحزان و الهموم لفقدها ذلک القلب الکبیر و الروح الحانیة علیها فی وقت کانت فیه بأشد الحاجّة إلى وجوده إلى جانبها و جانب زوجها علی بن أبی طالب علیهما السلام.
یضاف إلى ذلک أنّه لم تمض على رحیل النبی سوى أیام قلائل بلْ ساعات حتى تغیرت الظروف و تنکرت البعض خلالها لمکانة أهل البیت علیهم السلام عامّة و مکانة الزهراء (س) خاصّة.[1]
و من الطبیعی أن یظهر على السیدة الزهراء (س) الحزن و یستولى على قلبها الرقیق الألم فتبدی ردّة فعل و استجابة طبیعیة لهذه المواقف بالحزن و الأنین، و من هنا نرى بعض المصادر التی بأیدینا تشیر إلى أن القوم لم یتحملوا ذلک فاضطر أمیر المؤمنین علیه السلام لیبنی لها داراً فی البقیع تذهب إلیها لتعبّر من هناک عن ألمها و حزنها على أبیها (ص)، تقول الروایة: «و اجتمعَ شُیوخُ أَهل المدینة و أَقبلُوا إلى أَمیر المؤمنین (ع) فَقَالُوا لهُ: یا أَبا الحسنِ إِنَّ فَاطمةَ (ع) تبکی اللَّیل و النَّهار فَلا أَحدٌ منَّا یَتَهَنَّأُ بِالنَّوْم فی اللَّیْلِ على فُرُشِنَا و لا بِالنَّهَارِ لنا قرارٌ على أَشغالنا و طلَبِ معایِشِنَا و إِنَّا نُخْبِرُکَ أَن تَسْأَلَهَا إِمَّا أَنْ تبکیَ لَیْلا أَو نهاراً. فقَالَ (ع): حُبّاً و کرامةً. فَأَقْبَلَ أَمیرُ المؤمنینَ (ع) حتَّى دخل على فاطمةَ (ع) و هیَ لا تُفِیقُ من البُکاءِ و لا یَنْفَعُ فیها الْعَزَاءُ فَلَمَّا رَأَتْهُ سکنتْ هُنَیْئَةً لهُ فقال لها: یا بِنْتَ رسولِ اللَّهِ (ص) إِنَّ شُیُوخَ المدینة یَسْأَلُونِّی أَن أَسْأَلَکِ إِمَّا أَنْ تَبْکِینَ أَباکِ لَیْلا و إِمَّا نهاراً. فقَالَتْ: یا أَبا الحسنِ ما أَقَلَّ مَکْثِی بَیْنَهُمْ و ما أَقْرب مَغِیبِی منْ بَیْنِ أَظْهُرِهِمْ فو اللَّهِ لا أَسْکُتُ لَیْلًا و لا نَهَاراً أَوْ أَلْحَقَ بِأَبِی رَسُولِ اللَّهِ (ص). فقال لها علیٌّ (ع) افْعَلِی یا بِنْتَ رسولِ اللَّهِ ما بَدَا لَکِ، ثُمَّ إِنَّهُ بَنَى لها بَیْتاً فِی الْبَقِیعِ نازحاً عنِ الْمَدِینَةِ یُسَمَّى بَیْتَ الأحزان و کانتْ إِذَا أَصْبَحَتْ قَدَّمَتِ الحسنَ و الحسینَ (ع) أَمامها و خرجتْ إلى الْبَقِیعِ باکیةً فلا تزالُ بینَ الْقُبُورِ باکِیَةً فَإِذَا جاءَ اللَّیْلُ أَْقبلَ أَمیرُ الْمُؤْمِنِینَ (ع) إِلَیْهَا و ساقَهَا بینَ یدیهِ إلى منزلِهَا و لمْ تَزَلْ على ذلکَ إلى أَنْ مضى لها بعدَ مَوْتِ أَبِیهَا سَبْعَةٌ و عشرونَ یوما».[2]
لم نعثر رغم البحث و المتابعة فی مصادر أهل السنّة على شیء من الکلام عن بیت الأحزان.
یضاف إلى ذلک أنّه لم تمض على رحیل النبی سوى أیام قلائل بلْ ساعات حتى تغیرت الظروف و تنکرت البعض خلالها لمکانة أهل البیت علیهم السلام عامّة و مکانة الزهراء (س) خاصّة.[1]
و من الطبیعی أن یظهر على السیدة الزهراء (س) الحزن و یستولى على قلبها الرقیق الألم فتبدی ردّة فعل و استجابة طبیعیة لهذه المواقف بالحزن و الأنین، و من هنا نرى بعض المصادر التی بأیدینا تشیر إلى أن القوم لم یتحملوا ذلک فاضطر أمیر المؤمنین علیه السلام لیبنی لها داراً فی البقیع تذهب إلیها لتعبّر من هناک عن ألمها و حزنها على أبیها (ص)، تقول الروایة: «و اجتمعَ شُیوخُ أَهل المدینة و أَقبلُوا إلى أَمیر المؤمنین (ع) فَقَالُوا لهُ: یا أَبا الحسنِ إِنَّ فَاطمةَ (ع) تبکی اللَّیل و النَّهار فَلا أَحدٌ منَّا یَتَهَنَّأُ بِالنَّوْم فی اللَّیْلِ على فُرُشِنَا و لا بِالنَّهَارِ لنا قرارٌ على أَشغالنا و طلَبِ معایِشِنَا و إِنَّا نُخْبِرُکَ أَن تَسْأَلَهَا إِمَّا أَنْ تبکیَ لَیْلا أَو نهاراً. فقَالَ (ع): حُبّاً و کرامةً. فَأَقْبَلَ أَمیرُ المؤمنینَ (ع) حتَّى دخل على فاطمةَ (ع) و هیَ لا تُفِیقُ من البُکاءِ و لا یَنْفَعُ فیها الْعَزَاءُ فَلَمَّا رَأَتْهُ سکنتْ هُنَیْئَةً لهُ فقال لها: یا بِنْتَ رسولِ اللَّهِ (ص) إِنَّ شُیُوخَ المدینة یَسْأَلُونِّی أَن أَسْأَلَکِ إِمَّا أَنْ تَبْکِینَ أَباکِ لَیْلا و إِمَّا نهاراً. فقَالَتْ: یا أَبا الحسنِ ما أَقَلَّ مَکْثِی بَیْنَهُمْ و ما أَقْرب مَغِیبِی منْ بَیْنِ أَظْهُرِهِمْ فو اللَّهِ لا أَسْکُتُ لَیْلًا و لا نَهَاراً أَوْ أَلْحَقَ بِأَبِی رَسُولِ اللَّهِ (ص). فقال لها علیٌّ (ع) افْعَلِی یا بِنْتَ رسولِ اللَّهِ ما بَدَا لَکِ، ثُمَّ إِنَّهُ بَنَى لها بَیْتاً فِی الْبَقِیعِ نازحاً عنِ الْمَدِینَةِ یُسَمَّى بَیْتَ الأحزان و کانتْ إِذَا أَصْبَحَتْ قَدَّمَتِ الحسنَ و الحسینَ (ع) أَمامها و خرجتْ إلى الْبَقِیعِ باکیةً فلا تزالُ بینَ الْقُبُورِ باکِیَةً فَإِذَا جاءَ اللَّیْلُ أَْقبلَ أَمیرُ الْمُؤْمِنِینَ (ع) إِلَیْهَا و ساقَهَا بینَ یدیهِ إلى منزلِهَا و لمْ تَزَلْ على ذلکَ إلى أَنْ مضى لها بعدَ مَوْتِ أَبِیهَا سَبْعَةٌ و عشرونَ یوما».[2]
لم نعثر رغم البحث و المتابعة فی مصادر أهل السنّة على شیء من الکلام عن بیت الأحزان.
[1]. انظر: «شهادة السیدة فاطمه (س) فی مصادر أهل السنة»، السؤال 5256؛ «موقف الإمام علی علیه السلام من الهجوم على الدار»، السؤال 578.
[2]. المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 43، ص 177، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، الطبعة الثانیة، 1403ق؛ الجزائری، نعمة الله، ریاض الأبرار فی مناقب الأئمة الأطهار، ج 1، ص 62، بیروت، مؤسسة التاریخ العربی، الطبعة الأولى، 1427ق؛ و انظر: القضاعی، محمد بن سلامة، الشرح الفارسی لشهاب الأخبار (کلمات النبی القصار)، تحقیق و تصحیح: الحسینی الأرموی (المحدث)، جلالالدین، ص 287 – 288، طهران، مرکز انتشارات علمی و فرهنگی، الطبعة الأولى، 1361ش.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات