بحث متقدم
الزيارة
7199
محدثة عن: 2008/10/28
خلاصة السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله رحیماً، مع الأخذ بنظر الاعتبار وجود الخیر و الشر، و القبح و الحسن فی العالم؟
السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله تعالى رحیماً، و بمقدار ما یوجد فی هذا العالم من خیر حسن یوجد فیه شر قبیح، ففی عالم الحیوان مثلاً یوجد حیوانٌ جمیل و یوجد حیوان قبیح و هناک المفترس و الألیف. فهل یحتمل وجود إلهین أحدهما للخیر و الآخر للشر؟ و کیف یمکن أن ندحض هذه الفکرة؟
الجواب الإجمالي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلا إن الله خلق الإنسان على أحسن حالاته، و قد تکفل بسد جمیع احتیاجاته فی هذا العالم و فی العالم الآخر، بل سخر جمیع الموجودات لخدمة الإنسان و هذا أفضل دلیل على رحمة الله بالنسبة للإنسان، و کذلک فإن الله سبحانه رحیم بجمیع الموجودات حیث أوجدها من العدم و أظهرها إلى عالم الوجود، و أمن لها جمیع احتیاجاتها و هداها جمیعاً إلى کمالها، و من جهة أخرى فإن کل قبیح و مزعج فی عالم الوجود له دلیل و تفسیر خاص، یتضح للإنسان بعد الاطلاع علیه، و لا توجد أی منافاة بینه و بین الرحمة الإلهیة.

الجواب التفصيلي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلاً تکون الرحمة بالطفل الرضیع فی منعه من تناول الآلات الحادة التی تسبب له الأذى، و فی إعطائه کمیة الغذاء المناسبة لسد حاجته. أما بالنسبة لرحمة الوالدین بولدهما الرضیع فتتعدى إلى أبعد من ذلک لتشمل إبعاده عن الخطر و تأمین کل احتیاجاته من المأکل و الملبس و غیرها، إضافة إلى الحفاظ علیه من خطر الأمراض المعدیة من خلال الإقدام على تزریقه بکل اللقاحات الواقیة التی قد تکون خلافاً لرغبته و رضاه و قد تسبب له الآلام و التشنجات و ارتفاع فی درجة الحرارة و قدراً من الالتهابات و الأعراض الأخرى، و لکن الوالدین مع ذلک یقدمان على هذا العمل و یحرصان على أن یؤدیانه بکل دقة، و ذلک لأنه یمثل عین الرحمة لطفلهما. لعلمهما بما ینتظر هذا الطفل من الأمراض فی حالة عدم إعطائه اللقاحات اللازمة لوقایته، و لو أن الوالدین ترکا أداء هذا العمل من أجل أن لا یزعجا طفلهما، فإن الجمیع یوجه لهما الملامة و التوبیخ؛ لأنها مقصران بحق طفلهما، و لم یولیاه القدر اللازم من الرحمة و العطف.

فکما ان رحمة الوالدین متفاوتة کذلک الرحمة الالهیة بالنسبة الی عباده فانها بدرجة عالیة من الرحمة و الرأفة فلا یقاس بها رحمة.

 فلو إنا نعلم أن حیاة البشر تختم بموته و لا تتعداها إلى عالمٍ آخر فمن الممکن أن لا نجد تبریراً و تفسیراً لبعض المزعجات و الظروف غیر الملائمة، و نصفها خلافاً للطف و الرحمة، و لکن الأمر مختلف عندما ننظر إلى حیاة الإنسان بکل مراحلها ابتداءً بعالم الأجنة ثم عالم الحیاة الدنیا مروراً بالموت و عالم البرزخ و القبر و انتهاءً بمصیره المحتوم، إما إلى الجنة أو إلى النار، و ندرس مسألة الرحمة الإلهیة على أساس سعة هذه العوالم، فإن ذلک یجعلنا نرى بکل وضوح مقدار الرحمة الإلهیة بهذا المخلوق، و أن جمیع الحوادث و الوقائع غیر خارجة من هذه الرحمة.

لأننا سوف نکتشف أن الله تعالى أمن لکل المخلوقات جمیع احتیاجاتها و مهد لها سبل الوصول إلى الکمال الذی یتلاءم مع طبیعة خلقها. أی أن الله هیأ لکل مخلوق ما یتلاءم و طبیعته من أسباب الکمال. و هذا دلیل اللطف و المحبة من قبل الباری بمخلوقاته، إضافة إلى قدرة الله اللامتناهیة و علمه المحیط بکل شیء، فلا یوجد أی مانع یحول بین المخلوقات و وصول الرحمة الإلهیة، و ذلک لأنه لا یوجد لدیه حسد، و لا خوف على نفاد قدرته، و لا یعتری ساحته الجهل و لا سبیل إلى النقص حتى یکون ذلک مانعاً من وصول لطفه و رحمته عباده، فکیف یمکن قبول نسبة التقصیر له فی حق مخلوقاته؟ نرى أنه سبحانه أوجد «أفضل عالم» من خلال علمه و قدرته، العالم الذی یتوفر فیه أکبر قدرٍ من الخیر، و هذا الخیر و الرحمة تتناسب مع العظمة الإلهیة.

و من جهة أخرى فإن الذی جعل کل هذا الحب و الرحمة فی قلب الوالدین لولدهما ـ و الأم على الخصوص ـ لابد و أن یکون له من الرحمة و اللطف درجة أعلى و أکمل، و لا یفتقد المحبة، و کما یقول الفلاسفة «إن من یعطی الکمال للآخرین لا یکون فاقداً للکمال».[1]

و أما بالنسبة إلى ما نشاهده فی العالم من ظلم و مصاعب و مصائب و نکبات و مزعجات فإنها تقسم إلى قسمین:

1ـ بعض الحوادث التی تحدث نتیجة لسلوک بعض الناس المنحرف، کالظلم و التعدی و القتل... .

2ـ الآلام التی تعقب الحوادث الطبیعیة کالسیول و الزلازل و سنی القحط و الجفاف و الأمراض... .

أما فیما یخص القسم الأول فلابد من القول: أن الله خلق الإنسان مختاراً لیکون له الاختیار بین الخیر و الشر و الحسن و القبیح، و من لوازم هذا النظام وقوع بعض الآلام و الشرور نتیجة للاختیار السیئ بالنسبة للإنسان، و من الواضح أن هذه الآلام و المزعجات لیست من قبل الله تعالى، و إنما تحدث بواسطة مخلوقات الله، و کما جاء فی القرآن الکریم: «ظهر الفساد فی البر و البحر بما کسبت أیدی الناس».[2]

و لکن إذا أخذنا یوم الحساب و القیامة بنظر الاعتبار، فإن هذه الحقوق و المظالم و ما یتبعها من آلام سوف تعوض فی ذلک الیوم و تعاد الحقوق إلى أهلها.

أما بالنسبة للمجموعة الثانیة و التی تعقب الحوادث الطبیعیة فینبغی التوجه إلى النقاط التالیة:

1ـ إن هذه الدنیا میدان للاختبار و الامتحان لأفراد البشر، و کل ما فیها من أفراح و أتراح و غنى و فقر و صحة و مرض و غیر ذلک، إنما هی تقلبات تمثل کل منها مفردة للابتلاء و الامتحان لیتمیز الخبیث من الطیب، و إذا وضعنا نصب أعیننا ما أعده الله من ثواب جزیل لعباده فإننا سوف نجد أکثر الأشیاء مرارة و ألماً لا تخرج عن دائرة الرحمة الإلهیة، بل هی عین الرحمة و اللطف الإلهی، و ذاک لأنه کلما کان الألم أشد و المعاناة أشد یکون الثواب أکبر و الجزاء أجزل، و قد وردت إشارات کثیرة فی القرآن بخصوص هذه المسألة کما فی قوله: «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ».[3]

2ـ إن المصاعب و العقبات تشکل حقلاً لتربیة الأفراد و إیقاظ الأمم و شحذ إراداتها و تقویة عزائمها،[4] و من هنا فإن وجود المصاعب یتلائم و یتطابق مع أهداف الخلق و لیس فیه أی منافاة للرحمة الإلهیة، بل ینسجم مع إرادة الله فی إیصال الموجودات إلى کمالها.

3ـ إن للکثیر من المصاعب و المزعجات أثراً کبیراً فی نضج و ارتقاء الروح و استفزاز المواهب الکامنة فی داخل الإنسان، و إن الأشخاص الذین یولدون من رحم المصائب و یعانون من الفقر و الحرمان و یقامون الظروف القاسیة یکون لهم نصیبٌ أوفر من الموفقیة و النجاح، و إن البشریة مدینة لمثل هؤلاء فی نهضتها و تقدمها.

4ـ إذا لم یوجد الجمیل إلى جنب القبیح، فلا الجمیل جمیل و لا القبیح قبیح، فإذا لم یکن فی العالم قبیح لا یوجد فیه جمیل، لأن جاذبیة الجمال تنشأ من منفریة القبیح.[5]

5ـ إن القبائح مقدمة لوجود المحاسن و خلاقه و موجدة لها، بمعنى أن السعادة و الهناء مستقر فی داخل الآلام و المصائب، کما أن المصائب و النکبات قد تکون کامنة داخل السعادة و الهناء، و هذه من خصوصیات هذا العالم.[6]

و علیه فإذا أخذنا بنظر الاعتبار ما ذکرنا فی النقاط المتقدمة، فسوف یتضح لنا أن الشرور و الآلام التی نستشعرها و نحس بها فی هذا العالم لیست إلا طریقاً و مسیراً یعبر بنا إلى الخیر الکثیر.

أما ما یخص الشق الثانی من سؤالکم حول وجود خالق للشر، فالجواب هو أن الشر لیس شیئاً وجودیاً لیکون له خالق، و إنما هو أمرٌ عدمی ینتج عن انعدام شیءٍ آخر، فمثلاً لا یوجد خلق نقص عضو معین، و إنما الحاصل عدم خلق عضوٍ من الأعضاء و بذلک تدفع شبهة «الثنویة» و وجود إلهین یدیران العالم، لأن الوجود لیس على نوعین حتى یکون له مبدأین.[7] بل إن الوجود من جهة وجوده خیر، و من جهة عدمه شر، و إن الوجود بحاجة إلى خالق، أما العدم فلا یحتاج إلى خالق، إذن للعالم خالق واحدٌ لا غیر.

اما ما ذکرتموه من الامثلة الوجودیة فقلتم حیوان جمیل و حیوان قبیح و آخر الیف و ثالث مفترس، ففی الحقیقة انه لایوجد هنا حسن و قبح، بل کل حیوان متکامل بنوعه فالعقرب متکاملة بصورتها العقربیة و الا لو فرضنا سلبنا عنها حالة اللدغ و الدفاع عن نفسها بالسم لکانت موجودا ناقصا بالنسبة الى نوعه و هکذا الاسد فلو سلب عنه المخالب و الافتراس لاصبح ناقصا و غیر متکامل فی نوعه، و هکذا سائر الموجودات؛ اما لماذا هذا الخلق ففی الواقع ان طبیعة الحیاة تقتضی ذلک و جمالیة الکون بصورته الکلیة تتطلب ذلک، نضرب لک مثلا انه و قبل عدة عقود رأی العلماء ان الاسود تفترس الغزلان فی احد الحقول ففکروا بعزل قطیع کبیر من الغزلان عن الاسود و لکن بعد فترة وجدوا ان نسبة النفوق (الموت) کثر فی وسط قطیع الغزلان و حینها اکتشفوا ان النمور و الاسود انما تستطیع افتراس الغزلان المریضة و الهیزلة و بذلک لاینتقل المرض الى الصحیحة منها و لکن بعد عزلها اصبحت تؤثر مما کان لها مردود سلبی على سائر الغزلان السالمة فانتشر فیها المرض فزادت نسبة النفوق و الموت.



[1] بدایة الحکمة، العلامة الطباطبائی، ص 269؛ «معطی الکمال غیر فاقد».

[2] الروم، 41.

[3] البقرة، 155.

[4] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 156.

[5] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 143.

[6] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 149.

[7] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص135.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • عند مراجعة الکتب الاخلاقیة، العرفانیة واجهت ثلاث کلمات: الشریعة، الطریقة، الحقیقة. ارجو منکم توضیحها.
    6109 النظری 2007/07/09
    یعتقد أهل العرفان بانّ الانسان موجود متحرک و فعال یصل بسیره و سلوکه الی أصله الذی أتی منه و یرجع الیه، فیزول ابتعاده و انفصاله عن ذات الحق و یبقی فی بساط القرب معه خارجاً عن ذاته الفانیة. و بناء علی هذا فان السیر و السلوک العرفانی متحرک و متطور ...
  • هل أن التطیّب (استعمال العطر) یبطل الصوم؟
    5646 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    یری مراجع التقلید ان مبطلات الصوم هی تسعة أشیاء فقط:الأول: الأکل و الشرب، الثانی: الجماع (المقاربة الجنسیة)، الثالث: الاستمناء، الرابع: الکذب علی الله و النبی(ص) و الأئمة(ع)، الخامس: إیصال الغبار الغلیظ الی الحلق، السادس: رمس جمیع الرأس فی الماء، السابع: البقاء علی الجنابة و الحیض و النفاس الی أذان ...
  • کیف یمکن هدایة الشخص المبتلى بالانحرافات الأخلاقیة؟
    6788 العملیة 2009/02/03
    الذنب کالسهم القاتل و له الکثیر من الأضرار على الفرد و المجتمع، و یجب البحث عن جذور الذنب فی الجهل و الغفلة. و أهم سلاح یمتلکه العدو للتغلب على الإنسان الغفلة التی تعتریه.منبع الفساد هو الجهل بمختلف أشکاله من جهل الإنسان بقیمة نفسه، الجهل برحمة الله و حکمته فی ...
  • في حالة السجود يجب أن تمس التراب سبعة مواضع، فلماذا نحن نضع الجبهة على التربة فقط؟
    5965 الحقوق والاحکام 2012/09/22
    عند السجود لابد من إستقرار سبعة مواضع على الأرض بشكل عام (سواء كان السطح تراباً أو فراشاً) و الملاك في هذا الحكم استقرار و سكون هذه المواضع السبع[1] و عليه يجب أن تكون سبعة مواضع على الأرض في حالة السجود، و ليس على ...
  • ما المراد من کلمة الصمد فی القرآن الکریم؟
    6592 التفسیر 2012/02/15
    ذکرت لمفردة "الصمد" عدة معان فی الکتب الروائیة و اللغویة و المعجمیة، و کلمات المفسرین، منها:1. الصَّمَدُ الَّذِی لَا جَوْفَ لَهُ.2. وَ الصَّمَدُ الَّذِی قَدِ انْتَهَى سُؤْدُدُهُ.3. وَ الصَّمَدُ الَّذِی لا یَأْکُلُ وَ لا یَشْرَبُ. 4. وَ الصَّمَدُ الَّذِی لا یَنَامُ. 5. وَ الصَّمَدُ الدَّائِمُ الَّذِی لَمْ یَزَلْ ...
  • ما مضمون سورة الكهف و ما فضل قراءتها؟
    31672 التفسیر 2012/07/18
    إن سورة الكهف كباقي سور القرآن تحظى بفضائل و خصائص كثيرة و قد ذكر عظمتها و فضلها في روايات كثيرة نقلت عن النبي (ص) و الأئمة (ع)، من قبيل أن سبعين ألف ملكا قد شيعوها حين نزولها، أو كل من قرأها يوم الجمعة يغفر الله له إلى ...
  • کیف یمکن دعوة الشخص المسیحی للاسلام عن طریق العرفان الاسلامی؟
    9268 النظری 2008/09/23
    یمکنک الوصول الی مطلوبک عن طریق توضیح العرفان الاسلامی و بیان خصائصه و ممیزاته و التعرف علی العرفاء الذین تربّوا فی مدرسة الاسلام و أهل البیت (ع).1. یقسم العرفان الاسلامی الی قسمین: نظری و عملی،‌ و أساس و محور أبحاث العرفان النظری أمران:الاول: شرح حقیقة التوحید، و الثانی: ...
  • ما هي النسبة بين النفس الكلية و العقل الكامل و بين الانسان الكامل في الفكر العرفاني و مدى انطباقها على أنوار أهل البيت؟
    12465 النظری 2012/12/01
    العقل الكلي في لسان الروايات يعني القلم الأعلى، و النفس الكلية تعني اللوح المحفوظ، و أما العلاقة بين العقل و النفس فهي تشبه العلاق بين القلم و اللوح؛ بمعنى أن العقل يفيض بأمر الله تعالى نور المعرفة و أن للنفس جنبة التلقي و القبول. اما ...
  • من هو أنس بن مالک و کیف تقیمون شخصیته؟
    6562 رجال الحدیث 2012/03/13
    أن من الصحابة المعروفین فی هو انس بن مالک و هو أنس بن مالک بن النضر بن ضمضم بن زید بن حرم بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدی بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاری الخزرجی النجاری البصری خادم رسول ...
  • هل أن النبی الأکرم (ص) أخبر عن الإمام المهدی و غیبته؟
    10812 الکلام القدیم 2009/04/09
    إن أصل وجود المهدی من الأصول المسلمة فی صدر الإسلام إلى حد أن لا وجود لأی شک أو تردید فی وجوده لدى المسلمین. فقد کشف الرسول الأکرم للمسلمین أصل وجود المهدی(عج) و الإجمالی من صفاته و کیفیة تشکیل حکومته التی تملأ الأرض قسطاً و تقلع الظلم من جذوره، إضافة إلى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280336 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258953 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129736 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115931 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89634 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61183 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60463 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57422 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51853 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47800 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...