Please Wait
9028
هذه المسألة من المسائل المختلف فیها بین الفقهاء، فبعضهم کالمحقق الحلی،[1] لا یجوز أداء الأغسال الواجبة و لا المستحبة أثناء الحیض، و البعض الآخر کصاحب العروة الوثقی حیث یقول:"الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب و الحائض" [2] جاء فی کتاب موسوعة آیة الله السید الخوئی :"ل یجوز للحائض أن تأتی بالاغسال المستحبة أو الواجبة (غیر غسل الحیض) و الوضوء المستحب أم لا؟
الجواب: نعم جائز، و ذلک لأن اطلاق الأدلة الدالّة علی استحباب الاغسال المستحبة و الوضوء المستحب، و الادلة الدالة علی وجوب الاغسال الواجبة شاملة أیضاً لجواز الغسل و الوضوء المستحب و باقی الاغسال الواجبة حین الحیض". [3]
ملاحظة: قول القائلین بجواز الوضوء و الغسل أثناء الحیض، لا یعنی أن هذا الغسل سیطهّرها من الحیض، بل مادامت لم تغتسل من حیضها و لا یُمکنها أن تؤدی بعض الامور المحرمة علیها أثناء الحیض، تبقی علی نفس الحرمة بعد هذا الغسل المؤدی أثناء الحیض، فبغسل الجنابة حال الحیض لا یمکنها أداء الصلاة. و من هنا اضاف السید الخوئی (ره) على ما مر: "و إن کان حدث الحیض باقیا".[4]
و السؤال الآخر هل الحائض ملزمة بتلک الاغسال؟
یقول السید الخوئی: "لا إشکال فی جواز الوضوء و الاغسال المستحبة و الواجبة للحائض، نعم! لم یثبت الزام المرأة الحائض بها، و ذلک کما بیّناً سابقاً؛ ان أداء غسل واحد یکفی عن الاغسال الاخری (حتی لو لم ینو المغتسل قصد التداخل بین الاغسال) فمثلاً یجوز للحائض ترک غسل مسّ المیّت أثناء الحیض حیث؛ ان أداء غسل الحیض (بعد الطاهرة منه) یکفی و یجزی عن أداء الأغسال الاخری، و بهذا الغسل ترتفع عنها کل الأغسال الواجبة علیها". [5]
أخیراً نبیّن لکم آراء مراجع التقلید فی هذه المسألة:
السؤال: هل یُمکن أداء غسل الجنابة أثناء الحیض؟
الجواب: کل المراجع (باستثناء الإمام الخمینی و آیة الله السید الخامنئی): نعم یصح غسل الجنابة أثناء الحیض، و تطهر من الجنابة. [6] الإمام الخمینی و آیة الله السید الخامنئی: لا یصح –بناء علی الاحتیاط الوجوبی- غسل الجنابة أثناء الحیض.[7]
[1] انظر: "الخوئی، السید أبو القاسم، موسوعة السید الخوئی، ج7، ص478، مؤسسة احیاء آثار آیة الله السید الخوئی، قم، 1418 ق. نقلاً عن: المعتبر، ج1، ص221، أحکام الحائض، و عن کتاب الشرائع، ج1، ص36، أحکام الحائض.
[2] الیزدی، سید محمد کاظم، العروة الوثقی(المحشی)، ج1، ص525، مکتب النشر الإسلامی، قم، 1419 ق؛ الخوئی، السید أبو القاسم، منهاج الصالحین، ج1، ص93، نشر مدینة العلم، قم، 1410 ق.
[3] موسوعة آیة الله السید الخوئی، ج7، ص476.
[4] نفس المصدر.
[5] نفس المصدر.
[6] آیة الله الشیخ المکارم، الاستفتاءات، ج1، س87، آیة الله الشیخ فاضل، جامع المسائل، ج1، س163، آیة الله التبریزی، منهاج الصالحین، ج1، م233، أحکام الحائض نقلاً عن برسمان.
[7] آیة الله السید الخامنئی، أجوبة الاستفتاءات، س 175، و الإمام الخمینی، تعلیقات علی العروة الوثقی، ج1، م43، أحکام الحائض، نقلاً عن برسمان.
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.