بحث متقدم
الزيارة
5841
محدثة عن: 2011/11/20
خلاصة السؤال
هل أن مدح الله لنفسه فی القرآن یدل -نعوذ بالله- علی غرور الله؟
السؤال
هل الاتیان باالمتعدد لله فی القرآن یدل علی غرور الله –نعوذ بالله-؟ و إذا لم یکن کذلک فما هو دلیله؟
الجواب الإجمالي

نقول بشکل عام أن مقولة وصف النفس مقولة کلیة و لا تدل علی غرور صاحبها و حبّه للظهور إلا فی بعض المفردات التی قد یترآى منها ذلک لاول وهلة، و لکن و لو تأمّلنا فی العبارات و الحجج التی أوردها الله سبحانه فی القرآن لأجل الثناء علی نفسه و التعریف بها لوجدناها غیر ممکنة المقایسة مع أعمال المتکبّرین و المُعجبین بأنفسهم و الهدف من هذا الوصف و المدح لا یُمکن أن یدل علی نقص الله و حاجته له –نعوذ بالله-، بل هو من باب التعریف بنفسه و اظهارها لتوفیر الأرضیة المناسبة لإیصال الفیض للناس.

فإذا وصف الله نفسه فی القرآن فما هو الا لأجل التعریف بصفاته الجلالیة و الجمالیة للإنسان و الغرور لا یُمکن أن نجد له معنیً و مفهوماً بالنسبة الیه سبحانه و تعالی، لأنه من صفات الموجود الناقص الذی یحاول ان یسد بغروره و عجبه النقص الموجود فی ذاته، و من هنا ترى الشخصیات القویة و الممتلئة عملما و کمالا تترفع عن الغرور و العجب لعد حاجتها الیه، فکیف بالله تعالى الغنی المطلق و غیر المحتاج للتفاخر أمام مخلوقاته العاجزة.

الجواب التفصيلي

1- المقدمة:

لابد هنا من ایراد مقدمة لتوضیح معنی الغرور و العجب و علاقته بوصف النفس سواء أکان الکلام بالنسبة لله سبحانه أم بالنسبة للإنسان.

فالمدح و التعریف و وصف النفس مقولة کلیة، لا تنضم إلا بعض مصادیقها تحت عنوان النقص و الرذائل الأخلاقیة مثل الغرور و العجب و الأنانیة التی لها ارتباط وثیق بماهیة و منشأ هذا العمل، و المهم هنا هو الهدف و القصد من الاتیان بهذا الوصف و المدح و الثناء. کما أن نفس رذیلة الغرور و العجب یُمکن أن تحصل بدون أی مدح للنفس أو إنها قد تُظهر بأعمال أخری غیرها.

و بعبارة أخری، لیس کل وصف للذات یدل علی الغرور و لیس کل سکوت یدل علی التواضع، بل ان للغرور و التکبّر و کذلک للتواضع و الخضوع معانیٍ ذاتیة یلزم منها عدم التسرّع بالحکم علی کل وصف للذات بأنه دلیل العجب و الغرور، و علی کل تصاغر بأنه دلیل التواضع و الخضوع.

2- الغرور و العجب:

الغرور فی الأصل بمعنی الخدعة.[1] فعلی أساس هذا التعریف لو اعتقد کل شخص بخیر و صلاح نفسه –جهلاً و سذاجةً- و رأی نفسه صالحة الذات و حسنة الأفعال و مستقلة عن الله سبحانه فهذه العقیدة ستؤدی الى الغرور و العجب بنفسه و الافتتان بها، فیعتبر عندئذٍ مصابا برذیلة العجب.

3- التکبّر:

التکبر بمعناه المذموم: هو الادعاء بالکبر جهلاً، و نسبة الصفات الحسنة غیر المتصف بها إلیه تکلفنا و تصنعاً و تظاهراً، إضافة إلی تحقیر الآخرین.

4- التواضع و الخضوع:

التواضع: وضع النفس فی موضعها الحقیقی اللائق بها، و اعتبار نفسه عبداً لله، و بما أن کل البشر عبید الله سبحانه، لذلک یتعامل معهم بکل احترام و تواضع. و هذه الصفة المتولّدة من معرفة الشخص بنفسه و بالآخرین، تظهر بشکل واضح علی أفعال الإنسان و تصرّفاته، فمثلاً یقبل الحق حتی من اعدائه و مخالفیه، و یقبل العذر من المعتذر مهما کان.[2]

5- وصف الله لنفسه (اظهار و تعریف بصفاته الجمالیة و الجلالیة)

عندما یرید الإنسان الارتباط بموجود ذی قدرة و رحمة و جمال و جلال مطلق، و فی عین الحال یری نفسه عاجزاً عن معرفته، فحینئذ لا یبقی طریق لمعرفة ذلک الشیء الا أن یقوم هو بتعریف نفسه للإنسان و بیان ما هی علیه من الصفات والخصوصیات. لذلک فتعریف الله بنفسه للإنسان و التحدث معه یأتی من باب رأفته و شفقته بعبده، فمثلاً عرّف نفسه بالرحیم الرؤوف حتی یدعوا عبده الوحید المنعزل و البعید النائی عن أصله إلی مناجاته و الطلب منه و کذلک یدعوه إلی معرفة نفسه، ثم عرّف نفسه بالغفّار المتجاوز عن الذنوب و المعاصی حتی لا ییأس أحد من رحمة الله سبحانه، ثم عرّف نفسه بالقادر حتی لا یخش الإنسان من سوی الله من خلال التوکّل علی الله عزّ و جل، ثم عرّف نفسه بالقهّار المنتقم من الظالمین حتی یطمئن الإنسان بمجازاة الظالمین و لا یسیر إلا علی أساس العدل. و عرّف نفسه بالمتکبّر حتی یعرّف الإنسان ان الله سبحانه قادر علی مجازاة کل متکبّر بطریقته فی معاملة مع الآخرین و ذلک لأن التکبّر علی المتکبّر عین العدالة.

إذن، لو وصف الله سبحانه نفسه، و ذلک لأجل تعریف الإنسان بجلاله و جماله، لا یُمکن بأی وجه من الوجوه أن یکون لها معنیً مذموم، و ذلک لأن الله سبحانه و تعالی غیر محتاج علی الاطلاق للتفاخر أمام مخلوقاته العاجزة. لا شیء من المعانی و الأغراض الفاسدة و المذمومة التی تدخل تحت المقولة الکلیة "لوصف النفس" یمکن أن تصدق علی الله سبحانه و تعالی، لذلک فأین ما وصف الله نفسه یجب أن نحمله علی أحسن وجوهه الممکنة، و کلما بالغنا فی السعی لا یممکنا أن نصل إلی اللطافة و الظرافة المطویة تحت هذا الوصف الإلهی.

لذلک ورد فی بعض الروایات ان الله سبحانه قال فی حدیث قدسی: "احببت أن أعرّف فخلقت الخلق لکی أعرّف".[3] و علی حد تعبیر العرفاء کان لابد علی الله أن یعرّف نفسه و هذا من اقتضاءات فیوضاته الفیّاضة أن یعرّف نفسه و یظهرها سواء أکان ذلک الظهور فی عالم التکوین أم فی عالم الکلام.

6- تعریف الله بنفسه (وصف الحجج الإلهیة لأنفسهم)

نفس الکلام الذی سبق بالنسبة لله سبحانه یصدق علی اولیائه فبما إنهم قد تجاوزوا عن أنفسهم بالمرّة و وصلوا إلی مرتبة الفناء بالله سبحانه، فعندما یُبیّنون للناس بعض ما أنعم الله به علیهم بأمر الله سبحانه، و لأجل أن یبیّنوا للناس طرق الخلاص و النجاة، لا یکون لعملهم هذا أی دلیل إلا التعریف بأنفسهم للناس للاستفادة منها فی التمسک بها و الخلاص من الموبقات و العیوب اقتداء بتلک النفوس الزواکی. فالنبی الأکرم (ص) و الأئمة الأطهار (ع) و بعض العرفاء إذا ما أظهروا شیئاً قلیلاً من فضائلهم للناس، فذلک من باب التعریف و التبیین للغایة التی ذکرناها، فالهدف الحقیقی من وراء ذلک أن یرجع الناس إلی أنفسهم بعد معرفة هذه الآیات الإلهیة و یتصلوا بهم لیحصلوا علی طرق خلاصهم و نجاتهم. و إلا فهؤلاء العظماء لا یعتقدون لأنفسهم أی استقلالیة و لم یکونوا أبداً فی مجال طلب التعالی و الأفضلیة علی الناس، و إذا لم تکن لدیهم تلک الرسالة الالهیة الکبیرة فی هدایة البشریة تراهم یصمتون و لن ینطقوا بکلمة و احدة تشیر الی مقاماتهم و منزلتهم، و حینئذ یترکون الناس لحالهم و لا یعرضوا انفسهم لکل هذا الاضطهاد و الانکار و الحسد و کل المصاعب و المعاناة التی اصابتهم فی تلک المسیرة التبلیغیة الصعبة للغایة.

أضف الى ذلک انهم انما یقومون بذلک لسبب آخر و علة أخرى تکمن فی الامتثال لقوله تعالى عندما خاطب سبحانه نبیه الکریم (ص) فی القرآن "وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّث".[4]

فکلما تکلّم المعصومون (ع) عن أنفسهم لم یکن إلا لإظهار وجه الله فی أنفسهم بعد وصولهم إلی مقام الفناء الإلهی، و لا یمکن بأی وجه أن نعتبره إظهاراً لأنفسهم أو ادعاء للفضل و الکمال لهم، بل إنهم دائماً یعتبرون أنفسهم فی غایة الفقر و الافتقار و العبودیة لله بحیث لا یجدون لأنفسهم أی ظهور حتی تحصل شبهة الکبر و الغرور فی موردهم.

قال رجل للإمام الحسین (ع) یوماً: إن فیکَ کِبراً! فقال: کلّا الکِبرُ لله وحده و لکن فیَّ عِزّةٌ. قال الله تعالی "و لله العزّةُ و لرسوله و للمؤمنین".[5]

إذن فعزة الأئمة و الأولیاء و المؤمنین، هی نفس العزة الإلهیة التی تتجلّی فیهم و لا یُمکن قیاسها أبداً بالکبر و الغرور و الاستکبار الذی یحصل عند الکافرین الممحجوبین عن الله سبحانه، فهؤلاء لاحساسهم بالحقارة المفرطة یتکبّرون علی الناس لیشعروا بوجود أنفسهم.

النتیجة:

لو تأمّلنا، طبقاً لما مضی فی وصف الله سبحانه و حججه لأنفسهم لوجدنا أن هذا الوصف لا یمکن قیاسه بأعمال المتکبّرین المعجبین بأنفسهم، و لا یمکن أن یکون الهدف من هذا الوصف هو النقص و الحاجة. بل لأهداف لعملهم هذا إلا إظهار أنفسهم و التعریف بها، لتوفیر الأرضیة المناسبة لایصال الفیض للناس.



[1]  غرر: غرّه یغُرُّه غَرّا و غُروراً و غِرّه، فهو مغرور و غریر: خدعة و أطعمه بالباطل"، لسان العرب، ج5، ص11.

[2]  الخواجة عبد الله الأنصاری، منازل السائرین، ص78، دار العلم، طهران، 1417 ق.

[3]  إبن العربی، الفتوحات، ج2، ص 328، دار الصادر، بیروت.

[4]  الضحی، 11. وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّث.

[5]  المجلسی، بحار الأنوار، ج24، ص325، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5687 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • هل تؤیدون الدعوة التی اطلقها بعض العلماء للحوار الشیعی السنی؟ و ما هی فائدته؟ و کیف سیتم؟
    7614 الکلام القدیم 2008/12/22
    ان الادیان السماویة عامة و الدین الاسلامی خاصة تحث على الحوار و تبادل الافکار، لان الهدف منها هو هدایة البشریة و هذا الهدف لا یتم الا من خلال التعامل مع العقول و اخضاعها للمنطق الرصین و الدلیل الواضح، و نحن اذا رجعنا الى القرآن الکریم نجده، قد أشار الى نماذج ...
  • ما هی أنواع القتل و فروعه؟
    6270 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    القتل له أقسام مختلفة کذلک بحسب الموارد المختلفة نشیر الی بعضها:1. یقسّم القتل الی قتل حق و قتل باطل.2. یمکن تقسیم القتل حسب الأوقات الزمانیة.3. یوجد هناک أنواع من القتل الجزائی أیضاً کالإعدام بالسلاح أو الإعدام شنقا أو رجما و غیرها من أنواع القتل.4. و ...
  • هل یمکن اعتماد المنهج المعرفی الغربی لادراک حقیقة الاسلام؟
    5993 الکلام الجدید 2011/03/06
    مما لاریب فیه أن الدین الاسلامی دین المعرفة و الکشف عن الحقائق، و لا یمکن بحال من الاحوال أن یکون موقفه سلبیاً تجاه المنهج العقلی او التجریبی، و کذلک لا یمکن ان تکون ردة الفعل الاسلامیة فی هذا المجال انفعالیة و متحجرة. و لکن فی الوقت نفسه ...
  • ما رأيكم في نظرية التكامل التي طرحها داروين؟
    5610 خلقت انسان 2015/06/30
    هناك فرضيتان يطرحهما علماء العلوم الطبيعية حول خلقة الكائنات الحيّة أعم من النباتات و الحيوانات. أ: فرضية تطور الأنواع التي تقول بأن الكائنات الحيّة لم تكن بشكلها الحالي من الأوّل، بل في البداية كانت أوليات وحيدة الخلايا حيث تكونت في المحيطات و بين رواسب البحار إثر طفرة؛ يعني ...
  • هل کان النبی الاکرم(ص) یسجد على تربة کربلاء؟
    7202 الحقوق والاحکام 2009/06/15
    یذهب فقهاء الشیعة الى وجوب السجود على الارض أو ما یخرج منها غیر المأکول و الملبوس. و لقد کان النبی الاکرم (ص) یسجد على الارض أو باقی مکوناتها من قبیل التراب، الرمل، الحصى، النبات(غیر الماکول) و... و لم یکن یسجد على الملبوس أو المفروش و کذلک لم یکن یسجد على ...
  • هل یبطل صوم الانسان اذا تقیأ عن غیر عمد؟
    2913 الحقوق والاحکام 2020/10/04
    یقول مراجع التقلید العظام عن هذا: إذا تقيّأ الصائم متعمدا يبطل صومه، و إن اضطرّ إلى ذلك لمرض او ما شابهه. لکن اذا تقیأ سهوا او بدون اختیار فانه لا اشکال فی ذلک و لا یکون صومه باطلا[1]. علی ای حال ان هذا الفعل و ان ...
  • ما المراد من قوله تعالى {إِنَّا سَنُلْقِی عَلَیْکَ قَوْلاً ثَقِیلاً }؟
    7729 التفسیر 2012/01/05
    المراد من القول الثقیل فی الآیة المبارکة هو القرآن الکریم، و قد وجهه المفسرون بتوجیهات متعددة، من قبیل أن: القرآن قول إلهی ثقیل من حیث تلقی معناه فإنه کلام إلهی مأخوذ من ساحة العظمة و الکبریاء لا تتلقاه إلا نفس ...
  • إذا کان الشراب و ارتباط المرأة بالرجل ممنوعا شرعاً، إذن لماذا نتکلّم عن الحور و الشراب فی الجنة؟
    6236 الکلام القدیم 2011/09/06
    نشیر الی عدة نکات مهمة لأجل توضیح هذا المطلب:الف: للزمان و المکان ارتباط وثیق فی نفی و إثبات الأحکام الشرعیة، و لیس إذا ثبت حکم ما فی زمان أو مکان ما أو تحت شروط معینة لموضوع معین، من الضروری أن یثبت لنفس هذا الموضوع فی زمان أو مکان أو ...
  • هل ان روایة القیام من ایران فی آخر الزمان معتبرة؟
    9566 درایة الحدیث 2011/10/16
    تتفق جمیع المصادر الشیعیة و السنیة علی ان ظهور الامام المهدی (عج) سیکون بعد ثورة تمهد لظهوره. و سیکون اصحاب الرایات السود فی هذه الثورة هم الممهدون لمقدمات الظهور.[1]وحکومة الایرانیین الممهدة تنقسم الی مرحلتین:

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281361 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261404 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130425 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118651 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90260 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61984 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61790 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57919 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53467 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49867 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...