Please Wait
6986
ولد الحسین بن منصور الحلاج فی بیضاء من توابع شیراز و لکنه نشأ و ترعرع فی العراق، و الحلاج من أشهر العرفاء فی العصر الإسلامی، و له الکثیر من الشطحیات، و قد کفره الفقهاء، و قد قتل فی زمان المقتدر العباسی.
إن الکلام عن الحسین بن منصور الحلاج الذی یعتبره البعض مظهراً لتجلی الله و الفانی فی ذات الله، و یعده البعض الآخر کافراً و متسولاً!! یتطلب جرأة کبیرة وخوض فی غمار بحث معقد. و یمکن الحدیث عن هذه الشخصیة الشهیرة و المؤثرة من عدة زوایا و أن تدرس بمناهج علمیة و طرق مختلفة من جملتها یمکن دراسة الحلاج من زاویة تاریخیة بلحاظ الوقائع التی حدثت فی عصره و ذلک من خلال مراجعة و تحقیق الوثائق التاریخیة بشکل موسع و دقیق، فهناک الکثیر من الأمور التی لم تقل و لم تبحث فی هذا المجال. و کذلک الأمر فیما یتعلق بالعرفان النظری و دراسة نظریات الحلاج و آرائه التی ترکها فی آثاره المکتوبة و ما کان یلقیه من خطب و مواعظ على الناس فی فترات زمنیة مختلفة، إضافة إلى کلامه قبیل صلبه و... و کل هذا التراث موجود بین أیدینا الیوم و کله یکشف عن وحدة الوجود العرفانیة فی العمل و الفکر و البیان و الشهود. و بشکل کلی فإن وحدة الوجود عند ابن عربی و وحدة الوجود الفلسفیة التی قال بها الملا صدرا کلاهما متأخر عن الحلاج باللحاظ التاریخی، و قد ظهرت هذه النظریات بشکل تدریجی إلى ساحة العموم بعد صلب الحلاج و إلى الآن. ما زال اسم الحلاج یذکر بین المنسوبین الى العرفان مع الاحتیاط و التحفظ و المصالح و أکثر من ذلک أن یذکر بلسان الاستعارة و المجاز.
و مع کل هذا التحفظ على مدى التاریخ فإن شخصیة الحلاج و آراءه ما زالت مورد قبول و ثناء عند العرفاء و الکثیر من الحکماء و بعض علماء الشریعة.
مع غض النظر عن أولئک الذین حاولوا أن یستغلوا اسم الحجاج فجعلوا منه مفکرا یقف فی مقابل الشریعة لیتذرعوا بذلک فی الهروب و التحلل من الالتزام الدینی و التقید بالعبودیة لله تعالى، و هذا من قبیل سوء الفهم الذی کثیراً ما یصاحب الشخصیات العرفانیة الکبیرة[1].
کما أن دراسة شخصیة الحلاج بلحاظ بعدها العملی و متابعة حالاته یکشف عن توجه عملی و منهج سلوکی أصر على أتباعه منذ البدایة للوصول إلى المحبوب و الفناء فیه و استقبال مصیره، حیث یقول:
اقتلونی یا ثقاتی
إن فی قتلی حیاتی
و مماتی فی حیاتی
و حیاتی فی مماتی[2]
و قد جاء فی کتاب (أخبار الحلاج) بخصوص وقائع صلب الحلاج ما یلی:
یقول إبراهیم بن الفاتک: عندما جیء بالحلاج لیصلب... صلى رکعتین و کنت واقفاً إلى جنبه.. و حینما أنهى صلاته و سلم تکلم بکلام عمیق لم أتذکره کله، و لکن ما بقی منه فی خاطری قوله: «اللهم أنت المتجلی من کل جهة، المتخلی عن کل جهة، بحق قیامک بحقی، وبحق قیامی بحقک، وقیامی بحقک یخالف قیامک بحقی، لأن قیامی بحقک ناسوتیة، وقیامک بحقی لاهوتیة وکما أن ناسوتیتی مستهلکة فی لاهوتیتک، غیر ممازجة إیاها، فلاهوتیتک مستولیة على ناسوتیتی، غیر مماسة لها وبحق قدمک على حدثی، وحق حدثی تحت ملابس قدمک أن ترزقنی شکر ما أنعمت علی، حیث غیبت أغیاری عمّا کشفت لی من مطالعة وجهک، وحرمت على غیر ما أبحت لی من النظر فی مکنونات سرک، وهؤلاء عبادک قد اجتمعوا لقتلی تقربا إلیک وتعصبا لدینک، فاغفر لهم، فإنّک لو کشفت لهم ما کشفت لی، لما فعلوا و لو سترت عنی ما سترت عنهم، لما ابتلیت بما ابتلیت، فلک الحمد دائما».[3]
و قد ذکر السید حیدر الآملی مناجاة الحلاج هذه و هو من عرفاء الشیعة الکبار فی کتابه جامع الأسرار[4].
إن دراسة حالات الحلاج و کلامه المدونة فی کتب التاریخ تدل على أن مراده من إصراره على نظریة التجلی و وحدة الوجود و کما ینقل عنه قوله (أنا الحق) لا تتعارض مع الدین و المذهب، و لیست من مقولة الکفر على الإطلاق، أو کما تصور البعض فی ذلک الزمان من أنه تابع للقرامطة، و إنما کان کلامه بیاناً عرفانیاً صرفاً قابلاً للبحث و الدراسة فی الأوساط الفلسفیة و العرفانیة، و لکن مع ما امتاز به الحلاج من طرح عملی و ثوری و إصراره على هذه النظریات، و لم یکتفِ بطرحها بالخطاب الفلسفی و النظری المحض المغلف بالمصطلحات و الاستعارات و...
کان لعلاء الدولة السمنانی ـ و هو من عرفاء القرن السابع الهجری[5]ـ إشکالات کثیرة على نظریة ابن عربی فی وحدة الوجود، و لکن له کلاماً بخصوص الحلاج ننقله فی هذا الموضع عن تفسیر (روح البیان): (قال علاء الدولة السمنانی: لما اشتدت بی الحالة المعنویة ذهبت الى زیارة الحسین بن منصور الحلاج و لما کثرة مراقبتی و تهذیب النفس شاهدته روحه فی اعلى علیین. فناجیت الله تعالى: اللهی لماذا عندما قال فروعون: "انا ربکم الاعلى" سقط فی الحضیض و روحه فی سجین؟! وعندما قال الحلاج: "انا الحق" صارت روحه الى علیین؟! مع ان دعواهما واحدة و قولهما متشابه؟!
فجاءنی النداء: أن فرعون انطلق من أنانیته فرأى الکل فی نفسه ولم یرانی! و أما ا لحلاج فقد رأنی و لم یر نفسه! فالفرق بینهما کبیر
و قد نظم المولوی هذه القضیة فی المقطع الشعری التالی:
قال فرعون انا الحق و تسافل
وقال الحلاج انا الحق و عبد الله
فتلک الأنا لعنه الله فی الاعقاب
و هذه الانا رحمه الله أیها المحب
فذاک (فرعون) عدو للنور و هذا (الحلاج) عشیقه
فانا الحجاج هی فی السرّ "و"
فلا تظنن منها الاتحاد و الحلول أیها المتطفل[6].
إن کلام الحلاج فی مسألة وحدة الوجود لا یختلف عن کلام الفلاسفة و العرفاء فی المسألة ذاتها، و لکن الاختلاف فی اللغة و المفردات التی تحدث بها الحلاج و الجانب العملی الذی اتبعه. کان اعتراض الحلاج على الصوفیین فی زمانه ـ الذین أفتوا ضده ـ یتلخص فی قوله: إن وحدة الوجود و التوحید الوجودی لا یجتمع مع حب الدنیا و حب العافیة، و التمسک بالحیاة و الوجود الذاتی.
لقد رأى الحلاج بوضوح فی تلک الحقبة التاریخیة أن العرفان و التصوف اتخذ وسیلة لخداع الناس، و ربط الجهل و النفاق فی الدین و الشریعة، و لکن جمیع من یدعی العلم و العرفان و التصوف انطلقوا من البلاط العباسی نفسه.
و لذلک استطاع الحلاج أن یستقطب الکثیر من الأتباع و المریدین و قد تحول إلى تهدید عملی للعباسیین, و یمکن أن نقرأ ما کتبه (ابن زنجی)[7] فی مقتل الحلاج: لما وضع الحلاج تحت سلطة الوزیر حامد سعى للتعرف على اتباعه فاظهر خشونة فی طلب تلامذته، حتى استطاع جواسیسه من التعرف على بعضهم فوقعوا فی قبضته، منهم: حیدرة محمد بن کلی الکنانی، أبو بکر الهاشمی الذی کناه الحلاج بأبی المغیث و جعله نائبه. و تمکن ابن حماد من الفرار من قبضتهم لکنهم کبسوا داره و عثروا على مجموعة من الوثائق، من بینها بعض الدفاتر التی دونت بسبک خاص حیث کتب اسم الله تعالى فی بعضها بصورة دائریة و فی خارج الدائرة کتب (علی علیه السلام) بخط لا یعرف رمزه الا کاتبه.[8].
و مع أن القضاة و أکثر الفقهاء حکموا بکفر الحلاج و زندقته و قرمطیته و ذلک بعد اعتقاله وفقاً لرغبة الوزیر العباسی و لکن مع ذلک هناک العدید من الشخصیات المحترمة دافعت عنه الأمر الذی أدى إلى تعذیبهم و قتلهم فی نهایة الأمر.
من جملتهم ابن عطاء و هو من العلماء المشهورین فی ذلک العصر، فعندما طلب منه إبداء رأیه فی مسألة الحلاج کتب مجیباً: إن اعتقاد الحلاج صحیح، و أنا على هذا المعتقد، و کل من لم یکن على هذه العقیدة فهو إنسان لا إیمان له. و على إثر ذلک استدعاه الوزیر العباسی (حامد) و ضرب و عذب بطریقة مفجعة ... ثم أراد إیداعه السجن، و لکن قیل له: إن الناس سوف یغضبهم مثل هذا الإجراء و قد یتسبب فی هیاجهم فاضطر إلى إرجاعه إلى بیته و لکنه فارق الحیاة بعد ستة أیام على إثر ما مورس علیه من ضرب و تعذیب[9].
و کذلک فإن الشبلی کان ممن ینکر على الحلاج، و لکن بعد أن صلب الرجل و قد کان سأل الحلاج عن حقیقة التصوف و العرفان اعترف بعد ذلک بحقانیة کلام الحلاج و شهد له[10].
لعن الحلاج:
یعتقد البعض أن القضاة و الفقهاء و أتباع العباسیین قتلوا الحلاج حرصاً منهم على الدین، و لکننا نجد أن موقف هؤلاء من الأئمة المعصومین (ع) کموقفهم من الحلاج، حیث أفتوا ضدهم و تسببوا فی استشهادهم. و کذلک فإن الکثیر من الشیعة تعرضوا للتعذیب و الأذى بسبب اعتقادهم بالمقامات العرفانیة السامیة للأئمة المعصومین (ع).
إن فی تاریخ العرفان و التشییع من التعقید و الأحداث ما جعل معرفة العدو من الصدیق أمراً فی غایة الصعوبة، حتى بلغ الأمر بالبعض عن إرادة و غیر إرادة.. أن یقفوا فی مسألة الحلاج إلى جانب من کانت أیدیهم ملطخة بدماء الأئمة و شیعتهم، حتى حاول البعض أن یجعل من الأئمة مؤیدین لمثل هذه الإجراءات، و قد عدوا الحلاج من الأشخاص الذین وقع علیهم لعن إمام الزمان(عج).
و لعل بعض أدلة هذا التصور هو ظن البعض أن توقیعاً جاء من طرف الإمام بلعن الحلاج، و لکن الواقع خلاف ذلک، لأن نص التوقیع لا یوجد فیه اسم الحلاج مع فرض صحة سنده.
و من الجدیر بالذکر أن بعض المؤلفین منهم الطبری و علماء آخرون یدعون أن لعن الحجاج صدر من الإمام (عج)، و لکن عند الرجوع إلى المصدر الأساسی نجد أن اسم الحلاج غیر موجود ضمن قائمة الملعونین[11]. و لکن بعض المؤلفین ـ و بحسب اجتهادهم ـ عمموا الروایة لتشمل الحلاج، و لذلک فکون الحلاج ملعوناً بالاستناد غلى الروایات لا وجه له.
و لکن فی تحقیق أجری فی (موسوعة العالم الإسلامی) بخصوص التوقیع المذکور لا یخلو ذکره هنا من فائدة:
(إن أهم وثیقة للطعن بالحلاج التوقیع المشهور الذی نقله الحسین بن روح النوبختی بخصوص طرد و لعن جماعة من مدعی النیابة و الوکالة، و على رأسهم محمد بن علی الشلمغانی المعروف بابن عزاقر (المقتول 323). أما کون الحلاج مشمولاً بنص التوقیع أم لا؟ هناک تردد، بل خدش، لأن السبب الأساسی لصدور التوقیع الرد على الشلمغانی و عدد من مدعی المهدویة حیث وردت أسماؤهم فی نهایة التوقیع، و لکن لا وجود لاسم الحلاج، و لم یکن اسمه موجوداً فی أقدم وثیقة ـ نقلها الشیخ الطوسی ـ و لکن توجد نسخة أخرى للتوقیع نقلها الطبرسی أورد فیها الراوی اسم الحلاج قبل نص التوقیع و لکن فی قائمة مدعی البابیة، و على هذا الأساس و اعتماداً على هذه القرینة کان حدسهم أن العبارة الختامیة للتوقیع (و على من شایعه و تابعه و بلّغه) تشمل الحلاج أیضاً).
و على کل حال ففی قول البعض من ناقدی التصوف من علماء الإمامیة أن توقیعاً صدر بلعن الحلاج لا یخلو من مسامحة[12].
و فی ختام هذا البحث و من أجل فهم الظروف السیاسیة و الاجتماعیة فی عصر الأئمة نشیر إلى شخصیة بارزة و مهمة فی ذلک العصر و هو (زرارة) حیث ذکر کنموذج للأشخاص الملعونین من قبل الأئمة، و قد نقلت عدة روایات بلعنه فی کتب الحدیث و الروایة و هی موجودة، و لکن ذکر فی بعض الروایات الأخرى سبب هذا اللعن و الإنکار و ذلک من الامور الطریفة، یقول الإمام الصادق(ع) فی رسالة أرسلها الى زرارة عن طریق ولده:
(اقْرَأْ مِنِّی عَلَى وَالِدِکَ السَّلَامَ وَ قُلْ إِنَّمَا أَعِیبُکَ دِفَاعاً مِنِّی عَنْکَ فَإِنَّ النَّاسَ وَ الْعَدُوَّ یُسَارِعُونَ إِلَى کُلِّ مَنْ قَرَّبْنَاهُ وَ حَمِدْنَا مَکَانَهُ بِإِدْخَالِ الْأَذَى فِیمَنْ نُحِبُّهُ وَ نُقَرِّبُه)[13].
و على هذا الأساس فإن شدة التقیة بالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص المنسوبین إلى الأئمة و الذین یتعرضون للقتل و الأذى لا یمکن إغفال الظرف السیاسی لذلک العصر عندما نحاول إصدار الأحکام و تقویم شخصیاتهم، فالأمر لیس بهذه السهولة.
إن منهج الأئمة هذا کان مع زاراة و أمثاله من نقلة الحدیث و الروایة فی الفروع الفقهیة، فی حین کانت التقیة بصورة أشد فیما یخص حملة أسرار الأئمة.
و قد کتب ابن طاووس بعض المطالب فی علة تضعیف بعض علماء الشیعة لخواص أصحاب الأئمة[14]. و قد تبین أن اتهام هؤلاء بالغلو و الکفر لأنهم نقلوا علوم و أسرار الأئمة التی تعد بحسب مبانی الفقهاء من الغلو و الکفر.
فی حین أن أکثر علماء ذلک العصر لیسوا على اطلاع بتلک الحالات و العلوم، إضافة إلى أن الظروف السیاسیة الشدیدة فی ذلک العصر تتعارض مع تلک الآراء العرفانیة.
إن دراسة آراء العلماء فی ذلک العصر بخصوص مقامات الأئمة توضح حقیقة مؤداها أن الأبحاث العرفانیة لا تقبل حتى بخصوص الأئمة أنفسهم أو تلک التی تصدر عنهم.
و بالنظر لکل الکلام و الآراء المتقدمة بخصوص الحلاج لا بد من القول: إن آراءه فی التجلی و وحدة الوجود العرفانیة موجودة فی کثیر من الموارد حتى فی المبانی الروائیة[15].
و علیه لا یمکن الاستناد إلى اجتهاد البعض من المفکرین ممن یخالفون العرفاء بشکل کلی فی إصدار الحکم على شخصیة الحلاج.
إن الظروف السائدة فی ذلک العصر تدل بوضوح على عدم صحة إبداء الآراء بمثل هذه السهولة، لأن الکثیر من أسرار الأئمة و معارفهم ـ و فی زمن خاص ـ کانت مستنکرة حتى بین علماء الشیعة أنفسهم بسبب الضغوط و الاختناق الشدید السائد آنذاک. إلا أن العصور الأخرى اتسمت بفسحة و انفتاح أکثر.
[1] یقول الشهید المطهری فی کتابه "علل المادیة" من اسالیب نشر الفلسفة المادیة فی ایران اغتیال الشخصیة و تشویه صورتها، ثم ذکر نمودجین الاولى حافظ الشیرازی و الثانیة الحلاج مشیرا الى التحریف الذی تعرضت له شخصیة الحلاج، الامر الذی أدى الى ظهور رأیین مختلفین تماما، الاول یراه من کبار العرفاء الفانین فی الله تعالى و الواصلین الى مقام الفناء بالله و البقاء بالله، و ان قوله "انا الحق" لایعنی ادعاء الالوهیة، بل ادعاء الفناء و الانجذاب الى الله، و هذا ما لا یدرکه الا من شعر به! فی المقابل نجد بعض المادیین المعاصرین حاول ان یصور الحلاج مادیا ملحداً، فالرجل تابع لمنطق الدیالکتیک (انظر: کتاب الفطرة، العوامل نحو المادیة).
[2]الآملی، سید حیدر، جامع الأسرار، س206، انتشارات علمى وفرهنگى، 1368 هـ.
[3] علی بن احمد الشیروانی ،اخبار الحلاج، ضمن کتاب «چهار متن از زندگی حلاج»،ص151-152، تحقیق: ماسینیون، ترجمة و تدوین: قاسم میر آخوری، نشر یادآوران، طهران، 1379ش.
[4]الآملی، سید حیدر، جامع الأسرار، ص205، انتشارات علمی و فرهنگی، 1368.
[5]النصف الثانی من القرن السابع الهجری.
[6]اسماعیل، حقی بروسوی، روح البیان، ج10، ص322، دار الفکر، بیروت.
[7] ابولقاسم اسماعیل بن أبی عبد الله الزنجی، کاتب البلاط، التحق کأبیه من عام 309 الى 323 بمحکمة "نظر المظالم" التی تنظر بجرائم و تخلفات رجال الدولة و اصحاب المناصب. و کان والده هو الذی اعد تقریر محاکمة الحلاج.( انظر: «أربعة نصوص فی حیاة الحلاج» ص62، تحقیق: لوئی ماسینیون، ترجمة وتدوین: قاسم میر آخوری، نشر یادآوران، طهران، 1379ش).
[8] ابن الزنجی، مقتل الحلاج، ضمن کتاب «أربعة نصوص فی حیاة الحلاج» ص76، تحقیق: لوئی ماسینیون، ترجمة وتدوین: قاسم میر آخوری، نشر یادآوران، طهران، 1379.
[9]سلمى، عبد الرحمن، تاریخ الصوفیة، ضمن کتاب «أربعة نصوص فی حیاة الحلاج» ص105، تحقیق لوئی ماسینیون، ترجمة وتدوین: قاسم میر آخوری، نشر یادآوران، طهران، 1379.
[10] سلمی، عبد الرحمن، تاریخ صوفیة، ضمن کتاب «چهار متن از زندگی حلاج»،ص105، تحقیق: ماسینیون، ترجمة و تدوین: قاسم میر آخوری، نشر یادآوران، طهران، 1379.
[11]برنامج پرسمان، ذیل: لعن منصور الحلاج، نقلاً للمضمون.
[12] دانشنامه جهان اسلام= موسوعة العالم الاسلامی، ذیل حرف ح:الحلاج.
[13]العاملی، الشیخ الحر، وسائل الشیعة، ج11، ص257، مؤسسة آل البیت، قم 1409، نقلاً للمضمون.
[14]انظر: میرزا موسی، الحائری اسکوئی، احقاق الحق، ص 378، منشورات مکتبة الحائری العامة ، کربلاء، الطبعة الثانیة، 1385. و کذلک انظر: السید ابن طاوس، فلاح السائل، ص11-14 انتشارات دفتر النشر الاسلامی لمکتب التبلیغ الاسلامی، قم، بلا تاریخ.
[15]هذه العبارة فی أول خطبة فی نهج البلاغة: «مع کل شیء لا بمقارنة و غیر کل شیء لا بمزایلة» أو هذه العبارة فی الخطبة 185 فی نفس الکتاب: «واحدٌ لا بعددٍ و دائم لا بأمد و قائم لا بعمد» و ...