يبدو من خلال ما لدينا من النصوص الروائية و التاريخية عن حياة النبي الأعظم (ص) أنه كان رسول الله ص يأكل كل الأصناف من الطعام و كان يأكل ما أحل الله له‏، إلا في بعض الاستثناءات من قبيل أنه عندما كان يريد أن يحضر في اجتماع المسلمين كان يجتنب عن الثوم و البصل و … مخافة أن يؤذي أحدا برائحتها. و كذلك كان لا يأكل من خبز الحنطة باعتباره كان في ذاك الزمان طعام الأغنياء المترفين. و لكن كان أحب الأكلات عنده اللحم. كَانَ النَّبِيُّ (ص) يُحِبُّ الذِّرَاعَ و الْكَتِفَ و يَكْرَهُ الْوَرِكَ لِقُرْبِهَا مِنَ الْمَبَالِ.[1] کان يأكل من لحم الدجاج و الحيوانات الصحراوية و الطيور المصطادة و لكنه ما كان يصيد بنفسه.

قال الإمام الصادق (ع): كَانَ أَحَبَّ الْأَصْبَاغِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص الْخَلُّ و الزَّيْتُ و قَالَ هُوَ طَعَامُ الْأَنْبِيَاءِ (ع).[2]

كَانَ إِذَا كَانَ صَائِماً يُفْطِرُ عَلَى الرُّطَبِ فِي زَمَانِهِ و كَانَ رُبَّمَا أَكَلَ الْعِنَبَ حَبَّةً حَبَّةً و كَانَ يَأْكُلُ الْجُبُنَّ و كَانَ يَأْكُلُ التَّمْرَ و يَشْرَبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ و كَانَ التَّمْرُ و الْمَاءُ أَكْثَرَ طَعَامِهِ و كَانَ يَأْكُلُ اللَّبَنَ و التَّمْرَ و الْهَرِيسَةَ و كَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ اللَّحْمُ و كَانَ يُحِبُّ الْقَرْعَ و يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ و يَلْتَقِطُهُ مِنَ الصَّحْفَةِ و كَانَ يَأْكُلُ الدَّجَاجَ و لَحْمَ الْوَحْشِ و الطَّيْرِ و الْخُبْزَ و السَّمْنَ و الْخَلَّ و الْهِنْدَبَاءَ و الْبَاذَرُوجَ و بَقْلَةَ الْأَبْصَارِ و يُقَالُ لَهَا الْكُرْنُب.[3] ‏

لَقَدْ جَاءَ أَصْحَابُهُ يَوْماً بِفَالُوذَجٍ فَأَكَلَ مِنْهُ و قَالَ مِمَّ هَذَا فَقَالُوا نَجْعَلُ السَّمْنَ و الْعَسَلَ يَنْضَجُ فَيَأْتِي كَمَا تَرَى فَقَالَ إِنَّ هَذَا طَعَامٌ طَيِّبٌ و كَانَ يَأْكُلُ خُبْزَ الشَّعِيرِ غَيْرَ مَنْخُولٍ و مَا أَكَلَ خُبْزَ بُرٍّ قَطُّ و لَا شَبِعَ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ قَط… و كَانَ يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ و الْعِنَبَ و يَأْكُلُ الرُّطَبَ و يُطْعِمُ الشَّاةَ النَّوَى و كَانَ لَا يَأْكُلُ الثُّومَ و لَا الْبَصَلَ و لَا الْكُرَّاثَ و لَا الْعَسَلَ الَّذِي فِيهِ الْمَغَافِيرُ و الْمَغَافِيرُ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ فِي بُطُونِ النَّحْلِ فَيُلْقِيهِ فِي الْعَسَلِ فَيَبْقَى لَهُ رِيحٌ فِي الْفَمِ و مَا ذَمَّ طَعَاماً قَطُّ كَانَ إِذَا أَعْجَبَهُ أَكَلَهُ و إِذَا كَرِهَهُ تَرَكَهُ و لَا يُحَرِّمُهُ عَلَى غَيْرِه‏.[4]

يَأْكُلُ الثَّرِيدَ بِالْقَرْعِ و اللَّحْمِ و كَانَ يُحِبُّ الْقَرْعَ و يَقُولُ إِنَّهَا شَجَرَةُ أَخِي يُونُسَ و كَانَ ص يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ و يَلْتَقِطُهُ مِنَ الصَّحْفَةِ و كَانَ ص يَأْكُلُ الدَّجَاجَ و لَحْمَ الْوَحْشِ و لَحْمَ الطَّيْرِ الَّذِي يُصَادُ و كَانَ لَا يَبْتَاعُهُ و لَا يَصِيدُهُ و يُحِبُّ أَنْ يُصَادَ لَهُ و يُؤْتَى بِهِ مَصْنُوعاً فَيَأْكُلَه‏.[5]

كان رسول الله (ص) يأكل كل الأصناف من الطعام و كان يأكل ما أحل الله له مع أهله و خدمه إذا أكلوا و مع من يدعوه من‏ المسلمين على الأرض و على ما أكلوا عليه و مما أكلوا إلا أن ينزل بهم ضيف فيأكل مع ضيفه.[6]

كان يأكل القثاء بالرطب و القثاء بالملح و كان يأكل الفاكهة الرطبة و كان أحبها إليه البطيخ و العنب و كان يأكل البطيخ بالخبز و ربما أكل بالسكر و كان (ص) ربما أكل البطيخ بالرطب‏.[7]